Return to Video

قدرة المناعة الجماعية

  • 0:01 - 0:05
    كانت سول من أوائل المرضى اللذين أشرفت
    عليهم كطبيبة أطفال،
  • 0:05 - 0:08
    وهي رضيعة جميلة عمرها شهر واحد
  • 0:08 - 0:12
    دخلت المستشفى وهي تعاني من
    أعراض عدوى تنفسية حادة.
  • 0:12 - 0:14
    وحتى وقتها، كان لم يسبق لي رؤية
  • 0:14 - 0:16
    مريضًا تسوء حالته بهذه السرعة.
  • 0:17 - 0:19
    ففي يومين فقط، تم توصيل
    جهاز التنفس الاصطناعي لها
  • 0:20 - 0:21
    وماتت في اليوم الثالث.
  • 0:22 - 0:25
    كانت سول تعاني من السعال الديكي.
  • 0:25 - 0:27
    وبعد نقاش الحالة
  • 0:27 - 0:30
    وبعد محاولة مؤلمة لتجاوز هذا،
  • 0:30 - 0:32
    أتذكر أن مديري، رئيس الأطباء المقيمين
    قال لي:
  • 0:32 - 0:36
    حسنًا، تنفسي بعمق، واغسلي وجهك،
  • 0:36 - 0:38
    حان الآن الجزء الأصعب،
  • 0:38 - 0:40
    يجب علينا أن نتحدث مع والديها.
  • 0:42 - 0:45
    في تلك اللحظة تقفز آلاف الأسئلة في ذهنك.
  • 0:46 - 0:48
    بدءً من: كيف لطفلة عمرها شهر واحد
  • 0:48 - 0:51
    يكون حظها مؤسفًا للغاية هكذا،
  • 0:51 - 0:54
    حتى : لو كان بأيدينا فعل شيء لتنجب هذا.
  • 0:55 - 0:57
    قبل ظهور اللقاحات،
  • 0:57 - 1:00
    كانت الكثير من الأمراض المعدية
  • 1:00 - 1:02
    تفتك بملايين الأشخاص سنويًا.
  • 1:03 - 1:06
    ففي عام 1918، وأثناء وباء الحمى
  • 1:06 - 1:09
    مات 50 مليون شخص.
  • 1:10 - 1:12
    وهو ما يفوق عدد سكان الأرجنتين اليوم.
  • 1:13 - 1:15
    وربما يتذكر الأشخاص الأكبر سنًا
  • 1:15 - 1:17
    وباء شلل الأطفال
  • 1:17 - 1:20
    الذي تعرضت له الأرجنتين في عام 1956.
  • 1:20 - 1:24
    حينئذٍ، لم يكن هناك لقاح متوفر
    ضد شلل الأطفال.
  • 1:24 - 1:25
    ولم يدري الناس ماذا يفعلون.
  • 1:25 - 1:26
    كانوا كالمجانين.
  • 1:26 - 1:28
    وكانوا يخرجون للطرقات
    ليطلوا الأشجار بالجير.
  • 1:28 - 1:31
    ويضعون أكياس الكافور في ملابس الأطفال
  • 1:31 - 1:33
    كما لو كان هذا بوسعه أن يفعل شيئًا.
  • 1:34 - 1:38
    إبّان وباء شلل الأطفال مات آلاف البشر.
  • 1:38 - 1:43
    وظل الآلف يعانون من
    بقايا علل عصبية خطيرة.
  • 1:44 - 1:46
    وأنا أعرف هذا لأني قرأت عنه،
  • 1:46 - 1:48
    فبفضل اللقاح
  • 1:48 - 1:51
    كان جيلي محظوظًا
  • 1:51 - 1:54
    لعدم معايشته لوباء مروع مثل هذا.
  • 1:54 - 1:56
    فيُعد اللقاح واحدًا من النجاحات العظمى
  • 1:56 - 1:58
    في مجال الصحة العامة في القرن العشرين.
  • 1:59 - 2:01
    فبعد المياه الصالحة للشرب،
  • 2:01 - 2:05
    يعتبر التدخل الأكثر نجاحًا
    في تقليل عدد الوفيات،
  • 2:05 - 2:07
    وأكثر حتى من المضادات الحيوية.
