Return to Video

جمال وتعقيد القدرة على إيجاد أرضية مشتركة مع الآخرين

  • 0:01 - 0:04
    بدأت قصتنا منذ عدة سنوات مضت،
  • 0:04 - 0:07
    عندما تلقينا أنا وزوجتي شكوى
    برسالة عن طريق البريد
  • 0:07 - 0:09
    من جارٍ لم يذكر اسمه.
  • 0:09 - 0:11
    (ضحك)
  • 0:11 - 0:16
    لن أنسى كيف تحوّلت زوجتي أمام عيناي
  • 0:16 - 0:20
    من تلك الامرأة الجميلة والمسالمة والنقية
  • 0:20 - 0:25
    إلى كائن شبيه بأمٍ من الدببة الرمادية
    تُدافع عن أبنائها.
  • 0:25 - 0:26
    كان طبعها حاداً.
  • 0:27 - 0:28
    إليكم ما الذي حدث.
  • 0:28 - 0:30
    هذه هي عائلتنا.
  • 0:30 - 0:33
    هذا أنا وزوجتي وأطفالنا الخمسة الرائعين.
  • 0:33 - 0:36
    نحن عائلة حادة الطباع وصاخبون حقاً،
  • 0:36 - 0:37
    ولكننا نحن.
  • 0:38 - 0:40
    مع أنك بإمكانك أن تلاحظ
    أنّ اثنين من أبنائنا
  • 0:40 - 0:41
    لا يشبهانني وماري كثيراً،
  • 0:41 - 0:44
    وذلك لأننا قمنا بتبنيهما.
  • 0:44 - 0:47
    ولكن جارنا لم يرَ إلا طفلين مختلفين
  • 0:47 - 0:50
    يلعبان خارج منزلنا يومياً
  • 0:50 - 0:51
    ولذلك فقد استنتج
  • 0:51 - 0:54
    أننا نُدير دوراً لحضانة الأطفال
    بشكل غير قانوني في منزلنا.
  • 0:54 - 0:57
    (همهمة)
  • 0:58 - 1:01
    كنا غاضبين حقاً
    لأن أبنائنا تم تنميطهم بهذا الشكل،
  • 1:01 - 1:06
    ولكنني أعرف تماماً أن هذا
    ليس إلا شكلاً بسيطاً من التنميط العنصري.
  • 1:07 - 1:10
    ولكن أليس هذا ما نتعامل به أحياناً
  • 1:10 - 1:12
    مع الأشخاص الذين يفكرون بطريقة مختلفة عنا،
  • 1:12 - 1:16
    أو يؤمنون بغير ما نؤمن به،
    أو حتى يصوّتون لغير من نصوّت له؟
  • 1:16 - 1:19
    بدلاً من أن نتعامل مع بعضنا كجيران حقيقيين
  • 1:19 - 1:21
    نحافظ على مسافة بيننا
  • 1:21 - 1:22
    وتكون طريقة تعاملنا مع هؤلاء
  • 1:22 - 1:26
    تعتمد على إن كانوا يرون العالم
    كما نراه نحن
  • 1:26 - 1:28
    أو بطريقة مختلفة عنا.
  • 1:29 - 1:33
    كان جارنا يعاني من حالة صحية
    تُدعى العدائية والانفعال.
  • 1:34 - 1:37
    وقد نعاني جميعاً في بعض الأحيان
    من نفس الحالة.
  • 1:37 - 1:41
    وهي ليست حالة طبيّة رغم أنها مُعدية.
  • 1:42 - 1:44
    لذا دعونا نتحدث قليلاً عن العدائيّة.
  • 1:44 - 1:46
    تعريفي المفضّل للعدائية هو
  • 1:46 - 1:52
    أن تأخذ وضعية المحارب
    في مواقف ليست حرباً بالأساس.
