Return to Video

كيف تجعلك رغبتك الشديدة في استحواذ الانتباه أقل إبداعًا

  • 0:01 - 0:04
    أولًا، شكرًا لكم على إيلائي انتباهكم.
  • 0:05 - 0:08
    لا شيء يضاهي وجودي في غرفة
    مليئة بالناس هكذا،
  • 0:08 - 0:11
    حيث تمنحونني جميعًا انتباهكم.
  • 0:11 - 0:16
    يعد استحواذ الانتباه شعورًا مؤثّرًا.
  • 0:16 - 0:21
    أنا ممثل، لذلك فأنا خبير قليلًا في،
    حسنًا، لا شيء حقًا.
  • 0:21 - 0:23
    (ضحك)
  • 0:23 - 0:25
    لكنني أعرفُ كيف يكون الشعور
    عندما تستحوذ على الانتباه...
  • 0:25 - 0:26
    كنتُ محظوظًا في حياتي
  • 0:26 - 0:29
    لأحظى بأكثر كثيرًا من نصيبي المعقول
    من الانتباه.
  • 0:29 - 0:30
    وإنني ممنون لذلك،
  • 0:30 - 0:34
    لأنه كما قلت، شعور مؤثّر.
  • 0:35 - 0:37
    لكن هناك شعور مؤثّر آخر
  • 0:37 - 0:41
    كنتُ محظوظًا أيضًا
    لتجربته كثيرًا كممثل.
  • 0:41 - 0:43
    وإنه لأمر مضحك، كأنه الشعور المعاكس،
  • 0:43 - 0:46
    لأنه لا ينبثق من استحواذ الانتباه،
  • 0:46 - 0:48
    ولكن من إيلاء الانتباه.
  • 0:49 - 0:51
    عندما أمثّل،
  • 0:51 - 0:55
    أركز تمامًا لدرجة
    أنني أنتبه فقط إلى شيء واحد.
  • 0:55 - 0:58
    مثلًا، عندما أكون في موقع التصوير
    ونحن على وشك التصوير
  • 0:58 - 1:01
    وينادي المخرج المساعد الأول
    "الكاميرا جاهزة"،
  • 1:01 - 1:04
    ومن ثم أسمع "الصوت جاهز" و"كلاكيت"
    و"الإطار مضبوط"،
  • 1:04 - 1:06
    ثم ينادي المخرج "أكشن!".
  • 1:06 - 1:08
    سمعتُ ذلك التتابع مرات كثيرة،
  • 1:08 - 1:12
    وأصبح هذا كالتعويذة السحرية
    للاستجابة البافلوفية بالنسبة لي.
  • 1:12 - 1:15
    عبارات الالتزام بالهدوء وتجهيز الكاميرات
    وتحديدها والاستعداد ثم كلاكيت.
  • 1:15 - 1:18
    هناك شيء يحدث لي بطريقة لا أستطيع تفاديها.
  • 1:18 - 1:20
    انتباهي...
  • 1:21 - 1:23
    يتقلص.
  • 1:23 - 1:25
    وكل شيء آخر في العالم،
  • 1:25 - 1:30
    أي شيء آخر قد يضايقني
    أو قد يستحوذ على انتباهي،
  • 1:30 - 1:35
    يبتعد بعيدًا، ومجرد أنني هناك.
  • 1:36 - 1:41
    وذلك الشعور هو الذي أحب،
  • 1:41 - 1:42
    وهو الابداع بالنسبة لي.
  • 1:42 - 1:46
    وهو السبب الرئيسي لامتناني الشديد
    أنني أصبحتُ ممثلًا.
  • 1:46 - 1:50
    بالتالي، هناك نوعان من الشعور المؤثّر.
  • 1:50 - 1:53
    هناك استحواذ الانتباه وإيلاء الانتباه.
  • 1:54 - 1:56
    بطبيعة الحال، في العقد الماضي أو نحوه،
  • 1:56 - 1:58
    سمحت التقنية الجديدة للعديد
    والكثير من الناس
  • 1:58 - 2:02
    ليكون لديها هذا الشعور المؤثّر
    من استحواذ الانتباه.
