-
Title:
كيف ساهمت البوصلة في استكشاف آفاق العالم
-
Description:
"كل الأحداث التي نُدرجها ضمن تاريخ العالم لم تكن لتقع لولا البوصلة." يشرح لنا (ديفيد بيلو) الوصي على قسم العلوم لدى TED كيف غيرت هذه الأداة من علاقتنا مع العالم.
-
Speaker:
ديفيد بيلو
-
خلال ترعرعي في ولاية ميزوري،
-
كانوا يأخذوننا إلى الغابة،
-
ويعطوننا خريطة ومعها بوصلة،
-
وكان علينا إيجاد الطريق إلى البيت.
-
فبدون البوصلة،
-
لم يكن بمقدورنا حتى قراءة الخريطة.
-
هذا ما جئت لأخبركم به.
-
البوصلة هي المفتاح.
-
[أدوات صغيرة.]
-
[أفكار كبيرة.]
-
البوصلة ليست إلا قطعة من المعدن المُمغنط،
-
والتي تدور نحو القطب المغناطيسي للأرض.
-
البوصلة التي تتبادر إلى أذهاننا جميعا
هي بوصلة الجيب.
-
شكلها يشبه الساعة، أليس كذلك؟
-
يمكنك حملها في يدك
-
ومشاهدة الإبرة الصغيرة تدور قليلًا
-
حتى تجد اتجاه الشمال.
-
لا يزال علماء الفيزياء حائرين
أمام قوة المغناطيس
-
ولكن ما نعرفه على وجه اليقين
هو أن البوصلة تعمل
-
لأن الأرض مغناطيس عملاق.
-
وعند استخدام البوصلة،
-
ستكون على اتصال مع مركز كوكبنا،
-
حيث توجد كرة عكرة من الحديد المنصهر
-
تدور حول نفسها
مولّدة بذلك مجالًا مغناطيسيًا.
-
وتمامًا مثل المغناطيس الذي تلعب به
على سطح المنضدة،
-
فإن تلك الكرة تحتوي على قطبين
شمالي وجنوبي،
-
ونستخدم البوصلات للعثور على اتجاه الشمال
بسبب هذه الحقيقة العلمية.
-
تواجدت أقدم بوصلة معروفة في الصين
منذ حوالي 200 سنة قبل الميلاد.
-
استنتجوا أن بعض المعادن التي تخرج من الأرض
كانت لديها قوى مغناطيسية طبيعية،
-
فشكلوا هذا المعدن المُمغنط
على هيئة هذا الشيء الشبيه بالمغرفة،
-
ووضعوه على لوحة نحاسية
-
ومن ثم بدأ يشير إلى الشمال.
-
ويبدو أنهم كانوا يستخدمونها أساسًا
لتحسين فن "فنغ شوي"،
-
حتى يتمكنوا من معرفة أفضل طريقة
للحصول على تدفق الطاقة
-
عبر مساحات غرف معيشتهم.
-
على الأرجح كان البحارة
أول من استعمل النسخة المحمولة منها،
-
لأن موقع الشمس لم يكن مهما،
ولم تكن حالة النجوم مهمة،
-
فقد كان بإمكانهم دائمًا العثور على الشمال.
-
بعد وقت لاحق بكثير،
كان الأوروبيون هم من أبدعوا
-
وابتكروا وردة الريح.
-
وهي ما وضع الأساس
لماهية الشمال والجنوب والشرق والغرب،
-
ومكنت أيضًا من خلق اتجاهات جديدة،
-
مثل الشمال الغربي والجنوب الشرقي،
وما إلى ذلك.
-
وللمرة الأولى، كانوا يعرفون أين هم ذاهبون.
-
فقد كان هذا أمرًا بالغ الأهمية.
-
وأعتقد أنه كان أيضًا جزءًا
من هذا الاستنهاض العام للعِلم الأوروبي.
-
والمعروف بـ"عصر النهضة".
-
اختُرعت الكثير من الأدوات الجديدة،
-
من التلسكوب إلى المجهر.
-
تحسنت الخرائط بسبب البوصلات، أليس كذلك؟
-
لأنها مكنت من فهم الاتجاهات
وبالتالي الحصول على الكثير من التفاصيل،
-
وهذا غيّر شيئًا ما
من علاقة الإنسان بالعالم.
-
البوصلة والخريطة
يشبهان الحصول على قوة عظمى.
-
كل ما ندرجه ضمن تاريخ العالم
-
لم يكن ليحدث دون البوصلة:
-
لا عصر الاستكشاف،
ولا إبحار ماجلان حول الكرة الأرضية،
-
ولا حتى معرفتنا بكروية الأرض.
-
أصبحت البوصلة جزءًا لا يتجزأ
من كل هذه الأدوات الأخرى،
-
لأنها بالفعل أداة وظيفية.
-
لذلك قد تكون جزءًا
من أدواتك المتعددة الاستعمالات،
-
قد تكون مُثَبّتة على هاتفك.
-
البوصلة في كل مكان،
-
لأنها حرفيًا الوسيلة التي تمكننا
من إيجاد طريقنا عبر سطح الأرض.
-
فيمكنك الخروج واستكشاف العالم،
-
ومعرفة ما يوجد خلف تلك التلة
أو ما وراء خط الأفق،
-
لكن الأهم من ذلك إيجاد طريق العودة للديار.