مرض كوفيد-19 ومعدل انتشاره عند كبار السِّن | برناديت ماك غينيس | TEDxQueensUniversityBelfast

تتحدث الدكتورة ماك غينيس عن العوامل التي تساهم في زيادة معدل انتشار المرض والوفيات عند كبار السن بسبب مرض كوفيد-19 وأهمية التخطيط للرعاية الاستباقية ورعاية تسكين الاألم الجيدة. الدكتورة برناديت ماك غينيس، محاضرة أولى في كلية الطب، وطب الأسنان والعلوم الطبية الحيوية واستشارية طب الشيخوخة في بلفاست للصحة والرعاية الاجتماعية، وباحثة رائدة في ضعف الإدراك والخرف، وقد لعبت مؤخراً دوراً رائداً في وضع حجر الأساس لاختبار مرض الزهايمر في إيرلندا الشمالية. هي رئيسة سريرية في مشروع الشيخوخة المعرفية الصحية في دراسة نيكولا، وهي دراسة مطولة للشيخوخة في إيرلندا الشمالية.

تم تقديم هذه المحادثة في حدث TEDx باستخدام تنسيق مؤتمرات TED ولكن تم تنظيمه بشكل مستقل من قبل المجتمع المحلي. تعرف على المزيد على https://www.ted.com/tedx

لقد اضطُرِرنا جميعاً إلى تغيير أسلوب
عملنا خلال الأشهر القليلة الماضية

بسبب مرض كوفيد-19.

كطبيبة لأمراض الشيخوخة
فإنَّ العمل في مستشفى خَطِر،

فريقي وأنا شاهدنا تغييرات كثيرة
وقُمنا سريعاً

لأداء عملِنا.

ضمن فرق متعدّدة التخصُّصات تعاونت مع بعضها

لإنشاء أجنحة لمرض كوفيد-19
مجهَّزة لخدمة مرضانا.

تقديم التدريب على جميع الجوانب
من أجل رعاية مرضانا

جرى ذلك بمعدَّل لم يسبِق له مثيل من قبل.

كان هناك شعور كبير بالمودَّة

ممزوجاً بالقلق

حول ما هي العناية اللازمة من أجل مرضانا
المُراد تقديمها في الواقع العملي.

بيانات من دول أخرى
كانت في طليعة التعرُّض للوباء،

مثل إيطاليا وإسبانيا،

عُرض التشخيص لمجموعة من النَّاس الضُعفاء،
من المرضى المسنِّين وكانت الصَّدمة.

كُنَّا نفسيَّاً على استعداد لأزمتنا،

بأقصى تقنين ممكن لأجهزة التنفس،

وبالإمكانيَّات المتاحة في مستشفياتنا
مع نفاذ الأدوية المُسكنَّة.

عندما نظرنا إلى التقارير
من الصين والولايات المتحدة وإيطليا مثلاً،

رأينا أن كبار السِّن

وأولئك الذين لديهم ظروف صحيِّة كامنة

كان سيئاً خاصةً
إذا تعرَّضوا لمرض كوفيد-19.

جميع مرضانا هم من كبار السِّن،

ومع تنوِّعهم فإنَّ معظمهم
لديهم ظروف صحيَّة كامنة،

كارتفاع ضغط الدَّم والانسداد الرئوي المزمن
ومرض السُّكري وأمراض القلب.

لذا ظهر التكهُّن بأساليب علاج
لمرضانا الفقراء بشكل خاص.

كثير من مرضانا ضُعفاء أيضاً.

هذا يعني أنَّهم أقل مرونة
وقد نفذت الاحتياطات لديهم.

بحسب التعريف،

هذا يعني أيضاً أنهم لديهم
ظروف صحيَّة كامنة.

مع تقدُّمنا في العمر، جهاز المناعة لدينا
يصبح أقل فاعلية أيضاً.

وهذا يعني أن كبار السِّن
أكثر عُرضة للإصابة

لتطوُّر العدوى في الدَّرجة الأولى

وإذا قاموا بتطويره،

هم أقل قدرة على محاربته بشكل فعَّال.

هذه مسألة انخفاض المناعة

تبدو من الأهمِّية بمكان
عندما نُفكِّر بالخروج من هذا المأزق.

كثير من النَّاس فوق السبعين سنة
منزعجون من تسميتهم "كبار السِّن"

بينما، في الحقيقة،
يشعرون بأنَّهم سليمون وبصحَّة جيِّدة.

هذه المسألة البيولوجيَّة
أصح من عامل العمر الزمني،

لكن ضعف المناعة

يجب أن يؤخذ بالاعتبار في المعادلة أيضاً.

نتيجة لمرض كوفيد-19،

بعض ممارساتنا في المستشفى تغيَّرت،

وبعض هذه الأمور كانت مفيدة.

أي مريض دخل بمرض كوفيد-19
وُضعت له خطَّة عناية مُسبقة،

وهذا بغضِّ النَّظر عن العمر.

نُناقش مع المريض

ماذا يودُّ أن يجرى له
من أجل صحَّته المتدهورة في الجناح.

