-
Title:
الدول النامية قد تساعد في حل المشاكل العالمية
-
Description:
لمخاطبة مشكلة البضائع المزيفة، ابتكر رجال الأعمال الأفارقة مثل برايت سيمونز طرق فعالة و مبتكرة للتاكد من المنتجات الأصلية. الان هو يتساءل: لم ليست تلك الحلول منتشرة في كل مكان؟ من الأدوية المحمية بكلمة مرور إلى المحاصيل المعتمدة رقميًا، سيمونز يستعرض قوة الأفكار المحلية ويدعو بقية العالم لكي يستمع.
-
Speaker:
برايت سيمونز
-
أنا ناشط فِكري.
-
هذا يعنى
أنني أحارب من أجل الأفكار التي أومن بها
-
حتى تخرج إلى النور،
-
بغض النظر عن الجانب الذي تنبع منه الأفكار.
-
كما ينبغى عليّ.
-
أنا من الذين ينتمون لذلك العالم
-
الذي يطلق عليه عادة
اسم "الجنوب العالمي".
-
أو "العالم النامي."
-
ولنكن صرحاء تجاه هذا الأمر:
-
فعندما نستخدم ذلك التعبير،
فما نعنيه حقًا هو العالم الفقير.
-
تلك المناطق من العالَم ذات المخزون الجاهز
-
من الأفكار المستوحاة
من أماكن وأشخاصٍ آخرين.
-
ولكنني هنا لأخرج قليلًا عن النص
¶
-
ولمحاولة إقناعكم
-
بأن هذه الأماكن هي في الحقيقة
مفعمة بالحياة ومحتدمة بالأفكار.
-
قضيتي الحقيقية هي: من أين أبدأ؟
-
إذن ربما من مصر، الإسكندرية،
-
حيث قابلنا رضوان.
-
أثناء سيره خارج السوق،
-
متجهاً إلى الصيدلية لشراء دواء القلب
-
الذي يمكن أن يقيه من تجلط الدم،
-
يواجه حقيقة أنه،
-
بالرغم من تفشي الوباء
-
الذي يمثل 82% من إجمالي الوفيات في مصر،
-
فإن العقاقير التي يمكنها
معالجة تلك الحالات
-
قرر المزورون، ولكونهم عباقرة الشر،
-
استهدافها.
-
يقدمون أدوية مزيفة.
-
-
أنا وفريقي،
-
نعمل في الشراكة
مع أكبر شركة للصناعات الدوائية في أفريقيا،
-
وضعنا أكواد مميزة--
فكر فيها ككلمات مرور لمرة واحدة--
-
على كل عبوة من أدوية القلب
الأكثر مبيعًا في مصر.
-
إذًا عندما يشتري رضوان دواء القلب،
-
يمكنه أن يُدخل
كلمات المرور هذه مرة واحدة
-
كرمز مجاني قصير
-
أنشأناه في كل شركات الاتصالات في مصر
-
مجانًا.
-
فيحصل على رسالة--
نطلق عليها رسالة الحياة--
-
التي تؤكد له
-
أن هذا الدواء
ليس من بين ال 12 بالمئة من مجمل الأدوية
-
المزيفة في مصر.
-
-
ننتقل إلى جمال الوادي المتصدع في كينيا.
-
في مدينة ناروك، قابلنا أولي لينكو،
رفيقي المخلص.
-
عند ذهابه لمتجر تجارة المواد الزراعية،
-
كل ما يريده هي بذور كرنب مناسبة وجيدة
-
والتي إذا زرعها،
-
ستجني له محصولًا وفيرًا
-
يُمكِنهُ من توفير نفقات مدارس أولاده.
-
هذا كل ما يريده.
-
لسوء الحظ،
-
وفقًا لحسابات المنظمات الدولية،
-
40 بالمئة من البذور التي تُباع
في شرق وجنوب أفريقيا
-
مشكوك في جودتها،
-
أحيانا تكون مزيفة بدون شك.
-
لحسن حظ أولي،
-
مرة أخرى، كان فريقنا قيد العمل،
-
ويعمل مع المنظمة الرائدة للزراعة في كينيا،
-
أجرينا عملية التصديق الرقمية بالكامل
-
للبذور في تلك الدولة،
-
كل بذرة -الدخن والذرة البيضاء
والذرة الصفراء-
-
وبذلك عندما يضع أولي لينكو
الكود على عبوة الدخن،
-
يكون قادرًا على استرداد
بطاقة الترخيص الرقمي.
