كيف ساعد خط مطبوع على إطلاق أبولو

عندما هبطت الإنسانية لأول مرة على سطح القمر في عام 1969، كان محرف فوتورا هناك معهم. في هذا التاريخ المذهل للطباعة ، يشارك المصمم دوغلاس توماس دور فوتورا في إطلاق مركبة الفضاء أبولو 11 - وكيف أصبح واحد من أكثر الخطوط المستخدمة في العالم.

في عام 1969 في يوليو

ثلاثة أمريكيين أُطلقوا إلى الفضاء

وذهبوا إلى سطح القمر

وأحرزوا تقدمً عظيمًا للبشرية

باز ألدرين ونيل أرمسترونغ،
مشوا على سطح القمر

وزرعوا علم دولتنا.

ويُحتفل بهذه اللحظة بجدارة في تاريخ
الولايات المتحدة على أنها نصر.

نعتقد أن هذا كان هو الإنجاز مدهش.

ولم يتركوا وراءهم هذا العلم، فحسب.

تركوا ورائهم لوحة أيضًا

هذه اللوحة شيء جميل

وأريد التحدث عنها قليلًا.

أولًا، قد تلاحظ أن هناك اثنين من الكرات

تُمثل كل الأرض

وبعد ذلك هناك هذا البيان الجميل:

"لقد جئنا بسلام للبشرية جمعاء."

الآن، في البداية، هذه مجرد لغة شعرية لطيفة

لكنها أيضًا موضوعة في مكان
مثالي لهذه اللحظة

يبدو صناعيًا، يبدو مُهندسًا

وهو أيضًا أفضل اسم ممكن

يمكنك أن تأتي بشيء على القمر: (فيوتشورا)

الآن، أريد أن أتحدث معكم عن الخطوط

ولماذا هذا الخط مثالي لهذه اللحظة

لكنه في الحقيقة أكثر
من مجرد زخرفة.

عندما وصلتم جميعًا إلى هنا اليوم

كان عليكم التفكير في الخطوط.

قد لا تدرك ذلك

لكنكم جميعًا خبراء
فاقدي الوعي في الطباعة

الكتابة هي دراسة كيف
تسكن الخطوط في عالمنا،

إنها اللغة البصرية للكلمات التي نستخدمها.

إليكم ما يُضحك بخصوص هذا.

أعلم أنك لست مثلّي على الأرجح،
لست مهووسا بالخط،

ربما بعضكم كذلك،
لكن إن لم تكن كذلك، فلا بأس

لأنني قد أقضي ساعات كل يوم

أحاول اختيار المكان المثالي
للمشروع المثالي

أو قد أُنفق آلاف الدولارات كل عام

محاولًا الحصول على أنواع بمواصفات مناسبة.

لكنكم جميعًا تقضون ساعات يوميًا،
في تقييم الخطوط.

إذا كنت لا تصدقني،
فكّر كيف وصلت إلى هنا.

كل واحد منكم يجب أن يحكم بالإشارات

وربما حتى على هاتفك،

أي الإشارات تثق بها وأي منها تتجاهلها.

كنت تقيّم الخطوط.

أو ربما عندما تشتري منتجًا جديدًا،

يجب أن تُفكر فيما إذا كان هناك شيء مكلف

أو رخيص أو صعب الحصول عليه
أو سهل العثور عليه

والشيء المضحك في ذلك هو،

هذا قد لا يبدو إستثنائيًا إليك،

ولكن حالما ترى شيء بغير مكانه،

تُلاحظ ذلك مباشرة.

(ضَحك)

ما أحبه بدراسة الكتابة،

وحبي للخطوط وحبي لشعار فيوتشورا

،هو، أنني، ما أدرسه موجود بكل مكان.

في كل شارع أمشي فيه وفي كل كتاب اقرأه.

وكل ما اقرأه مملوء بالشيء الذي أحبه.

عند فهمك للتاريخ وفهمك
لما يحدث عند الكتابة،

حينها سيصبح لديك تاريخ كل شيء.

وهذا هو خط الطباعة الذي يدعى فيوتشورا.

كما قُلنا سابقًا، هذه هي
الحداثة بشكل مُصغر.