  • 2:02 - 2:05
    لأي نوع من التعبير الإبداعي،
    وليس التمثيل فقط.
  • 2:05 - 2:08
    ربما يكون التأليف أو التصوير أو الرسم
    أو الموسيقى أو أي شيء آخر.
  • 2:08 - 2:12
    أسبغ الطابع الديمقراطي على قنوات التوزيع،
  • 2:12 - 2:14
    وهذا شيء رائع.
  • 2:15 - 2:18
    لكنني أعتقد أن هناك عاقبة غير مقصودة
  • 2:18 - 2:23
    لأي شخص على وجه الأرض
    لديه رغبة شديدة للابداع...
  • 2:23 - 2:27
    بما فيهم أنا، فلستُ في مأمن من هذا.
  • 2:27 - 2:30
    أعتقدُ أن إبداعاتنا
  • 2:30 - 2:35
    أصبحت أكثر وأكثر كوسيلة لتحقيق غاية...
  • 2:35 - 2:39
    وهذه الغاية هي استحواذ الانتباه.
  • 2:40 - 2:41
    ولهذا أجد نفسي مضطرًا للتحدث عاليًا
  • 2:41 - 2:44
    لأنه ومن خلال تجربتي،
  • 2:44 - 2:47
    كلما لاحقتُ ذلك الشعور المؤثّر
    من إيلاء الانتباه،
  • 2:47 - 2:49
    كلما شعرت بالسعادة.
  • 2:50 - 2:54
    لكن كلما لاحقت الشعور المؤثّر
    من استحواذ الانتباه،
  • 2:55 - 2:56
    كلما شعرت بالتعاسة.
  • 2:56 - 2:58
    (صفق أحد الحاضرين)
  • 2:58 - 3:00
    و... شكرًا.
  • 3:00 - 3:02
    (ضحك)
  • 3:02 - 3:06
    (تصفيق)
  • 3:06 - 3:09
    هذا هو الشيء الذي يعود بي إلى الماضي.
  • 3:09 - 3:14
    أعتقد أستطيع تذكر أول مرة
    استخدمتُ فيها التمثيل لاستحواذ الانتباه،
  • 3:14 - 3:17
    كانت عندما كنت في الثامنة من العمر
    في مخيم صيفي.
  • 3:17 - 3:20
    وكنت أذهب لممارسة الأداء الأولي
    على مدى سنة تقريبًا آنذاك،
  • 3:20 - 3:22
    وكنت محظوظًا للحصول
    على بعض المشاهد الصغيرة
  • 3:22 - 3:24
    في برامج التلفاز والدعايات،
  • 3:24 - 3:29
    وتباهيت كثيرًا حيالها
    في ذلك المخيم الصيفي.
  • 3:29 - 3:31
    في البداية، نجح الأمر.
  • 3:31 - 3:34
    منحني الأطفال الآخرون الكثير
    من الانتباه الإضافي،
  • 3:34 - 3:37
    لأنني ظهرت في مسلسل روابط عائلية.
  • 3:37 - 3:38
    هذه صورتي من مسلسل روابط عائلية.
  • 3:38 - 3:40
    (ضحك)
  • 3:40 - 3:41
    ثم تغيرت الأمور...
  • 3:41 - 3:43
    قد بالغت في التباهي.
  • 3:43 - 3:47
    ومن ثم بدأ الأطفال الآخرون يسخرون مني.
  • 3:48 - 3:53
    أذكر كانت هناك إحدى الفتيات
    التي كنت معجبًا فيها وتدعي روكي.
  • 3:53 - 3:55
    كان اسمها راتشيل، ومعروفة باسم روكي.
  • 3:55 - 3:58
    وكانت جميلة وتستطيع الغناء.
  • 3:58 - 4:02
    وكنت مغرمًا بها، وكنت أقف متباهيًا هناك.
  • 4:02 - 4:04
    أدارت وجهها لي ونادتني بالمتباهي بنفسي.
  • 4:05 - 4:07
    وكنت أستحق ذلك 100%.
  • 4:07 - 4:10
    لكن أتعلمون، لا يزال الأمر مؤلمًا.
