1 00:00:00,872 --> 00:00:03,127 إذًا في صباح البارحة ذهبت للبقالة 2 00:00:03,151 --> 00:00:04,469 ورَحّب بي الموظف قائلًا: 3 00:00:04,493 --> 00:00:07,190 "صباح الخير، يا سيدي. أيمكنني مساعدتك؟" 4 00:00:07,214 --> 00:00:09,150 فأخبرته، "لا، شكرًا، لا داعي لذلك". 5 00:00:09,576 --> 00:00:11,815 وابتسم لي وذهب كلٌ منا في طريقه. 6 00:00:11,839 --> 00:00:14,151 أخذت مقرمشات (تشيروز) وخرجت من البقالة. 7 00:00:14,175 --> 00:00:16,910 وذهبت إلى قسم الشراء بالسيارة الخاص بمقهى محلي. 8 00:00:16,934 --> 00:00:19,609 وبعد أن سجلت طلبي، قال الطرف الآخر: 9 00:00:19,633 --> 00:00:21,498 "شكرًا، يا سيدتي، قودي للناحية الأخرى". 10 00:00:21,522 --> 00:00:23,332 الآن، في أقل من ساعة، 11 00:00:23,356 --> 00:00:26,318 نُعت بـ"سيدي" وأيضًا بـ"سيدتي". 12 00:00:26,762 --> 00:00:28,969 ولكن بالنسبة لي، كلاهما غير مخطئ، 13 00:00:28,993 --> 00:00:31,143 لكنهما ليسا على صواب أيضًا. 14 00:00:32,310 --> 00:00:35,734 هذه الإنسانة الجميلة الصغيرة على وشك بلوغ الثانية تدعى (إيليوت). 15 00:00:36,362 --> 00:00:37,512 أجل، حسناً. 16 00:00:38,529 --> 00:00:39,900 وعلى مر العامين الماضيين. 17 00:00:39,924 --> 00:00:41,931 هذه الطفلة أرغمتني على التفكير في العالم 18 00:00:41,955 --> 00:00:43,431 وكيف أشارك به. 19 00:00:43,455 --> 00:00:47,644 أنا عابر جنسيًا وأب، ويجعلني ذلك "شفافًا". 20 00:00:48,450 --> 00:00:50,911 (ضحك) 21 00:00:50,935 --> 00:00:52,361 (تصفيق) 22 00:00:52,385 --> 00:00:54,234 (هتاف) 23 00:00:54,258 --> 00:00:59,744 (تصفيق) 24 00:00:59,768 --> 00:01:03,348 كما ترون، اتخذت موضوع السنة بجدية. 25 00:01:03,372 --> 00:01:04,433 (ضحك) 26 00:01:04,457 --> 00:01:06,552 كما يجب أن تؤخذ كل مزحة أبوية. 27 00:01:07,599 --> 00:01:09,926 أنا حيادي الجنس، تحديداً. 28 00:01:09,950 --> 00:01:12,729 وهناك العديد من الطرق لأن تكون حيادي الجنس. 29 00:01:12,753 --> 00:01:15,943 ولكن بالنسبة لي، أنا لا أعتبر نفسي رجلًا أو امرأة. 30 00:01:15,967 --> 00:01:19,124 أشعر أنني بينهم وأحيانًا أشعر أني خارج التعريفات الجنسية تلك. 31 00:01:19,537 --> 00:01:21,395 ومعنى أن أكون خارج تلك التعريفات 32 00:01:21,419 --> 00:01:23,760 أن يطلق علي "سيدي" و"سيدتي" 33 00:01:23,784 --> 00:01:26,943 في أقل من ساعة حين أذهب لفعل أشياء روتينية 34 00:01:26,967 --> 00:01:28,125 كإحضار الـ(تشيروز). 35 00:01:28,149 --> 00:01:30,721 ولكن وجودي بين الجنسين أكثر الأمور راحة لي. 36 00:01:30,745 --> 00:01:32,999 هذه المساحة حيث أستطيع أن أكون سيد وسيدة 37 00:01:33,023 --> 00:01:35,315 تبدو الأصح والأنقى. 38 00:01:35,339 --> 00:01:38,395 ولكن لا يعني ذلك أن تلك المقابلات مريحة. 