كيف تبدو الأمورعندما تكون والدًا في منطقة حرب
-
0:01 - 0:06يعاني أكثر من 1.5 مليار شخص حول العالم
من صراع مسلح. -
0:07 - 0:10ونتيجة لذلك، يُجبر الناس على الهرب
من بلادهم، -
0:10 - 0:13مما يخلف أكثر من 15 مليون لاجئ.
-
0:14 - 0:15إن الأطفال من دون شك،
-
0:15 - 0:17هم أكثر الضحايا براءة و استضعافاً...
-
0:19 - 0:21لكن ليس فقط بسبب الأخطار
الجسدية الظاهرة، -
0:21 - 0:25بل بسبب التأثيرات المخفية التي خلفتها
الحروب على عائلاتهم. -
0:26 - 0:29تركت تجارب الحرب الأطفال
في مستوى عالٍ -
0:30 - 0:32من خطر تطور المشاكل العاطفية والسلوكية.
-
0:34 - 0:36الأطفال، كما يمكننا أن نتخيل،
-
0:36 - 0:38سيشعرون بالقلق، والتهديد و بالخطر.
-
0:39 - 0:40لكن هناك بارقة أمل.
-
0:40 - 0:44إن جودة الرعاية التي يتلقاها
الأطفال في عائلاتهم -
0:44 - 0:48يمكن أن يكون لها تأثير كبير
على عافيتهم -
0:48 - 0:51أكثر من التجارب الفعلية للحرب
التي قد تعرضوا لها. -
0:52 - 0:55لذا بالفعل يمكن حماية الأطفال
-
0:55 - 1:00من خلال التربية الوالدية الدافئة والآمنة
خلال وبعد النزاع. -
1:02 - 1:05لقد كنت طالبة دكتوراة في سنتي الأولى
في عام 2001 -
1:05 - 1:08في جامعة مانشستر، قسم العلوم النفسية.
-
1:09 - 1:10ومثل الكثير منكم هنا،
-
1:11 - 1:14شاهدت الأزمة السورية تتكشف أمامي
على التلفاز. -
1:15 - 1:17إن أصول عائلتي سورية،
-
1:17 - 1:18وفي وقت سابق،
-
1:18 - 1:21فقدت العديد من من أفراد عائلتي
بطرق مروعة. -
1:22 - 1:24وكنت أجلس واجتمع مع عائلتي
نشاهد التلفاز. -
1:25 - 1:27رأينا كلنا هذه المشاهد :
-
1:27 - 1:29من قنابل تدمر المباني،
-
1:29 - 1:30فوضى عارمة، و دمار في كل مكان
-
1:31 - 1:33وأناس يركضون ويصرخون.
-
1:33 - 1:37ولطالما كان صراخ الناس وفرارهم
أكثر ما أثر بي، -
1:37 - 1:40وبالأخص منظر الأطفال المرعوبين.
-
1:41 - 1:45كنت أماً لطفلين فضوليين بعادتهم.