  • 1:53 - 1:56
    تُشتق قلمة العدائية
    من كلمة يونانية قديمة تعني "العِداء"
  • 1:56 - 1:58
    ونشتق منها كلمة أخرى تعني "العذاب."
  • 1:58 - 2:00
    يا لهذا الترابط.
  • 2:02 - 2:04
    نميل جميعنا للتصرف بعدائية
  • 2:04 - 2:06
    عندما نتمسّك بمعتقدين متأصلين فينا،
  • 2:06 - 2:10
    كان أول من عرّفهما هو الكاتب ريك وارين.
  • 2:10 - 2:14
    الأول هو أنك إذا أحببت شخصاً،
  • 2:14 - 2:17
    فيجب علينا أن نوافقه
    في كل ما يفعله أو يؤمن به.
  • 2:18 - 2:20
    والثاني عكس الأول،
  • 2:20 - 2:21
    وهو أننا إذا اختلفنا مع شخص ما،
  • 2:21 - 2:25
    فهذا يعني حتماً أننا نخافهم أو نكرههم.
  • 2:26 - 2:30
    لست متأكداً أننا نستوعب حجم العذاب
    الذي يؤدي إليه هذا النمط من التفكير،
  • 2:30 - 2:32
    عندما تنتهي علاقاتنا
  • 2:32 - 2:35
    لأننا نظن أننا يجب أن نوافق الشخص
    أو نختلف معه
  • 2:35 - 2:37
    بغض النظر عن الموضوع.
  • 2:38 - 2:41
    فكّروا بالمحادثات التي خضناها في بريكسيت،
  • 2:41 - 2:43
    أو هونغ-كونغ،
  • 2:43 - 2:46
    أو المستوطنات الصهيونية أو إقالة الرئيس.
  • 2:48 - 2:51
    أراهنكم أننا نستطيع جميعاً التفكير
    بعلاقة شخصية واحدة على الأقل
  • 2:51 - 2:56
    تأزّمت أو انتهت حتى بسبب هذه المواضيع،
  • 2:56 - 2:57
    أو بما يدعو للحزن الشديد،
  • 2:57 - 3:00
    بسبب موضوع أتفه من تلك السابقة.
  • 3:01 - 3:04
    لا يعد علاج هذه العدائية بعيد المنال.
  • 3:04 - 3:06
    ولكن السؤال يكمن في طريقة تطبيقه.
  • 3:07 - 3:09
    لذا هلّي أن أقترح عليكم طريقتين
  • 3:09 - 3:11
    تعلمتهما من تجاربي كي أبدأ بهما.
  • 3:12 - 3:16
    بدايةً انظر وارعى ما هو مشترك،
  • 3:16 - 3:19
    أي أن تركّز على ما نتشاركه.
  • 3:20 - 3:23
    أريدكم أن تعرفوا
    أنني أختار كلماتي بعناية بالغة.
  • 3:23 - 3:26
    إذ أعني بكلمة "ارعى" أن تعمل بغرض
  • 3:26 - 3:29
    إيجاد أرضية مشتركة بينك وبين الآخر.
  • 3:29 - 3:32
    تماماً كما يرعى المزارع أرضه بالحراثة.
  • 3:33 - 3:35
    والأرضية المشتركة هي مصطلح معروف المعنى،
  • 3:35 - 3:37
    دعوني أشرح لكم ما لا أعنيه على الأقل،
  • 3:37 - 3:41
    وهو أنني لا أعني بالأرضية المشتركة
    أن نكون متطابقين تماماً،
  • 3:41 - 3:43
    أو أن نتفق كلياً ونوافق على كل شيء.
  • 3:43 - 3:46
    كل ما أعنيه هو أن نجد شيئاً يوحّدنا
  • 3:46 - 3:51
    شيءٌ مشترك
    يُمكن أن نجده في علاقتنا مع الآخر.
  • 3:52 - 3:55
    ولكنكم تعرفون أن إيجاد هذا الشيء
    قد يكون صعباً أحياناً.