هذه إحدى الطرق التي دخلت الحداثة هذا البلد

وأصبح هذا الخط رُبما الأكثر
شهرة، أو الأكثر إباحة،

للقرن العشرين.

"الأقل يعني أكثر،" هذه هي شعائر الحداثة.

وفي الفنون المرئية، يحدث نفس الشيء.

لنُركز على الأساسيات،
وهي الأشكال الأساسية،

لنُركز على الهندسة.

فيوتشرا تُظهر كل هذه التعاليم.

قد تُلاحظون أن الأشكال الموجودة في فيوتشورا

هي دوائر ومربعات ومُثلثات.

وبعض الأشكال مبنية على شكل الدائرة،

مثل O، D، وC،

أو البعض الآخر لها القمة
المُنتصبة الخاصة بالمثلث.

والبعض الآخر تبدو وكأنها رُسمت

بمسطرة وفرجار.

تبدو هندسية ومدروسة بالرياضيات ودقيقة.

في الواقع، النظام بأكمله مبني
على هذه الطريقة

التي صُمم الخط بها.

لكي يبدو مُختلف عن باقي
الخطوط، ليكون شيء جديد.

وهنا نراه بخط خفيف ومتوسط وسميك.

كل تلك الطرق لها شيء خاص بها.

تُمثل كتابة الخط انفصالًا عن ما سبق،

وكأنه شيء صُنع بوساطة آلة، وليس باليد.

وعندما أقول ليس بوساطة اليد، هذا ما أعنيه.

ربما هذا ما نُفكر فيه،

عند صُنعك لشيء ما بريشة خط اليد او بالقلم.

هنالك خطوط صغيرة وعريضة

وحتى الخطوط التقليدية، مثل غاراموند،

تحتوي بقايا من هذا النظام القديم

الذي يسمح برؤية A حيث تصبح أصغر في الأعلى

وأعرض في الأسفل،

لأنها تحاول أن تبدو
وكأن من كتبها فعل ذلك بيده.

وعكس ذلك، يبدو فيوتشورا،

كأنه صُمم بدون أن يلمسه أحد،

وكأن آلة قامت بتصميم الخط،

لعصر الآلات ولعصرٍ صناعي.

في الواقع هنالك خُدعة هنا

استخدمها، بول رنر، مُصمم هذا الخط في 1927.

إذا نظرت إلى الطريقة التي

يُضم الشكل الدائري مع الجذع العامودي،

ستلاحظون أنها تَسْتدقّ بشكل طفيف.

وهذه إحدى مئات الطرق

التي صُمم بها الخط
ليبدو شكلًا هندسيًا مثالي،

بالرغم أنه من ناحية الحِساب ليس كذلك.

وهذا ما يقوم به مصمموا الخط طوال الوقت

ليجعلوا الخطوط فعالة، كل يوم.

كان يوجد مُصممون آخرون يقومون
بالعمل نفسه في أوروبا وأميركا آنذاك.

هذه أمثلة أخرى ممتازة من أوروبا،

يحاولون من خلالها خَلق شيء
جديد لعهد جديد، حينها.

وهذه أمثلة أُخرى من ألمانيا

والتي تُشبه فيوتشرا على حدٍ ما،

ربما تختلف في الطول إما طويلة
أو قصيرة أو ذات أبعاد مختلفة.

لماذا إذًا بقي فيوتشوراالأشهر؟

في هذه الحالة، إذا قرأتم العناوين هناك،

بعض هذه الأسماء ليست جميلة اللفظ:

إربار وكابل لايت وبرثلد-غروتسك
وإليغنت-غروتسك.

هذه ليست أسماء عظيمة، صحيح؟

وعند مقارنتها مع الأسماء
التي تُكتب فيوتشورا،

ستدركون أن فريق التسويق
اصابوا في خيارهم.

الأمر المدهش بخصوص هذا الاسم...

في هذا الاسم معنى

يبعث على الأمل ويُعطي فكرة عن المستقبل.

ولا تعني هذه الكلمة المستقبل في الألمانية،

لم تكن اسمًا ألمانيًا،

إختاروا شيء

يُثير إعجاب جماهير أوسع وأكبر،
بمعنى جمهور واحد.

