Return to Video

كلّ ما تسمعه في الأفلام هو كذب

  • 0:01 - 0:03
    أودّ أن أبدأ بتجربة.
  • 0:05 - 0:08
    سأقوم بعرض 3 فيديوهات ليوم ممطر.
  • 0:09 - 0:13
    ولكنّي قمت بتبديل الصّوت لأحد الفيديوهات،
  • 0:13 - 0:15
    وبدلاً من صوت المطر،
  • 0:15 - 0:18
    قمت بإضافة صوت قلي اللحم المقدّد.
  • 0:19 - 0:23
    لذا أريد منكم أن تفكروا مليًّا،
    أيّ فيديو يحوي صوت القلي.
  • 0:24 - 0:26
    (صوت المطر يتساقط)
  • 0:27 - 0:29
    (صوت المطر يتساقط)
  • 0:32 - 0:34
    (صوت المطر يتساقط)
  • 0:41 - 0:42
    حسناً.
  • 0:43 - 0:46
    في الحقيقة، لقد كذبت.
  • 0:46 - 0:47
    جميعهم لهم صوت القلي.
  • 0:47 - 0:49
    (صوت اللحم المقدد يُقلى)
  • 0:52 - 0:54
    (تصفيق)
  • 0:57 - 1:00
    هدفي هنا ليس جعلكم تشعرون بالجوع
  • 1:01 - 1:03
    في كلّ مرة تشاهدون فيها منظرًا ممطرًا،
  • 1:06 - 1:08
    بل الهدف إظهار أن أدمغتنا
    مبرمجة لتقبّل الكذب.
  • 1:09 - 1:11
    فنحن لا نتحرّى الدّقة.
  • 1:12 - 1:15
    لذا، في موضوع الخداع،
  • 1:15 - 1:18
    أردت أن أقتبس من أحد كتّابي المفضّلين.
  • 1:18 - 1:25
    في كتاب "عقد الكذب"،
    أسسّ (أوسكار وايلد) فكرة أنّ
  • 1:25 - 1:31
    الفن الرديء يأتي من
    محاكاة الطّبيعة ومن الواقعيّة،
  • 1:31 - 1:36
    والفن العظيم يأتي من الكذب والخداع،
  • 1:37 - 1:40
    ومن قول الأشياء الجميلة الكاذبة.
  • 1:40 - 1:44
    لذا عندما تشاهد فيلمًا
  • 1:45 - 1:46
    ويرنّ هاتفٌ ما،
  • 1:46 - 1:48
    إنّه لا يرنّ حقيقةً.
  • 1:49 - 1:53
    تمّ إضافة الرّنين لاحقًا
    في مرحلة ما بعد الإنتاج، في الاستوديو.
  • 1:53 - 1:56
    كلّ الأصوات التي تسمعها مزيّفة.
  • 1:56 - 1:58
    كلّ شيء، عدا الحوار بين الأشخاص،
  • 1:58 - 1:59
    هو مزيّف.
  • 1:59 - 2:03
    عندما تشاهد فيلمًا وترى عصفورًا
    يرفرف بأجنحته --
  • 2:03 - 2:05
    (رفرفة أجنحة)
  • 2:06 - 2:08
    لم يقوموا فعليًّا بتسجيل صوت العصفور.
  • 2:08 - 2:13
    فالصوت يبدو حقيقيًّا أكثر
    إذا سجّلتَ صوتَ شرشف
  • 2:13 - 2:15
    أو صوت احتكاك قفّازات المطبخ.
  • 2:15 - 2:17
    (رفرفات)
  • 2:19 - 2:22
    احتراق السّيجارة عن قرب--
  • 2:22 - 2:24
    (سيجارة تحترق)
  • 2:25 - 2:28
    في الواقع سيبدو واقعيًّا أكثر بكثير
  • 2:28 - 2:31
    إن أخذت كرة صغيرة من
    ورق النّايلون المستخدم في التّغليف
  • 2:31 - 2:32
    وقُمتَ بفردها.
  • 2:32 - 2:35
    (كرة من ورق النايلون يتم فردها)
  • 2:36 - 2:37
    اللكمات؟
  • 2:37 - 2:39
    (لكمة)
  • 2:39 - 2:41
    دعوني أعرض ذلك مجدّدًا.
  • 2:41 - 2:42
    (لكمة)
  • 2:43 - 2:44
    عادةً يتمّ ذلك بغرز
    سكّين في الخضار،
  • 2:46 - 2:48
    ملفوف غالبًا.