هل يريد مَنفسة غير غازيَّة؟

هل يريد أن يكون
في وحدة العناية المُركَّزة؟ إلخ.

أيضاً تتم مناقشة هذه الرَّغبات
مع أُسرهم إذا كان ذلك مناسباً.

ورغبات الإنعاش يجب أن تكون موثَّقة أيضاً.

ثم تتم مناقشة المريض
مع فريق مُتعدِّد الاختصاصات

ومع فريق العناية المُركَّزة
إذا كان ذلك مناسباً.

هذه رسميَّة للغاية لوسائل الاتِّصال

إنَّها طريقة ممتازة
لفريق مُتعدِّد الاختصاصات

لمعرفة ما هي الخُطَّة لكل مريض في الجناح.

آمل أن يكون شيء من هذا القبيل
يمكن أن يستمر إلى ما بعد الوباء.

مسألة الضعف الجسدي
تتم مناقشتها مع كل مريض.

نوثِّق مدى ضعف المريض
وفقاً لمقياس الضعف السَّريري -

الذي تم ابتكاره من قِبل ريكوود ايتال.

لإيجاد دليل على أنَّهم مرضى بالفِعل
حتَّى الذين هم ضُعفاء قليلاً-

وهؤلاء هم أولئك المرضى
الذين يحتاجون إلى مساعدة في تسيير الفواتير

أو تأمين الدواء، على سبيل المثال -

لأنّهم عير قادرين في وحدة العناية المركزة.

بمعدلات وفيات 50% في وحدة العناية المركزة
حتى في المرضى المُختارين،

علينا أن نضمن

أن نقبل دخول وحدة العناية المُركَّزة

للمرضى الذين هم على الأرجح سيستفيدون منها.

قبول الدخول إلى وحدة العناية المركّزة مكلف
إلا أنَّه يمكن أن يكون أمراً مقلقاً جدّاً.

حتى احتمال عدم جدوى العلاج في
وحدة العناية المركّزة يحتاج إلى نظر أيضاً.

بخلاف مرض كوفيد-19،

آمل أن ينظر النَّاس أيضاً
لرغباتهم على المدى الطويل

بسهولة أكبر وبصراحة أكبر مع عائلاتهم.

هذا التفكير الاستباقي
أو الرعاية المتقدِّمة، والتخطيط

عادةً ما يحدث فقط
عند الوصول إلى ذُروة الأزمة

وعادةً يتم تجهيز المستشفى لحالات الطوارئ.

لكن العديد من مرضانا،

لديهم على المدى الطويل
ظروف صحيَّة كامنة،

مثل الخرف، فشل القلب، السَّرطان، إلخ،

والعديد من حالات دخول المستشفى لا داعي لها
تحدث في نهاية حياة المريض.

كلنا نواجه صعوبة
في تقبُّل وفيَّات الأشخاص الذين يخصُّونا،

ولكن إذا كان النَّاس أكثر انفتاحاً
وصدقاً في أحاديثهم

حول ما يرغبون في الحصول عليه
في نهاية حياتهم.

ربما بعض حالات دخولهم،

التي يمكن أن تكون مُقلقة
للمرضى وعائلاتهم،

كان من الممكن تجنُّبها.

خلال هذا الوباء،

كانت دور الرعاية الأكثر تضرُّراً خاصَّة

ووفيَّات دور الرعاية
قد تفوق وفيَّات المستشفيات-

حقيقة كنَّا قد وجدنا
أنَّه من الصَّعب جدَّاً فهم ما يجري

قبل الصَّدمة الحقيقيَّة بكل معنى الكلمة.

ومع ذلك فإنَّ العديد من نزلاء دور الرعاية،

يختارون البقاء في منازلهم،
وهم مصابين بمرض كوفيد-19،

بدلاً من أن يقبل بالوضع في المستشفى بخطر

أطباء القطاع العام وفرق المسّنين المجتمعية
ومساعدي دور الرعاية

بادروا بالفعل

لتوفير رعاية شاملة، مُركَّزة على المريض
حيث إنَّ المريض بحاجتها.

آمل أيضاً أن يستمر هذا
إلى ما بعد فترة الوباء،

عندما يكون ذلك مناسباً.

لحسن الحظ، في إيرلندا الشماليَّة،

لم نرَ وفيَّات في المستشفى
كما كنَّا متوقعين أبداً.

كانت دور الرعاية قد تضرَّرت، كما ذكرت.

لكن العديد من المرضى في دور الرعاية،
وصلوا إلى نهاية حياتهم

ولديهم ظروف صحيَّة كامنة
مثل الخرف والضعف، إلخ.

وعلينا مسؤوليَّة لضمان أن نُقدِّم
العلاج المناسب للمريض المناسب

في الوقت المناسب والمكان المناسب.

بالنسبة لكثير من نزلاء دور الرعاية،

هذا سوف يعني رعاية تسكين ألم جيَّدة
في منازلهم.

أود أن أقترح رعاية تسكين ألم مخططة جيَّداً

شيء يجب أن نسعى إليه جميعاً
من أجل نهاية حياتنا.