التنمر فى عيون وآذان المشاهد | كريج كروفورد | TEDxHelena

ما هو التنمر وما معدل حدوثه فى مدارسنا؟ ما هو أصل التنمر؟ وماذا يمكننا أن نفعل لمحاربته؟

كريج كروفورد يعمل كمعلم منذ 17 سنة، ومدير مدرسة لمدة ثمانى سنوات، ومساعد مدير المدرسة لمدة أربع سنوات، ومعلمًا لمدة خمس سنوات. وكان واحدًا من ضمن ست إخوة، وكان والده رقيبًا. كريج لديه خبرة فى العمل مع سن ماقبل الحضانة من خلال طلاب تعليم الكبار، وقام بالتدريس أيضًا في جامعة كارول. كان ضحية للتنمر وعمل مع المتنمرين في وظيفته الحالية، كريج خدم أيضًا كرئيس لنادي هيلينا كيوانيس، حيث قاد معسكرات القيادة الشبابية. وهو أيضًا ضمن مجلس إدارة جيش الإنقاذ ونائب رئيس جمعية مونتانا لمديري المدارس الابتدائية والمتوسطة.

www.stopbullying.gov

تم إلقاء هذه المحادثة في حدث TEDx باستخدام تنسيق مؤتمر TED ولكن تم تنظيمه بشكل مستقل من قبل المجتمع المحلي. لمعرفة المزيد على https://www.ted.com/tedx

أنا مدير المدرسة الابتدائية في هذه البلدة.

وأعمل في مجال التعليم منذ ١٧ عاماً.

أحد الأمور التي أحبها في العمل مع الأطفال

هي أن بإمكانهم
أن يكونوا صادقين لدرجة مخيفة.

يوجد حشد من الأطفال يمكن أن يخبروني
أن الوقت قد حان لخسارة بعض الوزن،

وأن شعري يصبح رمادي اللون،

وأمور أخرى يريدونني أن أعمل على تحسينها.

(ضحك)

لكن في بعض الأحيان،
يمكن أن يتفوهوا بكلام غير لطيف،

أو أن يتنمروا حتى.

التعليم الذي نقدمه يتجاوز
مجرد الجزء الأكاديمي من التعليم.

بعضًا من دروسنا الهامة
تحدث في الملعب يوميًا.

النزاع حول الأرجوحة
يمكن أن يكون فعليًا درس الحياة.

بينما أشاهد الأخبار،
وأتابع ما يجري في واشنطن،

هناك بعض الأشخاص

الذين بالتأكيد فُقدوا في بعض العطلات.

(ضحك)

لكن محاولة جعل الطفل يدرك الزمان
والمكان بخصوص الأشياء،

من الممكن أن تكون شائكة.

ولإفهامهم تلك الدروس.

أحيانًا، تأتي الأشياء التي يقولونها
كنوع من التنمر.

لكن السؤال الهام: "ما هو التنمر؟"

لذلك، دعونا نلقي نظرة على هذا.

تعريف التنمر: إنه شيء ما يحدث
من اختلال ميزان القوى،

ولابد أن يكون متكررًا،

ولابد أن يكون مستمرًا
ويوجد شخص ما ضحية لذلك.

لذا أحيانًا، قد يقول الطفل
أو يفعل شيئًا وضيعًا

أو يتفوه بأشياء قاسية.

لكن إذا كانت مرة عابرة،

فلن تحقق شروط التنمر.

إنها مجرد درس في الحياة،
ننتهز الفرصة لتعليمهم إياه.

لكنه ذلك الجزء الخاص باستمرار الأطفال

الذي يجعلهم بالفعل يعتبروا متنمرين.

جزء منه هو درس مغزاه أنه ليس مجرد طفل،

قد يكونوا ناضجين.

إذا توقفتم للحظة،

وعدتم بالذاكرة للوراء وتذكرتم
من كان معلمكم المفضل،

بالتأكيد لن تخبروني عن ما يدرسونه.

لن تخبروني كيف تمكنتم بالفعل من استخدام
الأكواد التذكيرية الخاصة بحساب المثلثات،

أو شيء مثل ذلك،

نحن نستطيع أن نمدد الدوال متعددة الحدود
ونحللها إلى عدة عوامل.

إنه بشأن الطريقة التي يشعرونك بها.

إنه بشأن الطريقة التي يعلمون بها
أنك لا تمنحهم أفضل ما عندك،

وسوف يزعجونك حتي تفعل.

إذًا قد يكون هناك تنمر.

أنا رجل علوم ورياضيات،

جزئيًا بسبب ذلك الجزء العملي في عقلي،

أما هذا الجزء، حسنًا، هناك شيء ما هنا.

ولكنه أيضًا بشكل جزئي بسبب معلمة
آداب اللغات للصف السابع عندي.