  • 2:49 - 2:50
    (ملفوف يُطعن بسكين)
  • 2:51 - 2:54
    التالي هو صوت كسر العظام.
  • 2:54 - 2:56
    (عظام تتكسّر)
  • 2:57 - 2:59
    حسناً، لم يتأذّى أحدٌ حقًّا.
  • 2:59 - 3:00
    إنه في الواقع ...
  • 3:01 - 3:04
    صوت كسر كرفس
    أو خس مجمد.
  • 3:04 - 3:06
    (كسر خس مجمد أو كرفس)
  • 3:07 - 3:08
    (ضحك)
  • 3:10 - 3:14
    صنع الأصوات الصّحيحة ليس سهلًا دائمًا
  • 3:14 - 3:16
    كزيارة إلى المتجر
  • 3:16 - 3:19
    والتوجّه إلى قسم الخضار.
  • 3:19 - 3:21
    بل غالبًا ما يكون معقّدًا
    أكثر من ذلك.
  • 3:21 - 3:24
    لذا دعونا نهندس عكسيًّا معًا
  • 3:24 - 3:26
    عمليّة إنشاء التّأثير الصوتي.
  • 3:26 - 3:30
    إحدى قصصي المفضّلة
    تأتي من (فرانك سيرافيني).
  • 3:30 - 3:32
    إنّه أحد المساهمين
    في مكتبتنا الصوتيّة،
  • 3:32 - 3:35
    ومصمّم صوت رائع لأفلام مثل "ترون"
    و"ستار تريك" وغيرها.
  • 3:36 - 3:42
    كان عضوًا في فريق شركة "باراماونت"
    وفاز بجائزة الأوسكار كأفضل مؤثّرات صوتيّة
  • 3:42 - 3:44
    عن فيلم "الصّيد في أكتوبر الأحمر".
  • 3:44 - 3:47
    يتحدث الفيلم عن
    الحرب الباردة في التّسعينات،
  • 3:47 - 3:52
    وطُلب من الفريق
    إنتاج صوت مروحة الغوّاصة.
  • 3:52 - 3:53
    واجهتهم مشكلة صغيرة:
  • 3:53 - 3:57
    لم يتمكّنوا من إيجاد غوّاصة
    في هوليوود الغربيّة.
  • 3:57 - 4:00
    وبالتّالي، ما فعلوه هو أنهم،
  • 4:00 - 4:04
    ذهبوا الى مسبح أحد أصدقائهم،
  • 4:04 - 4:08
    وقام (فرانك) بالغطس في المسبح.
  • 4:09 - 4:11
    قاموا بزرع لاقط صوت تحت الماء
  • 4:11 - 4:14
    ولاقط صوت آخر خارج المسبح.
  • 4:14 - 4:17
    هكذا كان الصوت تحت الماء.
  • 4:17 - 4:19
    (صوت غطس)
  • 4:20 - 4:21
    ومع إضافة صوت اللاقط الخارجي،
  • 4:21 - 4:23
    بدا الصوت هكذا:
  • 4:23 - 4:25
    (صوت رشق الماء)
  • 4:26 - 4:30
    ثم قاموا بخفض تردد الصوت
    بمقدار أوكتاف واحد،
  • 4:30 - 4:32
    بدا الأمر كأنهم يبطئون التسجيل.
  • 4:33 - 4:35
    (صوت الماء بتردد منخفض)
  • 4:36 - 4:39
    ثم أزالوا الأصوات ذات التردد العالي.
  • 4:39 - 4:41
    (رشق ماء)
  • 4:41 - 4:43
    وقاموا بتخقيض تردد الصوت مرة أخرى.
  • 4:44 - 4:47
    (رشق ماء بتردد أخفض)
  • 4:47 - 4:49
    ثم أضافوا صوت رشق الماء
  • 4:49 - 4:51
    من اللاقط الخارجي.
  • 4:51 - 4:55
    (صوت رشق ماء)
  • 4:55 - 4:57
    وبتكرار الصوت النهائي عدّة مرّات،
  • 4:57 - 4:58
    حصلوا على هذا الصوت:
  • 4:58 - 5:01
    (صوت هدير مروحة)
  • 5:04 - 5:11
    إذاً، بالإبداع والتقنيّات الحديثة
    تمكّنوا من إيهامنا
  • 5:11 - 5:14
    أننا داخل غوّاصة.