39 00:01:38,419 --> 00:01:40,998 صدقوني، عدم الراحة قد يكون انزعاجًا بسيطًا 40 00:01:41,022 --> 00:01:42,434 أو شعورًا بعدم الأمان الجسدي. 41 00:01:42,458 --> 00:01:44,061 مثل حين كنت في حانة كليتي 42 00:01:44,085 --> 00:01:46,926 وحملني الحارس من رقبتي 43 00:01:46,950 --> 00:01:48,825 ورماني خارج حمام السيدات. 44 00:01:48,849 --> 00:01:51,602 ولكن بالنسبة لي، الأصالة لا تعني الارتياح. 45 00:01:51,626 --> 00:01:54,730 بل تعني التماشي والتفاوض مع الانزعاجات اليومية، 46 00:01:54,754 --> 00:01:56,236 حتى عندما تكون غير آمنة. 47 00:01:57,093 --> 00:01:59,491 وليس إلا حين قابلت تجاربي مع كوني عابر الجنس 48 00:01:59,515 --> 00:02:01,506 هويتي الجديدة كأب، 49 00:02:01,530 --> 00:02:03,846 فهمت قوة حساسياتي 50 00:02:03,870 --> 00:02:06,959 وكيف تمنعني من الوصول لأصالة الذات. 51 00:02:08,203 --> 00:02:10,680 أغلب الناس لا يفكروا ملياً 52 00:02:10,704 --> 00:02:12,903 بما سيناديهم طفلهم، 53 00:02:12,927 --> 00:02:14,672 لأنها ألقاب تقليدية 54 00:02:14,696 --> 00:02:18,242 تختلف مع اختلاف الجنس، مثل "أمي" و"أبي". 55 00:02:18,266 --> 00:02:20,670 لكن بالنسبة لي، من سيصبح ذلك الطفل 56 00:02:20,694 --> 00:02:23,608 حين يكون مراهقاً ثم راشداً 57 00:02:23,632 --> 00:02:25,490 وما سيناديني طوال حياتنا 58 00:02:25,514 --> 00:02:28,251 فكرة مرعبة ومشوقة. 59 00:02:29,185 --> 00:02:32,718 وأمضيت تسعة شهور أصارع فكرة مناداتي بلقب "أمي" 60 00:02:32,742 --> 00:02:35,029 أو شيئاً مثل ذلك ولم يريحني الأمر إطلاقاً. 61 00:02:35,053 --> 00:02:37,781 ومهما حاولت البحث عن ألقاب مثل "أمي"، 62 00:02:37,805 --> 00:02:40,185 بدا الأمر اضطراري ومزعج جداً. 63 00:02:40,901 --> 00:02:44,617 علمت أن نعتي بلقب "أمي" سيكون أسهل لأغلب الناس. 64 00:02:44,641 --> 00:02:46,982 فكرة وجود والدتان ليست غريبة جداً، 65 00:02:47,006 --> 00:02:48,517 خصيصاً حيث نسكن. 66 00:02:49,743 --> 00:02:51,339 فجربت ألقاب أخرى. 67 00:02:51,363 --> 00:02:54,267 وحين جربت لقب "أبي" وجدته أفضل. 68 00:02:54,568 --> 00:02:56,266 ولكنه ليس مثالي. 69 00:02:57,124 --> 00:02:59,458 الأمر مثل العثور على حذاء يعجبك جداً. 70 00:02:59,482 --> 00:03:01,283 ولكن عليك ارتدائه والتعود عليه. 71 00:03:01,720 --> 00:03:05,014 وعلمت أن كوني ولدتُ أنثى ونعتي بلقب "أبي" 72 00:03:05,038 --> 00:03:08,364 سيكون أصعب جداً وسأواجه العديد من اللحظات الحرجة. 73 00:03:08,388 --> 00:03:10,578 ولكن قبل أن أًدرك الأمر، حان الوقت 74 00:03:10,602 --> 00:03:13,546 وجاءت (إيليوت) إلى العالم صارخةً، كما يفعل أغلب الأطفال، 75 00:03:13,570 --> 00:03:16,172 وهويتي كوالد بدأت. 76 00:03:16,196 --> 00:03:19,339 قررت كوني أبًا، وواجهت عائلتنا العالم. 