صندوق الكنز والحواس التي لم نكتشفها بعد | ألكسندرا هنريون كاود | TEDxPlainesWilhems

في هذه المحادثة المثيرة للاهتمام، تستكشف عالمة الوراثة ألكسندرا هنريون كاود الحواس البشرية الخمس وكذلك الحاسة السادسة الغامضة. وللمرة الأولى تقترح مفهومًا عن الحلقة المفقودة في الحواس وعن القوة العظمى التي نملكها جميعًا ولكن لا نستخدمها دومًا بالضرورة. الدكتورة في علم الوراثة، دكتور كاود هي مديرة الأبحاث في المعهد الوطني للصحة في فرنسا (Inserm). وأصبحت أستاذة دائمة بعد حصولها على درجة الدكتوراه في كلية الطب بجامعة هارفارد، وتتمتع الدكتور كاود بشهرة عالمية من خلال 150 منشورًا وبراءة اختراع. وتتلقى دعوات متكررة مع الحائزين على جائزة نوبل.

تم إلقاء هذه المحادثة في حدث TEDx باستخدام صيغة مؤتمر TED، ولكن بتنظيمٍ مستقل من قبل المجتمع المحلي. لمعرفة المزيد من خلال: http://ted.com/tedx

هل تعتبر TEDx المنصة
التي يتحقق فيها أحلام المرء؟

أتمنى ذلك بشدة لأنني لم آتي هُنا اليوم
على المنصة كباحثة.

بل جئت لمشاركة حلمي.

وفي الواقع، صندوق الكنز هذا هو الحلم.

يمكن لهذا الصندوق أن يصلكم بالحياة
ويمكنه أن يحرركم

ويمكن اعتباره مجموعة أدوات
للتعامل مع أي موقف تقريبًا بالحياة.

ويتمثل جمال حلمي في أنه واقعي

لأن هذا الصندوق هو ملككم بالفعل.

لذا فحلمي ليس لكم فقط،

ليس هدية من أجلكم فقط،

بل هو لجميع الأطفال أيضًا هُنا
في موريشيوس وفي جميع أنحاء العالم،

لأنه يحتوي على حواسكم.

الآن، نحن لا نعرف الكثير عن الحواس،
أليس كذلك؟

نملك هذا الكنز ولكننا نغفل عنه.

لماذا؟ ربما لأننا كسالى.

اضغطوا هنا ولن تتفاجأوا على الأغلب،

بينما إذا بدأتم باستخدام حواسكم
وهذا الصندوق الآن،

ستنفتحوا على باقة
من الأحاسيس المختلفة دائمًا.

هذا أول سبب.

السبب الآخر هو أننا بالكاد نعرف عنهم.

من علّمنا؟

من علّمنا أن نستخدم حواسنا،
وعن ماذا كانت حواسنا؟

إذًا ما أتمناه هو أن أشارك معكم
بعض المعلومات عن حواسنا،

ولكن لنسأل أيضًا عن بعض
الأماكن غير المستكشفة

لهذه الحواس.

تُشبه الحواس القوى الخارقة
التي تصلكم بالحياة

وتجعلكم موصولون بها،

لذا فأنتم متصلون كذلك بالبيئة،
ويعد هذا التفاعل أمرًا مميزًا دائمًا.

في كل دقيقة وكل ثانية

لأن البيئة تواصل التغيّر طوال الوقت،
فهي ليست كما كانت من قبل.

على الرغم من أنكم ترونها نفسها،

لكنها ليست كذلك، فهي تتغيّر،
لكنكم مختلفون أيضًا

لأنكم متفردون من الناحية الحسية،

ولأن لديكم مزيج من المستقبلات الخاصة بكم

والفريدة من نوعها في التاريخ.

لذا فالطريقة التي تتفاعلون بها
من خلال حواسكم

تجعل كل تفاعل يبدو فريدًا.

والشيء الآخر هو أن هذه الصلات
يمكن أن تكون على العكس داخلية.

دعوني أقول أنني إذا تذوقت شيئًا ما،
فإنني أشعر به داخليًا.

إذا قمت بلمس شيء ما، ثم عن بُعد،

يمكنني أن أرى أو أسمع شيئًا ما.