  • 4:10 - 4:12
    ومنذ ذلك الصيف،
  • 4:12 - 4:17
    أصبحت مترددًا دون شك في السعي
    لاستحواذ الانتباه كممثل.
  • 4:18 - 4:19
    في بعض الأحيان، يسألني الناس،
  • 4:19 - 4:22
    "تمهل دقيقة،
    إذا كنت لا تحب استحواذ الانتباه،
  • 4:22 - 4:23
    فلماذا أنت ممثل؟"
  • 4:23 - 4:24
    سأجيبهم،
  • 4:24 - 4:27
    "لأن هدف التمثيل ليس استحواذ الانتباه،
    إنه الفن".
  • 4:27 - 4:29
    وسيجيبون: "حسنًا، حسنًا، يا رفيق".
  • 4:29 - 4:31
    (ضحك)
  • 4:31 - 4:33
    ومع ظهور التويتر.
  • 4:33 - 4:36
    وحصل أن أدمنت استخدامه مثلما فعل الآخرون،
  • 4:36 - 4:38
    مما جعلني مجرد منافق.
  • 4:38 - 4:39
    لأنه عند تلك المرحلة،
  • 4:39 - 4:42
    كنت أستخدم تمثيلي
    لاستحواذ الانتباه بالكامل.
  • 4:42 - 4:45
    أعني كل ما فعلته هو فقط
    كسب كل هؤلاء المتابعين كما أعتقد
  • 4:45 - 4:47
    وذلك بسبب تغريداتي العبقرية.
  • 4:48 - 4:50
    في الحقيقة أعتقد أن... كنت مثل...
  • 4:50 - 4:51
    (ضحك)
  • 4:51 - 4:54
    "لا يحبونني لأنهم شاهدوني
    في فيلم باتمان أو الرجل الوطواط فقط،
  • 4:54 - 4:56
    يحبون ما كان ينبغي علي قوله،
    لدي طريقة في اختيار الكلمات".
  • 4:56 - 4:58
    (ضحك)
  • 4:58 - 4:59
    ومن ثم، وفي لمح البصر،
  • 4:59 - 5:05
    بدأت في التأثير
    على طريقة إبداعي المحبوبة العزيزة.
  • 5:05 - 5:06
    ولا تزال.
  • 5:06 - 5:07
    أحاول أن لا أتخلى عنها.
  • 5:07 - 5:11
    لكن كما تعلمون، سأجلس هناك
    لقراءة النص المكتوب.
  • 5:11 - 5:13
    وبدلًا من التفكير:
  • 5:13 - 5:16
    "كيف يمكنني وضع نفسي مكان هذه الشخصية؟"
  • 5:16 - 5:19
    أو "كيف يمكن للجمهور الارتباط بهذه القصة؟"
  • 5:19 - 5:22
    كنتُ أقول: "ماذا سيقول الناس
    حول هذا الفيلم على التويتر؟"
  • 5:22 - 5:23
    و "ماذا سأقول مجددًا
  • 5:23 - 5:26
    ليكون جيدًا وجارحًا بما يكفي
    للحصول على الكثير من التغريدات،
  • 5:26 - 5:27
    ولكن ليس قاسيًا جدًا،
  • 5:27 - 5:29
    بسبب حب الناس للإساءة،
    ولا أرغبُ بالتخلي عني؟"
  • 5:29 - 5:32
    هذه هي الأفكار التي خطرت على بالي
  • 5:32 - 5:35
    عندما يفترضُ أن أقرأ السيناريو،
    أحاول أن أكون فنانًا.
  • 5:35 - 5:37
    ولستُ هنا لأخبركم
  • 5:37 - 5:40
    أن التقنية هي عدو الابداع.
  • 5:40 - 5:41
    لا أعتقد ذلك.
  • 5:41 - 5:42
    أعتقد أن التقينة بمثابة أداة.
  • 5:42 - 5:46
    لديها إمكانية تعزيز الابداع البشري الجديد.