  • 2:08 - 2:10
    فتمكنت اللقاحات من تطهير الكوكب
  • 2:10 - 2:12
    من مرض رهيب مثل الجدري
  • 2:12 - 2:16
    وساعدت على تقليل عدد الوفيات بشكل كبير
  • 2:16 - 2:18
    بالنسبة لأمراض أخرى مثل الحصبة،
  • 2:18 - 2:22
    والسعال الديكي، وشلل الأطفال،
    وأمراض أخرى كثيرة.
  • 2:22 - 2:26
    وتندرج كل هذه الأمراض تحت مسمى:
  • 2:26 - 2:29
    أمراض يمكن الوقاية منها بواسطة اللقاح.
  • 2:30 - 2:32
    ماذا يعني ذلك؟
  • 2:32 - 2:34
    يعني أن فرصة الوقاية قوية،
  • 2:34 - 2:37
    ولكن لتحقيق ذلك، يجب فعل أمر ما.
  • 2:37 - 2:39
    يلزم التطعيم.
  • 2:39 - 2:44
    أنا أعتقد أن معظمنا،
    إن لم يكن كل الحاضرين هنا،
  • 2:44 - 2:47
    قد لُقح قبل ذلك في حياته.
  • 2:48 - 2:49
    وأنا لست متأكدة الآن
  • 2:49 - 2:54
    إذا كان الكثير منا يعرف
    ما هي اللقاحات أو المقويات
  • 2:54 - 2:57
    التي يجب علينا أن نأخذها بعد سن المراهقة.
  • 2:59 - 3:02
    أحياناً نتسائل من
    أي شيء نحمي أنفسنا
  • 3:02 - 3:04
    عن خضوعنا للتطعيم؟
  • 3:05 - 3:06
    إلام يشير هذا؟
  • 3:06 - 3:09
    هل يوجد تأثير أبعد
  • 3:09 - 3:12
    من حمياتنا لأنفسنا؟
  • 3:13 - 3:15
    دعوني أعرض لكم شيئًا.
  • 3:16 - 3:17
    تخيلوا لبرهة
  • 3:17 - 3:19
    أننا نعيش في مدينة
  • 3:19 - 3:23
    خالية تمامًا من أي مرض معين،
  • 3:23 - 3:25
    مثل الحصبة، على سبيل المثال.
  • 3:25 - 3:26
    ماذا يعني ذلك؟
  • 3:27 - 3:30
    أن هذه المدينة لم يتعرض المرض
    لأحد فيها من قبل،
  • 3:30 - 3:32
    أي، لا يملك أحد مناعة طبيعية
  • 3:32 - 3:35
    ولم يُطعم ضد الحصبة قبل ذلك.
  • 3:35 - 3:37
    فإذا ظهر في المدينة يومًا ما
  • 3:37 - 3:40
    شخص مريض بالحصبة،
  • 3:41 - 3:44
    فإن المرض لن يجد مقاومة كبيرة
  • 3:44 - 3:47
    وسيبدأ بالانتقال من شخص إلى آخر،
  • 3:47 - 3:49
    وسينتشر في غضون وقت قليل
  • 3:49 - 3:51
    في المجتمع بأسره.
  • 3:52 - 3:53
    وفي لحظة بعينها
  • 3:53 - 3:57
    سيصيب المرض مجموعة كبيرة من السكان.
  • 3:57 - 4:02
    كان يحدث هذا قبل ظهور اللقاح.
  • 4:03 - 4:07
    والآن، تخيلوا نقيض هذا الأمر.
  • 4:07 - 4:09
    نحن في مدينة
  • 4:09 - 4:12
    أكثر من 90% من سكانها
  • 4:12 - 4:15
    لديهم حصانة ضد الحصبة.
  • 4:15 - 4:17
    أي أنهم كان لديهم المرض
  • 4:17 - 4:18
    وكانت توجد حصانة طبيعية ضده.
  • 4:18 - 4:19
    ونجوا.
  • 4:19 - 4:22
    أو تم تطعيمهم بلقاح مضاد للحصبة.
  • 4:23 - 4:25
    وذات يوم، ظهر في هذه المدينة
  • 4:25 - 4:28
    شخص مصاب بالحصبة.
  • 4:29 - 4:32
    هنا سيجد المرض مقاومة شديدة
  • 4:32 - 4:35
    ولن يستطيع الانتقال من شخص إلى آخر.
  • 4:37 - 4:40
    ومن المرجح، إمكانية السيطرة على انتشاره
  • 4:40 - 4:43
    ولن يتفشى مرض الحصبة.
  • 4:45 - 4:47
    وأحب أن أنبهكم لأمر ما.
