ولادة الإعلان الفيروسي - ما يشترك فيه إدغار آلان بو وجيكو | ستارلي كين | TEDx نيويورك

تم تقديم هذه المناقشة في حدث TEDx باستخدام صيغة TED للمؤتمرات, لكن تم تنظيم هذا الحدث بشكل مستقل عن طريق مجتمع محلي. لتعلم المزيد قم يزيارة http://ted.com/tedx

من أين تأتي الأفكار الجيدة؟ بدأت الكاتبة ستارلي كين برحلة البحث عن الإجابة لهذا السؤال من خلال تتبع فكرة واحدة والعودة إلى أصولها. حيث يبداً كل شيء مع رجل الكهف جيكو.

حسنًا، كم منكم
سبق وكان لديه فكرة جيدة؟

إنه أسوأ شيء حدث من أي وقت مضى،
أليس كذلك؟

كلما كانت لدي فكرة جيدة، أشعر

أنه أمر مدهش، لكنه أيضًا مخيف جدًا

لأنني لا أستطيع السيطرة عليها عند حدوثها.

أشعر --

بأن كل فكرة جيدة تخطر لي

تم اقناعي
بأنها آخر فكرة ستخطر لي

وبدت وكأنها معجزة حقيقية.

وجدت بأن هذه طريقة متعبة جدًا للعيش.

لا أحب أن أنتظرها لتأتي

وأعتقد بأنه لا يمكنك أن
تخلق الأفكار الجيدة

فهي لا تعمل ضمن ساعات العمل الاعتيادية،

لا يمكنك القول مثلًا:"اليوم هو اليوم الذي
سأجد فيه الفكرة"

وكوني شخص يحتاج للقيام بذلك من أجل
لقمة العيش، يصيبني هذا بالجنون؛

لذلك كنت أحاول التوصل
إلى طريقة لـمعرفة

إن كان بالإمكان جعل هذه
العملية ذو منهجية أكثر

إذا كان هناك أي وسيلة لتسخير ذلك.

لا أعتقد بأن هناك وسيلة لمعرفة
متى سوف تأتي الأفكار،

ولكن ربما يمكنك معرفة
من أين تأتي الأفكار.

سأبدأ بأخباركم عن فكرة
لصديقي نويل في عام 2003.

كان يعيش في ولاية فرجينيا،
وكان يعمل لحساب وكالة إعلانية،

وكان الجميع يريد هناك
العمل على إعلانات جذابة؛

من قبل شركة آبل وجاتوريد؛

ما لم يكن جذابًا في ذلك
الوقت هو التأمين

من المؤكد انهم لا يريدون
العمل على التأمين.

كان هنالك شركة لم
لم يسمع عنها أحد وتُدعى جيكو،

والتي أردت القيام بـإعلان على الإنترنت

أردت أن تقوم بحملة حول كيفية إظهار

أنه من السهل جدًا الاشتراك في التأمين.

خشي جميع المحررين من هذه الحملة,
وحَرفيًّا، أرادوا الهروب.

حالما يقابلون العملاء وكل شيء،

ولكن يبدو أن نويل لم يجر بسرعة كافية

تمت محاصرته؛ لابدّ أنه خرج من الحمام ربما،
وقابل العميل؛

واستقر إعلان جيكو على مكتبه.

كان محبطًا تمامًا،
وكان عالقًا في هذه الحملة.

لذلك، كان يتلقي بفريقه،
ويحاولون إيجاد أفكار

حول كيفية جعل التأمين
غير ممل، بطريقة ما

وكيفية إيصال فكرة أنه من
السهل جدًا الاشتراك في هذه الخدمة،

ولم تبد اي من هذه الأفكار صائبة

كان لديهم فكرة حيث أنه يمكن
للطفل الذي لم يتدرب على الذهاب إلى الحمام

أن يملأ استمارة التأمين؛

تبدو فوضوية جدًا وغير اعتيادية

فكانوا يفكرون، ويفكرون
ويفكرون

ولم يخطر على بالهم أي شيء

ثمّ، عندما عاد نويل للمنزل --

كان يقرأ هذا الكتاب للكاتب جورج سوندرز
والذي يُدعى "باستوراليا"

وأحبه كثيرا

وجعله يشعر بشكل جيد حقًا.