  • 5:46 - 5:50
    على سبيل المثال، بدأت في إطلاق منصة
    عبر الإنترنت تدعى HITRECORD،
  • 5:50 - 5:51
    حيث الناس من كل أنحاء العالم
  • 5:51 - 5:54
    يتعاونون بخصوص كل أنواع المشاريع المبدعة،
  • 5:54 - 5:59
    وبذلك لا أعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي
    أو الهواتف الذكية أو أية تقنية
  • 5:59 - 6:01
    تثير المشاكل أو هي مشكلة بحد ذاتها.
  • 6:03 - 6:04
    لكن...
  • 6:05 - 6:07
    إذا أردنا التحدث عن مخاطر الابداع
  • 6:07 - 6:10
    سيصبح الأمر وسيلة لاستحواذ الانتباه،
  • 6:10 - 6:14
    ومن ثم علينا التحدث حول الانتباه المنبثق
    عن نموذج العمل
  • 6:14 - 6:16
    لشركات وسائل التواصل الاجتماعي الكبرى،
    أليس كذلك؟
  • 6:16 - 6:19
    (تصفيق)
  • 6:19 - 6:22
    ستكون هذه منطقة مألوفة بالنسبة إلى بعضكم،
  • 6:22 - 6:23
    لكن يوجد هنا سؤال ذو صلة حقًا:
  • 6:23 - 6:25
    كم تجني منصة التواصل الاجتماعي
  • 6:25 - 6:28
    مثل على سبيل المثال إنستغرام أموالًا؟
  • 6:29 - 6:31
    إنها لا تبيع خدمة مشاركة الصور...
  • 6:31 - 6:32
    هذا الجزء مجاني.
  • 6:32 - 6:33
    فما الذي تبيعه تمامًا؟
  • 6:33 - 6:34
    إنها تبيع الانتباه.
  • 6:34 - 6:37
    إنها تبيع انتباه مستخدميها للمعُلِنين،
  • 6:37 - 6:39
    ويوجد حاليًا الكثير من النقاش
  • 6:39 - 6:43
    حول مدى الانتباه الذي نمنحه لأشياء
    مثل الإنستغرام،
  • 6:43 - 6:44
    لكن سؤالي هو:
  • 6:44 - 6:47
    كيف يستحوذ الإنستغرام
    على الكثير من الانتباه؟
  • 6:48 - 6:50
    نحصل عليه من أجلهم.
  • 6:50 - 6:53
    في أي وقت ينشر شخص ما عبر الإنستغرام،
  • 6:53 - 6:56
    يحصل على مقدار معين
    من الانتباه من متابعيه،
  • 6:56 - 6:59
    سواء كان لديه عدد قليل من المتابعين،
    أو عدة ملايين من المتابعين.
  • 6:59 - 7:02
    كلما حاولتم الحصول على المزيد من الانتباه،
  • 7:02 - 7:05
    كلما استطاع الإنستغرام البيع.
  • 7:05 - 7:07
    لذلك إنه في صالح الإنستغرام
  • 7:07 - 7:10
    أن تستحوذوا على أكبر قدر من الاهتمام.
  • 7:10 - 7:14
    وبذلك يدربكم لترغبوا في ذلك الانتباه،
  • 7:14 - 7:18
    لتسعوا إليه ولتشعروا بالتوتر
    عندما لا تحصلوا على ما يكفي من الانتباه.
  • 7:18 - 7:22
    يعمل الإنستغرام على إدمان مستخدميه
  • 7:22 - 7:25
    نحو الشعور المؤثّر لاستحواذ الانتباه.
  • 7:26 - 7:30
    وأعرف أننا نسخر ونقول لأنفسنا:
    "يا إلهي! نحن مدمنو هواتفنا المحمولة".
  • 7:30 - 7:31
    لكن هذا هو الإدمان الحقيقي.
  • 7:31 - 7:33
    وثمة دراسة علمية كاملة بخصوصه.
  • 7:33 - 7:36
    إذا كنتم فضوليين، أنصح بعمل جارون لانير،
  • 7:36 - 7:39
    وتريستان هاريس ونير عيال.
  • 7:39 - 7:41
    لكن هنالك ما يمكن قوله لكم.