  • 4:48 - 4:51
    الأشخاص الذين طُعِموا
  • 4:51 - 4:54
    لم يوفروا حماية لأنفسهم فقط
  • 4:54 - 4:58
    بل أوقفوا انتشار المرض كذلك
  • 4:58 - 4:59
    داخل المجتمع
  • 4:59 - 5:04
    ويحمون، بشكل غير مباشر،
    أشخاصًا آخرين في المجتمع
  • 5:04 - 5:06
    لم يتم تطعيمهم.
  • 5:07 - 5:09
    وينشئون ما يشبه الدرع الواقي
  • 5:09 - 5:12
    والذي يعمل على تجنب الاتصال بالمرض،
  • 5:12 - 5:15
    مما يوفر حماية لهؤلاء الناس.
  • 5:17 - 5:20
    وهذا التأثير الغير مباشر لحماية
  • 5:20 - 5:23
    الأشخاص الغير ملقحين في المجتمع،
  • 5:23 - 5:27
    يرجع لكونهم محاطين بآخرين ملقحين،
  • 5:27 - 5:31
    وهذا ما يسمى "المناعة الجماعية".
  • 5:33 - 5:35
    فيعتمد أشخاص كثيرون في المجتمع
  • 5:35 - 5:39
    بصورة حصرية على هذه "المناعة الجماعية"
  • 5:39 - 5:41
    ليحموا أنفسهم من الأمراض.
  • 5:43 - 5:46
    وهؤلاء ليسوا أشخاصًا افتراضيين
    في فيلم رسوم متحركة.
  • 5:47 - 5:49
    هؤلاء هم أبناء أخواتنا،
  • 5:49 - 5:50
    وأبناؤنا،
  • 5:50 - 5:52
    الذين ما زالوا صغارًا
  • 5:52 - 5:54
    على التطعيم بهذه اللقاحات.
  • 5:54 - 5:57
    وهم أباؤنا وأخواتنا،
  • 5:57 - 5:59
    ومعارفنا،
  • 5:59 - 6:01
    الذين ربما يعانون من مرض ما
  • 6:01 - 6:04
    أو يتلقون علاجًا يؤدي إلى
    إضعاف مناعتهم.
  • 6:05 - 6:08
    وأيضًا أولئك الذين لديهم حساسية
  • 6:08 - 6:10
    تجاه لقاح بعينه.
  • 6:11 - 6:13
    أو نكون نحن كلنا
  • 6:13 - 6:15
    الذين طُعمنا
  • 6:15 - 6:17
    ولكن لم يوفر اللقاح بداخلنا
  • 6:17 - 6:19
    التأثير المأمول.
  • 6:19 - 6:21
    لعدم كون اللقاحات دائمًا
  • 6:21 - 6:22
    فعالة بنسبة 100%.
  • 6:23 - 6:27
    ويعتمد كل هؤلاء الأشخاص بشكل حصري
  • 6:27 - 6:29
    على "المناعة الجماعية"
  • 6:29 - 6:31
    ليحموا أنفسهم من الأمراض.
  • 6:32 - 6:37
    ولبلوغ "المناعة الجماعية"
    هذا الحد من التأثير
  • 6:37 - 6:41
    يلزم تطعيم نسبة كبيرة من السكان.
  • 6:42 - 6:45
    وتسمى هذه النسبة بـ"الحاجز".
  • 6:45 - 6:49
    ويعتمد هذا "الحاجز" على متغيرات كثيرة.
  • 6:49 - 6:51
    يعتمد على خصائص الجرثومة،
  • 6:51 - 6:53
    وخصائص الاستجابة المناعية،
  • 6:53 - 6:55
    التي يولدها اللقاج.
  • 6:55 - 6:58
    ولكن يوجد شيء مشترك بين كل هذا:
  • 6:58 - 7:02
    إذا كانت نسبة السكان في مجتمع
  • 7:02 - 7:04
    التي تم تطعيمها،
  • 7:04 - 7:06
    أقل من العدد اللازم لهذا "الحاجز"،
  • 7:06 - 7:11
    فأن المرض سيتمكن من الانتشار بحرية
  • 7:11 - 7:14
    وربما يتفشى
  • 7:14 - 7:16
    هذا المرض في المجتمع.
  • 7:16 - 7:19
    وحتى الأمراض التي تعد في وقتنا الحالي
  • 7:19 - 7:23
    تحت السيطرة، ستعود للظهور من جديد.
