سنموت إذا ماتت محيطاتنا | الكابتن بول واتسون | TEDxNoosa

الكابتن واتسون يسترشد بحقيقة فريدة: إذا ماتت المحيطات، سنموت! لا يمكن للإنسانية والحضارة البقاء على هذا الكوكب مع وجود محيط ميت، ويقود الكابتن واتسون حركة تسعى لإلهام الأشخاص المتحمسين لتسخير شجاعتهم وخيالهم وتصميمهم للدفاع عن الحياة والتنوع البيولوجي في محيطاتنا.

تم تقديم هذه المحادثة في حدث TEDx باستخدام تنسيق مؤتمر TED ولكن تم تنظيمه بشكل مستقل من قبل المجتمع المحلي. تعرف على المزيد على http://ted.com/tedx

المضيف: الساعة 7:45 صباحًا في باريس.

أود أن أرحب ترحيبًا حارًا
بالكابتن بول واتسون.

(تصفيق)

[بول واتسون - كابتن راعي البحار]

بول واتسون: حسنًا، شكرًا.

أنا هنا في باريس،
حيث سنقيم بنهاية هذا العام

مؤتمراً عالمياً جديداً

بشأن مواجهة التهديدات
التي تتعرض لها بيئتنا.

لقد حضرت مؤتمر الأمم المتحدة
عن البيئة في عام 1972،

ثم حضرته مجددًا في عام 1992 في البرازيل،

الأول كان في السويد.

ولا يوجد أي اقتراح أو عرض أو خطة

طرحت في هذين المؤتمرين تم تنفيذها.

فهل سيصبح هذا مجرد تجمع آخر

للقادة الدوليين حيث يتناولون عشاءً فاخرًا

ويحظون بفرصة للتصوير

أم أنهم سيعالجون بالفعل بعض القضايا؟

المشكلة هي أنه عند اجتماع الحكومات،

فهم لا يقدمون الحلول.

وعادة ما يخلصون إلى:
"هل نستطيع فرض الضرائب على هذا؟"

كما تعلمون ضريبة الكربون أو شيء مماثل.

ولكن هناك حلول حقيقية،

والمشكلة هي أن الناس يودون رؤية التغيير،

ولكنهم لا يرغبون في التغير.

وما يجب أن نواجهه هنا

هي مشكلة ما نفعله بمحيطاتنا.

والمحيط هو النظام الداعم
للحياة على هذا الكوكب.

فهو يوفر الطعام والأكسجين،

ما يقرب من 80% من الأكسجين يتم توفيره
عن طريق العوالق النباتية في البحر.

وهو ينظم درجة الحرارة والعواصف.

وهو النظام الداعم للحياة.

وعلى سفينة الفضاء: الأرض
يتم تشغيل نظام دعم الحياة هذا بواسطة طاقم.

ونحن لسنا الطاقم، نحن مجرد ركاب.

نحظى بوقت رائع بتسلية أنفسنا.

ولكن الطاقم، حسنًا، نحن نقتلهم.

كل شيء من البكتريا
إلى البلانكتون وحتى السمك

والحيتان الكبيرة والأشجار،

نقتلهم جميعًا.

ويوجد كثير من أعضاء الطاقم لنقتلهم

قبل أن تنهار الآلة.

ونحو هذا يتجه مستقبلنا الآن،

نظام دعم حياة منهار.

أحد الأشياء التي أريد إحضارها
إلى هذا المؤتمر هنا في باريس

هي الحاجة إلى تجديد التنوع في محيطاتنا.

دمرت أساطيل الصيد الصناعي 90٪
من الأسماك على مدى الـ 16 عامًا الماضية.

بينما دمرت صناعة صيد الحيتان
مجموعات حيتان بأكملها،

ودفعت العديد منها إلى حافة الانقراض.

وهذه هي الأنواع التي تجعل
كل شيء يعمل في البحر.

على سبيل المثال، الحوت الأزرق.

حوت أزرق واحد،
يتغوط ثلاثة أطنان كل يوم في البحر.

ثلاثة أطنان من الأسمدة
الغنية بالحديد والنيتروجين

وهذا بالطبع يوفر العناصر الغذائية
للعوالق النباتية،

والتي بدورها توفر الغذاء
للعوالق الحيوانية،

التي توفر الطعام للأسماك،
وفي النهاية، مرة أخرى، للحيتان.

منذ عام 1950، شهدنا انخفاضًا بنسبة 30-40٪
في أعداد العوالق النباتية في المحيط.

وأعتقد أن جزءًا كبيرًا من هذا مرتبط

بحقيقة أننا قللنا عدد الحيتان كثيرًا.