77 00:03:20,538 --> 00:03:23,641 والآن من أكثر الأشياء حدوثاً حين يقابلنا الناس 78 00:03:23,665 --> 00:03:24,974 هو نعتي بلقب الأم. 79 00:03:24,998 --> 00:03:28,291 وحين أُنعت بلقب الأم، هناك أكثر من طريقة للتعامل مع الموقف، 80 00:03:28,315 --> 00:03:31,728 ولقد رسمت تلك الخريطة لتساعد في توضيح خياراتي. 81 00:03:31,752 --> 00:03:33,363 (ضحك) 82 00:03:33,387 --> 00:03:36,283 إذاً، الخيار الأول هو تجاهل الافتراض 83 00:03:36,307 --> 00:03:39,247 وتركهم ينعتوني بلقب الأم، 84 00:03:39,271 --> 00:03:41,224 وذلك لعدم إحراج الطرف الآخر. 85 00:03:41,248 --> 00:03:43,585 ولكنه محرج لنا. 86 00:03:43,609 --> 00:03:46,901 ويجعلني الأمر أتفادى التحدث مع أولئك الأشخاص. 87 00:03:47,331 --> 00:03:48,680 كان ذلك الخيار الأول. 88 00:03:48,704 --> 00:03:51,974 الخيار الثاني هو المقاطعة والتعديل، 89 00:03:51,998 --> 00:03:53,171 وقول شيء مثل: 90 00:03:53,195 --> 00:03:56,315 "في الواقع، أنا والد (إيليوت)" و"تناديني (إيليوت) بلقب "أبي". 91 00:03:56,339 --> 00:03:59,256 وحين أفعل ذلك، يحدث أحد المواقف التالية. 92 00:03:59,624 --> 00:04:02,917 يتعدون الأمر ويقولون، "آه، حسنًا". 93 00:04:02,941 --> 00:04:04,218 ويستمرون في الحديث. 94 00:04:04,242 --> 00:04:06,815 أو يردون معتذرين بشدة 95 00:04:06,839 --> 00:04:09,645 لأنهم يشعرون بالسوء أو الإحراج أو الذنب أو الغرابة. 96 00:04:10,067 --> 00:04:13,585 ولكن ما يحدث أغلب الوقت هو أن يتعجب الناس 97 00:04:13,609 --> 00:04:17,108 وتشتد نظراتهم ويقولون: 98 00:04:17,132 --> 00:04:19,110 "أيعني ذلك أنكِ ستُجرين عملية التحويل؟" 99 00:04:19,134 --> 00:04:20,649 "أتودين أن تكوني رجلاً؟" 100 00:04:20,673 --> 00:04:22,395 أو يقولون أشياء مثل: 101 00:04:22,419 --> 00:04:23,903 "كيف يمكنها أن تكون أبًا؟ 102 00:04:23,927 --> 00:04:25,393 الأبوة من حق الرجال وحدهم." 103 00:04:26,283 --> 00:04:28,546 إذًا، الخيار الأول هو الأسهل أغلب الوقت. 104 00:04:28,570 --> 00:04:31,371 الخيار الثاني هو الأكثر أصالة. 105 00:04:31,395 --> 00:04:34,077 وكل تلك السيناريوهات غير مريحة، 106 00:04:34,101 --> 00:04:35,258 حتى في أفضل الحالات. 107 00:04:35,282 --> 00:04:38,663 وسأقول أن قدرتي على اتباع تلك الخريطة 108 00:04:38,687 --> 00:04:39,906 أصبحت أسهل. 109 00:04:39,931 --> 00:04:41,574 ولكن الراحة منعدمة. 