Return to Video

متى سوف ينتهي الزمان؟

  • 0:04 - 0:12
    الزمان يعدو مسرعًا على هذا الكوكب المعقد،
    والمزدحم كما تتغير الحياة وتتطور كل ثانية.
  • 0:15 - 0:23
    كذلك، المعدل العمري للإنسان يزداد:
    67 عاما هو
  • 0:23 - 0:27
    المتوسط العالمي، قافزًا عن مجرد
    20 عاما في العصر الحجري.
  • 0:27 - 0:35
    العلم الحديث يقدم نظرته المتواضعة:
    لحياتنا، بل حياة الجنس البشري أجمع،
  • 0:35 - 0:45
    أنها مجرد ومضةٍ دقيقة مقارنةً بعمر الأرض:
    4.5 بليون عام والعد متواصل وكذا الكون،
  • 0:45 - 0:49
    والذي يبلغ عمره 13.7 بليون عام.
  • 0:49 - 0:57
    يتبين اليوم أن الكون كله يعيش
    في الوقت الضائع. ربما يكون ومضةً
  • 0:57 - 1:11
    ضمن امتداد زمنيّ أعظم. متى - نتسائل -
    سوف ينتهي الزمان؟
  • 1:14 - 1:25
    تخضع حياتنا لدورات اليقظة
    والنوم، تعاقب الفصول، والولادة والموت.
  • 1:25 - 1:31
    إدراك الزمان ضمن مفاهيم التقلبات الدورية
    يصلنا بالعالم الطبيعي
  • 1:31 - 1:35
    ولكنه لا يجيب اسئلة العلم.
  • 1:35 - 1:43
    ما الذي يفسر ماضي الأرض، عصورها
    الجيولوجية وكائناتها الأولى؟
  • 1:43 - 1:55
    ومن أين جاء عالمنا ؟ كيف ومتى سينتهي؟
    طبقًا للثورات التي قادها أمثال كوبرنيكوس
  • 1:58 - 2:01
    و داروين، قد بدأنا نلحظ الزمن كالسهم،
    في كونٍ دائم التغير.
  • 2:03 - 2:07
    فيزيائي القرن التاسع عشر: لودفيغ بولتزمان،
    وجد قانونًا إعتقد أنه ينظم وجهة تحرك
  • 2:07 - 2:16
    سهم الزمن. الإنتروبيا تخبرنا واعتمادا
    على قانون الديناميكا الحرارية الثاني،
  • 2:16 - 2:20
    أنّ حالات الإضطراب والشواش تميل
    للزيادة المطردة.
  • 2:26 - 2:32
    من منطلقات ابتدائية متسقة ومنظمة، العناصر،
    الأحياء، الأرض، الشمس، المجرة
  • 2:34 - 2:41
    جميعها تتجه بالنهاية إلى حالات إنتروبيا
    أو اضطراب عالية. الطبيعة تقاوم الانحلال
  • 2:43 - 2:48
    الحتمي ّهذا عبر إعادة تجميع المادة والطاقة
    باستمرار خلال حالات الانتروبيا المنخفضة
  • 2:48 - 2:53
    في دوراتٍ من الموت و البعث.
  • 2:53 - 3:00
    هل ستفوز الإنتروبيا بالمعركة وتضع
    حدًا لوجهة سهم الزمن؟ أو هل سيواصل
  • 3:00 - 3:05
    الزمن عناده، مواصلًا المُضيَّ إلى الأمام؟
  • 3:05 - 3:13
    نحن المراقبون، والبيادق، في هذا النزاع
    الكوني. نحاول التبحّر في آلية عمل الزمن
  • 3:13 - 3:23
    حتى مع كون دقات الساعة تتجه بنا وصولا
    لنهايتنا الحتمية. نوافذنا داخل طبيعة الزمن
  • 3:23 - 3:29
    هي آلياتنا لنستخدمها في تخطيط وقياس الفضاء
    الكوني المتغير، من الساعات الميكانيكية
  • 3:29 - 3:36
    للقدامى، إلى إضمحلال العناصر المشعة،
    أو التيلسكوبات التي تقيس سرعة
  • 3:36 - 3:40
    الأجسام البعيدة.
