شكراً لك ، ديفيد. صباح الخير! دعوني أعطيكم بعض التوضيح عما يجري هنا اليوم. إن TEDx هو واحد من مشاريعنا في TED؛ ولربما تعرفون بعضها، موقع TED.com الإلكتروني، مؤتمرات TED وTEDGlobal السنوية، زمالتنا، الفيديوهات التي تُرجمت إلى 80 لغة، جائزة TED، والتي عام 2011، فاز بها الفنان الفرنسيّ، جيه أر، وغيرها الكثير. فكل ما سبق يهدف لخلق منصة من أجل مشاركة الأفكار. وهذا ما نفعله في TED. تلك هي مهمتنا اليومية. أن نطور طريقةً، باستخدام كل القنوات الممكنة لتحديد ومشاركة الأفكار الجيدة. وTEDx جزء هامٌ جداً من ذلك. فالفكرة تتلخص بالسماح للجميع ضمن فريق عمل TED بأن يُنشؤوا حدثاً مشابهاً لفعاليات TED، محليّاً، ومستقلّاً، كي يُدخلوا TED إلى مجتمعهم، ويدخلوا مجتمعهم في TED. قواعد اللعبة هنا بسيطة جداً. عليك التقدم لنيل رخصة، الرخصة مجانية، ولها مجموعة من القواعد الأساسية حول كيفية بناء برنامج عمل، وكيفية اختيار المتحدثين، وما شابه ذلك. ولكن عدا عن ذلك، فنحن في TED، لسنا مسؤولين في خلق ما قد اختبرته. وإن ما تشهدونه ها الآن، هو بالكامل يُنسب إلى جهد، ومشاركات، وشغف، وأفكار فريق عمل TEDx Paris. وبالمناسبة، أظنهم قاموا بعمل رائع. ويستحقون تصفيقاً حاراً. (تصفيق) إذاً، بدأنا مشروع TEDx منذ 22 شهراً. عندما بدأنا بالأمر، فكرنا بأنه خلال أول سنة، لربما سيكون هناك حوالي 30 حدث TEDx حول العالم. تلك كانت آمالنا المثيرة. لكن كل توقعاتنا كانت خاطئة. فمنذ ذلك الحين، أُقيم أكثر من 1200 حدث في 90 دولة، بأكثر من 30 لغة، وكانت فعاليات صغيرة وكبيرة، طموحة قليلاً، أو كثيراً، بالإنكليزية، اللغة المحلية، أو الاثنين معاً. ولا يهمّ ذلك. إن ما يهمّ حقاً هو أن هذه الفعاليات يقوم بها المجتمع يقودها شغف وأفكار المجتمع، وبمشاركة من هم مثلكم، من ينتمون إلى مجتمع TED. أُقيمت هذه الفعاليات في المسارح، في قاعات المدن، في مراكز للمؤتمرات، في الجامعات والمدارس، على المروج، وفي ظلال سور الصين العظيم، في الناتو، عفواً، في ناسا، في البنتاغون، وفي مبنى البرلمان الأوروبيّ. هناك صورة لناسا، هنا في مكانٍ ما، على ما أعتقد. وأيضاً، دعوني آخذكم معي في جولة سريعة حول العالم، في كيبيرا أيضاً، أخبركم باتريك عنها سابقاً. كيبيرا هي أكبر تجمع للأحياء الفقيرة في إفريقيا، وعقد فيها 3 فعاليات TEDx، أولها كان عام 2009. أو في فاتيبور، وهي مدينة... تلك أحد صور حدث TEDx Kibera... في فاتيبور، وهي مدينة في راجاستان، الهند، حيث واجهت امرأة مسلمة شابة الكثير من العوائق المحلية من أجل إقامة حدث TEDx خاص بها. وقد شارك فيه 1000 شخص. وها هي ذي تُقدم لمتحدثين. وأيضاً في القدس، قامت امرأتان، فلسطينية وإسرائيلية لم تكونا تعرفان بعضهما، والتقتا في TED، وبعد لقائهما، أيقنتا أنهما جهة اتصال لكل منهما للطرف الآخر. ثم قررتا أن تقيما مؤتمراً تجمعان به النساء من كل الأنحاء، بحيث يكون كل المتحدثين نساءً: إسرائيليات، وإسرائيليات عرب، وفلسطينيات، وبدويات، وهنّ من عملن على تنشيط المؤتمر. وأيضاً في منتصف الأمازون، في فندق عائم، حيث شارك أشخاص من كل دول الأمازون. أخيراً، ما لم أكن مخطئاً، ففي 60 بلدة بنفس الوقت، مؤخراً، في 20 نوفمبر الماضي، كان يوم الشباب العالمي، مع أكثر من 60 منسق TEDx الذين اشتركوا جميعاً لخلق فعاليات تدور حول هذا اليوم حيث شارك الشباب في الصالات وعلى المسارح. وهكذا، نتفاجأ كل يوم بل نذهل، بالإبداع والمشاركات التي تأتي من فريق عمل TEDx. يومياً، تنطلق بعض فعاليات TEDx الجديدة، وهي حقاً تكون ظاهرة مهمة بانتشارها وتوسعها. وهناك حتى المئات من الفعاليات التي خُطّط لها للأشهر المقبلة. وهي حقاً تعتمد على مشاركة وشغف الناس، ليس فقط فريق TEDx، بل أيضاً من مثلكم في الجمهور، ومن هم جزء من هذا المجتمع. ولكل ذلك، أتقدم إليكم بالشكر! شكراً جزيلاً لكم. (تصفيق)