110 00:04:41,877 --> 00:04:44,483 لن أقف هنا وأدعي إتقان الأمر، 111 00:04:44,483 --> 00:04:45,966 لأنني بعيد كل البعد عن ذلك. 112 00:04:45,990 --> 00:04:48,907 وهناك أوقات أسمح بها باللجوء إلى الخيار الأول 113 00:04:48,931 --> 00:04:51,304 لأن الخيار الثاني صعب أو خطر. 114 00:04:52,141 --> 00:04:55,427 لا يمكنني التأكد من رد فعل الناس 115 00:04:55,451 --> 00:04:58,172 وأريد تصديق أن الناس نواياها حسنة، 116 00:04:58,196 --> 00:04:59,514 وأن الناس طيبة. 117 00:04:59,538 --> 00:05:02,672 ولكننا نعيش في عالم حيث رأي شخصٌ ما عني 118 00:05:02,696 --> 00:05:04,561 قد يتسبب بتهديدات خطرة لوجودي 119 00:05:04,585 --> 00:05:07,053 والأمان الجسدي والعاطفي لعائلتي. 120 00:05:07,498 --> 00:05:11,743 إذاً أحتسب المخاطر 121 00:05:11,767 --> 00:05:15,595 وأحياناً أؤثر سلامة عائلتي على أصالتي الشخصية. 122 00:05:16,934 --> 00:05:18,117 ولكن رغم المخاطر، 123 00:05:18,141 --> 00:05:22,347 أعلم أن (إيليوت) حين تنضج بأفكارها ومهاراتها اللغوية، 124 00:05:22,371 --> 00:05:24,771 إن لم أُصحح الناس، هي ستفعل. 125 00:05:25,727 --> 00:05:28,513 لا أريد أن أُلقي مخاوفي وعدم أماني عليها، 126 00:05:28,537 --> 00:05:31,424 أو أن أُخمد شغفها أو أن أجعلها تشك في قوة رأيها. 127 00:05:31,783 --> 00:05:34,569 عليّ أن أكون مثالًا للقوة والأصالة والحساسية العاطفية، 128 00:05:34,593 --> 00:05:38,501 ويعني ذلك الوقوف في المواقف الحرجة حين أُدعى "أم" 129 00:05:38,525 --> 00:05:41,382 والتصحيح والقول، "كلا، أنا أب. 130 00:05:41,406 --> 00:05:43,454 ولدي حس دعابة أبوي لإثبات ذلك." 131 00:05:43,478 --> 00:05:45,342 (ضحك) 132 00:05:46,188 --> 00:05:49,006 كان هناك العديد من المواقف غير المريحة 133 00:05:49,030 --> 00:05:50,371 والمؤلمة أيضاً. 134 00:05:50,395 --> 00:05:52,601 ولكن في عامين قصيرين، كان هناك أيضاً 135 00:05:52,625 --> 00:05:55,864 أوقات فعالة وتحويلية لي كأب 136 00:05:55,888 --> 00:05:57,586 ولطريقي إلى الأصالة. 137 00:05:58,466 --> 00:05:59,974 حين حصلنا على أول (سونوجرام) 138 00:05:59,998 --> 00:06:02,553 قررنا معرفة جنس الجنين. 139 00:06:02,577 --> 00:06:05,966 رأى الفني العورة وقال "إنها فتاة." 140 00:06:05,990 --> 00:06:08,898 على الشاشة وأعطانا صورة ورحلنا. 141 00:06:09,411 --> 00:06:12,061 شاركنا الصورة مع عائلاتنا كما يفعل الجميع، 142 00:06:12,085 --> 00:06:15,188 وبعد قليل، جاءت أمي لمنزلنا معها حقيبة-- 143 00:06:15,212 --> 00:06:16,514 وأنا لا أبالغ-- 144 00:06:16,538 --> 00:06:21,714 كانت بهذا الحجم ومليئة بالملابس واللعب زهرية اللون. 145 00:06:23,014 --> 00:06:26,318 كنت غاضبًا لرؤية هذه الكمية من اللون الزهري 146 00:06:26,362 --> 00:06:27,657 وكوني درست النوع الاجتماعي 147 00:06:27,681 --> 00:06:31,308 وقضيت العديد من الساعات بتدريسه في ورش العمل والفصول، 148 00:06:31,332 --> 00:06:34,680 ظننتني على علمٍ بالبناء العام للنوع 149 00:06:34,704 --> 00:06:37,220 وأن التمييز الجنسي غرضه انحطاط الأشياء الأنثوية 150 00:06:37,244 --> 00:06:40,255 وكيف يكون ذلك ظاهرًا أو لا. 151 00:06:40,883 --> 00:06:45,304 ولكن بهذا الموقف، نفوري من حقيبة مليئة بأغراض زهرية 152 00:06:45,328 --> 00:06:48,621 أجبرني على مواجهة رفضي للأشياء الأنثوية 153 00:06:48,645 --> 00:06:49,979 في عالم طفلتي. 