قررت أنها لا تحبني،

وأنا قررت أنه شعور متبادل.

وبهذه الطريقة مرت السنة الدراسية،
لكنها كانت الشخصية القوية.

كانت الشخص المسيطر،

وحرصت دائمًا على التقليل من شأنى ككاتب.

وكان جزء من ذلك بسبب ذلك الجزء من عقلي،

كتبت بهذا القدر، ولكن ليس إلى هذا الحد.

ولكنها جعلتنى أبدو قليل الشأن ككاتب،

وكانت المسؤولة.

لذا، حتى الناضجين يفعلون ذلك أيضًا.

لكن هناك إحصائيات حول ماهية التنمر،

لذلك دعونا نلقي نظرة على ذلك.

بشكل أساسى، وللاختصار،

إنه يقودنا إلى أن واحدًا من كل خمسة أطفال
أبلغ أنه تم التنمر عليه.

لذا، إذا نظرت إلى شخصين على يمينك،

وشخصين على يسارك،

هناك احتمال أن أحدكم تم التنمر عليه.

أزعم أنه حتمًا أكثر من ذلك،

لكن الأطفال قد لا يبلغون عن الأمر
أو ربما لا يشعرون أنه تنمر.

قد تكون مجرد أشياء تم تبادلها.

في بعض الأحيان فى نطاق أسرتي أو أصدقائي،

قد نتبادل العبارات
التي بالتأكيد يسمعها الناس ويقولون:

"أوف، شخص ما تم التنمر عليه هنا."

ولكنها قد تكون مجرد الطريقة
التي نتحدث بها معًا.

لكن تقودني الإحصائيات إلى الشريحة التالية
التى أرغب في الانتقال إليها هنا.

لدينا هنا صورتين من التنمر.

الأول هنا على هذا الجانب،

هو المشهد التقليدى للتنمر
الذي نفكر فيه جميعًا.

هناك ذلك الطفل المتوحش الصغير
الذي سيضرب الطفل الأصغر.

وهذا الطفل الصغير بنظرة الرعب فى عينيه
لأن هناك شيء ما سيئ على وشك الحدوث.

لدينا كل أنواع الشخصيات في هذا المشهد
أو سبق وأن شاهدنا شخص ما فيه.

إذًا هذه هي الصورة التي نفهمها

أريد التحدث عن الصورة الأخرى،

وسأقوم بالإطالة قليلًا أيضًا.

لأنني أريد أن نفكر

في أكثر من مجرد ماذا يحدث للضحية المباشرة.

لدينا هنا الطفل المشار إليه كهدف،

ويمكنكم رؤية المتنمرين يحدقون فيه.

النظرة الموجودة في عين هذا الطفل حقيقية،

إنه الخوف،

الخوف من: "هل أنا على وشك التأذي جسديًا؟

كيف سيمضي ذلك؟

وماذا سيحدث خلال ذلك؟"

نحن نفهم كيف يبدو ضحايا التنمر،

ولكني حقيقة أريد أن أتحدث
هنا عن الأطفال الآخرين.

وأريدكم أن تفكروا بهم بشكل أكبر.

المساعد، دعونا نتحدث عنه لحظة.

هذا الطفل بالتأكيد يتكئ على الحائط قائلًا:

"أنا شاركت في التنمر. أنا معهم.

لدي مستوى معين من الحماية
لأنني جزء من العصابة الآن."

المحزن بالنسبة لهذا الطفل

أنه بالتأكيد سيكون مخطئًا حيال ذلك الأمر.

التنمر سيحدث في مكان ما آخر.

دعونا نتحدث عن المتنمر نفسه.

أنا أجد أن معظم الأطفال المتنمرين

تم التنمر عليهم
بشكل ما أو أسلوب أو طريقة أخرى.

ولذلك، بالنسبة للمتنمر،

إنها: "أنا سأكون المسؤول عن هذا الموقف.

أنا سأكون قادرًا
على السيطرة على بعض الأشياء،

وهذا الطفل، هدفي، سيمنحني الفرصة
لأحظى ببعض السيطرة،

لأنني لا أملك ذلك في أي ناحية أخرى
من نواحي الحياة."

لدينا الأسباب المؤثرة لذلك،

"شجار! شجار! شجار!"

ليس لأنني سبق وأن سمعت ذلك.

لكن جزء من ما يمكن أن يقال
مع "شجار! شجار! شجار!"

هو مرادف لـ "الحمد لله أنه ليس أنا."

وبالنسبة لبعض هؤلاء الأطفال، إنه الأهم.

هم ربما ضحايا لأمور أخرى في عالمهم،

إذًا حقيقة أنه سيحدث في مكان ما آخر،

هي بالفعل ما يتحدثون عنه.