  • 3:55 - 3:57
    لذا أريد أن أشارككم قصة شخصية،
  • 3:57 - 3:58
    ولكن قبل أن أقوم بذلك،
  • 3:58 - 4:00
    دعوني أحدثكم عن نفسي قليلاً.
  • 4:00 - 4:02
    أنا من العرق القوقازي،
  • 4:02 - 4:05
    وأنا ذكر متماثل الجنس والميول،
  • 4:05 - 4:07
    من الطبقة المتوسطة
    وديانتي المسيحية الإنجيلية.
  • 4:08 - 4:11
    وأعرف تماماً أنني
    وبمجرد أن نطقت بهذه الكلمات،
  • 4:11 - 4:13
    وضع بعضكم بعض التصورات عني.
  • 4:13 - 4:15
    وهذا أمرٌ مقبول،
  • 4:15 - 4:17
    وأعرف أن هذه التصورات ليست كلها إيجابية.
  • 4:18 - 4:21
    ولكن بالنسبة لمن يشاركني معتقداتي وإيماني،
  • 4:21 - 4:24
    فاعلموا أنني سأتجاوز
    بعض الخطوط الحمراء هنا.
  • 4:24 - 4:26
    وربما سترفضون الاستماع إلي حتى.
  • 4:26 - 4:27
    لذا وخلال حديثي،
  • 4:27 - 4:30
    إذا كنت تعاني من صعوبة في تقبّل ما أحكيه،
  • 4:30 - 4:32
    أسألك بلطف أن تفكر قليلاً
  • 4:32 - 4:35
    فيما إذا كنت تمارس العدائية
    التي تحدثنا عنها فعلاً.
  • 4:35 - 4:36
    وإذا رفضت تقبّل أفكاري
  • 4:36 - 4:40
    لأنك تختلف عني في نظرتك للعالم،
  • 4:40 - 4:42
    فهذا ما سنتحدث عنه الآن، أليس كذلك؟
  • 4:43 - 4:44
    حسناً، هل أنتم جاهزون؟
  • 4:44 - 4:48
    لقد فكّرت كثيراً
    في طريقة لإيجاد أرضية مشتركة
  • 4:48 - 4:51
    في مجال النوع والميول الجنسي وما بينهما،
  • 4:51 - 4:53
    مع الالتزام بديانتي المسيحية الإنجيلية.
  • 4:53 - 4:55
    بالنسبة للمسيحيين أمثالي،
  • 4:55 - 4:59
    نؤمن أن الله خلقنا كذكور وإناث.
  • 5:00 - 5:01
    لذا ما هو الحل؟
  • 5:01 - 5:02
    هل ألوّح يداي في الهواء متذمراً وأقول
  • 5:02 - 5:05
    "لا يمكنني أن أحظى بأي علاقة
    مع أي شخص متحوّل جنسيا
  • 5:05 - 5:08
    أو مع أي شخص شاذ جنسياً؟"
  • 5:08 - 5:09
    لا.
  • 5:09 - 5:11
    هذا يعني أنني عدائي.
  • 5:12 - 5:15
    لذا فقد بدأت بالبحث
    عن القواعد الأساسية في ديني،
  • 5:15 - 5:17
    أولها
  • 5:17 - 5:21
    هي أن المليارات الثلاثة من المورثات
    المسؤولة عن تشكيل الجنس البشري
  • 5:21 - 5:26
    -وبالمناسبة فإننا نتشارك 99.9%
    من هذه المورثات-
  • 5:26 - 5:30
    أنني أؤمن بأن هذه المليارات الثلاثة
    من المورثات صنعها خالق حكيم.
  • 5:30 - 5:34
    وهذا يخلق فوراً أرضية مشتركة
    مع أي شخص كان.
  • 5:34 - 5:35
    كما أن ذلك...