-
1:45 - 1:47كانوا بعمر الخامسة والسادسة آنذاك،
-
1:47 - 1:50وفي عُمرٍ يكون من المعتاد أن يسألوا
فيه الكثير من الاسئلة، -
1:50 - 1:52ويتوقعون الحصول على أجوبة
حقيقية ومقنعة للغاية. -
1:53 - 1:56لذا بدأت أتسائل، كيف كان سيبدو الأمر
-
1:56 - 1:59أن أربي أطفالي في منطقة حرب
وفي مخيم لاجئين. -
2:00 - 2:02هل سيتغير أطفالي ؟
-
2:03 - 2:06هل ستفقد عيون ابنتي المشرقة
و السعيدة لمعانها ؟ -
2:07 - 2:12هل ستصبح طبيعة ابني المرتاحة
والسعيدة، خائفة ومنطوية ؟ -
2:13 - 2:14كيف يمكن أن أتأقلم ؟
-
2:15 - 2:17هل سأتغير؟
-
2:19 - 2:21وكأخصائيين نفسين ومدربين للآباء،
-
2:21 - 2:25نعلم أن الآباء المتسلحين بمهارات
العناية بالأطفال -
2:25 - 2:27يمكن أن يكون لهم تأثيرٌ بالغٌ
على صحتهم، -
2:28 - 2:30ونطلق على هذا الأمر
تدريب الآباء. -
2:31 - 2:33والسؤال الذي راودني،
-
2:33 - 2:36هل سيكون برنامج تدريب الآباء
مفيداً للعائلات -
2:36 - 2:39طيلة تواجدهم في مناطق الحرب
أو في مخيمات اللاجئين؟ -
2:39 - 2:42هل من الممكن أن نمدهم بالنصح والتدريب
-
2:42 - 2:44الذي سيساعدهم على تخطي هذه الصعوبات ؟
-
2:46 - 2:49لذا اقترحت على مشرفي في رسالة الدكتوراة،
-
2:49 - 2:50البروفيسور (رايشل كالم)،
-
2:50 - 2:54فكرة استخدام مهارتي الأكاديمية
لإحداث تغيير في العالم الحقيقي. -
2:55 - 2:57لم أكن متأكدة ماذا أريد أن أفعل بالتحديد.
-
2:58 - 3:00لقد استمعت إلي باهتمام وصبر،
-
3:00 - 3:01ومن ثم أبهجتني بقولها،
-
3:02 - 3:04" إذا كان هذا الأمر يعني لك
كثيراً وتريدين فعله، -
3:04 - 3:06إذاً لنفعله.
-
3:06 - 3:09لنجد طريقة ما، نرى من خلالها
إذا كانت برامج التربية الوالدية -
3:09 - 3:11مجدية للعائلات في هذه الظروف."
-
3:12 - 3:15لذا كنت أنا وزملائي
على مدى الخمس سنين الماضية -
3:15 - 3:17البروفيسور كالم
والدكتور كيم كارترايت -- -
3:17 - 3:20نعمل على إيجاد طرق تدعم العائلات
-
3:20 - 3:22التي عاشت مقاسي الحرب والنزوح.
-
3:24 - 3:27والآن لمعرفة كيف من الممكن مساعدة
العائلات التى مرت بنزاع مسلح -
3:27 - 3:28لدعم أطفالهم،
-
3:28 - 3:32من البديهي أن تكون أول خطوة هي السؤال
عن الأمور التي يعانون منها، -
3:32 - 3:33صحيح؟
-
3:34 - 3:35أعني، يبدو أنه أمر واضح.
-
3:35 - 3:37ولكن في كثير من الأحيان
يكون الأشخاص المستضعفون، -
3:37 - 3:39الذين نحاول أن ندعمهم،
-
3:39 - 3:40هم بالذات الذين لا نقوم بسؤالهم.
-
3:40 - 3:43كم مرة افترضنا أننا نقوم
بالشيء الصحيح تماما -
3:43 - 3:47الذي سيساعد شخصا ما
دون أن نسألهم أولا؟ -
3:47 - 3:51لذا سافرت إلى مخيمات اللاجئين
في سوريا وتركيا. -
3:51 - 3:53و جلست مع العائلات وأصغيت لهم.
-
3:54 - 3:57أصغيت إلى تحديات التربية الوالدية
التي تواجههم، -
3:57 - 3:59وأصغيت إلى صعوبات التربية الوالدية لديهم
-
3:59 - 4:01ومن ثم أصغيت لنداء استغاثتهم.
-
4:02 - 4:04وفي بعض الأحيان كان
كل ذلك الأمر يتوقف، -
4:04 - 4:06وكل ما أستطيع فعله
أن أمسك أياديهم -
4:06 - 4:08ومشاركتهم بصمت
في البكاء والدعاء. -
4:09 - 4:11حدثوني عن معاناتهم،
-
4:11 - 4:15وأيضاً أخبروني عن ظروف المخيم
القاسية والصعبة -
4:15 - 4:18التي حالت بينهم وبين التركيز على أي شيء
سوى الأعمال الأساسية -
4:18 - 4:20كالبحث عن الماء النظيف.
