ايجاد السعادة: كيف غيّر غفراني لأمي حياتي جذرياً | TEDxFHNW
-
0:17 - 0:21عمري عشر سنوات، مستلقية على سريري...
-
0:21 - 0:23أعانق أغطيتي وأبكي.
-
0:23 - 0:27أشعر بالحزن، وأشعر بثقل قلبي وبرودته.
-
0:28 - 0:32يجلس والدي على سريري، أمي وراء أبي.
-
0:32 - 0:36لقد كنت للتو في جدال مع أمي،
وكلاهما اتبعني إلى الطابق العلوي. -
0:37 - 0:41ينظر إلي أبي باهتمام، وسألني بقلق حقيقي:
-
0:42 - 0:44"ماذا يحدث؟"
-
0:46 - 0:48ومن بين دموعي أجبته...
-
0:48 - 0:51"أمي لا تفهمني."
-
0:52 - 0:57وبطرف عيني أستطيع ان أرى أنها تنظر إلي
بابتسامة ساخرة. -
0:57 - 0:59والتي أكدت لي أنها بالفعل لا تفهمني.
-
1:02 - 1:05وازداد حزني.
-
1:05 - 1:09أشعر بالحيرة، والدموع تنهمر
على وجهي. -
1:09 - 1:13رأسي مشوش، وأشعر بضعف في قدمي.
-
1:13 - 1:16لم أستطع التواصل مع أمي بالطريقة التي كنت
أتوق اليها، -
1:16 - 1:21وعلى مر السنين، هذا تسبب لي في الكثير من
الحزن واليأس و الحنق أيضا، -
1:22 - 1:24والغضب في بعض الأحيان.
-
1:24 - 1:28أن تكون الطفل الوحيد يبدو كأنه
فقط يزيد الأمر سوءا. -
1:28 - 1:31كان كفراغ عميق بداخلي.
-
1:31 - 1:33كصدمة صامتة وغير مرئية وغير مرئية.
-
1:33 - 1:36والتي لم أستطع الفرار منها.
-
1:37 - 1:40وبتقدمي في العمر بدا أنني نجحت في كل شئ
قمت به. -
1:40 - 1:45ولكن علاقاتي مع الناس كانت دائما ما تبوء
بالفشل. -
1:46 - 1:49كنت أبحث عن حب والدتي في كل شخص.
-
1:49 - 1:52لكن هذا لم ينجح.
-
1:52 - 1:57العلاقة المحطمة مع والدتي كانت تتسلل
بحقارة الي جميع مجالات حياتي. -
1:59 - 2:04ولم يستطع حب أبي وحده ملء الفراغ.
-
2:05 - 2:07وما أدركته فيما بعد،
-
2:07 - 2:11هو أنني أستطيع أن أداوي
هذه العلاقة المحطمة مع والدتي. -
2:11 - 2:13وعندما فعلت ذلك،
-
2:13 - 2:17تبدلت جميع العلاقات الأخرى في حياتي.
-
2:17 - 2:21لكن الطريق إلى ذلك، استغرق
أكثر من 30 عاما. -
2:23 - 2:26المرة الأولى التي ذهبت بها للعلاج
كان عمري 20 عاما، وأياً ما كان -
2:26 - 2:30يحدث في حياتي، بين الجلسات مشيت،
-
2:30 - 2:34ولمدة ساعة تحدثت عن والدتي بفارغ الصبر.
-
2:34 - 2:38وعن جميع الأشياء التي فعلتها أو قالتها لي
والتي تبدو جنونية بالنسبة لي. -
2:39 - 2:43ما أتذكره بوضوح هو الشعور بالرغبة في أن
أٌرى وأٌحَب. -
2:43 - 2:47لكن في الغالب أُرى كما كنت.
-
2:47 - 2:50لم يكن يهمني كثيرا أن والدتي لم تستطع
أن تفهمني. -
2:50 - 2:53ولكنها لم تستطع أن ترى كيف كنت حقا.
-
2:53 - 2:57كان الأمر كما لو أنه كان لديها صورة لِما
تريدني أن أكونه. -
2:57 - 3:00تخبرنا نظرية التعلق أن:
-
3:00 - 3:03"من أجل تتنمية شعور طبيعة المرء الحقيقية،
-
3:03 - 3:05فإن الطفل يعتمد على ما يراه في
-
3:05 - 3:07ردود أفعال وجه والدته.