  • 7:24 - 7:26
    هذا ليس كلامًا نظريًا.
  • 7:26 - 7:29
    هذا حدث ويستمر حدوثه.
  • 7:31 - 7:34
    في عام 1998، نشر باحث بريطاني
  • 7:34 - 7:36
    مقالاً في واحدة من أهم
  • 7:36 - 7:38
    المجلات الطبية
  • 7:38 - 7:41
    يقول فيه أن اللقاح الثلاثي،
  • 7:41 - 7:44
    والذي يوفر الحصانة من الحصبة
    والنكاف والحصبة الألمانية،
  • 7:44 - 7:45
    يؤدي إلى مرض التوحد.
  • 7:45 - 7:48
    وكان لهذا أثره الفوري.
  • 7:49 - 7:51
    فقد أقلع الناس عن تطعيم أنفسهم،
  • 7:51 - 7:54
    وكذلك تركوا تطعيم أولادهم
  • 7:54 - 7:55
    فما الذي حدث؟
  • 7:55 - 7:58
    عدد الأشخاص الملقحين،
  • 7:58 - 7:59
    في الكثير من بلدان العالم،
  • 7:59 - 8:02
    قل عن نسبة هذا "الحاجز".
  • 8:02 - 8:03
    وحدث تفشي لمرض الحصبة
  • 8:03 - 8:05
    في كثير من مدن العالم.
  • 8:05 - 8:08
    في الولايات المتحدة، وفي أوربا.
  • 8:08 - 8:10
    مرض العديد من الناس
  • 8:10 - 8:13
    ومات آخرون من داء الحصبة.
  • 8:14 - 8:15
    وما الذي حدث؟
  • 8:15 - 8:18
    أثار هذا المقال كذلك ضجة هائلة
  • 8:18 - 8:19
    داخل الوسط الطبي.
  • 8:19 - 8:22
    وانبرى عشرات الباحثين لتقييم
  • 8:22 - 8:24
    إذا كان هذا صحيحًا بالفعل.
  • 8:24 - 8:28
    ولم يستطع أحد أن يجد
  • 8:28 - 8:31
    رابطة سببية بين اللقاح الثلاثي
  • 8:31 - 8:33
    وبين التوحد على الصعيد السكاني،
  • 8:33 - 8:36
    ولكن تبين أن هذا المقال
  • 8:36 - 8:38
    يحتوي على أشياء غير صحيحة.
  • 8:38 - 8:41
    ليس هذا فقط، ولكنه كان مدلسًا.
  • 8:42 - 8:44
    كان مدلسًا.
  • 8:44 - 8:49
    وبالفعل تراجعت المجلة علنيًا
  • 8:49 - 8:52
    عن هذا المقال في عام 2010.
  • 8:52 - 8:54
    أحد المخاوف الرئيسية
  • 8:54 - 8:58
    والأعذار وقت التطعيم،
    ألا وهي الآثار العكسية.
  • 8:59 - 9:02
    فاللقاح، مثله مثل الأدوية،
  • 9:02 - 9:05
    بالإمكان أن تكون له آثار عكسية.
  • 9:06 - 9:08
    وتكون غالبيتها طفيفة ومؤقتة.
  • 9:08 - 9:11
    بينما تكون الفوائد دائمًا أكثر
  • 9:11 - 9:13
    من المضاعفات المحتملة.
  • 9:15 - 9:18
    فعندما نمرض،
  • 9:18 - 9:20
    نريد أن نشفى سريعًا.
  • 9:20 - 9:22
    وأكثرنا نحن الحاضرين هنا،
  • 9:22 - 9:24
    إذا أُصبنا بعدوة،
  • 9:24 - 9:25
    نتناول مضادات حيوية.
  • 9:26 - 9:28
    ومن ارتفاع الضغط،
    نتناول خافضات ضغط الدم
  • 9:29 - 9:30
    ونتناول أدوية القلب.
  • 9:31 - 9:33
    فما السبب؟ لأننا مرضى
  • 9:33 - 9:35
    ونريد أن نشفى سريعًا.
  • 9:35 - 9:36
    وبدون أي تساؤلات كثيرة.
  • 9:37 - 9:39
    لماذا يصعب علينا إذن التفكير
  • 9:39 - 9:41
    في الوقاية من الأمراض،
  • 9:41 - 9:44
    برعاية أنفسنا ونحن أصحاء؟
  • 9:45 - 9:47
    فنحن نعتني بأنفسنا جيدًا في حالة المرض،
  • 9:47 - 9:51
    أو نهتم بأنفسنا في حالة اقتراب الخطر.