  • 5:15 - 5:18
    لكن بعد أن تُنتج الأصوات
  • 5:18 - 5:21
    وتُزامنها مع الصّور،
  • 5:21 - 5:25
    عليك أن تجعل هذه الأصوات
    جزءًا حيًّا من القصّة.
  • 5:25 - 5:29
    وأحد أفضل الطّرق للقيام بذلك
    هي إضافة الصّدى.
  • 5:30 - 5:33
    هذه أوّل طريقة أريد الحديث عنها.
  • 5:33 - 5:38
    الصّدى هو استمرار وجود الصوت
  • 5:38 - 5:40
    بعد تلاشي الصّوت الأصلي.
  • 5:40 - 5:43
    إذاً هو عبارة عن --
  • 5:43 - 5:46
    انعكاس الصّوت عن المواد،
  • 5:46 - 5:49
    والأشياء والجدران
    الموجودة حول منبع الصّوت.
  • 5:49 - 5:51
    لنأخذ مثلاً صوت الطلق الناري.
  • 5:51 - 5:54
    الصّوت الأصلي مدته أقل من نصف ثانية.
  • 5:56 - 5:57
    (صوت طلق ناري)
  • 5:58 - 5:59
    وبإضافة الصدى،
  • 5:59 - 6:03
    يمكننا جعله يبدو كأنه سُجّلَ في الحمّام.
  • 6:03 - 6:05
    (صدى الطلق الناري في الحمّام)
  • 6:05 - 6:09
    أو كأنّه سُجّل في كنيسة.
  • 6:09 - 6:10
    (صدى الطلق الناري في الكنيسة)
  • 6:11 - 6:13
    أو في وادٍ.
  • 6:14 - 6:16
    (صدى الطلق الناري في وادٍ)
  • 6:16 - 6:19
    بالتالي، الصّدى يعطينا الكثير من المعلومات
  • 6:19 - 6:24
    عن المسافة بين المستمع
    ومنبع الصوت الأصلي.
  • 6:24 - 6:26
    إذا كان الصّوت هو الطعم،
  • 6:26 - 6:30
    فإنّ الصّدى هو رائحة الصوت.
  • 6:30 - 6:32
    إلّا أنّ الصدى يفعل أكثر من ذلك.
  • 6:32 - 6:36
    إنّ الإستماع إلى صوت بصدى أقل من
  • 6:36 - 6:39
    الحدث الذي على الشاشة
  • 6:39 - 6:42
    سوف يُشعرنا فورًا
  • 6:42 - 6:44
    وكأننا نستمع إلى معلّق،
  • 6:44 - 6:49
    أو إلى راوٍ ليس له علاقة
    بالأحداث الجارية على الشاشة.
  • 6:50 - 6:55
    كذلك فإنّ اللحظات العاطفية في السينما
  • 6:55 - 6:57
    لا نستخدم فيها الصدى أبدًا،
  • 6:57 - 7:01
    لأننا نريد للصوت أن يبدو
    وكأنّ أحدهم يهمس في أذننا.
  • 7:01 - 7:03
    من جهة أخرى،
  • 7:03 - 7:06
    إضافة الكثير من الصدى
  • 7:06 - 7:09
    سيجعلنا نظن أننا نستمع إلى حدث في الماضي،
  • 7:10 - 7:13
    أو كأننا داخل رأس الشخص المتحدث
  • 7:14 - 7:16
    أو أننا نستمع إلى صوت الله.
  • 7:16 - 7:19
    أو إلى شخصية سينمائية قوية،
  • 7:19 - 7:20
    مثل (مورغان فريمان).
  • 7:20 - 7:22
    (ضحك)
  • 7:22 - 7:23
    إذًا --
  • 7:23 - 7:25
    (تصفيق)
  • 7:26 - 7:29
    ما هي الحيل والأدوات الأخرى
  • 7:29 - 7:31
    التي يستخدمها مهندسو الصوت؟
  • 7:32 - 7:34
    حسنًا، إليكم هذه الحيلة المهمّة
  • 7:40 - 7:41
    إنها الصمت.
  • 7:42 - 7:45
    بضعة ثوانٍ من الصمت
    ستجلعنا نوجّه اهتمامنا لما هو قادم
  • 7:46 - 7:48
    في العالم الغربي،
  • 7:48 - 7:50
    لسنا معتادين على الصمت أثناء الحديث.
  • 7:50 - 7:54
    بل يُعتبر مريبًا وقحًا.
  • 7:55 - 7:58
    لذلك الصمت أثناء الحديث
  • 7:59 - 8:01
    يؤدّي إلى الكثير من التوتّر.