-
التي تؤكد له بأن البذور مُرخصة.
-
من كينيا، نتجه إلى نويدا في الهند،
¶
-
حيث نجد أمبيكا الثائرة
-
تعدو فى سباق نحو حلمها
لتكون رياضيًا بارزًا،
-
الشعور بالأمان في معرفة أنه
-
بسبب تكنولوجيا تقييم المكونات لدينا،
-
فلن تتناول شيئاً بطريق الخطأ،
-
والذي قد يفسد اختبارات المنشطات لديها
-
وطردها من الألعاب الرياضية التي تحبها.
-
في النهاية، نرسو في غانا،
¶
-
موطني،
-
حيث مشكلة أخرى تحتاج للمعالجة...
-
مشكلة نقص التطعيم
أو رداءة جودته.
-
حسناً، عندما تحقن بعض اللقاحات
في دم الرضع،
-
فإنك تعطيهم حصانة مدى الحياة
-
من الأمراض الخطيرة
التي يمكن أن تسبب شلل أو موت للأطفال.
-
أحيانا، يكون هذا لمدى الحياة.
-
المشكلة هي أن اللقاحات
في الحقيقة كائنات حية حساسة،
-
ويجب تخزينها
في درجة حرارة بين درجتين وثمان درجات.
-
وإن لم تفعل ذلك، سوف تفقد قدرتها،
-
ولم تعد تمنح المناعة
-
التي يستحقها الطفل.
-
بالعمل مع علماء ذو رؤية حاسوبية،
-
قمنا بتحويل علامات بسيطة على أمبولة اللقاح
-
إلى ما يمكن ملاحظته كترمومتر بدائي.
-
إذًا، تلك الأنماط تتغير ببطء
مع الوقت استجابةً لدرجة الحرارة
-
حتي تترك نمط مميز على سطح اللقاح،
-
وبذلك، يمكن لأي ممرضة،
لديها مسح لهاتفها،
-
أن تعرف ما إذا تم تخزين اللقاح بشكل
مناسب في درجة الحرارة الصحيحة
-
أو هل ما زال جيدًا للاستخدام
-
قبل تقديمها للطفل...
-
حرفيًا، نُأمن الجيل القادم.
-
هذه بعض الحلول في العمل للحفاظ
على الأرواح، وتخليص المجتمعات،
¶
-
في تلك الأنحاء من العالم.
-
ولكن أرغب في تذكيركم
-
أن هناك أفكاراً عظيمة وراء ذلك،
-
وسوف أوجز بعضها.
-
واحد: الثقة المجتمعية
ليست كما الثقة بين الأشخاص.
-
اثنان: أن الفصل بين الاستهلاك والإنتاج
-
في عالم الترابط المتزايد
-
لم يعد متاحًا.
-
وثالثا: الحكم الذاتي اللامركزي،
-
بعيدا عن هواة قواعد البيانات
المتسلسلة في الغرب -
-
الذين أحترمهم كثيرا - أقول،
-
ليست بأهمية
تقوية حلقات المساءلة المجتمعية.
-
هذه بعض الأفكار.
-
الآن، في كل مرة أذهب إلى مكان ما
وأقدم هذا الخطاب
¶
-
وأصرح بهذه التعليقات
وأقدم تلك الأمثلة،
-
يقول البعض،
"لو أن هذه الأفكار بهذه العبقرية،
-
لما لم تنتشر في كل مكان؟
-
لم أسمع بها قط."
-
أريد أن أؤكد لكم،
-
السبب وراء عدم سماعكم بتلك الأفكار
-
هو بالضبط النقطة التي وضحتها في البداية.
-
وهو أن هناك أجزاء من العالم
-
لا تتطور أفكارها الجيدة ببساطة
-
بسبب خط العرض الذي ولدوا عليه.
-
أنا اسمي هذا
"إمبريالية خطوط العرض الذهنية"
-
-
-
ربما تعارض
وتقول "حسنا، ربما هذه مشكلة مهمة،
¶
-
ولكنها نوع من المشكلات الغامضة
في أجزاء من العالم.