هذه حواس بعيدة.

الآن، فيما يتعلق بفكرة الحواس،

فلماذا هم خمس حواس،
وهذا الأمر برمته، من أين أتى؟

إنه يعود لوقت طويل جدًا في الماضي،

من أرسطو، خلال العصور القديمة.

فقد كتب كتابًا بعنوان "دي أنيما."

"أنيموس" باللاتينية
والتي تعني "الروح" بالإنجليزية.

إذًا فهو بشكل أساسي كان يدرس ما يحفزنا،
بريق الحياة،

وهذا عندما ابتكر حواسنا الخمس
وقرر أن لدينا حواس.

كانت هذه هي النسخة الخامسة من صندوقنا،
ولكن منذ ذلك الحين قمنا بزيادة صندوقنا

حيث وصل إلى النسخة 20، وحتى النسخة 33

لأن بعض الأشخاص يقولون بأن لدينا 33 حاسة.

لذا فأنا لن أقوم بعدهم،
ولكنني سأشارك معكم ثلاثة أمثلة.

الأول هو إحساسكم بأجسادكم،
ووضع أجسادكم في الفضاء.

فالأمر مفيد جدًا بأن تقوموا
بما تفعلونه في الحياة.

والثاني هو مفيد جدًا بالفعل
عندما لا تريدون أن تضلوا طريقكم.

وهو إحساسكم بالاتجاه،
حاسة تحديد المواقع الخاصة بكم.

الشيء الأخير وليس المفضل بالنسبة لي،

هو إحساس مرور الوقت.

ليس شيئًا جيدًا.

ولكن من ناحية عدد المرات،
فكم مرة نستخدم حواسنا؟

هل نحن مستخدمين منتظمين
أم مستخدمين مميزين أم كسالى؟

لنضع في اعتبارنا الأفراد المكفوفين.

فالبعض لا يرى.

ولكن بعضهم بالتأكيد يستخدمون
حواسهم بشكل مميز،

وينطبق نفس الأمر على الأشخاص ذوي الإعاقات.

قام كلود مونيه برسم عدد من أعظم لوحاته

عندما فقد إحدى عينيه
وكان بالكاد يرى بعينه الأخرى.

لم يمنع فقدان السمع الكامل لـبيتهوفن

من تأليف واحدة من أعظم مقطوعاته،
وهي السيمفونية التاسعة.

(تغني)

لذلك يبدو

أننا نسمع عندما لا نسمع،
ونرى حين لا يمكننا الرؤية.

لذا يبدو الأمر كما لو أن لدينا عالم موازٍ
من الحواس غير المستكشفة

والتي لا تتصل من خلال أعضائنا
التي نتوقعها.

وهذا شيء آخر مثير للاهتمام.

ربما هناك سببان لذلك.

السبب الأول هو أنه ربما بنهاية المطاف
أننا نبني حواسنا

باستخدام مزيج من ذاكرتنا وخيالنا.

قد يكون هذا السبب.

الاحتمال الآخر هو أنه برغم كل شيء،
فنحن لا نعرف؛

هذه منطقة غير مستكشفة من صندوقنا.

لنأخذ في الاعتبار الافتراض الأول.

لكن هذه المرة، أريد منكم أن تشاركوا معي

في تجربة حسية مشتركة.

هل يمكنني أن أدعوكم لتستخدموا مخيلتكم

وتتبعوني لهذه القلعة؟

هذه القلعة القديمة جدًا في وسط فرنسا،

والتي يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر،

تم تدميرها مرتين ثم أعيد بنائها مرتين.

وخلال القرن التاسع عشر،
كانت (جورج ساند) الكاتبة الفرنسية الشهيرة

تعيش هناك لتتجنب وباء الجدري.

والآن من فضلكم، أنا أدعوكم لغلق أعينكم،

وتخيلوها وهي تتسلل إلى كل ركن في القلعة،

وتدخل من غرفة لأخرى،

تدخل لغرفة وتشعر بأنها منجذبة جدًا
للسجاد الأحمر.

سيئة ومليئة بالأتربة
لكنها منجذبة إليها جدًا.