حيث قتلنا 300,000 حوت أزرق
في القرن العشرين.

هذه كمية لا تصدق من الأسمدة الغنية
بالحديد والنيتروجين

التي أزلناها من البحر.

نحن البشر، نأخذ الأسماك
من البحر ولا نعيد شيئًا.

وليس لدينا في الواقع تاريخ طويل
لكوننا جزءًا من هذا النظام البيئي.

ولذا فقد كنا مدمرين له.

سيقول الصيادون: "حسنًا، كما تعلم،

نحن بحاجة للتخلص من الفقمات
والدلافين والطيور البحرية،

لأنهم يأكلون كل أسماكنا."
وكأننا نمتلك تلك الأسماك.

لكن الحقيقة أنه إذا أردنا مزيدًا من السمك،

فإننا نحتاج مزيدًا من الفقمات،
والدلافين ، والحيتان.

إنها دورة عملت بشكل مثالي لملايين السنين،

وقد دمرنا هذه الدورة.

منذ 300 عام

لم يكن هناك نقص في الأسماك في المحيطات.

عندما انطلق جاك كارتييه
من فرنسا إلى كندا عام 1534،

كان هناك 45 مليون فقمة
في شمال المحيط الأطلنطي،

بما في ذلك أنواع منقرضة الآن.

كان هناك حيوانات مثل المنك البحري،

والحوت الرمادي الأطلسي،

وطائر الأوك العملاق،

وبمجرد وجودنا اختفت جميعًا،
حتى الفظ في شمال الأطلسي.

اعتدنا وجود الحيتان البيضاء
في لونغ آيلاند ساوند قبالة نيويورك -

وقد اختفت جميعها.

المأساة هي أننا لم نكتف بتدميرهم،

لقد نسينا أنهم كانوا موجودين يومًا ما،

وهذا التناقص مستمر.

لقد نشأت في قرية صيد في شرق كندا.

ورأيت هذا التناقص في البحار.

إذا تمكنا من إعادة الحياة لمحيطنا،

وهذا يعني فرض حظر كامل
على عمليات الصيد الصناعية -

الخيوط الطويلة، وسفن الصيد،
والشباك - علينا التخلص منها.

إذا كان هناك أي صيد،
يجب أن يكون الصيد الحرفي فقط،

الصيادون المحليون.

نتحدث دائمًا عن الوظائف الموجودة في البحر.

ولا نتحدث عن الأشخاص
الذين فقدوا وظائفهم حقًا:

خسر مليون صياد هندي عملهم

بسبب الأساطيل النرويجية على سواحلهم،

ودُفع القراصنة الصوماليون إلى اليأس
بسبب القراصنة الحقيقيين،

أساطيل الصيد الأوروبية والآسيوية

التي أخذت كل شيء من مياههم.

وخلال عشرة أعوام
سيكون لدينا قراصنة موريتانيا،

وقراصنة السنغال.

لأنه في الوقت الحالي،

تنهب عمليات الصيد الصناعي تلك البحار،

آخذين كل ما يقدرون على أخذه.

لقد عاد راعي البحار للتو من عملية آيس فيش،

وهي أحد أنجح حملاتنا.

لقد غادرنا السفينتين سام سيمون
وبوب باركر في ديسمبر،

وشرعنا في العثور على ستة من أكثر
سفن الصيد الجائر شهرة في العالم

وهي تصطاد أسماك باتاغونيا القطبية المسننة
في المحيطات الجنوبية.

في 17 ديسمبر،
وجدت بوب باركر السفينة الأشهر بينهم،

وهي ثندر، وبدأت المطاردة.

امتدت المطاردة لـ 110 أيام،

من ساحل القارة القطبية الجنوبية
إلى غرب إفريقيا،

وقبالة خط الاستواء وساو تومي.

ومع عدم وجود مكان للهرب، في 6 أبريل،
أغرقت سفينة الرعد زورقها

لتدمير الأدلة.

لكن طاقمنا تمكنوا من الصعود على متنها
قبل أن تغرق في البحر

وتمكنوا من استعادة تلك الأدلة.

وأنقذوا الطاقم وسلموهم
إلى مسؤولي ساو تومي،

ولا يزالون رهن الاعتقال.

عندما غادروا، وعندما بدأوا في الهرب

أسقطوا 72 كيلومترًا
من الشباك الخيشومية في البحر.

وقد أمضت سفينتنا سام سيمون 200 ساعة
في استعادة تلك الشبكة الخيشومية.