-
4:21 - 4:23وأخبروني أيضاً كيف شاهدوا
انْطواء أطفالهم، -
4:24 - 4:27والحزن والاكتئاب والغضب،
-
4:27 - 4:30تبليل الفراش ومص الإبهام
والخوف من الأصوات العالية، -
4:30 - 4:32والخوف من الكوابيس --
-
4:32 - 4:34الكوابيس المرعبة للغاية.
-
4:35 - 4:39لقد مرت هذا العائلات
بكل ما شاهدناه على التلفاز. -
4:39 - 4:40الأمهات --
-
4:40 - 4:43ما يقارب من نصف عددهن،
كن أرامل بسبب الحرب، -
4:43 - 4:45أو حتى لم يعرفن ما إذا كان أزواجهن
أمواتا أو أحياءً -- -
4:45 - 4:48وهن يصفن شعورهن،
كن يتأقلمن مع الأمر بشكل سيء للغاية. -
4:49 - 4:54لقد شاهدن تغير أطفالهن ولم يكن يملكن
أدنى فكرة عن كيفية مساعدتهم. -
4:54 - 4:57ولم يكن يعرفن كيف يجبن على أسئلة أطفالهن.
-
4:57 - 5:01ولقد كنت مندهشة ومتحمسةً
بما وجدت -
5:01 - 5:06من دوافع لدى هذه العائلات
لدعم أطفالهم. -
5:06 - 5:08رغم كل التحديات التي واجهوها،
-
5:08 - 5:10كانوا يحاولون مساعدة أطفالهم.
-
5:10 - 5:14وكانوا يحاولون طلب المساعدة
من عاملي المنظمات غير الحكومية، -
5:14 - 5:16ومن معلمي مخيم اللاجئين،
-
5:16 - 5:17ومن الأطباء،
-
5:17 - 5:18ومن آباء آخرين.
-
5:19 - 5:22قابلت أماً كانت في المخيم
منذ أربعة أيام فقط، -
5:22 - 5:24وسبق أن حاولت مرتين
-
5:24 - 5:26لطلب المساعدة من أجل ابنتها
ذات الثمانية أعوام -
5:26 - 5:28التي كانت تعاني من كوابيس مرعبة.
-
5:30 - 5:33ولكن لسوء الحظ،
باءت كل هذه المحاولات بالفشل. -
5:34 - 5:36وغالبا ما يكون أطباء المخيم
في حال تواجدهم، -
5:36 - 5:38مشغولين جداُ،
-
5:38 - 5:42أو لا يملكون الوقت والمعرفة بأساسيات
دعم التربية الوالدية. -
5:42 - 5:45وكما هو الحال أيضاً عند معلمي
المخيم والآباء الآخرين -- -
5:46 - 5:50فهم جزء من مجتمع مخيم لاجئين جديد
يعاني من احتياجات جديدة. -
5:51 - 5:53لذا بدأنا بالتفكير.
-
5:54 - 5:56كيف يمكننا مساعدة هذه العائلات ؟
-
5:57 - 6:01إن العائلات تعاني من أمور أكبر
من أن تستطيع التعامل معها. -
6:01 - 6:03حيث وضحت الأزمة السورية هذا الأمر
-
6:03 - 6:08أنه كيف من الصعب الوصول للعائلات
على المستوى الفردي. -
6:08 - 6:10إذاً كيف يمكننا أن نساعدعم بطريقة أخرى ؟
-
6:10 - 6:14كيف من الممكن الوصول إلى العائلات
على المستوى السكاني -
6:14 - 6:16وبأقل التكاليف
-
6:17 - 6:20وفي هذه الأوقات المرعبة ؟
-
6:21 - 6:23وبعد ساعات من الحديث
مع عاملي المنظمة غير الحكومية، -
6:23 - 6:26أقترح أحد العمال فكرة رائعة
-
6:26 - 6:31تقوم على توزيع منشورات تحتوي على معلومات
للتربية الوالدية من خلال مغلفات الخبز -- -
6:32 - 6:35التي يتم توصيلها للعائلات
في مناطق النزاع السورية -
6:35 - 6:37من قبل عاملي المساعدات الإنسانية.
