-
لربما نقول أنّ كلّاً من الفنان والعصابي
-
يقضمان أكثر ممّا يستطيعان مضغه
-
ولكن الفنان يبصقها للخارج مرّة أخرى
-
ويمضغها مجددا بطريقة تجسيديّة.
-
كمشروع عمل نشيط وظاهر
-
أرنيست بيكير
-
لطالما سحرت بالعلاقة بين الإبداع والجنون
-
تقول جملة تيموني ليري المشهورة:
-
"لكي تستخدم رأسك، عليك أن تذهب خارج عقلك"
-
هذا يفترض نوعاً من الرغبة
-
للذهاب الى أماكن غير معروفة
-
لزيارة مساحات عقلية مختلفة
-
رغبة المرء لترك منطقته
-
وإعادة تشكيل أفكاره،
وتحفيز ردوده الانفعالية
-
للذهاب إلى ممالك عقلية أخرى.
-
تحفيز المخيلة هو كالغوص نحو المجهول
-
وهنالك دائما احتمال التعرض للأذى
-
قيل أن الصوفي والمجنون يسبحون في نفس لمياه
-
ولكن المتصوف هو كفنان يغوص بعمقها
-
يستعيد الرؤى
-
يستعيد الذكريات
-
من هذه الفضاءات والأماكن الغريبة
-
ولكن في نهاية اليوم الفنان يصبح مستنفذا
-
الفنان يضحي بجزء من نفسه ليستعيد هذه الرؤى
-
ليخلق مرحلة تغيير في وعي المجتمع
-
هو يترك غفوتنا الجماعية
-
هو يترك أنظمة تشغيلنا الثقافية
-
هو يرينا قنوات واقع مختلفة تعطينا
-
وجهة نظر أكثر ادراكا
-
نحن كمستهلكين للفن
-
ندفع المال لهم ليأخذونا لفضاءات
-
لا نستطيع الذهاب اليها بأنفسنا
-
إنّهم أبطال، إنّهم نجوم ثقافية
-
إنّهم مجانين
-
تمكنوا بطريقة ما من استمالة جنونهم وترويضه
-
نحو نهايات مفيدة
-
هذه الفكرة من امتلاك هذا الانتاج الوظيفي
-
أن تذهب حتى النهاية
-
أن تتعثر أسفل جحر الأرنب
-
وتعود بطريقة ما لتروي الحكاية
-
ترجمة فريق حركة زايتجايست :
ترجمة : BeBo Hammad
تدقيق: Ellen Al-Khouli