154 00:06:51,466 --> 00:06:53,664 استوعبت أنني أُطبق التمييز الجنسي 155 00:06:53,688 --> 00:06:56,259 والعادات التقليدية التي أدرسها كمشاكل. 156 00:06:56,657 --> 00:06:59,875 مهما آمنت بالحياد الجنسي فكرياً. 157 00:06:59,899 --> 00:07:05,307 عملياً، غياب الأنوثة ليس حيادًا، بل ذكورة. 158 00:07:06,296 --> 00:07:09,117 إذا ألبست طفلتي الملابس الخضراء والزرقاء والرمادية، 159 00:07:09,141 --> 00:07:12,879 لن يقول باقي العالم، "آه، هذه طفلة حيادية الجنس لطيفة." 160 00:07:13,379 --> 00:07:15,646 بل سيقول، "آه، هذا فتى لطيف." 161 00:07:16,537 --> 00:07:20,252 إذًا فهمي للنوع وعالمي كأب اصطدموا بعنف. 162 00:07:20,720 --> 00:07:24,315 أجل، أرغب بألوان وألعاب عديدة لطفلتي. 163 00:07:24,339 --> 00:07:26,578 أود أن تحصل على بيئة متزنة حتى تكتشفها 164 00:07:26,602 --> 00:07:28,180 وتفهمها بأسلوبها الخاص. 165 00:07:28,204 --> 00:07:31,244 اخترنا أيضًا اسمًا حيادي الجنس لطفلتنا. 166 00:07:31,268 --> 00:07:34,688 ولكن الحيادية الجنسية أسهل فكريًا.. 167 00:07:34,712 --> 00:07:36,210 عن عمليًا. 168 00:07:36,767 --> 00:07:39,343 وفي محاولاتي لخلق حيادية جنسية، 169 00:07:39,367 --> 00:07:42,863 كنت اُميز الذكورة عن الأنوثة. 170 00:07:43,398 --> 00:07:46,827 إذاً بدلاً من محي الأنوثة من حياتنا، 171 00:07:46,851 --> 00:07:49,056 نبذل جهداً للاحتفال بها. 172 00:07:49,080 --> 00:07:51,755 لدينا اللون الزهري بين باقي الألوان، 173 00:07:51,779 --> 00:07:53,637 ونوازن الأشياء اللطيفة مع الوسيمة 174 00:07:53,661 --> 00:07:55,537 والجميلة مع القوية والذكية 175 00:07:55,561 --> 00:07:58,553 ونبذل جهداً لعدم ربط أي كلمة مع نوع. 176 00:07:58,577 --> 00:08:01,117 نُقدر الأنوثة والذكورة 177 00:08:01,141 --> 00:08:03,124 وفي الوقت ذاته ننتقدهم. 178 00:08:03,148 --> 00:08:06,486 ونفعل المستطاع لعدم كبتها بالأدوار الخاصة بالأنواع. 179 00:08:06,879 --> 00:08:08,304 ونفعل كل ذلك آملين 180 00:08:08,328 --> 00:08:11,922 بإظهار علاقة صحية وقوية مع النوع لطفلتنا. 181 00:08:13,490 --> 00:08:16,847 عملنا لإظهار علاقة صحية مع النوع لـ(إيليوت) 182 00:08:16,871 --> 00:08:19,736 جعلني أُعيد التفكير في سماحي للتمييز الجنسي أن يتدخل 183 00:08:19,760 --> 00:08:21,263 في هويتي. 