وهذه الشبكة الخيشومية
تم تفريغها الآن في ألمانيا،

حيث سيتم إعادة تدويرها في صناعة الملابس

لأن هذا جزء من مشروعنا
المسمى مشروع فورتكس،

وهو إزالة البلاستيك
من المحيطات وإعادة تدويره.

تلك الحملة، حملة الأسماك المسننة،

أدت إلى مصادرة ماليزيا لسفينتين أخريين،

ومصادرة تايلاند لسفينة،

وكما حدث، قررت السفينتان الباقيتان
التوجه إلى مكان ما

والتسلل إلى ميناء في جزيرة الرأس الأخضر.

ومن بين جميع الأماكن
التي يمكن اختيارها، اختاروا دولة

حيث كان لدينا بالفعل سفينة دورية
قبالة ساحل غرب إفريقيا،

وعلى الرغم من تغييرهم للاسم والعلم،

تمكن الكابتن بيتر هامرستيد
من التعرف على السفينة،

وفي الأسبوع الماضي
تم أيضًا مصادرتها وترحيلها

وهذا يعني أن جميع هذه السفن الستة
لصيد الأسماك المسننة

تم إغلاقها الآن.

لذلك كانت حملة ناجحة للغاية.

لكن ما أرغب في توضيحه هنا حقًا

هو أننا كنا، كمنظمة غير حكومية،

قادرين على إيقاف
عمليات الصيد الجائر سيئة السمعة،

بينما على مدى السنوات العشر الماضية،

لم تفعل حكومات العالم الكثير لوقفها.

والسبب في ذلك، على ما أعتقد،

لأنه ببساطة لا يوجد دافع سياسي أو اقتصادي

من جانب الحكومات لدعم قانون الحفظ الدولي.

وهذا ما أدى إلى مأساة
الصيد الجائر حول العالم،

ثم نقص الحيتان.

لقد وصمنا بكل شيء
من الإرهاب البيئي إلى القرصنة

لمعارضة عمليات صيد الحيتان اليابانية
في المحيط الجنوبي.

ولكن الناس ينسون

أن هناك حظرًا دوليًا عالميًا
على صيد الحيتان في جميع أنحاء العالم

وأن هذا هو ملاذ حيتان المحيط الجنوبي.

ولا يمكن قتل الحيتان في ملاذ للحيتان.

لقد حاربناهم لعشر سنوات.

وأخيرًا قاضت أستراليا اليابان.

وأدانت محكمة العدل الدولية اليابانيين.

ومع ذلك، ما زالوا يقولون
إنهم سيستمرون في صيد الحيتان.

وقد أدانتهم اللجنة الدولية لصيد الحيتان.

لكن ما أفخر بقوله
هو أنه بعد كل تلك السنوات،

ما يمنحنا هذا الشعور بالرضا

هو وجود 6,000 حوت في المحيط الجنوبي

يسبحون هناك الآن

كان من الممكن أن يموتوا لو لم نتدخل.

الشغف الذي يقدمه المتطوعون

شيء لا يمكن الحصول عليه -

لا يمكن دفع مقابل للناس
للقيام بما يفعله هؤلاء بلا مقابل.

وهكذا أصبحت راعي البحار حركة دولية،

لم تعد منظمة بل حركة في 40 دولة.

لدينا أكثر من 100 شخص يبحرون في أي وقت.

الآن لدينا سفينتنا مارتن شين في بحر كورتيز

لحماية حيوان الفاكيتا المهدد بالانقراض.

ولدينا ثلاث سفن يتم إعدادها
للذهاب لحماية الحيتان الدليلية

قبالة جزر فارو الدنماركية هذا الصيف.

لدينا سفينتنا جايرو مورا ساندوفال
في الرأس الأخضر

لحماية السلاحف والقيام بدوريات
في المياه هناك بحثًا عن الصيادين.

وقمنا للتو بتأمين سفينتين جديدتين،

جول فيرن وفارلي موات
الموجودتان الآن في فلوريدا،

وسنقوم بإرسالها لحماية أسماك القرش

قبالة جزيرة كوكوس وكوستاريكا
وجزيرة مالبيلو قبالة كولومبيا.

لذلك ما نبنيه هنا هو حركة دولية من الناس

والمتطوعين الذين يمكنهم إحداث فرق.

علينا حماية محيطاتنا.
فإذا ماتت المحيطات، سنموت أيضًا.

نحن لا نعيش على هذا الكوكب بمحيط ميت،

الأمر بهذه البساطة.

ويجب على جميع النظم البيئية
أن تلتزم أو تتواجد

في سياق القوانين الأساسية الثلاثة للبيئة:

التنوع والاعتماد المتبادل
والموارد المحدودة.