-
6:37 - 6:39وكان هذا ما قمنا بفعله.
-
6:39 - 6:42لم يتغير شكل مغلفات الخبز على الإطلاق،
-
6:42 - 6:44إنما تم إضافة ورقتين فحسب.
-
6:45 - 6:50إحداهما كانت نشرة معلومات
تحتوي على نصائح و معلومات أساسية -
6:50 - 6:53مبسطة للوالدين عن ما يمكن أن يواجهم،
-
6:53 - 6:55وعن ما يمكن أن يعاني منه طفلهم.
-
6:55 - 6:59بالإضافة إلي معلومات
عن كيفية دعم أنفسهم وأولادهم، -
6:59 - 7:03مثل معلومات عن قضاء الوقت
بالتحدث إلى أطفالك، -
7:03 - 7:05وإظهار المزيد من الحنان لهم،
-
7:05 - 7:07وأن يكونوت صبورين أكثر مع أطفالهم،
-
7:07 - 7:09والتحدث إلى أطفالك.
-
7:09 - 7:12والورقة الثانية عبارة عن استبيان تقييم،
-
7:12 - 7:14وطبعاً، هنالك قلم مع الاستبيان !
-
7:14 - 7:18إذن، فهل كان الأمر مجرد توزيع منشورات،
-
7:18 - 7:21أم هو بالفعل إحدى الطرق الممكنة
لتوصيل إسعافات نفسية أولية -
7:22 - 7:25التي تزودهم بطرق التربية الوالدية الآمنة
والدافئة والمليئة بالحب؟ -
7:25 - 7:29تمكنا من توزيع 3.000 منشور
خلال أسبوع واحد فقط. -
7:30 - 7:34والأمر المدهش أنه تلقينا استجابة
بنسبة 60%. -
7:34 - 7:38استجابت 60% من 3,000عائلة.
-
7:38 - 7:41لا أعلم كم باحث معنا هنا اليوم،
-
7:41 - 7:43لكن هذه نسبةٌ رائعةٌ من الاستجابة.
-
7:43 - 7:46الحصول على نتيجة كهذه في جامعة (مانشستر)
سيكون إنجازاً عظيماً، -
7:46 - 7:49ناهيك عن وجود نزاع في سوريا
-
7:49 - 7:53وقد سلط هذا الأمر الضوء
على أهمية هذا النوع من الرسائل للعائلات. -
7:55 - 7:59وأتذكر كيف كنا متلهفين ومتحمسين
لرجوع الاستبيانات. -
7:59 - 8:02تركت العائلات المئات من الرسائل
-
8:02 - 8:04أغلبها إيجابي ومشجع.
-
8:04 - 8:06ولكن رسالتي المفضلة هي،
-
8:06 - 8:09"نشكر لكم عدم نسياننا وأطفالنا."
-
8:10 - 8:12هذا الأمر حتماً سيوضح المعنى الأساسي
-
8:12 - 8:15لعملية توصيل الإسعافات النفسية
الأولية للعائلات. -
8:15 - 8:17وأيضاً عودة التقييم.
-
8:17 - 8:20تخيلوا فقط استبدال هذا الأمر بوسائل أخرى
-
8:20 - 8:24كتوزيع حليب للأطفال، أو لوازم صحية للنساء،
-
8:24 - 8:26أو حتى بسلال طعام.