  • 3:40 - 3:47
    حياتنا تتحرك تزامنًا مع 24 ساعة لليوم،
    هو الوقت المنقضي لتدور الأرض مرة واحدة
  • 3:47 - 3:55
    حول محورها. حسنًا، في الحقيقة فإنها تحتاج
    23:56:4.1 ساعة من منظور نجمي
  • 3:55 - 4:04
    لا من منظور شمسي. الأرض أحرزت دورانها
    عند نشأتها، نتيجة تعرضها لقذائف
  • 4:04 - 4:13
    الصخور والجسيمات الغُبارية التي شكلتها.
    لكنها بدأت تفقدها تدريجيا نتيجة قوة
  • 4:13 - 4:14
    جاذبية القمر.
  • 4:14 - 4:21
    هذا يفسر حقيقة أن السنة في زمن الديناصورات
    كانت 370 يوم، ولماذا ينبغي أن نضيف
  • 4:21 - 4:31
    ثانية زائدة لساعاتنا كل 18 شهر تقريبا.
    في بضعة مئات ملايين من السنين، سوف
  • 4:31 - 4:37
    تصل الزيادة لساعة كاملة.
  • 4:37 - 4:46
    دورة الليل والنهار فعالة لدرجة أنها تتدخل
    في تنظيم الكيمياء الداخلية الخاصة بنا
  • 4:46 - 4:51
    الأشعة المتلاشية للشمس الملتقطة عبر شبكيات
    أعيننا، يدير لنا ما يسمى "الايقاع اليومي"
  • 4:51 - 4:59
    للنشاط. ذلك عندما تبدأ أدمغتنا بإفراز
    الميلاتونين، الهرمون المحفز لأجسامنا
  • 4:59 - 5:04
    للاستعداد للنوم.
  • 5:04 - 5:13
    أخيرا، عند إشراق الصباح، تدفق الميلاتونين
    يتوقف. ويرتفع ضغط دمنا...
  • 5:13 - 5:22
    حرارة الجسد ومعدل ضربات القلب يرتفع
    كلما تحركنا خارجا في هذا العالم. أيامنا،
  • 5:22 - 5:29
    وحياتنا، هي قصيرة من منظور كونيّ.
    ولكن بعقولنا تعلمنا تتبع أثر الزمن
  • 5:29 - 5:34
    وذلك إلى فترات زمنية أطول وأطول.
  • 5:34 - 5:41
    نحن نعلم الآن عبر حسابات دقيقة أن الأرض
    تدور حول الشمس كل 365.256366
  • 5:41 - 5:50
    يوم. أيضا مقدار وافر من الطاقة الشمسية
    التي تضرب كوكبنا يتم عكسها للفضاء أو
  • 5:50 - 6:00
    امتصاصها عبر الغيوم والغبار. وما يتبقى
    يضبط نشاط كوكبنا وحركيته.
  • 6:00 - 6:06
    يمكن رؤية ذلك في هبوط وارتفاع حرارة
    المحيطات الاستوائية، الانصهار والتجمد
  • 6:06 - 6:16
    السنويين للجليد في القطبين المتجمدين، أو
    دورات إنتاج الكلوروفيل الموسمية للنباتات
  • 6:16 - 6:24
    على اليابسة و في البحر. هذه الدورات تتكامل
    مع الدورات الأرضية طويلة المدى.
  • 6:24 - 6:30
    التيارات المحيطية، كمثال يُعتقَد أن تُتم
    دورات كاملة ضمن فترة تتراوح بين 4_16
  • 6:30 - 6:33
    قرن.
  • 6:33 - 6:39
    مُبحرين عبر الزمن، كما تدور الأرض حول
    محورها، فإن هذا يُحدث سلسلة من التذبذبات
  • 6:39 - 6:46
    المتشابكة المسماة دورات ميلانكوفيتش. لقد
    تحملت اللوم في مستهل العصور الجليدية
  • 6:46 - 6:54
    لحوالي تمام المئة ألف عام. بعدها لدينا
    دورة الكربون. النباتات تمتصه من الهواء
  • 6:54 - 7:01
    أو البحر. وقد وجدت طريقًا لها في التربة
    أو رواسب المحيطات كتحلل النباتات، أو
  • 7:01 - 7:06
    كمخلفات مطروحة من خلال السلسلة الغذائية.