-
3:07 - 3:09تماما مثل المرآة."
-
3:10 - 3:13أنا فقط لم أستطع أن أرى نفسي بوضوح في
عيني والدتي. -
3:14 - 3:17وعلى مر السنين بدأت في الظهور
بطرق كبيرة وصغيرة. -
3:19 - 3:22كان من الصعب جدا بالنسبة إلي أن أشعر
بما كنت أريد. -
3:23 - 3:27فمثلا: عندما أحاول طلب الطعام في مطعم
أو أحاول التفكير -
3:27 - 3:29بما سأفعله عندما أكبر.
-
3:30 - 3:33أحيانا أجد نفسي أركض في الليل،
أحاول الهرب من الألم -
3:33 - 3:36الذي أشعر به في داخلي.
-
3:38 - 3:41كانت أول علاقة حب لي رائعة.
-
3:41 - 3:44شعرت بالحب والتقارب الذي كنت أتوق له.
-
3:44 - 3:48وكلانا شعر بالسعادة لكوننا معاً.
-
3:48 - 3:52ولكن في سن 18، أنهيتها.
-
3:52 - 3:57و بهذه الطريقة، كسرت قلبي.
-
3:57 - 4:01أنا فقط لم أستطع اِحتواء هذا الكم من الحب
والسعادة. -
4:02 - 4:06بعد مرور 6 سنوات، تزوجت.
-
4:06 - 4:08وقعت في الحب مع رجل شعرت معه
-
4:08 - 4:10بنفس الألم الذي شعرت به مع والدتي.
-
4:10 - 4:14شعرت أنه لا يحبني حقاً، تماماً
كما هو الحال مع والدتي. -
4:14 - 4:19لقد أحسست بهذا تقريباً على الفور،
ولكن كانت هذه هي العلاقة التي أحتاجها. -
4:19 - 4:21كنت أقصد أن أجعلها أفضل.
-
4:21 - 4:24كما ترون، أنا أؤمن بقوة أنه لو استطعت دفع
أمي لكي تتغير، -
4:24 - 4:30ولو استطعت فقط أن أحصل على حبها أو حب
زوجي لي بالطريقة التي أتوق إليها، -
4:30 - 4:33فكل شئ كان سيصبح بخير.
-
4:34 - 4:40بعد 17 عام و4 أطفال، بدأنا في الانفصال
ببطء. -
4:40 - 4:43لم أتمكن من إصلاحه.
-
4:44 - 4:48ولكن بمساعدة العديد من المعالجين
على مدى سنوات عديدة، -
4:49 - 4:51بدأت أفهم بشكل أفضل من كنت.
-
4:51 - 4:53وبدأت نظرتي تتغير.
-
4:56 - 4:59وفي يوم من الأيام هبط علي هذا الشئ
الذي غسلني. -
5:01 - 5:05لم يكن من الممكن حتى إصلاحها.
-
5:05 - 5:10وحاولت بشدة، لفترة طويلة.
-
5:10 - 5:13لذالك جلست وأجهشت بالبكاء.
-
5:14 - 5:18لقد بكيت كل ما شعرت به لساعات،
-
5:18 - 5:22وكما حملتُ ذلك بداخلي، شئ ما بداخلي
تحرر أخيرا. -
5:23 - 5:28أدركت أنني لا أستطيع تغيير أي شخص آخر
غير نفسي. -
5:29 - 5:33وعلق أحد الأصدقاء أنني بدوت أقل غضباً.
-
5:33 - 5:38هذا صحيح، كنت أغضب جدا
من عدم تلبية احتياجاتي. -
5:39 - 5:45ولكني علمت الآن، والدتي بذلت كل ما بوسعها،
وكذلك كان زوجي. -
5:46 - 5:49تمنيت فقط لو أني عرفت ذلك في وقت أقرب.
-
5:50 - 5:53الجزء الأكثر أهمية في تحولي هو:
-
5:53 - 5:57المجئ إلى مكان به قبول عميق،
أن الناس به على ما هم عليه. -
6:00 - 6:02بما أني أخذت هذا في الاعتبار تدريجياً،
-
6:02 - 6:05توقفتُ عن البحث عن الحب
والتحقق منه في الآخرين، -
6:05 - 6:09وأصبحت قادرة على التفاعل معهم
بطريقة متفتحة، -
6:09 - 6:13ولدي فضول حولهم، بدلاً من جعل كل شئ
يدور حولي فقط. -
6:14 - 6:17وهذا غيّر كل شئ تماماً بالنسبة لي.