  • 9:52 - 9:55
    وأعتقد أن أكثرنا هنا،
  • 9:55 - 9:58
    يتذكر وباء إنفلونزا الخنازير
  • 9:58 - 10:02
    الذي ظهر هنا في الأرجنتين وفي كل العالم،
    في عام 2009.
  • 10:02 - 10:05
    ومع بدأ ظهور الحالات الأولي للمرض،
  • 10:05 - 10:09
    كنا، هنا في الأرجنتين، مقبلين
    على فصل الشتاء.
  • 10:10 - 10:12
    وكنا نجهل هذا الأمر بالكلية.
  • 10:12 - 10:13
    وكان كل شيء فوضويًا.
  • 10:13 - 10:15
    فكانت الناس تخرج وهي مرتدية الكمامات،
  • 10:15 - 10:17
    وكنا نهرع للصيدليات
  • 10:17 - 10:19
    لشراء مطهر اليدين.
  • 10:19 - 10:22
    وتقف الناس صفوفًا في الصيدليات
    ليأخذوا اللقاح،
  • 10:22 - 10:25
    والذي لا يعلمون إذا كان هذا اللقاح
  • 10:25 - 10:27
    يحميهم بالفعل من الفيروس الجديد.
  • 10:27 - 10:29
    لم يكن هناك شيء معروف.
  • 10:29 - 10:32
    كنت وقتها، بجانب دراستي في منحة
  • 10:32 - 10:35
    بحثية في مؤسسة إنفانت (Infant)،
  • 10:35 - 10:37
    أعمل كطبيبة أطفال زائرة
  • 10:37 - 10:39
    لصالح شركة تأمين صحي.
  • 10:39 - 10:43
    أتذكر أن عملي كان يبدأ في 8 صباحًا
  • 10:43 - 10:47
    وفي هذه الساعة كانت لدي قائمة
    بـ50 زيارة مسجلة.
  • 10:47 - 10:50
    وفي ظل الفوضى، لم تدرِ الناس ماذا تفعل.
  • 10:50 - 10:53
    وأتذكر أنني لاحظت شيئًا في
  • 10:53 - 10:55
    صفات المرضى الذين أشرف عليهم.
  • 10:55 - 10:57
    كان المرضى أكبر قليلاً
  • 10:57 - 11:00
    ممن اعتدنا أن نراهم في الشتاء،
  • 11:00 - 11:02
    وتظهر عليهم أعراض حمى طويلة الأجل.
  • 11:02 - 11:04
    وأتذكر أنني ذكرت هذا لمشرفي
  • 11:04 - 11:06
    في منحة البحث
  • 11:06 - 11:10
    وكان قد سمعه بدوره من زميل آخر،
  • 11:10 - 11:12
    بأن كثير من النساء الحوامل
  • 11:12 - 11:14
    ومن البالغين الشباب
  • 11:14 - 11:16
    تم ايداعم وحدة العناية المركزة،
  • 11:16 - 11:19
    وعليهم أعراض يصعب التعامل معها.
  • 11:20 - 11:24
    حينئذٍ، بدأنا ندرك
  • 11:24 - 11:26
    ما الذي يجري.
  • 11:27 - 11:30
    ومع إشراق يوم الإثنين، انطلقنا بالسيارة
  • 11:30 - 11:33
    وتوجهنا لمستشفى في مقاطعة بوينس آيرس،
  • 11:33 - 11:35
    والتي من المفترض أنها المرجع
  • 11:35 - 11:39
    لحالات فيروس الإنفلونزا الجديد.
  • 11:39 - 11:41
    وعند وصولنا، كانت المستشفى مزدحمة بالناس.
  • 11:41 - 11:45
    كان كل فريق المستشفى يرتدي
    بذلات وقاية من نوع ناسا (NASA).
  • 11:45 - 11:47
    وكنا نحتفظ بالكمامات في جيوبنا.
  • 11:47 - 11:50
    وأصبت بحالة من التوهم المرضي،
    فكنت بالكاد أتنفس طوال ساعتين.
  • 11:50 - 11:53
    ولكننا استطعنا أن نقف على مجريات الأمور.
  • 11:53 - 11:56
    وفي الحال تواصلنا
  • 11:56 - 12:00
    أطباء أطفال أتوا من 6 مستشفيات من العاصمة
  • 12:00 - 12:01
    ومن أقليم بوينس آيرس.
