الحرية تمهد الطريق إلى حياة صحية! | آن كليبش | TEDxHHL

الحرية تمهد الطريق إلى حياة صحية! مرضنا المجتمعي الجديد هو الاكتئاب. ليست فقط المنظمة العالمية للصحة من نشرت هذا، كلنا نعلم. لكن لا شيء تغير، آن كليبش وجدت جزءاً من الحل لحياة صحية.

قدمت هذه المحادثة في حدث TEDx باستخدام تنسيق مؤتمر TED لكن تم تنظيمه بشكل مستقل بواسطة مجتمع محلي. لمعرفة المزيد في http://ted.com/tedx

مرحباً بكم في رحلة الحرية والحياة الصحية.

قبل أن نبدأ،
اسمحوا لي أن أطرح عليكم سؤالاً:

إذا أخذت مقياس من واحد إلى عشرة،

مثل واحد الأدنى،
وعشرة الأعلى،

ما مدى توترك اليوم، أو هذا الأسبوع؟

وفي حياتك بشكل عام؟

(ضحك)

وكيف تشعر مع هذا الرقم؟

عندما أتحدث مع الناس عن هذا،
عادةً يقولون، ثمانية أو أعلى.

وعندما أسألهم حول الأمر

عادةً يقولون، حسناً،
أشعر بأني لست جيداً بما يكفي.

يميلون إلى أن يكونوا أسرع وأفضل
وحتى مثاليين بكل معنى الكلمة.

وما نلاحظه هو،

التوتر واحد من أكثر أعراض المرض خطورة

أو مسبب للأمراض.

هذا يعني،

يكمن أن نصاب بمرض عضوي من ذلك،
نوبات قلبية.

حتى أننا نشيخ أسرع.

أو يمكن أن نصاب بأمراض نفسية،

والاكتئاب واحد منهم.

منظمة الصحة العالمية أخبرتنا

أن 300 مليون إنسان مصابون
بالاكتئاب

300 مليون إنسان

إنه مجموع سكان الولايات المتحدة!

هذا هائل!

عندما بدأت أول عمل لي،
لاحظت أنني متوترة،

وعندما أتحدث مع الناس يقولون،
نعم حسناً، وأنا أيضاً.

وكان مثل الحالة:
هذا عملي، سيارتي ومستوى توتري.

وتسألت لماذا هذا،

وعند حد معين أدركت بنفسي،

توتري جاء من وضعي الحالي،
وحيث أنا الآن.

وحيث أردت أن أكون.

لأن لدي أحلاما كثيرة
ولم أعلم كيف أتبعهم.

وعندما أتصور نفسي،
في هذا العمل الذي قبلته،

وكنت قد ترقيت للتو
وأفكر، السنوات الثلاث القادمة؟

السنوات الخمس القادمة؟

أو السنوات العشر القادمة؟

لم أشعر أنه من الصواب أن أبقى.

وفي الوقت نفسه
وعدوا بكل الأشياء الصحيحة:

راتب جيد، مهنة ممتازة،
الأمن، كل هذا من أجل المستقبل،

كل شيء يريده والديك من أجلك.

وهو حقاً خيار صعب:

هل أذهب إلى الأمان
أو إلى 100%؟

العلماء في معهد ماكس بلانك
اكتشوا أننا كائنات متعاطفة.

هذا رائع جداً.

لذا عندما أشعر بالتوتر، وأنت تراقبني،
أنت لديك نفس أعراض التوتر مثلي،

ونفس هرمونات التوتر.

ولكن الخبر السار حول هذا،
أنه إذا أصبنا بعضنا البعض بالتوتر.

يمكننا أن نصيب بعضنا
بالسعادة والحرية.

واردت أن أصل إلى السبب الجذري
للسعادة والحرية،

ووجدت الحل
في مكان غير متوقع حقاً.

هذا مارك.

لديه مرض مزمن:
متلازمة كرون، إنه مرض في المعدة.

معدل تدفق دمه
كان أعلى ب20 مرة من الطبيعي.