  • 7:41 - 7:43
    كونكم مدمنون على استحواذ الانتباه
  • 7:43 - 7:46
    يماثل كونكم مدمنين على أي شيء آخر.
  • 7:46 - 7:48
    إنه لا يكفي أبدًا.
  • 7:48 - 7:50
    يبدأ الواحد منكم ويفكر:
  • 7:50 - 7:54
    "لو كان لديّ 1000 من المتابعين فقط،
    سيكون شعوري مذهلًا".
  • 7:54 - 7:57
    ومن ثم ستقول شيئًا من هذا القبيل:
    "عندما أحصل على 1000 متابع"،
  • 7:57 - 7:59
    و "عندما أحصل على 100...
  • 7:59 - 8:05
    عندما أحصل على مليون متابع،
    عندها سأشعر شعورًا مذهلًا".
  • 8:06 - 8:09
    لديّ 4.2 مليون متابع على التويتر...
  • 8:09 - 8:11
    ولم تجعلني أشعر شعورًا رائعًا مطلقًا.
  • 8:11 - 8:14
    لن أخبركم عدد متابعيني على الإنستغرام،
  • 8:14 - 8:17
    لأنني أشعر بالخجل الحقيقي
    حيال العدد المنخفض من المتابعين،
  • 8:17 - 8:20
    لأنني انضممت إلى الإنستغرام
    بعد خروج فيلم الرجل الوطواط.
  • 8:20 - 8:24
    (ضحك)
  • 8:24 - 8:25
    وبحثت عن الممثلين الآخرين،
  • 8:25 - 8:27
    ورأيت أن عدد متابعيهم أعلى من متابعيني،
  • 8:27 - 8:30
    وهذا يجعلني أشعر بالأسى حيال نفسي.
  • 8:30 - 8:33
    لأن عدد المتابعين
  • 8:33 - 8:35
    يجعل الجميع يشعرون بالأسى حيال أنفسهم.
  • 8:35 - 8:38
    شعور النقص هو ما يدفعكم للنشر،
  • 8:38 - 8:40
    وذلك ليمكنكم من استحواذ المزيد
    من الانتباه،
  • 8:40 - 8:43
    وبالتالي ذلك الانتباه الذي تحصلون عليه
    هو ما تبيعه الشركات،
  • 8:43 - 8:45
    هكذا يجنون أموالهم.
  • 8:46 - 8:50
    وبهذا لا يوجد قدر من الانتباه
    يمكنكم الحصول عليه
  • 8:50 - 8:52
    حيث تشعرون وكأنكم وصلتم إلى ما تريدون،
  • 8:52 - 8:56
    وتقولون شيئًا من هذا القبيل:
    "أجل، نحن بخير حاليًا".
  • 8:56 - 9:00
    وبطبيعة الحال، هناك العديد من الممثلين
    ممن هم أكثر شهرة مني،
  • 9:00 - 9:01
    لديهم عدد من المتابعين أكثر مني،
  • 9:01 - 9:04
    وأنا متأكد أنهم سيقولون لكم نفس الشيء.
  • 9:04 - 9:09
    لو كانت إبداعاتكم منبثقة عن رغباتكم
    في استحواذ الانتباه،
  • 9:09 - 9:11
    لن تتحقق إبداعاتكم بصورة خلاّقة.
  • 9:13 - 9:16
    لكن لدي بعض الأخبار الجيدة.
  • 9:16 - 9:19
    وهو أن هناك شعورًا مؤثّرًا آخر.
  • 9:20 - 9:22
    يمكنكم القيام بشيء آخر بخصوص انتباهكم
  • 9:22 - 9:25
    عدا السماح لشركات التقنية الكبيرة
    في السيطرة على انتباهكم وبيعه.
  • 9:26 - 9:28
    ذلك هو الشعور الذي كنت أتحدث عنه،
  • 9:28 - 9:30
    لماذا أحب التمثيل كثيرًا...
  • 9:30 - 9:34
    هي قدرتي على إيلاء الانتباه
    إلى شيء واحد فقط.
  • 9:35 - 9:38
    واتضح أن هناك فعليًا
    القليل من الدراسة العلمية وراء هذا أيضًا.