إلى ماذا يرمز السجاد الأحمر؟

يمكنكم فتح أعينكم.

تجدون أن هذا السجاد الأحمر
هو خمسة منسوجات مزركشة،

تمثل حواسنا الخمس،

والتي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى،
الفن الأكثر براعة في التاريخ،

والملئ بالألوان -من طراز ميلفور-
نمط الخلفية من نسيج الألف زهرة.

مع حيوانات متوحشة وأليفة،
ومع الحيوانات الحقيقية مثل الأسد

وحيوانات خيالية مثل أحادي القرن.

واحدة إلى سيدتان تجلسان على قطعة من الأرض
والتي تبدو كأنها جزيرة.

ما هي الأماكن غير المستكشفة
من حواسنا الخمس، إن وجدت؟

تعزف السيدة الآن على الأورج.

وترتدي فستان فاخر وعقد جميل

وتسريحة شعرها تبدو رائعة.

وحتى يمكنكم بسهولة أن تتصلوا
مع الأماكن غير المستكشفة من حاسة السمع،

أدعوكم مرة أخرى لتتخيلوا

كيف كنتم متصلين بالصوت

خلال تسعة أشهر عندما كنتم في رحم أمهاتكم.

وأن تأخذوا، إذا كنتم لا تدركون بالفعل،
خذوا بالونًا -افعلوا هذا يوما ما من فضلكم-

خذوا بالونًا وقفوا بجانب شخص يعزف موسيقى.

ستشعرون فجأة بقوة الاهتزازات

التي تحدث بين راحات أيديكم
وبين هذه الاهتزازات.

لن تشعر بها آذانكم فقط،
بل كل خلية في أجسادكم أيضًا.

يعد هذا اتصالًا للصوت
من خلال كل أجزاء جسدكم.

المنسوجة الثانية، تحمل فيها السيدة مرآة

حيث يعكس أحادي القرن المبتسم صورته.

هل سبق أن شعرتم في أحد الأيام
ببعض الوجوه خلفكم

إن كانت غاضبة أم مبتسمة؟

ربما شعرتم بذلك وربما لا.

ولكنني أستطيع أن أؤكد لكم
أن هذا الإحساس موجود،

حيث ظهر مرة أخرى للأفراد المكفوفين

الذين لديهم جزء معين من أدمغتهم

نشطًا فيما يتعلق بالشعور بالوجوه

التي يتمكنوا من رؤيتها بدون أعينهم،
التي نستطيع أن نراها بدون أعيننا.

والآن ننتقل للأماكن غير المستكشفة
من حاسة التذوق.

فالسيدة هنا تأخذ حلوى صغيرة
وتعطيها للببغاء.

وفي الحقيقة، فحاسة التذوق
هي عن العضلة الأقوى في كل عضلاتكم

وهي اللسان.

فالتذوق يخبركم إذا كان الشيء
حلوًا أم مالحًا.

هذا أمر عادل.

ولكنها تخبركم أيضًا عما يحدث بداخلكم.

سواء كنتم تشعرون بالتوتر،

فربما ستشعرون بمذاق مر في فمكم.

أو سواء كنتم تشعرون بالإعياء،
فحينها تفقدون شعوركم بالتذوق.

الأماكن غير المستكشفة في حاسة اللمس.

وهذه هي منسوجتي المفضلة.

اللمس بوصفه جوهر كل الحواس.

إنها تمسك عصا العلم بيد،

وقرن أحادي القرن باليد الأخرى.

يبدو كلاهما كالخشب.

وهي ونحن نعرف

أنه من خلال اللمس،
ما إذا كان الأمر يتعلق بشيء

أو بملمس مخلوق حي
لأن اللمس يعلمكم عن الحياة.

فاللمس يخبركم بالكثير من المعلومات
من خلال التواصل في الحياة.

حاسة أخرى وهي الشم.

هذه مليئة بالأزهار وبها قرد صغير
بجانب السيدة

ويشم وردة.

تبدو ساحرة ومحيرة أيضًا
لأن الناس تواصل التحدث

عن أن الحيوانات تعتبر أفضل منا
عندما يتعلق الأمر بالشم.