لا أعلم إذا كنتم تعلمون
كيف هو الشعور:

لا يستطيع أكل الكثير من الأشياء بعد اليوم،
يشعر بالضعف، في البعض الأحيان بالألم.

أعني، الطعام الذي من المفروض
أن يكون جيداً لجسمك ونشاطك

الآن يدمر أمعاءك.

في 2014، شارك في تجربة

وربح دخل أساسي
1000 يورو لمدة 12 شهر.

وفي الوقت الذي أدرك أنه ربح هذا المال

ولم يكون هناك أي قيود،
ولم يكن مديناً لأي شخص بأي شيء،

كان بإمكانه أن يرى جسده يشفى.

ومن أسبوع لآخر، وخلال سبعة أسابيع

تدفق دمه انخفض إلى المستوى الطبيعي.

ولا يتعلق الأمر بالمال فقط:
فالمال لم يشفيه.

لكن ما اختبره كان ترك خوفه العميق

وتجربة الاسترخاء العميق.

"Mein Grudeinkommen" أو "الدخل الأساسي"
هي هذه التجربة:

نحن نجمع المال تقريباً من نصف مليون شخص،

ثم طالما -

حتى نجمع 12,000 يورو،

ومن ثم نعطيها لشخص ما.

بذلك قمنا بتوزيع أو جلب المال

لأكثر من 100 شخص حتى الآن.

وتعلمنا الكثير عن هذه القصص.

هذا الشاب الصغير ذو التسعة أعوام هو روبن،
وقد ربح دخلاً أساسياً أيضاً

ولا أعلم
إذا كان بإمكانكم تخيل ماذا حدث،

لكن هذا الصبي-

أصبح بين عشية وضحاها
مصدر الدخل الرئيسي في عائلته،

وقد تغير كل شيء:

العائلة قالت،
بأنهم لم يتشاجروا كثيراً،

يقضون المزيد من الوقت،
قاموا بالعديد من الرحلات،

على الرغم من أن روبن أراد كتابا
واحدا كل شهر من هذا المال.

وما قالته أمه جيداً،
ما تغير بالنسبة لنا ليس ما فعلناه:

بل كيف فعلناه.

لكننا فقط نقضي وقتنا بوعي أكبر.

نحن نرى كيف لدخل أساسي،
أو هذا الشعور بالحرية،

يمكن أن يمتد إلى كثير من الناس،
على سبيل المثال عائلاتنا.

وروبن وضعها على هذا النحو، حسناً،

الدخل الأساسي يجعل مشاعرنا
أفضل، هذا ما قاله.

القصة الثالثة هي جيستا.

هي امرأة تعمل لحسابها الخاص ولديها طفل.

وأسوأ كابوس يمكن أن تختبره هو،

إذا مرض طفلها.

لأنها إذا لم تستطع العمل،
لن تجني المال،

وإذا كان الطفل مريض
لن تستطيع العمل، وكسب المال.

وتعود إلى هذا الخوف الوجودي،

وقد عانت من إعطاء طفلها

هذا الانطباع بأن المرض
كقيامك بشيء سيىء.

عندما ربحت الدخل الأساسي،
لن تستطع فقط أن تبقى في منزلها،

كما أنها نشرتها لكثير من الناس،

لأنها اعتقدت،
أن عليهم جميعا خوض نفس التجربة.

وقررت إيجاد

فكرة "ادفع ما تشاء" مع عملائها،

لأنها أرادت أن يدرك الجميع
قيمة ما يفعلونه

بناءً على الجودة والتعاطف،
وليس على الثمن.

ونحن معروفون جداَ،

وإنه لأمر شائع بالنسبة لنا
أن نكون جديرين بما نكسبه،

ولنعمل بجد لنستحق شيئاً ما.

وأرادت أن تحطم هذه الحلقة
وتحويلها إلى شيء أكبر.

ما تعلمناه من هذه القصص مثل جميع
القصص الأخرى المختلفة

أنه ينيع مني

إلى المقربين لي كالعائلة،

حتى إلى نظام حيوي من الثقة.

وكنا نفعل هذا للسنوات الثلاث الماضية.

لقد قلت أننا قد أوصلنا بالفعل
هذا الدخل الأساسي لأكثر من 100 شخص.