  • 9:38 - 9:40
    علماء النفس والأعصاب...
  • 9:40 - 9:43
    يدرسون ظاهرة يسمونها التدفق
    وتعرف أيضًا باسم المنطقة،
  • 9:43 - 9:45
    التي هي شيء يحدث في الدماغ البشري
  • 9:45 - 9:47
    عندما يولي شخص ما الاهتمام لشيء واحد فقط.
  • 9:47 - 9:49
    مثل شيء إبداعي،
  • 9:49 - 9:53
    وينجح في أن لا يصرف انتباهه في شيء آخر.
  • 9:53 - 9:57
    ويقول البعض كلما قام الشخص بذلك بانتظام،
    كلما شعر بالسعادة أكثر.
  • 9:58 - 10:02
    لست عالما نفسيًا أو عصبيًا.
  • 10:02 - 10:05
    لكن أستطيع أن أقول لكم
    أن الأمر صحيح للغاية بالنسبة إليّ.
  • 10:05 - 10:08
    ليس الأمر سهلًا دائمًا، إنه صعب.
  • 10:08 - 10:10
    يستوجب الانتباه الحقيقي الممارسة،
  • 10:10 - 10:12
    ويقوم الجميع بممارسته بطريقته الخاصة.
  • 10:12 - 10:14
    لكن إن كان هناك شيء أود مشاركته
  • 10:14 - 10:19
    الذي أعتقد أنه ساعدني على التركيز،
    والانتباه هو ما يلي:
  • 10:19 - 10:24
    أحاول أن لا أنظر إلى المبدعين الآخرين
    كمنافسين لي.
  • 10:24 - 10:26
    أحاول العثور على المتعاونين.
  • 10:26 - 10:29
    على سبيل المثال، إذا أردت التمثيل في مشهد،
  • 10:29 - 10:32
    إذا بدأت في رؤية الممثلين الآخرين
    كمنافسين لي، سأقول شيئًا من هذا القبيل:
  • 10:32 - 10:34
    "يا إلهي! سيحصلون على انتباه أكثر مني،
  • 10:34 - 10:37
    سيبدأ الناس التحدث عن أدائهم
    أكثر من أدائي"...
  • 10:37 - 10:39
    قد فقدتُ تركيزي.
  • 10:39 - 10:41
    وربما أفشل في أداء ذلك المشهد.
  • 10:41 - 10:45
    لكن عندما أنظر إلى الممثلين الآخرين
    كمتعاونين،
  • 10:45 - 10:49
    يصبح من السهل التركيز،
  • 10:49 - 10:52
    لأنني أنتبه لهم فقط.
  • 10:53 - 10:55
    ولا يتوجب عليّ التفكير بما أقوم به...
  • 10:55 - 10:56
    أستجيب لما يقومون به،
  • 10:56 - 10:57
    ويستجيبون لما أقوم به،
  • 10:57 - 11:01
    ونستطيع نوعًا ما أن نبقى معًا.
  • 11:01 - 11:03
    لكن لا أريدكم أن تعتقدوا
    أن ممثلي موقع التصوير فقط
  • 11:03 - 11:05
    هم الذين يستطيعون التعاون بهذا الشكل.
  • 11:05 - 11:07
    يمكن أن أكون في أي نوع
    من المواقف الابداعية.
  • 11:07 - 11:11
    يمكن أن يكون الموقف مهنيًا،
    أو حتى من أجل التسلية فقط.
  • 11:11 - 11:14
    يمكنني أن أتعاون مع أشخاص
    لا يتواجدون حتى في نفس الغرفة معي.
  • 11:14 - 11:17
    في الواقع، بعض الأشياء المفضلة
    التي لم يسبق أن قمت بها
  • 11:17 - 11:19
    هي ما قمت به مع أشخاص
    لم أقابلهم وجهًا لوجه.
  • 11:19 - 11:20
    وبالمناسبة،
  • 11:20 - 11:24
    يعدُ هذا ميزة الإنترنت بالنسبة لي.