الغرباء خليط مثير للاهتمام،

وكما أقول بعض ما في الأمر،
يمكنكم القول: "حسنًا....."

ولكن ابقوا معي.

إذا نظرتم إلى الفتيات،

أعينهم تشبه بشدة أعين الطفل المستهدف،

وقد يكون جزءًا منهم ينظرون إليه قائلين:

"يااه، هذا يبدو سيئًا حقًا"

وهذا قد يكون بسبب ما يحدث في عالمهم.

لو فكرنا فيه،

هؤلاء الفتيات قد يكن ضحايا للإيذاء الجسدي،

قد يكن ضحايا لأشياء
لا تجري على ما يرام في عالمهن،

لذلك رؤية ذلك ربما تكون مؤذية لهم.

الطفل بجوار خزانته،
يستدعي ذلك قول: "أوووه ......"

رأيت أطفالًا مثل ذلك،

وبالنسبة لهذا الطفل، ربما يكون الأمر،

"أتمني أن يكون ذلك
أسوأ ما سوف يحدث لي اليوم."

ولذلك، هذا التثاؤب قد يكون،

"أنا أتظاهر أنني لست مستمتعًا حقًا بذلك."

وقد يكون أيضًا بسبب،

"حقًا، أتمنى أن يكون هذا كل ما سيحدث

لأنني سأذهب إلى المنزل اليوم وهذا سيحدث،"

أو "هذا سيحدث، لاحقًا اليوم."

بعض الناس سيقولون عن الأطفال أنهم فقط
يحتاجون أن يتم تشجيعهم ليتحلوا ببعض القوة.

حسنًا، سأخبركم،
لدي أطفال يأتون يوميًا إلى المدرسة

هم أشجع من سوبرمان وهم أبطالي

رغم ما يعانونه خارج المدرسة،

يأتون راغبين في التعلم.

واحد من مصطلحاتي الشائعة
التي أحب ذكرها هي،

"يجب علينا الاهتمام باحتياجات الأطفال
وفقًا لنظرية ماسلو

قبل أن نصل إلى تصنيف بلوم للأطفال."

بمعنى، هل يتم تلبية هرم احتياجاتهم؟

إذا جاء طفل إلى بابي صباحًا،

وهو جوعان، ولم ينم،

وتعرض لإعتداء أو شيء ما بالمنزل،

وأول شيء نقوله،

"ها هي ورقة مسائل الرياضيات،
هيا إلى العمل"

لن يتمكن من التركيز في الرياضيات.

ليس هذا مهمًا له أبدًا.
ما يهمه هو: "هل سآكل أم لا؟"

لكن لنعد إلى رفيقي الذي يتثائب.

مرةً أخرى، ربما هناك أشياء تحدث في عالمه

التي أريدكم فقط أن تأخذوها في الاعتبار،

لأنه بسبب ما يحدث مع هؤلاء الأطفال،

يأخذ ذلك باقي الأطفال إلى أماكن مظلمة.

إذا كان عندي أطفال يتشاجرون في الملعب

ويأتون إلى ويقولون:

"لقد كنا فقط نتشجار في الملعب
ما المشكلة الكبيرة؟"

سأقول لهم: "حسنًا، أنتم الاثنين تشاجرتم،

وسنتكلم حول ذلك،

لكن هذا الشخص هناك يتعرض
للإيذاء البدني في المنزل،

ولذلك، في أي وقت يرون أي شيء بدني يحدث،

يأخذهم ذلك إلى بقعة مظلمة."

"حسنًا، كنا فقط نطلق الألقاب
على بعضنا البعض،

وهذه هي الطريقة التي نتحدث بها معًا."

"هذا الطفل يتعرض للإيذاء العاطفي بالمنزل،

يتم الاستهانة بهم في كل مكان،

لذلك، عندما يسمعون ما يحدث
يأخذهم ذلك إلى بقاعٍ مظلمة."

الكثيرون ينظرون إلي و يقولون،

"هذا الولد لم يتعرض للتنمر مطلقًا،
انظر إلى حجمه!"

خطأ،

لقد تعرضت للتنمر كثيرًا أثناء نشأتي،
أحيانًا بسبب حجمي.

كنت جولي العملاق الأخضر
وساسكواتش والقدم الكبيرة،

يمكنكم التفكير بكل تلك الأشياء.

لكني أيضًا كنت ضحية أذى بدني
وعاطفي شديد في منزلي،

ليس والداي!

دعوني أتأكد أنني وضحت ذلك.

لكنه شيء شديد الخصوصية بالنسبة لي،

ولهذا، عندما أراه،

تتقلص أمعائي بقوة حقيقية
عندما يحدث التنمر.

حسنًا، ما هي أفضل الطرق لنحارب التنمر؟

دعونا ننظر إلى هذا.

