عموماً، لا يعرف الجميع، أن عمري 16 عاماً.
من المؤكد أن غالبيتكم كان عمره 16 عاماً.
(ضحك)
أتعرفون، فهذا هو العمر،
حيث هناك توجد مشاكل مختلفة، كل الأشياء.
واحدة من هذه المشكلات...
فلنفترض أنها يومي.
علي العموم،
فأنا لا أستطيع الاستيقاظ بمفردي.
الصباح العادي.
فأبي يوقظني ويقول:
«عثمان، صباح الخير! من ستكون؟»
طبيعي، حسناً. وأذهب إلى المطبخ.
هناك حيث يضع أبي بيضة ويسأل:
"عثمان، من ستكون؟"
يرافقني إلى المدرسة ويتابع:
"تعلم جيداً. من ستكون؟
أتعرفون، فإن هذه السؤال يعذبني دائماً.
ويستمر هذا السؤال لسنوات عديدة.
أعتقد أن والدي قد حقق هدفه،
وفي النهاية بدأت أفكر في سؤالِه.
وقد حدث هذا منذ عدة أعوام.
وأنا كمراهق عادي قررت:
حسنا، لماذا أحتاج لآباء؟
لماذا أحتاج إلى نصائحهم؟
لماذا أحتاج إلى الأقارب والبالغين؟
ذهبت إلى صديقي.
وكنت حينها في الصف التاسع تقريباً.
ذهبت إلى كولكا.
كولكا — طالب في الصف الحادي عشر.
أنا: «كولكا، كم أنت ذكي وبالغ.
ممكن أن تساعدنى في أمر ما؟
فأنا عندي مشكلة».
نظر إلي بعيونه:
«عثمان، أنا ذكي. أنا أستطيع مساعدتك.
ستحتاج إلى عقل، عمل شاق،
الاجتهاد والحب والكحول".
ماذا؟ لماذا؟
لقد انتظرت، الكحول، بالطبع.
لكن أبي يجلس في القاعة.
لذلك، سأتخطى هذا الموضوع.
(ضحك)
أنا أتمنى
أتمنى أن تفهموا الموضوع.
عندئذ طرأ لي سؤال:
كيف يمكنني حل هذه المشكلة بنفسي.
وكانت [الإجابة الواضحة] بالنسبة لي:
هيا، أنت تتنبأ بالمستقبل.
أعْتقَد أنه في خلال خمس سنوات تقريباً
سيكون الاقتصاديون هم الأهم.
سأصبح غنياً.
فالكل سيكون لديهم احتياج للاقتصاديون.
الجميع سوف يحتاجون إلى الاقتصاديين.
سوف يحكم الاقتصاديون العالم.
لكن، كيف أمكنني قول هذا؟
فالعالم يتغير بسرعة،
فأنا لا أعرف ماذا سيحدث غداً.
لنفترض أنني في عمر الست سنوات
لم أستطع التصور أبداً،
أن الناس سيستطيعون الكسب من وراء
ألعاب الكمبيوتر وأي شيء من هذا القبيل.
وكسب المال من وراء ذلك.
وماذا الآن؟
ألعاب الكمبيوتر، اليوتيوب، كل شيء يتطور،
والناس يكسبون من هذا الأمر أموال كثيرة.
يذهب الأطفال إلى صالات ألعاب الكمبيوتر،
يفكرون: «الآن سألعب بقوة وأكسب».
ولكن العالم تغير.
حينئذ ظهرت لي طريقة ثانية —
لا أعرف رأيكم فيها، لكنها جيدة.
حينها فكرت:
لقد تبقى عام دراسي واحد.
حتما، سيأتي والدي لي
بانتهاء الصف الحادي عشر ويقول:
«عثمان، خذ، فها هي شقة ذات حجرة واحدة
عش بها.
نحن سنجلب لك المعلبات والمخللات.
كل شيء سيكون على ما يرام".
ممتاز! إذن ماذا؟
هذا رائع. فلن أضطر إلى القلق.
لكن، أنا ليس هذا الشخص
ولم أكن أريد أن أكون حملاً علي كاهلي والدي
أنا أعتقد، أنتم أيضا.
لذلك، فإنني لن أقبل هذه الطريقة.
عندها لاحت لى طريقة ثالثة:
وهي عمل ما يعجبني.
عشت مع هذا الشعار في مكان ما
من الصف الأول إلى السادس، بشكل عام.
(ضحك)
أتعرفون كيف كان هذا؟
كنت في الصف الأول أجلس وأفكر:
"آها! كرة السلة، كرة السلة.
جربت مرة والثانية وبعد عام تركت كرة السلة.
أوه، عثمان،
أنت قصير كما كنت.
لماذا تحتاج هذا؟
فأنا لا أحب كرة السلة على الإطلاق.
فلتذهب كرة السلة إلى الجحيم.
أنا قررت: سأذهب إلى نادى الموسيقى
سأعزف مقطوعة ما على الجيتار.
لعبت على الجيتار لمدة عامين،
تقريباً ثلاثة أعوام وتركته.
لماذا أحتاج لهذا؟
سأفقد الشغف مرة أخرى.
ذهبت مرة أخرى لممارسة رياضة ما.
وهي السباحة.
وخلال عام تركت هذه الرياضة أيضا.
وهذا يعتبر عيب هذه الطريقة.
فإذاً سأظل أترك ما أمارسه،
وما يعجبني الآن،
فإن هذا سيكون بلا قيمة في المستقبل.
ومن الممكن أن جميعكم واجهتم هذا.
لا أعرف، كيف يبدوا هذا لكم،
لكن ليس لدي شغف الحياة،
الذي سأظل أمارسه للأبد.