184 00:08:21,768 --> 00:08:24,403 جعلني أستوعب رفضي للأنوثة 185 00:08:24,427 --> 00:08:27,125 فقط لأعيش بذكورة غير صحية 186 00:08:27,149 --> 00:08:28,950 وليست شيئاً أردت نشره. 187 00:08:29,839 --> 00:08:32,791 هذا العمل النفسي يعني عدم اختياري للخيار الأول. 188 00:08:32,815 --> 00:08:34,625 لا يمكنني التجاهل والمضي قدماً. 189 00:08:34,649 --> 00:08:36,355 كان علي اختيار الخيار الثاني. 190 00:08:36,895 --> 00:08:39,561 كان علي مواجهة أكبر حساسياتي 191 00:08:39,585 --> 00:08:41,467 لأتقدم تجاه أصالة الذات. 192 00:08:41,491 --> 00:08:45,282 ويعني ذلك مصارحة نفسي مع عدم ارتياحي مع جسدي. 193 00:08:46,460 --> 00:08:50,087 أغلب العابرون جنسياً يشعرون بعدم الارتياح مع جسدهم، 194 00:08:50,111 --> 00:08:52,873 وعدم الارتياح ذلك قد يكون منهكًا أو مزعجًا 195 00:08:52,897 --> 00:08:54,222 وكل ما بينهما. 196 00:08:54,246 --> 00:08:57,545 اكتشاف جسدي وكيفية ارتياحي معه كعابر جنسياً 197 00:08:57,569 --> 00:08:59,236 رحلة تستمر طوال العمر. 198 00:08:59,260 --> 00:09:01,458 عانيت دائماً مع مناطق جسدي 199 00:09:01,482 --> 00:09:03,371 التي قد تُنعت بالنسائية 200 00:09:03,395 --> 00:09:05,647 كصدري والفخذين وصوتي. 201 00:09:05,997 --> 00:09:08,664 وقررت ذلك القرار الصعب أحياناً والسهل أحياناً أخرى 202 00:09:08,688 --> 00:09:11,625 لعدم أخذ هرمونات أو إجراء أي عمليات 203 00:09:11,649 --> 00:09:14,370 لتجعلني أكثر ذكورة طبقاً لمواصفات المجتمع. 204 00:09:15,276 --> 00:09:18,823 وبينما لم أتعدى شعوري بعدم الرضا، 205 00:09:18,847 --> 00:09:21,299 استوعبت أنه عن طريق التصدي لعدم الارتياح 206 00:09:21,323 --> 00:09:24,046 وعدم الوصول لحالة إيجابية وثابتة مع جسدي، 207 00:09:24,070 --> 00:09:27,887 كنت أدعم التمييز الجنسي وفوبيا العبور الجنسي وأنشر العار الجسدي. 208 00:09:28,823 --> 00:09:30,220 إن كرهت جسدي، 209 00:09:30,244 --> 00:09:33,458 وخاصةً المناطق النسائية، 210 00:09:33,482 --> 00:09:37,101 قد أدمر منظور طفلتي لجسدها 211 00:09:37,125 --> 00:09:39,236 ومناطقها النسائية. 212 00:09:39,653 --> 00:09:42,097 إن كرهت جسدي أو شعرت بعدم الارتياح نحوه، 213 00:09:42,121 --> 00:09:44,153 كيف قد أتوقع أن تحب ابنتي جسدها؟ 214 00:09:45,517 --> 00:09:48,366 والآن سيكون الخيار الأول أسهل لي: 215 00:09:49,077 --> 00:09:52,585 تجاهل ابنتي حين تسألني عن جسدي وإخفائه عنها. 216 00:09:52,609 --> 00:09:55,409 ولكن علي اختيار الخيار الثاني يومياً. 217 00:09:55,760 --> 00:09:59,863 علي مصارحة استنتاجاتي عن جسد الأب وكيف ينبغي أن يظهر. 218 00:09:59,887 --> 00:10:02,998 إذاً أعمل يومياً أن أرتاح داخل جسدي 219 00:10:03,022 --> 00:10:04,927 وعن طرق تعبيري للأنوثة. 