سأحاول قراءة هذا،

"إن إبداء التفهم والوعي والمراعاة،

والاهتمام بمعاناتك..."
وكل تلك الكلمات الكبيرة.

دعونا نبسطها قليلًا:
افهم ظروف الشخص قبل أن تحكم عليه،

وهذه ليست الدعابة القديمة
"أن تسير ميلًا في حذاء شخص ما"

لأنك إذًا ستكون علي بعد ميل
ولديك أحذيتهم، لا ليس ذلك.

لكن فعليًا ضع نفسك في مكان الآخرين.

أقوم بعمل حلقات نقاشية
عن تأثير الضحية لدائرة الإصلاح.

تعرضت مدرسة كنت أعمل بها
للسرقة منذ عدة سنوات،

وجعلوني أحضر وأتحدث إلى الأشخاص المدانين

حول تأثير جريمتهم التتابعي،

لأنهم هكذا يظنون: "سرقنا بعض الأشياء
ثم بعناها. فما الأمر الجلل؟"

ومحاولة أن أجعلهم يدركون الصورة كاملة

عن حقيقة أنه، لأنهم سرقوا أشياء،

يتوجب علينا الآن أن نعيد شراء تلك الأشياء.

نحن لا نشتري أشياء جديدة للأطفال،
نحن نعيد توفير ما فقد.

وكيف يؤثر ذلك على الآباء
وعلى شعورهم حول الأمن في المبنى.

أستطيع أن أخبركم الآن:

أمضيت الكثير من الوقت
في الأيام القليلة الماضية

أتعامل مع الآباء
وشعورهم حول الأمن داخل المدرسة.

ليس لدينا مشكلة فى المدرسة،
لكن لدينا مشاكل في المدارس.

لذلك محاولة حث السجناء
ليروا الصورة بشكل أكبر

حول كيف أنه ليس فقط
ما يحدث لضحيتك المباشرة،

إنه حول كيف تؤثر تصرفاتك على الآخرين حولك.

طفلاي المشاكسان،

في الـ20 والـ21 من عمرهم،

سوف يخبرونكم أنهم يسمعون والدهم يقول،

"لا أحد لديه الحق أن يجعل
شخصًا ما يعيش يومًا سيئًا."

هذا جزء من التعاطف
ومحاولة حث الأطفال أن يتفهموا ذلك.

أعمل مع طلابي في المبني طوال الوقت

ليشعروا بذلك بشكل أفضل.

كل صباح، في الإذاعة،

سوف أقول:

"لديكم شيئان لتفعلوهم اليوم:

كفوا أيديكم وأرجلكم وأشياءكم عن الآخرين،

وثانيًا: أريدكم أن تقولوا
ثلاثة أشياء طيبة علي الأقل

لشخص ما في المبنى.

جدوا ثلاثة أشخاص وقولوا لهم شيئًا طيبًا،

ولا تقولوا شيئًا قاسيًا."

القول أسهل من الفعل.

لكن الشيء الذي نحاول عمله معهم

هو أن القاعدة الذهبية هي حقًا قاعدة جيدة.

"عندما نتحدث عن مدرستنا،
إذا كنتم جميعكم ستفعلون ذلك،

إذًا هناك أكثر من ألف كلمة طيبة
ستقال اليوم.

ألن يمنح ذلك الآخرين يومًا أفضل؟"

وهو نوع من التحدي الجيد
الذي علينا أن نخوضه معًا كبالغين

أن تقول: "حسنًا، سأجد اليوم
ثلاثة أشخاص وأقول:

"مرحبًا، أحب الطريقة التي صففت بها
سيارتك هناك - رائعة."

بدلًا من قول: "لا أصدق ...."

(ضحك)

لا أريد أن أراكم تضحكون

لأنكم تفكرون حول الشيء الآخر الذي قلتوه
عن طريقة صفهم لسياراتهم.

(ضحك)

إذا كنا جميعًا سنقول ثلاثة أشياء طيبة،

ما نوع الاختلاف الذي سيحدثه ذلك؟

وبالتالي، هذا سوف يكون
التحدي الخاص بي لهذه الليلة.

في إطار الجهد المبذول لوقف التنمر،

حاولوا حث الآخرين على التفكير
حول ما خلف الحدث.

من يستمع للرسالة التي تقولونها؟

ومن يرى الرسالة التي توصلونها؟

وفكروا حول ذلك

ما خلف الشخص المباشر الذي تتحدثون إليه.

أستطيع أن أخبركم، إنه تحدٍ حقيقي
مع طلاب المرحلة الابتدائية.

إنه تحدٍ حقيقي لهذا "البدين،
رماديّ الشعر، العجوز،"

كما سوف يخبرني الأطفال.

لكنها الرسالة التي أود
أن تأخذوها مني الليلة.

شكرًا لكم.

(تصفيق)