-
لم تود أن تجعلها مشاكل عالمية؟
-
أعني، من الأفضل أن تبقى محلية."
-
ماذا لو، استجابةً لذلك، أخبرتك
-
بأن في الواقع، تحت كل مشكلة ممن قمت بوصفها
-
مشكلة حقيقية من كسر الثقة
-
في الأسواق والمؤسسات،
-
وليس هناك شيء أكثر عالمية،
و أكثر شمولية، وأقرب لك وليّ
-
من مشكلة الثقة.
-
كمثال، ربع الأطعمة البحرية في أسواق
الولايات المتحدة هي تحت مسمى مزيف.
-
لذلك عندما تشتري شطيرة تونة
أو سلمون في مانهاتن،
-
فأنت تأكل شيئًا ربما يكون محظورًا
لأنه سام في اليابان.
-
حرفيًا.
-
معظمكم قد سمع بالفترة التي كان يُستخدم
فيها لحم الخيل على أنه لحم بقر
-
في فطائر البرجر في أوروبا؟
-
لقد سمعتم بها.
-
ما لا تعرفه هو أن قطعة كبيرة
من فطائر اللحم المزيفة تلك
-
هي أيضا ملوثة بالكادميوم،
الذي يمكنه أن يدمر كليتيك.
-
هكذا كانت أوروبا.
-
العديد منكم على دراية بحوادث الطائرات
وأنتم قلقون بشأن تحطم الطائرات،
-
لأنه بين الحين والآخر،
واحدٌة منهم تتسلل إلى ذهنك،
-
ولكني أراهن بأنك لا تعرف
-
بأن تقريراً واحداً كشف
عن مليون حادثة تزييف
-
في سلسلة الملاحة الجوية
في الولايات المتحدة
-
لذلك فإنها مشكلة عالمية، توقف تام.
¶
-
إنها مشكلة عالمية.
-
السبب الوحيد الذي يمنعنا من مخاطبة
تلك المشكلة بالضرورة التي تستحقها
-
هو أن أفضل الحلول،
-
أكثر الحلول تقدمًا وأكثرها حداثة،
-
هو -لسوء الحظ- في أجزاء من العالم
لا قيمة للحلول فيها.
-
ولهذا ليس من الغريب
-
بأن محاولات صنع نفس
نماذج التحقق في المستحضرات الطبية
-
هي الآن متراجعة عن عقد من الزمن
في الولايات المتحدة وأوروبا،
-
في حين أنها بالفعل متوفرة في نيجيريا.
-
منذ عقد من الزمن، وبتكلفة أكثر بمئة مرة.
-
ولهذا، عندما تسير بداخل
ولجرينز في نيويورك،
-
لا يمكنك التحقق من مصدر دوائك،
-
ولكن يمكنك ذلك
في مايدجوري في شمال نيجيريا.
-
هذه هي الحقيقة.
-
-
-
-
إذًا نرجع لقضية الأفكار.
¶
-
تذكر، الحلول هي مجرد مجموعة من الأفكار،
-
لذلك إنها الأفكارالأكثر أهمية.
-
في عالم نُهمش فيه أفكارالجنوب العالمي،
-
لا يمكننا صنع نماذج شاملة
لحل المشكلات عالميًا.
-
الآن، ربما تقول، "حسنًا، هذا سيئ،
-
ولكن في عالم مماثل
حيث لدينا العديد من المشاكل الأخرى،
-
هل نحتاج إلى قضية أخرى؟"
-
أقول نعم، نحن نحتاج قضية أخرى.
-
في الحقيقة، تلك القضية ستفاجئك:
قضية العدالة الفكرية.
-
أنت تقول، "ماذا؟ العدالة الفكرية؟
في عالم يسيئ لحقوق الإنسان؟"
-
وأوضح بهذه الطريقة:
-
كل حلول المشكلات الأخرى
التي تؤثر علينا وتواجهنا
-
تحتاج لحلول.
-
لذلك تحتاجون لأفضل الأفكار لمواجهتهم.
-
ولهذا أسألكم اليوم،
-
هل يمكننا جميعًا إعطاؤها مرًة واحدة
من أجل العدالة الفكرية؟
-