-
هناك فكرة من شأنها توسيع آفاقنا الفكرية بشكل كبير
-
ودحض الازدواجية أو التعارض الظاهري بين الطبيعة والتكنولوجيا
-
وهي إدراك أن الطبيعة والتكنولوجيا هما الشيء ذاته
-
امتداد متواصل
-
"نحن نعيش بين ما هو مولود وما هو مصنوع"
-
هذه العبارة تختصر واقعنا
-
لذا فإن فهم ما يحيط بنا يقتضي إدراك الأنماط الناظمة لعالمنا
-
ولحظة ننجح في ربط النقاط ببعضها
-
تتضّح الصورة الكلّية للأمور
-
فلنتحدث عن مفهوم "الأنماط" هذا
-
مثلاً، كتب بول ستامتس عن مفهوم "الشكل النشيجي الأولي" (Mycelial Archetype)
-
وكيف أن أنظمة تشارك المعلّومات التي تتألف منها الإنترنت
-
وهي أنظمة مصنوعة بشرياً
-
تحاكي نموذج العصبونات في أدمغتنا
-
والتي تعتبر نظاماً طبيعياً
-
ويحاكي هذان الاثنان بدورهما المادّة السوداء في الكون
-
حيث تتشارك هذه الأنظمة جميعها الهيكلية الأساسية ذاتها
-
إنّه أمر مذهل!!
-
فلنأخذ مثالاً آخر
-
عندما يبحث النمل عن الطعام
-
فإن منهجيات بحثها تحاكي بروتوكولات TCP/IP
-
التي تنظم حركة وتدفق المعلومات على الإنترنت
-
إنها الأنماط ذاتها!
-
ويقول عالم الفيزياء النظرية جيفري ويست، من معهد ’سانتا فيه‘
-
بأن المدن تشبّه إلى حد بعيد الأنظمة العضوية
-
ولديها معدلات استقلاب!
-
وبأن الأزقّة تشبه الشعيرات الدموية
-
وإن ركبنا الطائرة ونظرنا إلى المدن من فوق
-
سنرى أنّها تشبه "اللوحة الأم" للحاسوب
-
أو الرقاقات الإلكترونية
-
...طرق ترتيب المعلومات...
-
...التطور...
-
...الإحساس بالحياة...
-
..الذهن..
-
كي نفهم يجب أن ندرك هذه الأنماط
-
وليس هناك من ازدواجية/تعارض بين الطبيعة والتكنولوجيا
-
فهما الشيء ذاته
-
فريق الترجمة العربية في حركة زايتجايست
ترجمة: انس العباسي