220 00:10:05,284 --> 00:10:06,776 فأتحدث عنه أكثر. 221 00:10:06,800 --> 00:10:08,692 أكتشف أعماق عدم الارتياح 222 00:10:08,716 --> 00:10:10,958 وأبحث عن كلمات مريحة لي. 223 00:10:10,982 --> 00:10:14,236 عدم الارتياح اليومي يساعدني على بناء قوة وأصالة 224 00:10:14,260 --> 00:10:16,402 في كيفية إظهار جسدي ونوعي. 225 00:10:16,982 --> 00:10:19,125 أعمل ضد تقييد نفسي. 226 00:10:19,149 --> 00:10:21,252 أود أن أريها أن الأب يمكن أن يتحلى بالفخذين، 227 00:10:21,276 --> 00:10:23,641 أن الأب ليس عليه التمتع بصدر مسطح 228 00:10:23,665 --> 00:10:25,593 أو القدرة على نمو شعر الوجه. 229 00:10:26,291 --> 00:10:28,149 وحين تكون جاهزة، 230 00:10:28,173 --> 00:10:30,625 سأحكي لها عن رحلتي مع جسدي. 231 00:10:30,649 --> 00:10:32,983 أريدها أن ترى رحلتي نحو الأصالة 232 00:10:33,007 --> 00:10:35,847 حتى في الأوقات الفوضوية. 233 00:10:37,346 --> 00:10:38,973 لدينا طبيب أطفال رائع 234 00:10:38,997 --> 00:10:41,958 وخلقنا علاقة جيدة معه. 235 00:10:41,982 --> 00:10:44,521 كما تعلمون، لا يتغير طبيبك، 236 00:10:44,545 --> 00:10:47,260 ولكن يتغير الممرضون. 237 00:10:47,284 --> 00:10:50,276 حين ولدت (إيليوت)، أخذناها لطبيب الأطفال 238 00:10:50,300 --> 00:10:52,681 وقابلنا أول ممرضة، لنسميها (سارة). 239 00:10:52,705 --> 00:10:54,705 في أول معرفتنا بها، 240 00:10:54,729 --> 00:10:56,872 أخبرناها أني سأنعت بلقب "أبي". 241 00:10:56,896 --> 00:10:58,323 وأن شريكتي ستكون بلقب "أمي". 242 00:10:58,347 --> 00:11:00,782 كانت (سارة) من الناس التي تعدت الأمر 243 00:11:00,796 --> 00:11:03,006 وكانت مقابلاتنا لطيفة. 244 00:11:03,030 --> 00:11:05,133 وبعد عام، تغيرت نوبة عمل (سارة) 245 00:11:05,157 --> 00:11:08,185 بدأنا بمقابلة ممرضة جديدة، لنسميها (بيكي). 246 00:11:08,209 --> 00:11:10,423 لم نذكر موضوع الألقاب 247 00:11:10,447 --> 00:11:13,440 ولم يُذكر الأمر إلا حين دخلت ممرضتنا الأساسية (سارة) 248 00:11:13,464 --> 00:11:14,688 لتلقي التحية. 249 00:11:14,712 --> 00:11:17,713 (سارة) لطيفة وحنونة وألقت التحية على (إيليوت) وزوجتي 250 00:11:17,737 --> 00:11:19,943 وبين حديثها مع (إيليوت) قالت: 251 00:11:19,967 --> 00:11:21,720 "أيحمل أباكي لعبتك؟" 252 00:11:21,744 --> 00:11:23,379 ومن طرف عيني، 253 00:11:23,403 --> 00:11:25,459 رأيت (بيكي) تتأرجح في كرسيها 254 00:11:25,483 --> 00:11:27,216 ونظرت لـ(سارة) بعنف. 255 00:11:28,244 --> 00:11:30,688 وحين بدأ حديثنا مع الطبيب، 256 00:11:30,712 --> 00:11:34,410 سمعت محادثة (سارة) و(بيكي)، وكانت كالتالي: 257 00:11:34,434 --> 00:11:38,412 هزت (بيكي) رأسها إنكاراً وقالت "أم". 258 00:11:38,902 --> 00:11:43,299 ثم هزت (سارة) رأسها إنكاراً وقالت "كلا، أب". 