ماذا كنت ستفعل لو كنت ملكً لإمبراطورية وكنت تعتمد على استعباد شعبك لتحافظ على السلطة والمال ولكن رأيت ان شعبك بدأ يستيقظ ويظهِر معارضته ماذا كنت ستفعل لو أردت البقاء في السلطة؟ كنت ستأمل أن ينسون ذلك بالتأكيد ولأردت إلهائهم، أو حتى ما هو أفضل من ذلك تحريضهم ضد بعض بحيث ينسون قضيتهم الأصلية إن الإعلام السائد والذي نعلم جميعا انه موجود للمحافظة على الوضع القائم يقوم بهذه المهمة على اكمل وجه حيث انهم يُحطّون من هذا التحول العالمي الذي يحصل هذا التغيّر الجميل في الوعي البشري ويختزلونه في حرب مؤسفة بيننا سوف يستمرون في خلق الأطراف والجهات لنختار من بينها وسيبقون تركيزنا متمحور حول ألوان البشرة والزي الرسمي وسيلقنونا الآراء التي يجب ان نتخذها فيما يتعلق بالأحداث والأشخاص الاخرين ولكن الشيء الذي لن يقوموا به أبدا هو لفت الإنتباه مرة أخرى إلى رسالة الحق والتغيير التي ما انفكت وهي تحاول أن يتم خلقها وسماعها في خضم هذه الثورة الاجتماعية أنحن بمنصتين؟ هل نعيرها اهتماماً؟ أم أننا نقع في فخ 'فرق تسد' مرة أخرى من هؤلاء الذين يرتدون البزّات؟ ومن هم من نسميهم بالمتظاهرين؟ عند النظر عن قرب احدهم ربما يرتدي شارة لامعة والتي من المفترض انها تمنحه سلطة على الآخرين بينما الآخر يحمل لافتة للتمرد على هذه السلطة المُعطاه لكن من منظور ابعد جميعنا سيان كلنا بشر والحاجة للتغيير هي ليست فقط للإرتقاء بمن يفترشون الشارع بل بأصحاب البزّات أيضا لذا دعونا نتكلم مع بعضنا البعض بدلا من الصراخ فلنتحدث بدلاً من ان نقتتل لنعطي القوة لرسالتنا لا لغرورنا دعونا نذكر بعضنا بالقضية الجميلة والموحِدة وراء كل هذا نريد عالماً يقدّر جميع اشكال الحياة نريد عالماً عادلاً للجميع نريد السلام جميعنا نريد ان نتوقف عن مجرد البقاء وان نبدأ بعيش الحياة نريد ان نكون أحراراً " لقد حان الوقت لفلسفة جديدة ايها الناس ونعم هي مبنية على مبدأ يسوع الذي يقول: أحبَّ اخاك كما تُحب نفسك اتعرفون لماذا؟ لأنه بالفعل انت نحن بالمعنى الحرفي كلنا واحد" عندما نتوقف أخيراً عن القتال فيما بيننا حينها فقط سنرى من منطلق يسمح لنا برؤية المشكلة الحقيقية التي نواجهها هنا بإمكان أحد ما الان القول بأن المشكلة تكمن في ملك الإمبراطورية في نخبة الشركات التي تقوم بإستعباد البشرية لكن حتى هذا التفكير يعتبر ضيق إذ ما هو مصدر قوة النظام؟ هل يأتي من هذه الفئة الصغيرة التي تأخذ القرارات في اعلى الهرم؟ ام انه الجيش المُمتثل لها المكون من 7 ملايين شخص؟ هكذا نحن هذه هي البشرية نقوم بذلك لأننا نريد الحفاظ على وظائفنا لأننا نريد البقاء لكن حاجتنا للصراع من اجل البقاء تبقى قائمة فقط حين نختار ان نمتثل لهذا النظام الذي يبقينا أسرى للعزلة والمنافسة [إن اردت أن تكون أفضل بشكل تدريجي: كن تنافسيا. إن اردت أن تكون أفضل أضعافا مضاعفة: كن تعاونيا. – مجهول] ان قمنا عوضاً عن ذلك بالتوحد كأشخاص وتوقفنا عن الإمتثال للهياكل القائمة ودعمنا بعضنا الآخر حينها لن نبقى على قيد الحياة فحسب بل سنزدهر إن قمنا بصب جل تركيزنا على إيجاد الحلول وتعلمنا الطرق التي تؤدي الى تحقيق الاكتفاء الذاتي لن نحتاج بعدها الاعتماد على ما يسمى ب "مُلّاك" هذا العالم لو استخدمنا قدرتنا على الإبداع لبناء نموذج جديد يستطيع العمل لصالح الجميع بما في ذلك البيئة حينئذٍ لن يعد النظام القديم يمتلك اي سلطة علينا سنكون نحن الزعماء ونحن إما من نعطيه السلطة أو نتركه ينهار نلوم المجتمع بينما نحن المجتمع دعونا نسأل أنفسنا: ما شكل العالم الذي نريد أن نعيش فيه؟ هذا خيارنا ولكنه خيار يجب ان نتخذه معا. فريق الترجمة العربية في حركة زايتجايست ترجمة : ناديا السعودي