  • 7:06 - 7:13
    يتطلب الأمر إنفجار بركاني، أو انخفاض
    دراماتيكي لمناسيب البحار، لتحرير هذا
  • 7:13 - 7:22
    الكربون مجددا خلال الهواء، غالبا بعد
    ملايين السنين. العمليات التي تنظم كوكبًا
  • 7:22 - 7:29
    كالأرض تلعب فقط الدور الأصغر ضمن
    عملية تطور الفضاء الكونيّ بأسره.
  • 7:29 - 7:42
    إذا حتى نتلمس قوس الزمن الأوسع، يجب علينا
    أن ننظر إلى العمليات التي تحكم الكون.
  • 7:42 - 7:54
    النظرية الشهيرة بأن الكون بدأ بتوسع مفاجيء
    في الفضاء: الإنفجار الأعظم!.
  • 7:54 - 8:01
    خلال حالة الانتروبيا المتدنية، عندها جاء
    وقت الجسيمات تحت الذرية الدقيقة كالكواركات
  • 8:01 - 8:04
    واللبتونات أن تنشط وتمتزج لتكوين طبقٍ
    من الحساء الكونيّ الساحر!
  • 8:04 - 8:13
    خلال ميكروثانية، اندمجت لتشكل الذرات،
    مبتدئة بذلك الحقبة البدائية الأولى.
  • 8:13 - 8:18
    بردَ الكون وسكن كما تضخم، متزايدا قتامةً
    واقعا فيما يعرف بعصور الظلام الكوني.
  • 8:18 - 8:21
    طوال الوقت -ورغم ذلك- الجاذبية
    تربط الجسيمات، مقاومةً التوسع.
  • 8:21 - 8:27
    بعد عدة مئات ملايين السنين، تكتلات أعظم
    من المادة تتقارب وتتجاذب. تلك الجيوب
  • 8:27 - 8:37
    الغازية المعزولة أصبحت بالكثافة المناسبة
    لتسخن وتشتعل بعدها. هكذا بدأت حقبة
  • 8:37 - 8:42
    النجوم.
  • 8:42 - 8:53
    في هذه الحقبة المجيدة، نرى فضاءً ثريًا
    بالتضاريس الطبيعية الكونية عبر تيلسكوباتنا
  • 8:53 - 9:02
    تريليونات التريليونات من النجوم أضاءت
    المجرات في جميع أنحاء الكون. إن مسار هذه
  • 9:02 - 9:10
    الحقبة يتعين عبر دورات حياة النجوم، والتي
    تتنوع تبعًا لأحجامها.
  • 9:10 - 9:16
    تلمع النجوم بفعل سحق الجاذبية للمادة في
    نواتها "الاندماج النووي". الطاقة المتحررة
  • 9:16 - 9:24
    تندفع للخارج موازنةً بذلك قوى الجاذبية
    الكامنة. هذه المعركة بين الطاقة والجاذبية
  • 9:24 - 9:33
    تظل محتدمةً في النجوم جميعها عبر الكون.
    لكن في النجوم الكبيرة، تقريبا بعد 10 مليون
  • 9:33 - 9:38
    سنة من ولادتها، تبدأ قوى الجاذبية الباطنة
    بحسم المعركة على حواف النجم، ليرجح ميزانها
  • 9:38 - 9:43
    عندما تصل الكتلة المتمركزة في قلب النجم
    إلى قيمتها الحرجة، فإن جوهر النجم
  • 9:43 - 9:51
    ينهار على ذاته. تباعا فإن الطاقة المتحررة
    نتيجة الانهيار تقود النجم إلى الإنفجار
  • 9:51 - 10:07
    محدثًا وميضُا ضوئيًا هائلا، وعاصفة من
    الحطام المرئيين بوضوح بجميع أنحاء الكون.