-
8:28 - 8:30لكن لنجعل هذا الأمر أقرب لمنازلنا،
-
8:30 - 8:31لأن أزمة اللاجئين
-
8:31 - 8:34لها تأثيرعلى كل واحد فينا.
-
8:35 - 8:39نحن نُمطر يومياً بوابل من صور وإحصاءات،
-
8:39 - 8:41وهذا الأمر ليس مفاجئا،
-
8:41 - 8:42لأنه خلال الشهر الماضي،
-
8:42 - 8:45وصل أكثر من مليون لاجئ إلى أوروبا.
-
8:45 - 8:46مليون لاجئ !
-
8:47 - 8:50ينضم اللاجئون الآن لمجتمعاتنا،
-
8:50 - 8:52ويصبحون جيراننا،
-
8:52 - 8:54ويرتاد أطفالهم مدارس أطفالنا.
-
8:55 - 8:59لذلك عدلنا النشرة لتلائم احتياجات
اللاجئين الأوروبيين، -
9:00 - 9:02هي متاحة الآن عبر الأنترنت للجميع،
-
9:02 - 9:05وفي مناطق ذات تدفق عالٍ لللاجئين.
-
9:05 - 9:08مثلا، قامت منظمة الرعاية الصحية السويدية
برفع النشرة على موقعها، -
9:08 - 9:10وبغضون أول 45 دقيقة،
-
9:10 - 9:13تم تحمليها 343 مرة --
-
9:13 - 9:15وهذا ما سلط الضوء على أهميتها
-
9:15 - 9:18للمتطوعين وللأطباء الممارسين
وللآباء الآخرين -
9:18 - 9:21وجلعها في متناول الجميع
كإسعافات نفسية أولية. -
9:23 - 9:29كنت جالسةً في عامِ 2013 في البردِ
على أرضٍ قاسيةٍ لخيمةٍ في مخيمِ اللاجئين -
9:29 - 9:33مع أمهات يجلسن حولي
عندما كنت أرشدهم كمجموعة مركزة. -
9:33 - 9:36وكانت تجلس أمامي سيدة كبيرة في سن
-
9:36 - 9:39مع فتاة يبدو أن عمرها 13 عاماً
كانت مستلقية إلى جانبها، -
9:39 - 9:42واضعة رأسها على ركبتي السيدة.
-
9:42 - 9:45وكان الهدوء يهيمن على الفتاة
خلال المجموعة المركزة، -
9:45 - 9:46لم تتكلم على الإطلاق،
-
9:46 - 9:48وكانت تطوي ركبتيها عند صدرها.
-
9:49 - 9:51على مشارف نهاية جلسة المجموعة المركزة،
-
9:51 - 9:54وكنت أشكر الأمهات على إعطائنا من وقتهن،
-
9:54 - 9:57قامت السيدة بالنظر إلي
وهي تشير إلى الفتاة، -
9:57 - 9:59ومن ثم قالت لي
"هل من الممكن أن تساعدينا...؟" -
10:00 - 10:02ولم أكن أعرف ماذا كانت
تتوقع مني أن أفعل، -
10:02 - 10:04فنظرت إلى الفتاة الصغيرة وابتسمت،
-
10:04 - 10:06وقلت بالعربية،
-
10:06 - 10:08"السلام عليكم. شو اسمك؟"
-
10:08 - 10:09"ما هو اسمك؟"
-
10:10 - 10:12فنظرت إلي وهي مرتبكة ومشوشة،
-
10:12 - 10:14لكن بعدها قالت هلول.
-
10:15 - 10:19وهلول هو اسم الدلع لإسم الأنثى
هالة في العربية، -
10:19 - 10:22ويستخدم فقط للإشارة للفتيات الصغيرات.