  • 8:01 - 8:05
    لكن تخيّلوا فيلمًا سينمائيًّا ضخمًا،
  • 8:05 - 8:09
    مليئًا بأصوات الانفجارات
    والأسلحة الرشّاشة.
  • 8:10 - 8:14
    بعد مدة
    ستصبح الأصوات العالية شيئاَ عاديًّا.
  • 8:14 - 8:16
    إذًا، وفق قانون (ين يانغ)،
  • 8:16 - 8:19
    الصمت يحتاج الضّجيج
    والضّجيج يحتاج الصمت
  • 8:19 - 8:22
    ليكون لهما تأثيرٌ واضح.
  • 8:22 - 8:24
    لكن، ماذا نعني بالصمت؟
  • 8:24 - 8:27
    ذلك يعتمد على طريقة استخدامه
    في كلّ فيلم على حدى.
  • 8:27 - 8:31
    الصمت يُدخلنا إلى عقل الشخصية
  • 8:31 - 8:32
    أو يحرضنا على التفكير.
  • 8:32 - 8:35
    نحن نربط عادةً بين الصمت ...
  • 8:37 - 8:38
    والتأمّل،
  • 8:39 - 8:40
    والتدبّر،
  • 8:41 - 8:43
    والتفكير بعمق.
  • 8:45 - 8:48
    لكن بعيدًا عن المعنى الواحد للكلمة،
  • 8:48 - 8:50
    الصمت هو صفحة بيضاء
  • 8:50 - 8:54
    تدعو المشاهدين ليرسموا أفكارهم عليها.
  • 8:55 - 8:59
    لكنني أودّ أن أوضّح
    الصمت ليس له وجود.
  • 8:59 - 9:04
    وأعلمُ أنّ ذلك يبدو كأكثر عبارة رنّانة
    في تاريخ محادثات TED.
  • 9:05 - 9:10
    فحتّى لو كنتَ في غرفة خالية من الصدى
  • 9:10 - 9:12
    والأصوات الخارجية،
  • 9:12 - 9:15
    فستسمع صوت الدّم يجري في عروقك.
  • 9:16 - 9:20
    وفي السينما، عادةً لا يوجد لحظات صمت
  • 9:20 - 9:22
    لوجود صوت جهاز العرض.
  • 9:23 - 9:25
    واليوم، رغم وجود نظام (دولبي)
    لتقليل الضجيج،
  • 9:26 - 9:29
    ليس هناك أيّ لحظة صمت.
  • 9:30 - 9:33
    دائمًا يوجد ضجيج من نوعٍ ما.
  • 9:33 - 9:36
    الآن، بما أن الصمت ليس له وجود،
  • 9:36 - 9:39
    ماذا يستخدم صُنّاع الأفلام ومهندسو الصوت؟
  • 9:39 - 9:44
    حسنًا، يستخدمون أصوات البيئة المحيطة.
  • 9:44 - 9:48
    وهي الأصوات الموجودة في الخلفية
  • 9:48 - 9:51
    والتي تميّز كل مكان عن آخر.
  • 9:51 - 9:53
    كلّ موقع له صوت يميّزه،
  • 9:53 - 9:55
    وكلّ غرفة لها صوت يميّزها،
  • 9:55 - 9:57
    يسمّى نغمة الغرفة.
  • 9:57 - 9:59
    هذا صوت أحد أسواق المغرب.
  • 9:59 - 10:02
    (أصوات أشخاص وموسيقى)
  • 10:05 - 10:08
    وهذا صوت ساحة التايمز في نيويورك.
  • 10:09 - 10:13
    (أصوات المرور، وأبواق السيارات)
  • 10:15 - 10:19
    نغمة الغرفة هي
    جميع الأصوات الإضافية في الغرفة:
  • 10:19 - 10:21
    كجهاز التهوية، جهاز التدفئة، البرّاد.
  • 10:22 - 10:24
    هذا تسجيل لأصوات شقتي في (بروكلين).
  • 10:24 - 10:29
    (أصوات التهوية، السخّان، البرّاد،
    ازدحام السيارات)
  • 10:35 - 10:40
    أصوات البيئة لها تأثير أساسي.
  • 10:41 - 10:44
    فهي تتوجه مباشرة لأدمغتنا دون وعي منّا.
  • 10:45 - 10:50
    إذًا، تغريد الطيور قرب نافذتك
    يُعتبر شيئًا عاديًّا،
  • 10:51 - 10:54
    والسبب في ذلك أننا،
  • 10:54 - 10:58
    اعتدنا على ذلك الصوت كل صباح
    ولملايين السنين.