-
6:20 - 6:24منذ عدة سنوات، بدأت تظهر على أمي
علامات التأخر الإدراكي -
6:24 - 6:29وفي السنة الأخيرة من حياتها، تمكنت
من أن أكون معها، وأكون معها حقاً. -
6:30 - 6:33لم أعد أحاول الحصول على أي شئ منها.
-
6:34 - 6:36كان لديها الحق في أن تكون كما هي،
-
6:36 - 6:39وكان لدىَ الحق في أن أكون كما أنا.
-
6:39 - 6:41في هذه السنه قضينا عدة أيام معاً.
-
6:41 - 6:44واستمتعت بعدة لحظات بسيطة معها.
-
6:44 - 6:48مثل تطريز هذه الدجاجة الشرقية معاً؛
-
6:49 - 6:52زخرفت هي الخطوط، وأنا زخرفت الدورانات.
-
6:57 - 7:00في الأشهر القليلة الأخيرة من حياتها
كانت كثيراً ما تدفعني بعيداً -
7:00 - 7:02عندما أريد أن أراها.
-
7:02 - 7:04كان أبي يشعر بالأسى اتجاهي.
-
7:04 - 7:08ولكني لم أخذ الأمر على محمل الجد،
كنت أعطيها قبلة وأقول: -
7:08 - 7:13"ألا تريدين أن تريني اليوم؟ لا بأس بذلك،
سأعود لاحقاً." -
7:13 - 7:17لقد وجدت معها السلام وفي حياتي.
-
7:19 - 7:21كان علىَ أن أتعلم بالطريقة الصعبة
-
7:21 - 7:24كيف أتحمل مسؤولية احتياجاتي الخاصة.
-
7:24 - 7:29لكن بهذا الصدد، اكتشفت ثلاث طرق،
ثلاثة خطوات باستطاعتها -
7:29 - 7:32حقاً أن تحدث فارقاً كبيراً.
-
7:32 - 7:35أريد منكم أن تفكروا في علاقة
لديكم مشكلة معها. -
7:39 - 7:40رقم واحد:
-
7:41 - 7:45ابدأ في أن تصبح حميمياً مع احتياجاتك
العاطفية. -
7:45 - 7:48عوّد نفسك بهذا،
-
7:49 - 7:51وكن واعيًا أنها احتياجاتك أنتَ
-
7:52 - 7:55قد تكون مهمة الوالدين للعناية
بتلك الاحتياجات، -
7:56 - 7:59لكنها احتياجاتك أنت.
-
8:01 - 8:04رقم اثنان:
-
8:04 - 8:07أوجد في نفسك الضغينة
التي تحملها. -
8:08 - 8:10وتساءل بصوت عال:
-
8:11 - 8:15"ما الذي قد يتطلبه الأمر مني
للتخلي عن تلك الضغينة" -
8:20 - 8:23وعندما تعلم، اعرف إذا كنت مستعدًا.
-
8:23 - 8:26نحن عادةً ما نفكر أننا لا يمكننا الغفران،
-
8:26 - 8:29أنه قد يكون كما لو أنك تركت
الشخص الآخر ينجو بفعلته؛ -
8:29 - 8:32حسنا، في الحقيقة ستكون أنت
من سيخرج من المشكلة. -
8:36 - 8:38رقم ثلاثة:
-
8:39 - 8:40تعرف على الأقل على شبه واحد
-
8:41 - 8:44واختلاف واحد بينك وبين الشخص الآخر.
-
8:44 - 8:47ثم لاحظ أن لديك الحق بأن تكون أنت.
-
8:48 - 8:51وهم لديهم الحق بأن يكونوا أنفسهم.
-
8:52 - 8:56الإحساس بصعوبه بالغة خلال
هذه الرحلة، يمكنني إخباركم هذا. -
8:57 - 9:00أنا الآن في علاقة حب مُذهلة.
-
9:00 - 9:03تذكرني كثيراً في أول حب لي.
-
9:03 - 9:06بإمكاني الآن قبول ذلك القدر
من الحب والسعادة. -
9:07 - 9:12علاقتي مع أطفالي دافئة ومنفتحة.