  • 10:07 - 10:13
    عقب هذه السوبرنوفا، فإن الموجات الاهتزازية
    الناتجة تقوم بتحفيز الغيوم الغبارية
  • 10:13 - 10:22
    والغازية القريبة لتنخسف على ذاتها وتشتعل،
    لتكوين أجيال من النجوم الأصغر كشمسنا.
  • 10:22 - 10:29
    النتيجة الثانوية لتشكل النجوم: أنظمة شمسية
    تتكون حال انهيار السديم الشمسي المحيط بها.
  • 10:29 - 10:35
    دورة حياة الكواكب، خاصة المتقاربة منها،
    مرتبطة بدورة حياة مصدرها
  • 10:35 - 10:39
    النجمي.
  • 10:39 - 10:47
    بالنسبة لنجوم بعمر شمسنا، فإنها تزداد
    حرارة ولمعانا. بعد بلايين السنين من
  • 10:47 - 10:55
    الآن، ذلك سيُترجَم إلى بداية النهاية
    لكوكبنا الأرض. فبينما الرياح الشمسية
  • 10:55 - 11:01
    المستعرة تبدأ بالهبوب لتعصف بغلافنا الجوي،
    المياه على سطح الأرض ستختفي تدريجيا، ما
  • 11:01 - 11:05
    يجعل الأرض غير صالحة للحياة.
  • 11:05 - 11:13
    وأخيرا، ستبدأ الشمس بالتضخم، لتصبح بحجم
    هائل سيؤدي في الواقع إلى تغليفها للأرض.
  • 11:13 - 11:19
    الاحتكاك والمواجهة مع حواف الشمس الخارجية
    سيؤدي بهذا العالم الأزرق القديم لأخذ مسار
  • 11:19 - 11:28
    حلزوني لمركزه. ما لم يكونوا بالحجم الكافي
    لتشكيل نجم متفجر أعظم "سوبرنوفا"، أغلب
  • 11:28 - 11:34
    النجوم تنهي حياتها وهي تأن بصوت خافت على
    إحداث ضجة مدوية. كما يتبين من معرض النجوم
  • 11:34 - 11:37
    المحتضرة والمرصودة بواسطة تلسكوب الرصد
    الفضائي هابل.
  • 11:37 - 11:47
    مع مرور الزمن، الرياح الشمسية تدفع طبقاتها
    الخارجية بعيدا مزهرة عبر تجليات خلابة.
  • 11:47 - 11:55
    ذاك ما حصل بالضبط منذ حوالي 12000 سنة
    مضت للنجم الذي أنتج
  • 11:55 - 12:00
    سديم هيليكس المعروف. يمكن ملاحظة الطبقات
    الخارجية للنجم المحتضر كحلقة ضخمة متوهجة.
  • 12:00 - 12:08
    بينما بداخله، عُقد غازية متكثفة تقاوم
    بعناد رياح النجم المندفعة الشديدة.
  • 12:08 - 12:14
    النجم بذاته الآن بحالة أفول، باهت،
    أثر ساكن ما يعرف بالقزم الأبيض. هو بحجم
  • 12:14 - 12:20
    الأرض ولكن أكثر كثافةً بحوالي 200000 مرة.
    هذا على الأرجح ما تخبئه لنا
  • 12:20 - 12:27
    شمسنا. لذا يمكننا تخيل حضارة فضائية لربما
    تبحث عن كواكب صالحة للحياة، لكنها بتلك
  • 12:27 - 12:32
    الأثناء لن تتمكن من اكتشاف كوكب الأرض.
  • 12:32 - 12:39
    هذه المعركة المحتدمة بين الطاقة والجاذبية
    تتكرر في كل زاوية من المجرات كمجرتنا، مع
  • 12:39 - 12:46
    قوة الجذب لسُحب الغاز بداخل النجوم بفعل
    الجاذبية، واحتراق النجوم على ذواتها وفق
  • 12:46 - 12:48
    أطر زمنية متنوعة، إعتمادًا على أحجامها.