259 00:11:43,323 --> 00:11:44,863 (ضحك) 260 00:11:45,657 --> 00:11:46,807 غير مريح، صحيح؟ 261 00:11:46,831 --> 00:11:49,712 واستمر ذلك في صمت تام 262 00:11:49,736 --> 00:11:51,136 حتى رحلنا. 263 00:11:51,617 --> 00:11:53,641 ثبت هذا الموقف في رأسي. 264 00:11:53,665 --> 00:11:55,815 كان يمكن لـ(سارة) أن تختار الخيار الأول، 265 00:11:55,839 --> 00:11:58,906 تجاهل (بيكي) وتركها تنعتني بلقب "أمي". 266 00:11:59,228 --> 00:12:01,252 كان سيكون أسهل لـ(سارة). 267 00:12:01,276 --> 00:12:04,910 كانت ستحملني مسؤولية الأمر أو كانت ستصمت وحسب. 268 00:12:04,934 --> 00:12:07,513 ولكن في هذا الموقف، اختارت الخيار الثاني. 269 00:12:07,815 --> 00:12:10,987 اختارت أن تهاجم الاستنتاجات وتثبت وجودي. 270 00:12:11,356 --> 00:12:13,983 أصرت أن الأشخاص مثلي 271 00:12:14,007 --> 00:12:15,261 يمكنهم أن يكونوا أباء. 272 00:12:15,285 --> 00:12:17,078 وبطريقة صغيرة معبرة، 273 00:12:17,102 --> 00:12:20,459 دعمتني ودعمت أصالتي وعائلتي. 274 00:12:21,962 --> 00:12:26,431 لسوء الحظ، نعيش في عالم يرفض الاعتراف بالعابرين جنسيًا 275 00:12:26,455 --> 00:12:29,295 وتنوع العابرين جنسياً عامةً. 276 00:12:29,760 --> 00:12:32,426 وآمل أنه حين يكون هناك فرصة 277 00:12:32,450 --> 00:12:34,260 لدعم شخص آخر، 278 00:12:34,284 --> 00:12:37,410 أن نأخذ جميعاً موقفاً مثل (سارة) حتى إذا كان الأمر خطراً. 279 00:12:38,608 --> 00:12:42,811 إذاً في بعض الأيام، كوني أباً حيادي الجنس يسبب خطراً علي. 280 00:12:43,244 --> 00:12:45,513 وقراري أن أكون أباً كان صعباً جداً. 281 00:12:45,878 --> 00:12:48,125 ولا شك أنها ستكون أصعب، 282 00:12:48,149 --> 00:12:50,299 وأفضل تجربة في حياتي. 283 00:12:50,617 --> 00:12:54,304 ولكن رغم ذلك التحدي، كل يوم كان يستحق التعب. 284 00:12:54,815 --> 00:12:57,553 فكل يوم أحفظ وعدي لـ(إيليوت) 285 00:12:57,577 --> 00:12:59,711 والوعد ذاته لنفسي. 286 00:13:00,045 --> 00:13:02,458 أن أحبها وأحب نفسي جداً 287 00:13:02,482 --> 00:13:04,514 والتحلي بالغفران والتعاطف، 288 00:13:04,538 --> 00:13:06,938 والحب القوي والعطاء، 289 00:13:07,466 --> 00:13:10,553 وأن أعطي مساحة للنمو وعدم الارتياح 290 00:13:10,577 --> 00:13:13,323 آملاً أن أعيش حياة ذات معنى أكثر. 291 00:13:14,306 --> 00:13:15,958 أعلم في قلبي وعقلي 292 00:13:15,982 --> 00:13:19,267 أن هناك أيامًا أصعب في انتظاري. 293 00:13:19,291 --> 00:13:20,731 وأعلم في قلبي وعقلي أيضاً 294 00:13:20,755 --> 00:13:23,666 أن كل الصعوبة ستؤدي إلى حياة غنية وأصيلة 295 00:13:23,690 --> 00:13:26,246 يمكنني تذكرها دون ندم. 296 00:13:26,270 --> 00:13:27,420 شكراً. 297 00:13:27,444 --> 00:13:30,619 (تصفيق)