  • 5:37 - 5:40
    يجعلني أؤمن أننا جميعاً
  • 5:40 - 5:43
    قد مُنحنا حق الحياة
  • 5:43 - 5:46
    من قبل هذا الخالق الحكيم نفسه.
  • 5:51 - 5:52
    ومع ذلك فقد سبرت أغوار ديني.
  • 5:53 - 5:55
    ووجدت أنه لم يأمرني
  • 5:55 - 5:57
    أن أُنشئ علاقة بالجدال مع شخص ما
  • 5:57 - 6:00
    حتى أجعله يؤمن بما أؤمن به،
  • 6:00 - 6:01
    أو أقنعه بذلك.
  • 6:01 - 6:03
    لا، بل أمرني أن أنشئ العلاقات
  • 6:03 - 6:07
    على أساس من الحب تجاه الآخرين
    باعتبارهم مماثلين لي في الجنس البشري.
  • 6:09 - 6:11
    وبصراحة،
  • 6:11 - 6:13
    فإن بعض الذين يدينون بديني
    يضعون حداً فاصلاً
  • 6:13 - 6:17
    ويرفضون أن يخاطبوا الآخر
    بالضمير الذي يشير إلى الجنس الذي يفضّله.
  • 6:17 - 6:21
    ولكن أليس هذا كالخضوع للفكرة الخاطئة
    التي تنص على أنني لكي أحترمك
  • 6:21 - 6:23
    يجب أن أتخلى عما أؤمن به؟
  • 6:26 - 6:27
    تعالوا لنعود بالزمن سوياً...
  • 6:27 - 6:28
    لنفترض أننا عدنا 20 سنة للوراء،
  • 6:28 - 6:31
    ولنفترض أن الملاكم محمد علي أتى إلى منزلك.
  • 6:31 - 6:32
    وفتحت له الباب.
  • 6:33 - 6:36
    هل ستخاطبه باسمه "محمد علي"
  • 6:36 - 6:38
    أم باسمه السابق "كاسيوس كلاي"؟
  • 6:39 - 6:42
    أعتقد أن معظمكم سيخاطبه باسمه "محمد علي".
  • 6:42 - 6:45
    وأعتقد أيضاً أن معظمكم
  • 6:45 - 6:49
    لم يعتقدوا أنهم سيدخلون في الإسلام فوراً،
  • 6:49 - 6:50
    بمجرد نطقهم لاسمه.
  • 6:52 - 6:55
    إن احترامنا له لن يكلفني
    ولن يكلّف أي أحد فينا
  • 6:55 - 6:57
    أي شيء على الإطلاق،
  • 6:57 - 7:01
    ولكنه سيمنحنا الأرضية المشتركة
    لإنشاء علاقة.
  • 7:02 - 7:05
    وهذه العلاقة هي التي ستشفي من العدائية،
  • 7:05 - 7:07
    وليس التخلّي عن معتقداتنا.
  • 7:09 - 7:12
    لذا ولكي أحترم ديني،
  • 7:12 - 7:15
    يجب عليّ أن أرفض
    هذه الأشكال الجامدة من العدائية.
  • 7:15 - 7:18
    وهذا يعني أنني أستطيع أن أحبك وسأفعل ذلك.
  • 7:18 - 7:20
    أستطيع أن أتقبّلك وسأفعل ذلك،
  • 7:20 - 7:23
    ولن أنقاد للفكرة الخاطئة
  • 7:23 - 7:26
    التي تنص أنني إذا قمت بهذه الأشياء
    فهذا يعني التخلي عن معتقداتي
  • 7:26 - 7:28
    وإلا فإنني سأخشاك أو أكرهك.
  • 7:29 - 7:32
    وذلك لأنني أركّز على ما هو مشتركٌ بيننا.
  • 7:35 - 7:39
    عندما نتمكن من إيجاد أرضية مشتركة
    مع أحدهم، حتى ولو كانت صغيرة جداً،
  • 7:40 - 7:45
    فهذا يمكننا من فهم جمال
  • 7:45 - 7:46
    وتعقيد
  • 7:47 - 7:50
    وعظمة الآخر.