  • 12:48 - 12:55
    بمرور الزمن أيضا، بينما تراكم كتلة المجرة
    أجيالا متعاقبة من النجوم الصغيرة،
  • 12:55 - 13:04
    فإنها كذلك سوف تغدو معتمةً أكثر فأكثر. بعض
    المجرات سوف تشهد انبعاثا مؤقتا، إذا
  • 13:04 - 13:07
    ما نشطت واندمجت بغيرها من المجرات.
  • 13:07 - 13:14
    ذلك ما يبدو مقدر الحدوث لمجرتنا: درب
    التبانة. فبمجرد أن يحين الوقت ستبدأ شمسنا
  • 13:14 - 13:20
    بابتلاع أرضنا، أي بقايا كائنات أرضية سوف
    تشهد رؤية نجوم مجرة الأندروميدا
  • 13:20 - 13:27
    بادية للعيان متلئلئةً فوق سطح مجرتنا
    درب التبانة.
  • 13:27 - 13:34
    كما يظهر بهذه المحاكاة، فإنه من المرجح أن
    تفكك المجرتين إحداهما الأخرى إلى أجزاء.
  • 13:34 - 13:41
    إذا كان إصطادما مباشرا، نجوم المجرتين
    ستبدأ الاندماج مع بعضها مكونةً كرةً مجرية
  • 13:41 - 13:52
    عملاقة تعرف بالمجرة الإهليليجية. كل هذا
    اللانظام نتاج الاتحاد يمكنه تحفيز ولادة
  • 13:52 - 14:01
    كيانات نجمية جديدة، لضخ الشباب والنشاط
    من جديد في المجرة الأكبر.
  • 14:01 - 14:07
    إضطرابات كهذه، في أي اتحاد للمجرات
    الجارة، سيكون شائعا واعتياديا، بينما تمضي
  • 14:07 - 14:17
    حقبة النجوم خلال مراحلها النهائية. لكن
    الضمور الكلي خارج الكون أمر محتوم.
  • 14:17 - 14:24
    إجمالا، تشير الدراسات الأخيرة لمعدل التوسع
    الكوني إلى أن الكون بأسره ليس بوارد
  • 14:24 - 14:30
    الاستسلام لعوامل الجاذبية، أو أنه سيواجه
    نهايته عبر مشهد إنسحاق عظيم.
  • 14:30 - 14:39
    في الواقع، خلال الست بلايين سنة الأخيرة،
    فإن الكون قد بدأ يتسارع نحو الخارج.
  • 14:39 - 14:47
    الجاذبية تفقد حظوتها وقدرتها لصالح قوةٍ
    خفية تدعى "الطاقة المظلمة". يمكنك مشاهدة
  • 14:47 - 14:55
    دليل ذلك، خارجا في الفراغات الهائلة من
    الفضاء بين الشعيرات المجرية. هذه الفراغات
  • 14:55 - 15:04
    تشبه فقاعات دائمة التوسع. حيث ومن ملامسة
    جدران الفقاعات يمكن رؤية الشعيرات المجرية.
  • 15:04 - 15:11
    كلما تنامت هذه الفقاعات، فإن الشعيرات سوف
    تتمدد وتنكسر. المسافة بين المجرات ستتوسع
  • 15:11 - 15:20
    بوتيرة أسرع وأسرع. في نهاية المطاف، بمعزل
    عنن مكانك في الكون، لن ترى سوى مجموعات
  • 15:20 - 15:26
    معدودة منعزلة من المجرات المجتمعة معا،
    مع اتصال بسيط بأي شيء آخر،
  • 15:26 - 15:38
    والقليل من الأدلة على كيفية وصولهم هناك
    وتكونهم بهذه الطريقة.
  • 15:38 - 15:45
    وصولا إلى أعماق زمنية أبعد، 10 بلايين سنة
    من الآن، فإن السماء ستصبح قاتمة أكثر فأكثر
  • 15:45 - 15:53
    كما أن كل شيء سينحسر بعيد عن كل شيء
    آخر. إن الملجأ الجيد في سنين
  • 15:53 - 15:59
    الانكفاء والانحطاط هذه من العصر النجمي،
    هو المكان الذي لا تزال فيه الهدنة قائمة
  • 15:59 - 16:03
    بين الجاذبية والطاقة.