-
10:23 - 10:27وفي هذه اللحظة أدركت أنه من المحتمل
أن تكونهالة أكبر من 13 عامًا -
10:28 - 10:32وأتضح أن عُمرَ هالة كان 25 عاماً
وهي أم لثلاثة أطفال صغار. -
10:33 - 10:37كانت هالة أمًا واثقة من نفسها
حيوية ومهتمة ومحبة -
10:37 - 10:38لأطفالها،
-
10:38 - 10:40لكن الحرب غيرت كل هذا.
-
10:41 - 10:45لقد عاشت قصف بلدتها بالقنابل؛
-
10:45 - 10:48وعاشت حدوث الانفجارات.
-
10:48 - 10:51عندما كانت الطائرات المقاتلة
تحلق فوق مبناهم، -
10:51 - 10:52ملقيةً القنابلَ،
-
10:52 - 10:55كان أطفالها يصرخون
خائفين من الضجة. -
10:55 - 10:58وكانت هالة تقوم بإمساك الوسائد
بشكل مسعور لتغطي آذان أطفالها -
10:58 - 10:59لتحجب الضجيج عنهم،
-
10:59 - 11:01وكل هذا الأمر وهي تصرخ.
-
11:02 - 11:04وعندما وصلوا إلى مخيم اللاجئين
-
11:04 - 11:07وأيقنت أنها نوعاً ما أنها
في مكان آمن، -
11:07 - 11:10قامت بالانطواء على نفسها بشكل كامل
متقمصةً دور طفولتها القديم. -
11:11 - 11:13ورفضت عائلتها تماماً
-
11:14 - 11:16أطفالها وزوجها.
-
11:17 - 11:19لم تتمكن هالة من التأقلم مع الأمر.
-
11:21 - 11:23وهذا صراع في التربية الوالدية
بنهاية قاسية، -
11:24 - 11:25ولكن للأسف، هذا أمرٌ مألوف.
-
11:25 - 11:28الأشخاص الذين عاشوا صراعاً مسلحاً
ونزوحاً. -
11:28 - 11:31سوف يواجهون صراعات عاطفية جِدية.
-
11:32 - 11:34وهذا أمر يمكننا أن نحس به.
-
11:35 - 11:38إذا مررت بأوقات مدمرة في حياتك،
-
11:39 - 11:42أو إذا فقدت شخصاً أو شيئاً
عزيزاً على قلبك، -
11:43 - 11:45كيف من ممكن أن تجاري
هذا الأمر؟ -
11:47 - 11:50هل من الممكن أن تبقى مهتماً
بنفسك وبعائلتك؟ -
11:51 - 11:55بما أن أول سنوات الحياة للطفل
تعتبر مَصِيرِيّة -
11:55 - 11:58لنموه الجسدي والعاطفي السليم.
-
11:58 - 12:03ولأن 1.5 مليار شخص يعانون
من صراع مسلح -- -
12:03 - 12:06والذي ينضم كثيرٌ منهم
الآن لمجتمعاتنا -- -
12:06 - 12:08لا يمكننا غض البصرعنهم
-
12:08 - 12:11وعن احتياجات هؤلاء الذين تعرضوا
للحرب والنزوح. -
12:13 - 12:15لذلك يجب وضع احتياجات
هذه العائلات كأولوية -- -
12:15 - 12:20سواء كانوا نازحين داخلياً أو لاجئين
في جميع أنحاء العالم. -
12:21 - 12:26يجب وضع هذه الاحتياجات كأولوية من قبل
عاملي المنظمات غير حكومية وصناع القرار. -
12:26 - 12:30ومنظمة الصحة العالمية ومن قبل مفوضية
الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وكل واحد منا -
12:30 - 12:34مهما كانت حجم تأثيرنا داخل مجتمعنا.
-
12:36 - 12:41عندما بدأنا بالتعرف على الأوجه
الفردية للنزاع، -
12:41 - 12:45عندما بدأنا بملاحظة الانفعالات
المعقدة على وجوهم، -
12:45 - 12:47بدأنا نراهم على أنهم بشر، أيضًا.