ولا يمكن لأي نوع أن يعيش
ويوجد خارج هذه القوانين الثلاثة.

نحن بحاجة إلى التنوع.
نحن بحاجة إلى الاعتماد المتبادل.

وهناك حد للموارد، وحد للقدرة الاستيعابية،

والآن، نحن نسرق القدرة الاستيعابية
للأنواع الأخرى.

ولكي تنمو أعدادنا، عليهم ببساطة أن يختفوا.

وهذا سيؤدي إلى انهيار الجنس البشري -

الأمر بهذه البساطة.

لسنا هنا لحماية الكوكب.
يمكن للكوكب أن يحمي نفسه جيدًا.

نحن هنا لحماية البشرية

لأننا إذا أردنا النجاة،
فسيتعين علينا التكيف

وتعلم العيش في سياق هذه القوانين البيئية.

وهذا يعني أنه يتعين علينا معالجة الأشياء
التي تسبب المشاكل.

معظم الغازات الدفيئة
تنتجها عمليات خلال تطوير الزراعة

خاصة إنتاج اللحوم.

40٪ من جميع الأسماك المأخوذة من المحيط

تقدم كطعام للماشية - الخنازير والدجاج.

لدينا الآن وضع حيث يأكل الدجاج
من أسماك المحيط

أكثر من كل أنواع البفن
وطيور القطرس في العالم.

نحن نطعم من الأسماك لقططنا المنزلية

أكثر مما تأكله الفقمات.

نحن نقضي على المحيط وعلينا مواجهة ذلك.

وهذا أحد الأسباب التي تجعل سفننا
تدار منذ أكثر من 15 عامًا

كسفن نباتية، ونحن نشجع
هذا النمط النباتي في الحياة.

لأنه ببساطة لا توجد الموارد اللازمة

لمواصلة دعم 7.5 مليار شخص على هذا الكوكب

بالموارد المتاحة.

لقد استنفدت المحيطات بمعدل ينذر بالخطر،

والأسماك الآن أهم وهي تعيش في البحر،

كما تعلمون، للحفاظ
على السلامة البيئية للمحيط،

أكثر مما هي عليه في طبق أي شخص.

لقد استمتعت بحضور
مهرجان كان السينمائي الأسبوع الماضي.

لقد دعيت إلى عشاء لجمع الأموال
من أجل مجموعات البيئة.

وفي العشاء قدموا القاروص التشيلي.

وعندما أشرت إلى ذلك -

لأنهم سألوا لماذا لم نأكله،

وقلت: "لأنه من الأنواع المهددة بالانقراض،"

وقالت من تجلس قبالتي:
"لكن يجب أن تجربه، إنه لذيذ حقًا."

فقلت: "لا، بينما نستنزف المحيطات،
هو يختفي."

فنظرت إلي في حيرة شديدة
وقالت: "نعم، ولكنه لذيذ."

ولذا فمن الصعب حقًا
إيصال هذه الرسالة إلى الناس،

حتى أثناء حضور هؤلاء الناس
حملة لجمع التبرعات

للمنظمات البيئية.

لا يبدو أنهم يفهمون هذه الصلة

أن ما نأكله يدمر كوكبنا

ويدمر مستقبل أطفالنا.

علينا جميعًا أن نشارك في ذلك.

لا يمكننا الاعتماد على الحكومات
لحل هذه المشكلات.

فهم لم يحلوا أبدًا أي مشكلة اجتماعية،
لا يفعلون ذلك أبدًا.

الحكومات تسبب المشاكل بشكل أساسي.

والسياسيون بالتأكيد
هم أكبر مثيري الشغب على هذا الكوكب.

علينا أن نفعل هذا بأنفسنا.

كما قالت ديان فوسي ذات مرة:
كما تعلمون، علينا جميعًا المشاركة.

وقالت مارجريت ميد:

"لا تعتمدوا أبدًا على أي حكومة أو مؤسسة

لحل أي ثورة اجتماعية أو مشكلة،
فهم لم يفعلوا ذلك أبدًا.

كل التغيير ينتج عن شغف الأفراد."

لقد قضى على العبودية
أناس مثل ويلبرفورس ودوغلاس،

وليس حكومة الولايات المتحدة
وحكومات أخرى حول العالم.

لذلك يجب أن يحرك الأفراد ذلك.

والشيء نفسه ينطبق
على حركة الحفاظ على البيئة.

علينا جميعًا أن نشارك في ذلك،

إذا أردنا إجراء تغيير كبير.

لذلك ما نحتاجه وما يسعدني رؤيته،

هو أن لدينا حركة عالمية آخذة في النمو.

هناك الآن 3 ملايين منظمة بيئية غير حكومية

مسجلة في العالم.