  • 16:03 - 16:10
    ربما أن ملجأً كهذا ليس أكبر بكثير من
    كوكبنا المشتري، القزم الأحمر هو واحد من
  • 16:10 - 16:16
    أصغر النجوم وأكثرها خفوتا في كوننا.
    وقد تبين أنها يمكن أن تأوي كواكب قريبة
  • 16:16 - 16:25
    كفاية والتي أشعتها الخافتة يمكن أن تحافظ
    وتساعد على حفظ الماء السائل وتطور الحياة.
  • 16:25 - 16:32
    الأقزام البنية والأقزام الحمراء تشكل
    الغالبية العظمى من النجوم في مجرتنا. حقيقة
  • 16:32 - 16:40
    وبجانب ذلك، فإن كتلتها تزيد عن كل النجوم
    الكبيرة. لأنها تشتعل ببطء شديد.
  • 16:40 - 16:47
    سوف تكون المنارة المشتعلة النهائية لحقبة
    النجوم العظيمة، الحقبة التي سوف تمتد
  • 16:47 - 16:53
    لقرابة 100 تريليون عام.
  • 16:53 - 16:59
    في اللحظة التي ستصبح فيها المجرات المضيفة
    لها أكثر قتامة، عملية أخرى ستبدأ لتحويل
  • 16:59 - 17:09
    هذه البؤر الصغيرة. مع مضي الزمن، فإن فرصة
    تصادم بين الأجسام ستشوش مداراتها، مرسلةً
  • 17:09 - 17:17
    بعضها إلى مركز المجرة، والبعض الآخر
    خارجا إلى الفراغ.
  • 17:17 - 17:23
    بهذه الطريقة، المجرات يمكن أن تتلاشى
    تدريجيا، مع تركيز مكثف للمادة أكثر من أي
  • 17:23 - 17:35
    وقت مضى متراكما في مركزها. بمجرد حدوث
    هذا، فإن الكون سيتخذ طابعا وخصائص جديدة.
  • 17:35 - 17:42
    مرحبا بكم إلى عصر التحلل، والذي سيمتليء
    فيه الكون من قبل الأقزام البيضاء والحمراء
  • 17:42 - 17:53
    النجمية الباردة، ومن قبل البقايا المحترقة
    لإنفجارات السوبرنوفا: النجوم النيوترونية.
  • 17:53 - 17:58
    برغم أن هذه النجوم المحتضرة قد استخدمت
    وقودها النووي، فإنها تكمل إنتاجها لكميات
  • 17:58 - 18:05
    قليلة من الطاقة. إنها تلتقط جسيمات المادة
    المعتمة وتستهلكها والتي تروضها
  • 18:05 - 18:14
    للقبض عليها. هنا حيث التطور الكوني
    يتباطأ إلى حد كبير. فمن المتوقع أن
  • 18:14 - 18:21
    البروتونات، حجر الأساس في تكوين الذرات،
    سوف تتحلل ببطء، متحولة إلى أجسام دون ذرية
  • 18:21 - 18:27
    والتي بعد ذلك تضمحل إلى فوتونات.
  • 18:27 - 18:34
    جميع البروتونات في تاريخ الوجود تعود إلى
    اللحظات الأولى للكون. تحللها النهائي
  • 18:34 - 18:42
    سيعلن نهاية عصر التحلل، حوالي بليون، بليون
    ، بليون، بليون عام
  • 18:42 - 18:51
    بعد الإنفجار الأعظم. ما يساوي الرقم 1
    متبوعا ب 40 صفرا!!.
  • 18:51 - 18:56
    تصورنا عن طبيعة ما حدث بعد ذلك تعتمد
    على ما نتعلمه في السنوات المقبلة ضمن حدود
  • 18:56 - 19:04
    فرنسا وسويسرا، في واحدة من أكبر التجارب
    الفيزيائية الأكثرمسؤولية ودقة.