-
12:48 - 12:51بدأنا نرى احتياجات هذه العائلات،
-
12:51 - 12:52احتياجات إنسانية حقيقية.
-
12:54 - 12:57عندما تصبح احتياجات هذه العائلات كأولوية،
-
12:57 - 13:00ستوضع التدخلات من أجل الأطفال
في الأوضاع الإنسانية -
13:00 - 13:05كأولويات وسيتم التعرف على الدور الأساسي
للعائلات في دعم الأطفال. -
13:06 - 13:08ستصرخ الصحة النفسية العائلية
بشكل عال وواضح -
13:08 - 13:10في العالم وفي الأجندات الدولية.
-
13:11 - 13:15وسيصبح أقل احتمالاً أن يدخل الأطفال
نظم الخدمة الاجتماعية -
13:15 - 13:16في البلدان التي استوطنوها
-
13:16 - 13:19لأن عائلاتهم سوف تحصل
على مساعدة في وقت مبكر. -
13:21 - 13:23وسنكون أكثر تفهماً،
-
13:23 - 13:25وأكثر ترحيباً وأكثر اهتماماً
-
13:25 - 13:29وأكثر ثقة لهؤلاء الذين ينضمون
إلى مجتمعاتنا. -
13:30 - 13:32نحن بحاجة لإيقاف الحروب !
-
13:33 - 13:37نحن بحاجة لبناء عالم يمكن للأطفال
أن يحلموا فيه بطائرات ترمي الهدايا، -
13:37 - 13:39لا القنابل.
-
13:39 - 13:43حتى نوقف هيجان النزاعات المسلحة
عبر العالم، -
13:43 - 13:46ستستمر العائلات بالنزوح،
-
13:46 - 13:47وترك الأطفال مستضعفين.
-
13:48 - 13:51لكن بتحسين التربية الوالدية
ودعم مقدمي الرعاية الصحية. -
13:51 - 13:56قد يكون من الممكن إضعاف
العلاقة بين الحرب والعوائق النفسية -
13:56 - 13:58عند الأطفال وعائلاتهم.
-
13:59 - 14:00شكراً لكم.
-
14:00 - 14:02(تصفيق)
- Title:
- كيف تبدو الأمورعندما تكون والدًا في منطقة حرب
- Speaker:
- الآء الخاني
- Description:
-
كيف يحمي الآباء أطفالهم وكيف يجعلونهم يشعرون بالأمان مجدداً، عندما تكون بيوتهم مدمرة بسبب الحرب؟ في هذه المحادثة المؤثرة، تتقاسم الإخصائية النفسية الآء الخاني علمها في الدعم والتعلم من عائلات اللاجئين السوريين المتضررين بسبب الحرب الأهلية في سوريا. وهي تسأل كيف يمكننا أن نساعد هؤلاء الآباء الحنونين على توفير سبل الرعاية الأبوية الدافئة والآمنة لأطفالهم والذين هم في أمس الحاجة إليها؟
- Video Language:
- English
- Team:
- closed TED
- Project:
- TEDTalks
- Duration:
- 14:16
Lalla Khadija Tigha edited Arabic subtitles for What it's like to be a parent in a war zone | ||
Lalla Khadija Tigha edited Arabic subtitles for What it's like to be a parent in a war zone | ||
Lalla Khadija Tigha approved Arabic subtitles for What it's like to be a parent in a war zone | ||
Lalla Khadija Tigha edited Arabic subtitles for What it's like to be a parent in a war zone | ||
Lalla Khadija Tigha accepted Arabic subtitles for What it's like to be a parent in a war zone | ||
Lalla Khadija Tigha edited Arabic subtitles for What it's like to be a parent in a war zone | ||
Lalla Khadija Tigha edited Arabic subtitles for What it's like to be a parent in a war zone | ||
Abed Allah Al-Hemedi edited Arabic subtitles for What it's like to be a parent in a war zone |