ألا نسمع ذلك طوال الوقت؟
ألا نعتقد نحن بهذا الأمر؟

ولكن هذا أمر خاطئ،

مرة أخرى لأننا لم نتعلم.

يمكنني أنا وأنتم أن نميّز
بين مليار نوع من الروائح.

هذا مثير للإعجاب لأن هذا ما نحن عليه.

ليس ذلك فقط،

ولكن علينا أن نفهم كيف سيحدث.

ربما يمر ذلك من خلال الروائح الضعيفة.

خذوا 30 امرأة كمثال.

15 منهم لم ينجبوا.
و15 امرأة لديهم طفل بالفعل.

وتعرضوا لرائحة لا يعرفونها.

لكنهم جميعًا وصفوها بأنها ضعيفة

وغير مألوفة ولطيفة إلى حد ما.

وفي عقولهم، يحصلون على مكافئة
تنشيط دوائرهم العصبية.

تحصل الـ 30 سيدة على هذه المكافأة.

على ماذا تدل هذه الرائحة
لأنها لطيفة بشكل معتدل؟

لأنها رائحة طفل عمره يومين.

تظهر قوة الاهتمام من خلال الروائح الضعيفة.

وإذا صافحتم شخصًا غريبًا،

ستقومون بشم أيديكم بشكل غير واعي.

قوة الاهتمام من خلال الروائح.

هذا أمر رائع

بعد اكتشاف الأماكن غير المستكشفة
من خمس حواس فقط.

هناك اعتقاد الآن أن لدينا حاسة سادسة.

وأنه ربما تبدو الحاسة السادسة
أكثر أهمية بالفعل من الحواس الأخرى.

يقول بعض الناس أنها تتعلق بحدسنا،
والبعض لا يعرف بالفعل

لأنه في الحقيقة لا يوجد شيء
متفق عليه بالإجماع

أو كتعريف للحاسة السادسة.

إذًا اليوم، فباستخدام مزيج من الفن

والعلم والملاحظات التجريبية،

سأشارك معكم لأول مرة

ما أؤمن بأنه حاستنا السادسة

والعضو المسئول عنها.

ولكن دعوني أشرح أولًا كيف تخيلت هذه الرسوم
الكاريكاتورية بأكملها عن الحواس؟

يمكن أن تشعروا بها عن بعد أو داخليًا.

والآن إذا كانت الإشارة كيميائية،
فستشمونها عن بعد.

وداخليًا تستطيعون تذوقها.

وإذا كانت الإشارة ميكانيكية،
فيمكنكم سماعها عن بعد،

وداخليًا ستلمسونها.

وعن بعد، إذا كانت الإشارة كهرومغناطيسية،

فسترونها.

لكن داخليًا، لن تشعروا بشيء.

مجرد صندوق فارغ.

هل من الممكن أنه لا يوجد شيء هنا؟

لا وجود لحاسة واضحة؟

أم أنها يمكن أن تكون حاستنا المفقودة؟

هذا هو الجزء الأول من اللغز.

أما الجزء الثاني فيأتي من الفن.

نعم، فهناك منسوجة سادسة.

لكن المشكلة هي أن هذه المنسوجة السادسة
تبدو غامضة.

وقد ساعدتني هذه المنسوجة كثيرًا
للتوصل إلى اقتراحي.

فبالفعل لا يمكننا أن نرى أي شيء

لأن الأمر غير مرتبط بأي تجربة حسية.

تقف السيدة أمام خيمة.

دعونا نقرّب الصورة أكثر.

يا إلهي! ماذا يحدث لهذه السيدة؟

شعرها ممشط بطريقة سيئة،

وتعيد الآن مجوهراتها إلى صندوق الكنز.

ما هي دلالة هذه المجوهرات،

ومن التخلي عن المظهر من أجل الشيء الجوهري؟

لنقرّب الصورة أكثر.

الخيمة مطرزة بثلاث كلمات:

"لديّ رغبة واحدة"

وفجأة اتضحت في ذهني هذه الكلمات الثلاث.

ووجدت سر رواية "الأمير الصغير."

"بالقلب فقط يستطيع الإنسان
أن يرى رؤية صحيحة."