  • 7:54 - 7:56
    أما الطريقة الثانية
  • 7:56 - 7:58
    فهي تمنحنا إمكانية (يأخذ شهيقاً)
  • 7:58 - 7:59
    أن نتنفّس.
  • 8:00 - 8:01
    أو أن نتوقف قليلاً.
  • 8:01 - 8:03
    أن نهدأ.
  • 8:03 - 8:07
    لكي نتمكّن من إنشاء هذه العلاقة
    التي ستقي من العدائية.
  • 8:08 - 8:11
    ونتمكّن من الحفاظ على هذه العلاقات.
  • 8:13 - 8:18
    الاستراتيجية الثانية
    هي تبادل الرحمة في أقصى درجاتها.
  • 8:18 - 8:19
    (ضحك)
  • 8:20 - 8:22
    أقول لكم مرة أخرى
    أنني لا أختار كلماتي عشوائياً
  • 8:22 - 8:26
    لا أعني بكلمة الرحمة أن علينا جميعاً
    التسجيل في دورات لتعليم الباليه،
  • 8:26 - 8:27
    فهذا أمر غريب وغير طبيعي.
  • 8:27 - 8:27
    (ضحك)
  • 8:27 - 8:32
    بل أعني أن علينا ألّا ننسف كل شيء
    بسبب خطأ واحد.
  • 8:32 - 8:34
    حتى ولو كان هذا الخطأ أهاننا شخصياً.
  • 8:35 - 8:37
    حتى ولو كانت هذه الإهانة كبيرة.
  • 8:38 - 8:43
    ربما يكون وصف كوري تين بوم
    -الناجية من محرقة اليهود- الأنسب
  • 8:43 - 8:44
    عندما قالت:
  • 8:45 - 8:49
    "أن تعفو يعني أن تحرر سجيناً،
  • 8:49 - 8:51
    فتكتشف أن هذا السجين هو أنت."
  • 8:54 - 8:58
    يخبرني ديني أن البشر
    لن يكونوا مثاليين أبداً،
  • 8:58 - 8:59
    بما فيهم أنا.
  • 9:00 - 9:02
    لذا فإننا بحاجة لرحمة يمنحنا إياها منقذنا،
  • 9:02 - 9:04
    وهو المسيح بالنسبة لي.
  • 9:05 - 9:08
    وبينما قمت بتعريف الرحمة من وجهة نظر ديني،
  • 9:08 - 9:12
    إلا أنني أعرف أن الكثير من الناس
    يعرّفونها بشكل مختلف
  • 9:12 - 9:13
    وبطرق مختلفة.
  • 9:13 - 9:17
    من التعاريف المفضلة لي
    هو تعريف المذيع أوزوالد هوفمان الذي قال
  • 9:17 - 9:20
    "الرحمة هي الحب الذي يشمل كل شيء
    حتى وإن لم يكن محبوباً
  • 9:21 - 9:23
    أو غير قابل للحب."
  • 9:23 - 9:26
    وأحب كثيراً هذا الوصف للرحمة.
  • 9:26 - 9:28
    لأنني أعرف أنني
  • 9:28 - 9:30
    وبعضكم أيضاً نستطيع تذكّر لحظة
  • 9:30 - 9:33
    كنا فيها كريهين حقاً
    وغير جديرين بالحب إطلاقاً.
  • 9:37 - 9:40
    لذا فإنه سيكون من أعلى درجات النفاق
  • 9:40 - 9:44
    وحتى التناقض مع ما ينصه ديني،
  • 9:44 - 9:46
    أن أتلقّى
  • 9:46 - 9:50
    رحمة الله وحبه لي اللانهائي
    والذي لا أستحقه
  • 9:50 - 9:52
    ومن ثم أستدير
  • 9:52 - 9:56
    وأضع شرطاً لأمنحك حبي.