وما هو مختلف في كل قصة

أنهم يقولون

أنهم يشعرون بقدر أكبر من احترام الذات
عندما يعودون للعمل.

يشعرون بتوتر أقل بكثير
في حياتهم بشكل عام.

وما لم نتوقع حدوثه أن يترك الناس وظائفهم.

عادةً إذا سألت شخصاً ما،
هل تريد الاستمرار بالعمل؟

أغلبية الناس سيقولون، نعم،
حسناً سأفعل.

لكن جاري، حقاً كسول، لن يفعل.

وبالنسبة لنا، من تجاربنا
فقط أربعة أشخاص تركوا أعمالهم.

ثلاثة لأنه لم يعجبهم وأرادوا
أن يغيروا عملهم.

وواحد أراد أن يذهب للدراسة.

ويمكننا أن نتعلم من هذه القصص.

مع الفائزين بالدخل الأساسي

لقد اكتشفنا ثلاثة مراحل

حتى أنا مررت بها عندما
كنت أفكر بترك وظيفتي.

والأولى هي،
الإقرار- الاتكالية.

عندما يربحون المال لأول مرة،
جميعهم يقولون نفس الشيء:

أنا مضغوط جداً، يجب علي فعل شيء لهم.

أعني، لقد أعطوني هذا المال بالمجان،
أنا مدين لهم.

عندما فكرت بترك عملي،
أول فكرة لي كانت،

لا يمكنني أخذ إعانات البطالة.

أريد أن أقدم شيءً للمجتمع،
لا أن أخذ شيءً منه.

لكن الحقيقة هي، أننا إتكاليين.

وهذا لن يتغير.

هذه حقيقة، وهي تقوينا.

والتي تقود مباشرة إلى المرحلة التالية:
تقبل حريتك

لقد لاحظنا أن كثيراً من الأصدقاء
يخبرون الفائزين،

لماذا لا تأخذ المال وتفعل
ما هو جيد لك الآن؟

ما هو الذي تريد فعله حقاً؟

وعندما اختبرت الحرية من أخذ
إعانات البطالة للمرة الأولى،

لقد لاحظت ان لدي أفكار أكثر

ولم أستهلك الكثير

كما لو لم يكن علي التعويض عن أي شيء؟

وهناك قصة شائعة حول جميع الفائزين أيضاً.

المرحلة الثالثة هي الحرية الذاتية.

مجتمعنا يميل إلى تجاوز أول مرحلتين،

ويقفز مباشرة إلى هذه المرحلة،

وهذه حماقة.

لأن بهذا القدر من الثقة الذي أعطي لك،

شيء كبير يمكن أن ينمو.

ولاحطنا ذلك
لدي المزيد من الأفكار، فعلتهم،

كنت أسأل نفسي، كيف أستطيع ان أصنع
هذه الحرية مما أختبره

وأجلبها إلى حياتي العملية،

والحياة العملية للأشخاص الآخرين؟

بهذه الطريقة تجربة "الدخل الأساسي"،
قد بدأت:

بسبب هذه المرحلة.

وهذا ما جعلني أفكر فقط،

كيف لي أن أنمو وأعطي الأشخاص
الآخرين هذه الحرية أيضاً

لأننا

ما زلنا نفكر أننا نستطيع أن
نكسب ونشتري الحرية

ولكننا نستطيع أن نعيشها فقط.

لذلك إذا لم تأخذ شيئاً سوى شيء واحد،
عندها سأقول أنه.

شعور هذا الدخل الأساسي،
هذه الحرية الداخلية العميقة،

يمكن أن يبدأ بك.

ويمكن أن تبدأ
بسؤال نفسك أو أصدقائك،

ماذا كنت ستفعل
إذا تم الاهتمام بدخلك؟

وتخيل أي نوعية من المجتمعات
سوف نعيش فيه،

إذا استطعنا الذهاب إلى الحرية

والأمور الصحيحة بالنسبة لنا الآن.

ويمكن أن تبدأ بك.

أتمنى لنا كل التوفيق من أجل ذلك.

(تصفيق)