  • 10:58 - 11:02
    (صوت تغريد طيور)
  • 11:06 - 11:09
    من جهة أخرى، الأصوات الاصطناعية
    تم تقديمها لنا
  • 11:10 - 11:11
    منذ عهد قريب.
  • 11:12 - 11:14
    ورغم حبي للأصوات الاصطناعية --
  • 11:14 - 11:16
    التي استخدمها أحد أروع المخرجين
    "ديفيد لينش"،
  • 11:16 - 11:18
    ومهندس الصوت "آلان سبلت" --
  • 11:18 - 11:21
    إلّا أنّها تحمل دلالات سلبيّة.
  • 11:21 - 11:24
    (صوت محرك)
  • 11:28 - 11:33
    حاليًّا، المؤثرات الصوتية يمكنها البقاء
    في ذاكرتنا طويلًا.
  • 11:35 - 11:37
    وعادةً ما تكون مميزة لدرجة
  • 11:37 - 11:40
    أن تصبح بنفس أهميّة شخصيات الفيلم.
  • 11:41 - 11:45
    صوت الرعد قد يشير إلى الغضب
    أو إلى تدخّل إلهي.
  • 11:46 - 11:49
    (صوت رعد)
  • 11:52 - 11:56
    صوت أجراس الكنيسة يذكرنا
    بأنّ الوقت يمرّ،
  • 11:56 - 11:58
    أو ربما يذكرنا بالموت.
  • 12:00 - 12:03
    (صوت أجراس)
  • 12:08 - 12:12
    وصوت تكسّر الزجاج قد يشير إلى
    نهاية علاقة عاطفية
  • 12:12 - 12:14
    أو نهاية صداقة،
  • 12:14 - 12:16
    (صوت تكسّر زجاج)
  • 12:17 - 12:20
    يؤمن العلماء أنّ الأصوات الناشزة،
  • 12:20 - 12:25
    كأصوات الآلات النفخية أو النحاسية العالية،
  • 12:26 - 12:31
    قد تذكّرنا بعواء الحيوانات البرّيّة
  • 12:31 - 12:34
    وبالتالي سيمنحنا الإحساس
    بالخوف أو الانزعاج.
  • 12:35 - 12:37
    (صوت آلات نحاسية و نفخية)
  • 12:41 - 12:44
    حتى الآن، تحدثنا عن الأصوات
    التي تظهرعلى الشاشة.
  • 12:44 - 12:49
    لكن أحيانًا، مصدر الصوت لا يتم عرضه.
  • 12:49 - 12:51
    وهو ما يدعى " أصوات الخلفية "،
  • 12:52 - 12:53
    أو "الأصوات مجهولة المصدر".
  • 12:54 - 12:55
    الأصوات مجهولة المصدر--
  • 12:56 - 13:01
    هو مصطلح وضعه "فيثاغورس" في اليونان،
  • 13:01 - 13:05
    حيث كان يقوم بتدريس طلابه
    من خلف الستارة لسنوات،
  • 13:05 - 13:08
    دون أن يُظهر نفسه لهم.
  • 13:08 - 13:11
    إنّ الفلاسفة وأساتذة الرياضيات اعتقدوا
  • 13:12 - 13:13
    أنه بتلك الطريقة،
  • 13:14 - 13:18
    سيركز الطلاب أكثر على الصوت،
  • 13:18 - 13:20
    والكلمات والمعاني،
  • 13:20 - 13:23
    بدلاً من التركيز على شكل الأستاذ
    وهو يتحدث.
  • 13:23 - 13:26
    بشكل مشابه لفيلم "ساحر بلدة أوز"،
  • 13:26 - 13:30
    أو فيلم "الأخ الأكبر" من إنتاج عام 1984،
  • 13:30 - 13:34
    حيث تم فصل الصوت عن مصدره،
  • 13:34 - 13:36
    فصل التأثير الصوتي عن مُسبّبه
  • 13:36 - 13:40
    و خلق الشعور
    بوجود الصوت في كل مكان،
  • 13:40 - 13:42
    بالتالي التأثير بقوة على المشاهد.
  • 13:43 - 13:46
    الأصوات مجهولة المصدر
    تُعتبر من التقاليد الصارمة.
