أول قبلة فمها سقط في فمي كثلج الصيف، كفصلٍ خامسٍ، كجنّة عدن، كجّنة عدن عندما جعلت حواء الرّب يتذمّر مع اندفاع سائل وركيها قبلتها أوجعت كذاك ما أقصده، وكأنّها خلطت عرق ملاك مع مذاق اليوسفي، أقسم على ذلك. كان فمي كخوذة للأبد مدهوناً بأسرار، كان فمي... كشارع مسدود مضاءٍ قليلاً بأسنان - قلبي كمحارةٍ... مغلقاً عليه بإحكامِ في قعر الظلام، لكنَ فمها، سحب كسيَارة كاديلاك زرقاء فاتحة معبَأة بالكناري يقودها الطّوقان أقسم - تلك الشفاه أطلقت أجنحةً مشرقةً عندما قبّلنا بعضنا جامحةً ومتقنة... كما لو أنّها كانت تعلّم فرس البحر الكلام كان فمها حذراً جداً، يرافق أوّل حرف من حلقي إلى أن أصبح دماغي آلة بيانو تعزف بصخب، هكذا قرعت، كما لو - أنه كان، أقسم أن لسانها كان قمر زحل السابع ساخن مثله، ساخن وبارد ويدور، يطوف، محوّلاً إيّاي إلى كوكبٍ سعيد... شمسٍ بجانبٍ واحد، ليلٍ يسكب... يدها البطيئة حول الأخرى؛ كشعلة نارٍ تطيّر الطّائرة الورقية لنارٍ أخرى. قبلتها، أقسم أنها... إذا فتحت الأم العظيمة بسرعة القمر كهديّة وكنت أنت هناك لتشعري بطيفك أخيراً منزوعاً من رسغك. سيكون كذلك، ولكن حتّى أحلا كعصيان كهنة ذوي أرجل خنازير على عصي قفز، أعلى فأعلى، بهذه الطريقة وبتلك، لا يسقطون لكن يستمرون كذلك، تصرّف خاطئ لكنّه مقدس... قسماً، تلك القبلة: كلتا الشفتين ملتزمة تماماً بالعالم كفيلق سلام، كمتجر مجاني، إلى الأبد ودائما مدينة جديدة. لا أقفال، لا جدران، فقط أبواب، كان كذلك، أقسم، كذلك.