  • 11:24 - 11:27
    لو استطعنا التوقف فقط
    عن المنافسة من أجل الانتباه،
  • 11:27 - 11:30
    يصبح الإنترنت مكانًا رائعًا
    للعثور على المتعاونين.
  • 11:31 - 11:36
    وحالما أتعاون مع الآخرين،
  • 11:36 - 11:39
    سواء كانوا في موقع التصوير،
    أو عبر الإنترنت أو في أي مكان آخر،
  • 11:40 - 11:43
    يجعل الأمر سهلًا أكثر لإيجاد ذلك التدفق،
  • 11:43 - 11:45
    لأننا جميعًا نولي الانتباه فقط لا غير
  • 11:45 - 11:48
    لشيء واحد نصنعه معًا.
  • 11:48 - 11:52
    وأشعر أنني جزء من شيء أكبر مني،
  • 11:52 - 11:54
    ونحن جميعًا بمثابة درع لبعضنا البعض
  • 11:54 - 11:58
    من أي شيء آخر قد يستحوذ على انتباهنا،
  • 11:58 - 12:02
    ونستطيع أن نكون هناك فقط.
  • 12:04 - 12:06
    هذا على الأقل ما نجح معي.
  • 12:07 - 12:09
    أحيانًا،
  • 12:09 - 12:11
    أحيانًا... لا يعمل الأمر دومًا.
  • 12:11 - 12:14
    لا أزال أحيانًا أنغمس كليًا
    في دائرة الإدمان
  • 12:14 - 12:15
    للرغبة في استحواذ الانتباه.
  • 12:15 - 12:17
    أقصد حتى الآن،
  • 12:17 - 12:21
    هل أستطيع القول صراحة أن جزءًا مني
    مثل مَن يقول شيئًا من هذا القبيل:
  • 12:21 - 12:24
    "تمهلوا جميعًا وانظروا لي،
    وأنا ألقي محادثة TED!"
  • 12:24 - 12:25
    (ضحك)
  • 12:25 - 12:28
    هناك... هناك كما تعلمون جزءًا.
  • 12:29 - 12:30
    لكن أستطيع أيضًا القول صراحةً
  • 12:30 - 12:34
    أن عملية الإبداع ككل لصياغة
    وإلقاء هذه المحادثة،
  • 12:34 - 12:37
    كانت فرصة رائعة بالنسبة لي للتركيز
  • 12:37 - 12:40
    والانتباه حقًا لشيء أهتم به كثيرًا.
  • 12:41 - 12:46
    لذلك بغض النطر عن مدى الانتباه
    الذي أقوم به أو لا أحصل عليه كنتيجة،
  • 12:46 - 12:48
    فأنا سعيد أنني قمتُ بذلك.
  • 12:48 - 12:52
    وإنني ممنون لكل واحدٍ فيكم للسماح لي
    للتعبير عن نفسي.
  • 12:53 - 12:55
    شكرًا لكم، هذا كل شيء،
  • 12:55 - 12:57
    يمكنكم الآن إيلاء انتباهكم لشخص آخر.
  • 12:57 - 12:58
    شكرًا لكم مجددًا!
  • 12:58 - 13:02
    (تصفيق)
Title:
كيف تجعلك رغبتك الشديدة في استحواذ الانتباه أقل إبداعًا
Speaker:
جوزيف جوردن-ليفيت
Description:

حصل جوزيف جوردن-ليفيت على أكثر من نصيبه المعقول من الانتباه عن طريق عمله في مجال التمثيل. لكن مع الانطلاقة المدوية لوسائل التواصل الاجتماعي على مدى العقد الماضي، أصبح مدمنًا مثلنا جميعًا لمحاولة كسب المتابعين والإعجابات ليشعر في النهاية بأنه مقصّر وأقل إبداعًا. في هذه المحادثة الصادقة صدقًا يروّح النفس، يستعرض كيف يؤثر نموذج كبرى شركات التقنية القائم على جذب الانتباه على إبداعانا... ويشاركنا شعورًا أقوى من جذب الانتباه، وهو: إيلاء الانتباه.

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDTalks
Duration:
13:15

Arabic subtitles

Revisions Compare revisions