  • 13:47 - 13:54
    اعتادت راهبات الأديرة في روما والبندقيّة
    على الغناء وهنّ على ارتفاع
  • 13:54 - 13:58
    قريب من السقف،
  • 13:58 - 14:02
    لكي نتخيل أننا نستمع إلى
    غناء الملائكة في السماء.
  • 14:02 - 14:06
    (ريتشارد فاغنر) قام بتأسيس
    الأوركسترا المخفية الشهيرة
  • 14:06 - 14:10
    ووَضَعَها في مكان منخفض
    بين المسرح و الجمهور.
  • 14:10 - 14:15
    و"أفيكس توين" الذي أعتبره من العظماء
    قام بإخفائها في زوايا المسرح المظلمة.
  • 14:15 - 14:20
    أعتقد أن هؤلاء أدركوا
    أنهم بإخفاء مصدر الصوت،
  • 14:20 - 14:22
    يخلقون جوًّا من الغموض.
  • 14:22 - 14:24
    ذلك كان ملحوظًا في السينما أكثر من مرة،
  • 14:24 - 14:27
    مثلاً في فلم "الفضائيون"
    من إخراج هيتشكوك وريدلي سكوت.
  • 14:27 - 14:29
    سماع الصوت دون معرفة مصدره
  • 14:29 - 14:33
    سيجعل المشاهد يتوتّر.
  • 14:35 - 14:40
    كما يقلل من القيود المفروضة على المخرجين
    من ناحية العرض
  • 14:40 - 14:44
    فيستطيعون الإدعاء بوجود شيء ما
    لم يكن موجودًا أثناء التصوير.
  • 14:44 - 14:46
    جميع هذه الأصوات عرضتها بشكل نظري،
  • 14:46 - 14:48
    لذلك سأعرض مقطع فيديو صغير الآن.
  • 14:49 - 14:52
    (صوت دمية البطة)
  • 14:52 - 14:55
    (صوت كتابة على الحاسوب)
  • 14:56 - 14:58
    (صوت قرع طبول)
  • 14:59 - 15:01
    (صوت كرة الطاولة)
  • 15:02 - 15:05
    (سكاكين تحتك ببعضها)
  • 15:06 - 15:09
    (تشويش)
  • 15:09 - 15:11
    (صوت منشار)
  • 15:11 - 15:12
    (صراخ إمرأة)
  • 15:13 - 15:16
    ما أحاول شرحه هنا
  • 15:18 - 15:20
    هو أن الصوت عبارة عن لغة.
  • 15:21 - 15:24
    يمكنها السفر بنا إلى أي مكان،
  • 15:25 - 15:26
    يمكنها تغيير مزاجنا،
  • 15:27 - 15:28
    يمكنها نشر الطمأنينة؛
  • 15:29 - 15:33
    يمكنها جعلنا نضحك بل ويمكنها إخافتنا.
  • 15:35 - 15:38
    على الصعيد الشخصي
    وقعتُ في حب تلك اللغة
  • 15:38 - 15:39
    منذ سنوات،
  • 15:39 - 15:44
    وبطريقة ما، تمكنت من تحويلها إلى مهنة.
  • 15:45 - 15:48
    وأعتقد أننا بالعمل على المكتبة الصوتيّة،
  • 15:49 - 15:54
    سنتمكن من إثراء وتوسيع مفردات هذه اللغة.
  • 15:56 - 15:59
    لذلك، علينا تأمين الوسائل المناسبة
  • 15:59 - 16:01
    لمهندسي الصوت،
  • 16:01 - 16:02
    صانعي الأفلام،
  • 16:02 - 16:04
    مصممي الألعاب والتطبيقات،
  • 16:05 - 16:08
    لكي نقدّم أعمالاً أفضل
  • 16:08 - 16:11
    ونخلق المزيد من الكذبات الجميلة.
  • 16:11 - 16:12
    شكرًا لإستماعكم.
  • 16:12 - 16:16
    (تصفيق)
Title:
كلّ ما تسمعه في الأفلام هو كذب
Speaker:
تاسوس فرانتزولاس
Description:

إنّ هندسة الصوت مبنيّة على الخداع, عندما تشاهد فيلماً أو برنامجاً تلفزيونيّاً, كلّ ما تسمعه تقريباً مزيّف. في هذه المحادثة الغنيّة بالأصوات, يكشف لنا تاسوس فرانتزولاس دور الصوت في عمليّة رواية القصة ويوضّح كيف أن أدمغتنا تنخدع بسهولة بما تسمع.

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDTalks
Duration:
16:35

Arabic subtitles

Revisions