وكان عنوان القصة حول
حديقة ترفيهية؛

وليس لها وقت محدد في هذا الكتاب

وكان عنوان القصة
في حديقة الترفيه هذه؛

وكان هنالك عدة معارض مختلفة
لتظهر كيف يعيش مختلف الناس

يوجد معرض ناسك الجبل الحكيم,
وأشياء من هذا القبيل.

والعرض الرئيسي هو --

تركز أحداث القصة -
حول رجال الكهف؛

مثل الزوج والزوجة اللذين يعيشان في الكهف.

قام بتأديتها اثنين من الممثلين،
لكنهم يعيشون هنالك؛

يقومون بكل شيء؛ ولا يغادرون أبدًا.

يأكلون و ينامون؛ وجل حياتهم هي
لعب دور رجال الكهوف

الزوج والزوجة اللذان يعيشان في الكهف.

انها قصة رائعة ومضحكة حقًا،
ونويل أحب ذلك حقًا.

ثم يعود للعمل، ويحاول فهم هذه الحملة.

أدمغة الجميع كانت متوقفة عن العمل
وبحاجة للراحة.

عندما أخذوا استراحة لتناول طعام الغداء،
جلس نويل لتناول الطعام،

وفجأة، جاءت إليه.

فكرّ في رجال الكهوف،
وقال: "هذه هي!"

قال: "‘إنها سهلة جدًا
يمكن لرجل الكهف أن يفعلها".

وجاءته فكرة الشعار مصاغة بشكل كامل،
وكان يعرف أن تلك هي الفكرة الصحيحة

ثم أصبح هذا هو الإعلان التجاري

والذي ربما تفكرون به جميعكم الآن يا رفاق.

كانت صلة مباشرة وجيّدة.

بين قراءة هذه القصة إلى ابتكار تلك الحملة

والتي أظن أنها رائعة

شعرت - عندما رأيت تلك الحملة لأول مرة،
لم يسبق واعتقدت،

"أوه, جورج سوندرز هو من كان
مسؤولًا عن ذلك بدون قصد".

قلت: "حسنًا، إذا كان
جورج سوندرز مصدر ذلك الإلهام

فمن الذي ألهم جورج سوندرز؟

ما الذي كان مصدر إلهامه؟

لقد اتصلت بجورج سوندرز، لكي اسأله

وكان نبيلًا جدًا،
وتحدثنا كثيرًا عن الإلهام.

أخبرني بقصة

حول كيف ومتى
بدأ ككاتب لأول مرة

لم يقرأ إلا لمؤلفين موتى

كان يحب همنغواي و نورمان ميلر.

ورفض قراءة أي رواية معاصرة؛

كل ما كتبه شخص على قيد الحياة
لم يكن من ضمن اهتماماته.

وكان على يقين من أنه على حق،
وأنه يمكنه أن يرفضها

بدون حتى النظر إليها

ولكن بعد ذلك وفي يوم ما، قال:
"أعتقد، أنه حتى وإن كنت سأقول

بأنه كان فظيعًا، يجب أن أقرأ
بعضًا من ذلك".

لذلك قرر - وكان قد بدأ بهذه الخطة

حيث ذهب إلى المكتبة العامة في شيكاغو.

كان يعيش في شيكاغو،
وذهب إلى المكتبة الكبيرة

وأخذ كومة من 15 مجلة.

كانت خطته بأن يقرأ
كل المجلات، ويرفض كل شيء،

كل شيء سيكون سيئًا،
وبعد ذلك يمكن أن يعود

راغبًا في الكتابة مثل همنغواي مرة أخرى.

فتح أول مجلة، وقرأ قصة.

كانت سيئة، وشعرَ بالارتياح الشديد.

وكان يقول: "بالطبع، كنت أعرف ذلك"

ثم التفت إلى قصة أخرى،
وكانت تدعى "الجليد الساخن"

لكاتب يدعى ستيوارت ديبك.

وبمجرد أن بدأ بقراءتها

حتى بدأ جورج سوندرز بالتعرق،
واحمرّ وجهه.