  • 9:57 - 10:00
    يالغرابة طريقة تفكيري حينئذ!
  • 10:05 - 10:08
    وأعني بالرحمة بأقصى درجاتها أقصى ما يُمكن،
  • 10:08 - 10:10
    وليس أي درجة من الرحمة فحسب.
  • 10:11 - 10:13
    نستطيع جميعنا أن نتذكر عندما كنا أطفالاً
  • 10:13 - 10:15
    وأجبرنا آباؤنا على الاعتذار لشخص ما
  • 10:15 - 10:18
    فذهبنا إليه وقلنا له بغضب "أنا آسف."
  • 10:18 - 10:19
    بحيث ننتهي من هذا بأسرع وقت، أليس كذلك؟
  • 10:19 - 10:21
    ليس هذا ما نتحدث عنه هنا.
  • 10:21 - 10:24
    بل ما نتحدث عنه
    هو ألا نُجبَر على رحمة الآخرين
  • 10:24 - 10:26
    بل أن نختار ونرغب بأنفسنا أن نرحمهم.
  • 10:26 - 10:30
    وهكذا نتمكن من تبادل الرحمة بأقصى درجاتها.
  • 10:32 - 10:35
    انظروا، قد يبدو ذلك كلاماً نظرياً بالكامل.
  • 10:35 - 10:38
    لذا أريد أن أخبركم بقصة بطل بالنسبة لي.
  • 10:38 - 10:40
    بطل في الرحمة.
  • 10:40 - 10:42
    في عام 2014.
  • 10:43 - 10:44
    في إيران.
  • 10:45 - 10:49
    تقف امرأة قُتل ابنُها في ساحة عامّة.
  • 10:51 - 10:55
    ويقف الرجل الذي قتل ابنها في ذات الساحة،
  • 10:55 - 10:57
    ولكنه يقف على المشنقة،
  • 10:57 - 11:00
    يقف على أحد الكراسي،
  • 11:00 - 11:02
    ويلتف حبل المشنقة حول رقبته
  • 11:02 - 11:04
    وعصابة حول عينيه.
  • 11:06 - 11:07
    سميرة النجاد
  • 11:07 - 11:11
    مُنحت وحدها الحق وحسب قوانين بلدها
  • 11:11 - 11:14
    بالاختيار بين العفو عن هذا الرجل
  • 11:14 - 11:16
    والبدء بعملية إعدامه.
  • 11:17 - 11:20
    وبصورة مختلفة،
    فإنه كان بإمكانها أن تعفو عنه
  • 11:20 - 11:23
    أو أن تدفع الكرسي الذي يقف عليه حرفياً.
  • 11:26 - 11:27
    (زفير)
  • 11:28 - 11:29
    أنا...
  • 11:30 - 11:34
    لا أستطيع تخيّل العذاب
    الذي كانت تعاني منه سميرة أو هذا الرجل
  • 11:34 - 11:35
    في ذلك الوقت.
  • 11:35 - 11:36
    كانت سميرة تملك حق الاختيار،
  • 11:36 - 11:40
    وكان هذا الرجل -حسبما قرأت- يبكي وينوح
  • 11:40 - 11:42
    متوسلاً ليُعفى عنه.
  • 11:44 - 11:45
    وكان على سميرة الاختيار.
  • 11:46 - 11:49
    واختارت في تلك اللحظة
    أن تصعد لجانب هذا الرجل
  • 11:49 - 11:52
    وأن تصفعه على وجهه.
  • 11:52 - 11:55
    وكان هذا إشارة على أنها عفت عنه.
  • 11:57 - 11:58
    لم تنتهي القصة هنا.