هناك نشطاء في جميع أنحاء العالم
يحدثون فرقًا.

لا تسمعون عنهم لأنهم غير مسجلين.

في الواقع وفقًا لنيويورك تايمز
قُتل 920 منهم

في السنوات العشر الماضية،

ولم نسمع الكثير عن ذلك

ولكن هذا يوضح مدى الشجاعة

التي يملكها هؤلاء الناس
في كل أنحاء العالم لإحداث تغيير.

قُتل أناس في أريزونا
أثناء حماية الغابات المطيرة.

وقتل آخرون في كوستاريكا
أثناء حماية السلاحف.

هؤلاء أناس شجعان جدًا

يقومون بالعمل الذي يجب القيام به
والذي ترفض الحكومات القيام به.

وأحد أسباب ذلك

هو أن الحكومات هنا تحمي الاقتصاد

الذي أسميه "اقتصاد الانقراض،"

أنه يمكن جني المال
بدفع الأنواع إلى الانقراض.

وخير مثال على ذلك
هو التونة ذات الزعانف الزرقاء.

ميتسوبيشي لديها ما يقرب من مخزون 10
إلى 15 عامًا في مستودعاتها.

يمكنهم التوقف عن الصيد اليوم
ومواصلة تقديم التونة لعملائهم

على مدى الـ 10 إلى 15 عامًا القادمة،
لكنهم لن يفعلوا ذلك.

لأنهم يعلمون أنهم إذا فعلوا ذلك،
فسوف تتجدد الأسماك في البحر،

وتجددها في البحر يعني أن الأسعار ستنخفض

لأن الندرة تترجم إلى ارتفاع
في الأسعار وإلى أرباح.

وإذا كانت الأنواع ستنقرض،

حسنًا، ميتسوبيشي لديها مستودع
به إمدادات تكفي لمدة 15 عامًا،

سيكونون قادرين على تحديد
أسعارهم على أساس ذلك

وجني مليارات الدولارات.

وكل صناعة الصيد في العالم في وضع مماثل.

إنه حيث نستثمر حرفيًا في انقراض الأنواع.

ولهذا السبب سيكون من الصعب جدًا

إحداث تغيير عبر الحكومة.

لكن هناك قوانين. ويمكن تطبيق هذه القوانين.

ميثاق الأمم المتحدة العالمي للطبيعة

يسمح للمنظمات غير الحكومية
والأفراد بالتدخل الفعلي

وإحداث فرق.

راعي البحار ليست منظمة احتجاجية،
نحن منظمة تدخلية.

نرى القوانين، ونرى أن القوانين لا تطبق،

وبالتالي نخرج ونطبقها.

حسنًا، نفعل ذلك أيضًا
وفقًا لقواعد الأخلاق.

هذا يعني أننا لا نتسبب
في أي إصابة لأي شخص،

وتاريخنا لا تشوبه شائبة في هذا الصدد.

لم نتسبب أبدًا في إصابة واحدة.

ولم نتعرض أبدًا لإصابة واحدة

في ما يقرب من 40 عامًا
من العمليات في أعالي البحار

في حملات شديدة الخطورة.

لكننا نتخذ احتياطات قصوى
لضمان أن يتم ذلك بطريقة سلمية.

نحن متهمون بالعنف،
لكنني أسمي ذلك -ما نفعله-

اللاعنف العدواني.

وأعتقد أنه عندما تدمر شيئًا ما

يتم استخدامه للقضاء على الأرواح،
مثل الحربة أو البندقية،

فهذا في الواقع عمل من أعمال اللاعنف.

ولكن في ثقافة حيث الملكية
لها الأسبقية على الحياة،

هناك هذا الفهم،

أنه عندما تدمر الممتلكات فهذا عنف،

بينما في الواقع، هو فعل سلمي.

إننا بحاجة إلى مزيد من ذلك.

حركة الحفاظ على البيئة، في الواقع،

هي الحركة الأكثر سلمية في تاريخ الكوكب.

وهي أيضًا أكبر حركة متنامية
في تاريخ الكوكب،

وهي حركة عالمية، وتؤثر على الجميع

بغض النظر عن دينهم أو سياستهم أو فلسفتهم،

لأننا إذا لم ننقذ هذا الكوكب،
فلن ننقذ أنفسنا.

نحن في الأساس في حالة حرب
مع أنفسنا لحماية الكوكب من أنفسنا.

ونقوم بذلك لصالح جميع الأجيال القادمة
من جميع الأنواع.

وإذا لم نفز، فسيخسر الجميع.

شكرًا لكم.

(تصفيق)