-
9:15 - 9:18أستمتع بصداقاتي العميقة والجادة،
-
9:18 - 9:22وأحب العمل لأجل جعل الآخرين أكثر سعادة.
-
9:22 - 9:24ونسخة أكثر سلاماً من أنفسهم.
-
9:27 - 9:32هل بإمكانكم تخيل عالم حيث جميعنا
حذونا بتلك الخطوات. -
9:32 - 9:35حيث نقوم بكل مايتطلبه الأمر.
-
9:35 - 9:38للشفاء من علاقاتنا السابقة لكي يتسنى لنا
الاستمتاع بعلاقاتنا الحالية؟ -
9:42 - 9:46في نوفمبر 2018، رن الهاتف،
-
9:47 - 9:49نُقلت أمي إلى المستشفى،
-
9:49 - 9:51بعد أن كانت على وشك الاختناق حتى الموت.
-
9:51 - 9:54وكانت مضطربة جداً.
-
9:54 - 9:59رحبت فيني براحة واضحة بينما كنت
أدخل إلى غرفتها. -
10:02 - 10:04كان هذا لا يقدر بثمن.
-
10:07 - 10:13بعد عدة ساعات، لا نزال أنا وأبي واقفين
على كلا جانبي سريرها. -
10:13 - 10:15وفجأة مدت وأمسكت
-
10:15 - 10:19يديّ كلتيهما واعتصرتهما قريباً منها.
-
10:19 - 10:22توجب علي إخراج هاتفي من جيبي
لالتقاط هذه الصورة. -
10:26 - 10:28هذه الصورة.
-
10:30 - 10:36بعد ستة أسابيع، كنت أودع عائلتي
قبل الذهاب إلى رحلة. -
10:36 - 10:41كانت أمي مضطربة قليلاً،
ودفعتني بعيداً. -
10:41 - 10:46أحسست بشئ من القلق الوهمي
وأصررت بعض الشيء -
10:46 - 10:49ولكنني نظرت إلى مكانتي من القبول.
-
10:50 - 10:51وفقط أعطيتها قبلة وقلت لها:
-
10:52 - 10:55" لا بأس، سأعود لرؤيتك عندما أعود"
-
10:59 - 11:03لم أكن أعلم أنني لن أراها مرة أخرى.
-
11:05 - 11:10لكنني شاكرة لأنني وجدت طريقة
للمغفرة لأمي. -
11:10 - 11:13استغرق مني الأمر أكثر من 30 سنة
ولكنني فعلتها. -
11:13 - 11:16وقد غيرت حياتي جذرياً.
-
11:16 - 11:20وجدت السعادة التي ظننت أنها مستحيلة.
-
11:21 - 11:22لذا فكروا بهذا.
-
11:23 - 11:26هل هناك شخص في حياتكم
يمكنكم مسامحته -
11:26 - 11:28لتحقيق سعادتكم؟
-
11:30 - 11:32شكرا جزيلاً لكم.
- Title:
- ايجاد السعادة: كيف غيّر غفراني لأمي حياتي جذرياً | TEDxFHNW
- Description:
-
كيف من الممكن لغفرانك لشخص قريب منك أن يغير حياتك بالكامل؟ هذه المحادثة تصور المعاناة لطفلة كانت تشعر أنها غير محبوبة من والدتها وكيف أن الغفران لأهم الاشخاص في حياتها قد قادها إلى إحساس عميق بالإنجاز. بشهادة الدكتوراه من جامعة ستانفورد لإدارة الاعمال والماجستير التنفيذي من المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال في
الاستشارات والتدريب من أجل التغيير، تعمل سونيا الآن كعاملة محفزة للسعادة وكاتبة ومعالجة جشطالتية. هي كذلك تقود الآخرين ليجدوا المزيد من السعادة والرخاء عن طريق مساعدتهم في نسيان الماضي وبناء مستقبل افضل.تشارك سونيا في محادثتها عن" إيجاد السعادة: كيف غيّر غفراني لأمي حياتي جذرياً" بأهم الدروس التي تعلمتها في رحلتها من الانتقال من الفراغ الى السعادة
اُلقيت هذه المحادثة في حدث TEDx، باستخدام طابع مؤتمرات TED ولكن نظّمه مجتمع محلي بشكل مستقل.
تعرف على المزيد في https://www.ted.com/tedx - Video Language:
- English
- Team:
- closed TED
- Duration:
- 11:44