  • 12:01 - 12:04
    واقترحنا، في أقل وقت ممكن،
  • 12:04 - 12:10
    أن نحاول فهم كيفية عمل هذا الفيروس الجديد
    داخل أجسام أبنائنا.
  • 12:11 - 12:14
    وكان عملًا ماراثوينًا،
  • 12:14 - 12:17
    ففي أقل من ثلاثة أشهر،
  • 12:17 - 12:23
    استطعنا معرفة خصائص فيروس
    الإنفلونزا أ H1N1
  • 12:23 - 12:29
    في 251 طفل دخلوا المستشفيات
    بسبب هذا الفيروس،
  • 12:30 - 12:34
    واستطعنا أن نحدد شريحة الأطفال
    الذي أصيبوا بشكل خطير،
  • 12:34 - 12:35
    وهم الذين أصغر من 4 سنوات،
  • 12:35 - 12:37
    وخاصة من هم دون عامهم الأول،
  • 12:37 - 12:40
    ومن يعانون من الأمراض العصبية،
  • 12:40 - 12:43
    وصغار يعانون من أمراض رئوية مزمنة.
  • 12:43 - 12:48
    وكان في غاية الأهمية تحديد
    هذه المجموعات المعرضة للخطر
  • 12:48 - 12:51
    حتى نتمكن من إدراجهم في
    المجموعات ذات الأولوية
  • 12:51 - 12:53
    في توصيات لقاح الأنفلونزا،
  • 12:53 - 12:55
    ولم يقتصر هذا على الأرجنتين،
  • 12:55 - 12:58
    وإنما شمل دولًا أخرى
  • 12:58 - 12:59
    لم يصل إليها الوباء بعد.
  • 13:01 - 13:05
    وبعد عام من توافر اللقاح
  • 13:05 - 13:07
    الخاص بفيروس الإنفلونزا أ H1N1،
  • 13:08 - 13:10
    أردنا معرفة النتائج.
  • 13:10 - 13:13
    فبعد حملة تطعيم ضخمة،
  • 13:13 - 13:16
    مخصصة لحماية المجموعات المعرضة للخطر،
  • 13:18 - 13:20
    في تلك المستشفيات،
  • 13:20 - 13:25
    وتطعيم 93% من المجموعات المعرضة للخطر،
  • 13:25 - 13:29
    لم تسجل حالة واحدة مصابة
  • 13:29 - 13:31
    بفيروس الإنفلونزا أ H1N1.
  • 13:31 - 13:36
    (تصفيق)
  • 13:36 - 13:40
    في عام 2009، 251 حالة.
  • 13:41 - 13:44
    وفي عام 2010، صفر.
  • 13:45 - 13:50
    يُعد التطعيم مسؤولية فردية،
  • 13:50 - 13:53
    ولكن له تأثير جماعي عظيم.
  • 13:54 - 14:00
    فعند تناولي اللقاح، لا أحمي نفسي فقط،
  • 14:00 - 14:02
    ولكن أحمي الآخرين أيضًا.
  • 14:03 - 14:06
    كانت سول تعاني من السعال الديكي.
  • 14:08 - 14:11
    وكانت سول صغيرة جدًا
    ولم تتلقى بعد
  • 14:11 - 14:14
    أول تطعيم لها ضد السعال الديكي.
  • 14:15 - 14:19
    ولازلت أتسائل ما الذي كان يمكن أن يحدث
  • 14:19 - 14:23
    إذا كان كل الأشخاص المحيطين بسول
  • 14:23 - 14:25
    تم تطعيمهم.
  • 14:26 - 14:27
    (تصفيق)
Title:
قدرة المناعة الجماعية
Speaker:
رومينا لبستر
Description:

كيف تساهم اللقاحات في الوقاية من الأمرض، حتى بالنسبة لمن لم يُطعم بعد؟ هذا هو مفهوم "المناعة الجماعية"، وهو تطعيم شامل يُجرى في المجتمع، بحيث يفصم سلسلة العدوى. وتبين لنا اخصائية الصحة رومينا لبستر كيف أوقفت المناعة الجماعية فيروس الإنفلونزا أ H1N1 المميت من التفشي في مسقط رأسها.

more » « less
Video Language:
Spanish
Team:
closed TED
Project:
TEDTalks
Duration:
14:41

Arabic subtitles

Revisions