وعندئذٍ قررت:
يجب التفكير في جذر هذه المشكلة.
وكيف سأفكر فى جذر المشكلة؟
العودة إلى حياة الطفولة.
هنا افترض هذا المكعب،
آمل أن يراه الجميع
هذا المكعب — أسمِيه «عثمان».
فهو جيد، جميل، ولد في عام 2000.
ماذا يحدث له؟
بشكل عام، كيف كان ذلك؟
كان عمره سنة، اثنان، ثلاثة.
وماذا حدث؟ رأى التلفزيون.
يجلس على سجادة كهذه،
يشاهد التلفزيون هناك.
يا إلهي!
يشاهد الرسوم المتحركة
"قصة الألعاب"، ويرى:
هذا هو بطلي! بظ يطير
هذا كل شيء!
أريد أن أكون بظ يطير.
أنا سأصبح بظ يطير.
وفي هذه اللحظة من حياته،
مكعب "عثمان"، يتحول.
تمضي عشر دقائق، وها هو يشاهد
الكرتون التالي «نو، بوجودي!».
يشاهد عن الذئب، والأرنب.
أريد أن أحمي الأرانب.
لففت المكعب مرة أخرى.
وها هو يشاهد كرتون آخر،
وأعددت لف المكعب مرة أخرى.
ويشاهد كرتون آخر غيره،
وأعددت لف المكعب مرة أخرى.
وهكذا يستمر حتى الصف الأول،
حتى عيد ميلاده السادس.
والمكعب «عثمان» يذهب إلى المدرسة
ويسمع من صديقه بيوتي:
«عثمان، كرة السلة — هذا رائع.
فهم يجنون الكثير من المال.
هم رياضيون. اذهب ومارس كرة السلة».
أفكر: وما هو الرائع. لف المكعب.
وبعد عشر دقائق أثناء الراحه
يسمع صديقي من صديقه:
لا، كرة السلة غير مهنية بشكل عام،
فهم يكسبون أقل من لاعبي كرة القدم.
هيا مارس كرة القدم».
ثم لففت المربع مرة آخرى.
ثم ذهب به والديه إلى دروس الموسيقى.
لففت المكعب مرة أخرى.
ويستمر الوضع علي هذا المنهاج
حتى الصف الحادي عشر.
لقد تم تفكيك المكعب بالفعل.
بشكل عام، أنا لا أعرف حتى كيفية جمعه.
أتعلمون، ما هو الشيء المخيف؟
أنا الآن في الصف الحادي عشر.
وأنا أتصور ماذا سيحدث خلال عام.
لقد تخرجت.
كل شيء سعيد، كل الأعمال، البدلة...
وفي لحظة ما سيقول:
«عثمان، اذهب! قم بكسب المال!»
(ضحك)
ها أنتم تضحكون،
وماذا بعد ...
(تصفيق)
وما يمنع مدير عام ما
في برنامج كمبيوترأن يقول:
«حسنا، مبرمج، هيا هيا.
لقد اندثر عملك.
الكل يقوم بهذا العمل. اذهب! "
لا شيء يعوقك. نحن متشابهون في هذا.
كل واحد منا يكون في مرحلة ما ، لنقل أ،
ويخشى بذهابه إلى النقطة (ب)،
أن مهنته ستكون غير مطلوبة.
عمري 16 سنة،
لدي الوقت للتجربة.
(ضحك)
(تصفيق)
عندئذ فكرت: عثمان
يجب التفكير بطريقة رائعة.
شيء رائع،
بحيث تحبه أنت والجميع.
وفي تلك اللحظة فكرت.
لنفترض في خلال سنة أو سنتين، ربما أربعة
أنا أدرس في مجال الاقتصاد.
هنا ترون هذا الخط، الذي أمامكم؟
سيكون تعليم بمجال الاقتصاد.
دبلومى الأحمر، ربما أزرق، لا أعرف.
ولو أني أنهيت جامعتي، فإنني سأعمل
على مدار عدة أعوام كرجل اقتصاد،
وسوف أطور جانب واحد.
سوف أطور، أطور حتى التقاعد.
وهذا كل شيء. وماذا سأفعل بعد ذلك؟
قد أنسى هذا الجزء من المكعب،
الذي لعب في الطفولة كرة السلة،
السباحة والغيتار وما شابه.
والموضوع الفعلي ...
(ضحك)
الموضوع الفعلي في الوقت الحالي
يعتبر— المثال الجيد:
كان هناك شابين قبل بضع سنوات،
لا أتذكر بالضبط.
مارسا على سبيل المثال الاقتصاد.
ها هو جانب واحد كان اقتصادًا.
والآخر علم الأعصاب.
كان مثيراً للاهتمام بالنسبة لهم.
والثالث في علم النفس.
وهؤلاء الشباب،
كانوا بمثابة الخطوط الثلاثة للمكعب.
أوجدوا علم جديد، مثل علم الاقتصاد العصبي،
الذي يتطور الآن بسرعة كافية.
هناك مهن جديدة تظهر، أماكن جديدة.
الناس يقدرون خبراء الاقتصاد العصبي،
فالجميع في حاجة إليهم.
وهكذا، أردت أن أريكم، أنه بدلاً من البحث،
اختيار بعض المهن،
يمكنك إنشاء المهنة الخاصة بك.
حيث ستستخدمون كل جانب من المكعب.
بأكبر قدر ممكن من الكفاءة.
أدرك نفسك تمامًا.
وأوجد مهنتك، ولن تحتاج إلى الاختيار.
شكراً!
(تصفيق)