  • 19:04 - 19:12
    على عمق 100 م تحت الأرض، تم بناء مصادم
    الهادرونات العظيم لتسريع الجسيمات باتجاهات
  • 19:12 - 19:19
    متضادة عبر حلقة عملاقة بطول حوالي 27
    كيلومتر. عندما تصل سرعة الجسيمات لسرعة
  • 19:19 - 19:25
    الضوء تقريبا، دور العلماء سيتمثل في إحداث
    إصطدامات هائلة بين تلك الجسيمات.
  • 19:25 - 19:33
    إحدى غاياته: تحديد الآفاق النهائية
    لكوننا، وكذلك أيضا اللحظات الأخيرة
  • 19:33 - 19:41
    لأكثر أجسامه ثباتا وتماسكا. الثقوب السوداء
    ، تتراوح كتلتها ما بين مليون إلى 10 بليون
  • 19:41 - 19:50
    مرة كتلة شمسنا، التي تحتل مراكز المجرات
    الكبرى هذه الأيام. عمر مثل تلك المجرات
  • 19:50 - 19:58
    يزيد عن تريليونات السنوات من الزمن، الكثير
    من كتلتها ستتخذ مسارا لولبيا باتجاه المركز
  • 19:58 - 20:03
    وإلى فكيّ الثقوب السوداء الأكثر شراهة
    وضراوةً.
  • 20:03 - 20:10
    تصوريًا، بإمكان الثقوب السوداء أن يصل
    وزنها النهائي لما يعدل وزن مجرة، لكنها
  • 20:10 - 20:19
    عندما تتوقف بالنهاية عن النمو، هل يمكن لها
    أيضا أن تقع فريسة عوامل الزمن؟ وفقا للعالم
  • 20:19 - 20:23
    الفيزيائي ستيفن هوكينج، فالإجابة هي نعم.
  • 20:23 - 20:29
    قد اقترح عملية نظرية لحقبة التحلل والتي
    يأمل العلماء بإختبار تصادم الجسيمات عالية
  • 20:29 - 20:37
    الطاقة في مصادم الهادرونات الكبير. الفكرة
    هي أنه وعلى امتداد فضاء مجرتنا، فإن
  • 20:37 - 20:44
    الجسيمات متضادة الشحنة تواصل تدفقها بثبات
    في الفراغ الفضائي. عادة ما تقوم
  • 20:44 - 20:45
    بإلغاء بعضها البعض.
  • 20:45 - 20:51
    ولكن عندما تتواجد بقرب السطح الخارجي
    للثقب الأسود، فإن جسيما واحد سيبتلعه الثقب
  • 20:51 - 20:58
    في حين سيفلت الآخر. الأمر الذي يقود إلى
    خسارة الثقوب البطيئة للطاقتها وكتلتها.
  • 20:58 - 21:09
    اذا ما كان ذلك صحيحا، اذا نستطيع القول أنه
    حتى الثقوب السوداء تهلك وتنتهي بالنهاية.
  • 21:09 - 21:16
    لكن التيقن من حدوث ذلك ليس هينًا. إن توليد
    ثقب أسود ميكرويّ، على ما يبدو، سيتطلب
  • 21:16 - 21:24
    تجميع طاقة أكبر مما يقوم به مصادم أرضي
    محدد. هذا يعني ما لم يكن هناك دورا إضافيا
  • 21:24 - 21:28
    للطبيعة والجاذبية أكثر مما اعتقدنا.
  • 21:28 - 21:34
    إن مفتاح اللُّغز يكمن فيما إذا كان الكون
    الذي نعرف هو جزء من من واقع كوني أكثر
  • 21:34 - 21:40
    تعقيدًا، فيما يتجاوز الأبعاد الفضائية
    الثلاثة -إضافة للزمن- والتي نلمسها يوميا
  • 21:40 - 21:49
    بواقع حياتنا. ربما نكون كحشرة تعيش على
    سطح بركة ثنائية الأبعاد، غير مدركين لمدى
  • 21:49 - 21:59
    الواقع العميق والمعقد من تحتها. إن من
    المحتمل أن بعدا إصافيا غير مرئي لربما
  • 21:59 - 22:07
    يمكنه أن يتداخل مع عالمنا ضمن نطاق
    ضيق للغاية.