وأصيب بالذعر،

وبعد إنهائها،
كان هناك شيء قد تغير

في تلك الليلة، ذهب للمنزل
وبدأ بالكتابة

بأسلوب جورج سوندرز --
في الواقع، أسلوبه هو

استطاع أن يجد صوته في تلك الليلة
بعد قراءة هذه القصة

وقال أن ذلك هو كل ما في الأمر

وكان ذلك تواصل غريزي،
صلة مباشرة مع الإلهام.

لقد وجدتُ ذلك مدهشًا، وقلت:

"حسنًا، لا بد لي من دعوة ستيوارت ديبيك ثم
أرى إلى أي مدى سيذهب"

لذلك قمت بدعوته، وكان يصطاد السمك
في ذلك الوقت، وقال:

"نعم، بالطبع لدي لحظة إلهام".

وقال بأنه لديه هوس
بكتابات المؤلفين الواقعيين

هو أحبّ ساول بيلو وسكوت فيتزجيرالد.

يكتب هذه القصص التي ترتبط بالواقع،

ولكنها خيالية نوعًا ما أيضًا

وقال بأنه عندما كان عمره 25 عامًا

كان يكتب دائمًا
أثناء الاستماع إلى الموسيقى

وعندما كان عمره 25 عامًا،
ذهب إلى نفس المكتبة في شيكاغو.

تلك نفسها التي كان يذهب إليها
جورج سوندرز من قبل.

كان متعلقًا جدًا بهذين الملحنين الهنغاريين
كودالي وبارتوك.

وقام بسماع هذا التسجيل الذي قاموا به

والذي يدعى
"سوناتا ( لحن موسيقى) التشيللو الانفرادي"

أخذها للمنزل، وشغّلها

وباللحظة التي بدأت فيها الموسيقى،
بدأ الكتابة بشراسة.

ملأ ثلاث أو أربع صفحات،
ونظر إلى الأسفل،

وقد كتب في صوت لم يكن يعرف
بأنه يمتلكهُ،

وبأسلوب لم يكن يعرف
كيفية القيام به.

وقال بأن الموسيقى فتحت أمامه
أبواب كل شيء على الفور

وأصبح كاتبًا كما هو بالفعل.

كان ذلك ملهمًا للغاية بالنسبة لي

فقمتُ بالاتصال بالمزيد من الأشخاص،

ولكن بعد ذلك، لم يعد هؤلاء
الأشخاص على قيد الحياة

لذلك، بدأت في البحث
والتنقيب عن الأشياء،

وليس الجثث
مجرد قصص للإلهام

وتبين أن كودالي وبارتوك

كانتا مستوحاتان حقًا من ديبوسي.

الملحن ديبوسي.

وكان ديببوسي قد تأثر
كثيرًا بالشاعر بودلير

وكان بودلير متأثر
لأقصى حد بإدغار آلان بو

وإدغار ألان بو في الواقع -
عمله "الغراب"، أليس كذلك؟

تبين أنه استلهم "الغراب"

من قبل طائر في قصة من عمل
ديكنز، يسمى "بارنابي ردج".

بو لم يكن يحبّه حتى،
بل انتقده

لكن كان هذا الطير
مصدر إلهام عظيم له

والطير الذي في قصة
ديكنز كان تم استلهامه في الواقع

من قبل الغراب الحقيقي الذي
يملكه ديكنز والمدعو "جريب"

لكن للأسف توفي كريب بسبب
تناول رقائق الدهان

قبل أن يتمكن أي شخص من تسجيل
ما كان مصدر إلهامه

فكانت هنا النهاية

لذلك، من جيكو إلى ديكنز.

شعرتُ أنه عندما علمت بكل هذا
أن الأنباء السيئة--

أعتقد أنه لا يوجد مهرب من انتظار
الإلهام حتى يأتي

وعلى الرغم من أن هذا لا يجعل السيطرة
على العملية الإبداعية أكثر سهولة

بل تجعلها أقل شعورًا بالعزلة

لأن كل هذه الأفكار كانت
متصلة مع بعضها عبر التاريخ

وأيضًا يجعلك تفكر:
"أنا أعيش في فيلم الحركة والاثارة الآن"

"احترس! يمكن أن يأتي
الإلهام في أية لحظة"

عليك فقط أن تكون جاهزًا
للاستجابة له حين يأتي

(تصفيق)