  • 11:59 - 12:02
    بعد ذلك مباشرةً سألها أحدهم،
  • 12:02 - 12:04
    حيث أُجريت معها مقابلة
    واقتُبس من حديثها الجملة التالية
  • 12:04 - 12:08
    "شعرت وكأن الغضب الموجود في قلبي قد اختفى
  • 12:08 - 12:12
    وبعودة الدم للجريان في عروقي."
  • 12:12 - 12:14
    أليس هذا أمراً مذهلاً؟
  • 12:14 - 12:18
    أعني، يا لها من رحمة،
    يا لها من بطلة في الرحمة.
  • 12:18 - 12:20
    وهناك درس في هذه القصة لنا جميعاً.
  • 12:20 - 12:22
    كما يقول عالم اللاهوت جون بيبير
  • 12:22 - 12:27
    "الرحمة هي قوة، وليست فقط عفواً."
  • 12:28 - 12:30
    إذا فكّرت بذلك،
  • 12:30 - 12:34
    فإن الرحمة هي الهدية
    التي نمنحها للآخر في علاقة ما
  • 12:34 - 12:38
    والتي تعني أن هذه العلاقة أهم بكثير
  • 12:38 - 12:40
    من باقي الأشياء التي نختلف بها.
  • 12:42 - 12:44
    وإذا فكرت في ذلك أكثر قليلاً،
  • 12:44 - 12:49
    فإننا نملك جميعاً
    القدرة على إنهاء علاقاتنا،
  • 12:49 - 12:51
    أو أن نعفو عوضاً عن ذلك.
  • 12:55 - 12:58
    لم نعرف إطلاقاً من هو الجار
    الذي أرسل لنا الرسالة.
  • 12:59 - 13:00
    (ضحك)
  • 13:01 - 13:04
    ولكننا إذا تمكنا من ذلك
    فأتمنى أن أتمكن من إخباره ببساطة،
  • 13:04 - 13:06
    "هل يُمكننا أن نتناول
    كوباً من القهوة سوياً؟"
  • 13:06 - 13:09
    وربما يوجد شخص في حياتك
    يجب أن تحتسي القهوة معه
  • 13:09 - 13:11
    لتستطيع إيجاد أرضية مشتركة بينكما.
  • 13:12 - 13:15
    أو ربما يوجد شخص ما في إحدى علاقاتك
  • 13:15 - 13:18
    يجب أن ترحمه بأقصى ما تملك.
  • 13:19 - 13:20
    وربما يجب أن تفعل ذلك أولاً.
  • 13:21 - 13:23
    هاتين الطريقتين علمتاني
  • 13:23 - 13:27
    كيف يمكنني أن أرحم بأقصى ما أستطيع
    في علاقاتي
  • 13:27 - 13:31
    وأن أفرح بتنوّع واختلاف جيراني.
  • 13:32 - 13:37
    أريد أن أستمر باختيار الحفاظ على العلاقة
    بدلاً من العدائية فيها.
  • 13:37 - 13:39
    هل ستختار ذلك أيضاً مثلي؟
  • 13:40 - 13:41
    شكراً لكم.
  • 13:41 - 13:47
    (تصفيق)
Title:
جمال وتعقيد القدرة على إيجاد أرضية مشتركة مع الآخرين
Speaker:
مات ترومبلي
Description:

كيف يمكننا أن نختلف مع شخص آخر في وجهات النظر بشكل بنّاء ومحترم؟ يحكي لنا مؤسس الفرق مات ترومبلي في هذه المحادثة العميقة معنى "العدائية" -وهي الميل للتعصب إلى أفكارنا- ويخبرنا بأهمية الخطوة الأولى المتمثلة بإيجاد أرضية مشتركة يُمكن الاتفاق عليها عند حل أي نزاع أو صراع. يقول مات: "عندما تستطيع إيجاد أرضية مشتركة -حتى ولو كانت صغيرة جداً- مع الآخر، فهذا يسمح لك بفهم جمال وغرابة وتعقيد وعظمة الآخر".

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDTalks
Duration:
14:30

Arabic subtitles

Revisions