فقط بالقلب، يمكن للمرء أن يرى
الأشياء على حقيقتها.

فما هو جوهري لا تراه العين.

لا تراه العين.

خيمة مفتوحة للشيء غير المرئي؛
"لديّ رغبة واحدة."

وهي أن أُحبَّ وأُحبْ. هذه رغبتي الوحيدة.

فكما هو واضح، الحاسة السادسة هي عن الحب.

ومن الناحية التجريبية، فكلنا نعرف

أن العضو المسئول عن الحب هو قلبنا.

والآن فمن خلال الفن، نفهم

أن دخول هذه الخيمة يشبه دخول قلب مضيف،

حيث تجعلكم إرادتكم أن تريدوا أو لا تريدوا

التخلص من المظهر، لتحصلوا على الحقيقة،

حقيقة الحب، ليس فقط الحب الرومانسي،

ولكن حب الاهتمام، حب بعضنا البعض.

والآن فمن وجهة نظر العلم،

فنحن نعلم أن الحب

هو حاسة داخلية.

وهذا يبدو من الرسوم الكرتونية الآن.

حاسة داخلية لأنني بالفعل
إذا أردت أن أحب شخص ما،

فأنا بحاجة إلى مقابلة هذا الشخص وجهًا لوجه

ومن ثم فإن المجالات
الكهرومغناطيسية لقلوبنا

سيتصلان حينها، وحينها فقط.

هكذا تسير الأمور.

إذًا فالقلب هو عضونا الأكثر حسية.

كما أنه العضو الأكثر حيوية،

لأنه أول شيء يتكون كمُضغة

ويبدأ ينبض، وسيظل ينبض حتى آخر حياتكم،

حيث يصل هذا النبض وإيقاعه لكل شيء حولكم،

بين مشاعر كل شخص حولكم، ومشاعركم أنتم.

الحب، هذا الشعور القوي.

والآن، فهاتان الحاستان...

وهذا سيحدث بالفعل
سواء وافق عقلك عليه أم لا،

أو سواء كنت واعيًا أم لا.

ولكن الآن إذا رأينا الاقتران
بين البصر والحب

من خلال الإشارات الكهرومغناطيسية،
سندرك أن البصر يعني الضوء.

بينما الحب يعني التوهج.

وهج الحب.

وهج الأشخاص المقدسون
كما لو أنهم قاموا بانبعاث الضوء.

يتكون الضوء من الفوتونات،
إذًا فمن ماذا يتكون الحب؟

اقتراحي هو أن الحب يتكون من الـ "amournos"
ويعني مزيج من الحب والفوتونات.

ويشع هذا المزيج من الحب والفوتونات
ومضات لامعة والتي تتدفق بغزارة

على اندماج جيناتنا الأبوية.

وهذا ما يجعلنا على قيد الحياة،

ونظل كذلك لأنه لا يمكن لأحد
أن يحيا دون الحب.

الآن، يمكنكم فهم أن الحاسة السادسة

تحقق التكامل بشكل ملحوظ بين كل الحواس.

ويمكنكم استخدامها كحدسكم.

لأنها بالفعل ستقودكم للشيء الصائب،

بعيدًا عن المظهر وعن أي حاجز،

ففي الواقع ما يهم هو أن نكون أحياء.

هذا هو صندوق الكنز الخاص بنا،

وأنتم تملكونه جميعًا بين أيديكم الآن.

الأمر عائد إليكم في أن تجعلوا
هذا الحب مثمر

وتبعثوا المزيد من مزيج الحب والفوتونات

المزيد والمزيد منه.

أو أن تجعلوه يتضاءل ويموت.

لذا فأنا أحثكم وأدعوكم بقوة

أن تخبروا كل شخص حولكم

بأنه يملك هذا الكنز، وأنتم كذلك،

وأنكم مدعوون لفتحه
وأن تصلوا أنفسكم بالحياة

والحب والحقيقة.

هذا ما أحلم به لكل الأشخاص هُنا،

ولكل الأطفال هُنا وفي كل أنحاء العالم.

هذا هو حلمي ورغبتي الوحيدة.

شكرًا لكم.

(تصفيق)