  • 22:07 - 22:12
    وفقا لبعض العلماء، عندما تتصادم الأجسام
    ذات الطاقة العالية جدا، فإنه يتطلب قوى
  • 22:12 - 22:23
    جاذبية إضافية لتوليد ثقب أسود ميكروي
    يمكن أن يتولد من البعد الإضافي إن وجد!.
  • 22:23 - 22:28
    سيعرفون أن ثقبا أسودا كان هنا من تتبع
    الجسيمات المنبعثة منه بعد تبخره عبر
  • 22:28 - 22:30
    إشعاع هوكينج.
  • 22:30 - 22:36
    وجود هذا البعد الإضافي سيفتح نافذة ضيقة
    لنطل منها على واقع كونيّ أعمق، لنسلط الضوء
  • 22:36 - 22:44
    بعدها على مستقبل كوننا النهائي. إستنادا
    إلى نظرية هوكينج، فإن الثقب الأسود المكتشف
  • 22:44 - 22:52
    اليوم سيلفظ آخر أنفاسه، عندما تدق العاشرة
    بتوقيت الساعة الكونية بعد مئوية من الآن،
  • 22:52 - 23:02
    الرقم الهائل الذي يساوي 10 مرفوع للأس 100!
    جوجول. عنده نهاية الكون كما نعلم حتى الآن.
  • 23:02 - 23:10
    ولكن لتلقي نظرة لما يفوق ذلك، ضع 10 للأس
    جوجول، ينتج جوجول- بليكس،عام؟ اذا سجلت كل
  • 23:10 - 23:20
    كل الأصفار بهذا الرقم في حيز نقطة دقيقة،
    فإنها ستتوسع إلى ما يتجاوز الكون المرصود.
  • 23:20 - 23:27
    هل سيرتاح سهم الزمن العظيم حينها؟ الإجابة
    لا، إذا ما صحت النظريات الحديثة.
  • 23:27 - 23:34
    إنها تفترض أن فضائنا الكوني هو جزء من دورة
    حياة وموت كونية أعظم، يرافقها
  • 23:34 - 23:40
    أكوان جديدة كليا تنبعث إلى حيز الوجود ضمن
    فضاء يتجاوز فضائنا الذي نعرف.
  • 23:40 - 23:51
    إن الأفاق الزمنية لكوننا ربما تبدو كومضةٍ
    في هذا المخطط الأعظم الأنيق من المادة.
  • 23:51 - 24:00
    عودة للأرض الآن، ندرك أننا ثمارُ هذه
    الحقبة العظيمة للنجوم، وشهودا على جلالها
  • 24:00 - 24:05
    نحن التجليات الرائعة للجاذبية والطاقة.
  • 24:05 - 24:10
    لاشك أن هناك كائنات أخرى خارجا
    في مكان ما هناك، يحاولون فهم
  • 24:10 - 24:17
    الكون. هم أيضا لربما اخترعوا فكرة الزمن
    وطوروا لأجل فهمها نظرياتهم الخاصة
  • 24:17 - 24:21
    حول الوجهة التي يسير إليها كل شيء.
  • 24:21 - 24:29
    إنّ اكتشافاتهم -واكتشافاتنا- لن تنجوَ من
    عمل الإنتروبيا في هذا الفضاء الكوني،
  • 24:29 - 24:33
    سائرين جميعا على درب النجوم، متأملين
    النجوم وهي تفسح المجال لحقب جديدة كبرى في
  • 24:33 - 24:38
    حياة الكون. وكما يمهد فضائنا الكوني
    الطريق لحقب جديدة عظمى من حياة الكون.
  • 24:40 - 24:58
    ترجــــــــــمة: نـــمــر ســــرحــــــان.
Title:
متى سوف ينتهي الزمان؟
Description:

more » « less
Video Language:
English
Duration:
25:12

Arabic subtitles

Revisions