وعند مقارنة فيوتشورا مع
ما كان موجود في أميركا...

سنجد هذه الخطوط من نفس الوقت

في الولايات المتحدة في التسعينات،

جريئة وغير خجولة ومُتحذلقة.

هذه هي أنواع الخطوط التي
كانت موجودة في سوق الأسهم

عندما مَرّ السوق بحالة جنون في التسعينات.

وستدركون أن فيوتشرا ذو تأثير هائل.

أُريد التحدث الآن عن مثال
لاستخدام هذا خط.

لدينا هنا مجلة نعرفها اليوم جميعًا باسم،
"مهرجان الذهو."

هذا كان شكل الخد المُستخدم
في 1929، في الصيف.

وبالمُجمل، لا يبدو التصميم
وكأنه يُعاني من شيء.

هذا كان اعتياديًا في التسعينات.

وهنالك صورة لشخص مُهم،

وهي صورة فرانكلين
روزفلت، عُمدة نيويورك آنذاك.

كل شيء يبدو مُنسقًا ومُتَمركز الموضع.

هنالك بعض من الزخرفة،

وقد يكون ذلك دليلًا على وجود
بعض البقايا من الأسلوب الإباحي

وليس مُعاصرًا بالكامل.

ولكن يبدو كل شيء جيد التصميم.

حتى أن هنالك أحرف
استهلالية تُساعد على فهم النص.

ولكن كل ذلك تغير بسرعة
ففي تشرين الأول عام 1929،

قام مُصمم في ألمانيا بإعادة
تصميم مجلة "مهرجان الذهو."

وهذا كان شكل المجلة بعد استخدام فيوتشورا.

بدلًا من المحافظ

أصبح لدينا صُورة تجريدية، لمنطقة جميلة.

وهنا، الصورة كانت المحيط.

وعوضًا عن الأحرف الاستهلالية، لا يوجد شيء.

وبدلًا من التصميم المُتمركز
أصبح غير مُنتظم.

وكلما قرأت المجلة تجد المزيد
من هذا التصميم المتطرف.

وبالتحديد، المزيد من التصميم اللامتناسق.

مثل رسومات بابلو بيكاسو، في الصفحة

وهي موضوعة في الفراغ بين الصفحتين.

وهنالك شيء آخر جديد.

إذا نظرت عن كثب إلى خط فيوتشورا،
قد تلاحظ شيء آخر.

قد لا تنتبه في البداية،

ولكن لا يوجد أحرف كبيرة
في العناوين الرئيسية أو الفرعية.

قد تظن أن هذا ليس بشيء غريب،

ولكن اقرأ مجلة أو زُرّ أي موقع،

وأضمن لك، أنك لن تجد هذا
الأسلوب يُستخدم كثيرًا.

لا تزال هذه فكرة جديدة.
(عدم تكبير الأحرف)

ولماذا هي كذلك؟

عند التفكير بما تُشير له الكلمات الكبيرة،

نعلم أنها تُشير إلى شيء هام،

سواء كان ذلك أسماءً، أو ألقاب.

أو حتى أسماء شركات،

أو ربما الماركات.

في الواقع، من عدة نواحي،
أميركا هي موطن الأحرف الكبيرة.

نُحب استخدامها في كل مكان.

(ضَحك)

ففكِروا كم هو أمرٌ مُختلف

أن تُنشر مجلة خالية من الحروف الكبيرة.

لربما كان لهذا القرار تأثير

على الجدالات التي نخوضها
اليوم حول استخدام الضمائر.

في عشرينيات القرن الماضي،

وبعد مدة قصيرة من قيام الثورة
الشيوعية في الاتحاد السوفيتي.

وبالنسبة لهم، القرار الذي إتخذوه مَثّلَ
تَسَلّل الإشتراكية إلى أميركا.

فقد كانت الأحرف الصغيرة تعني أن
المجتمع كان قائمًا على المُساواة

وكل شيء مُخفض إلى مستوى
متساوي من كل المناحي.

ولا تزال تُعَدّ تلك فكرة عظيمة.

فَكّر في المرات التي تقوم بتكبير الحروف

لتُعطي أهمية أو سُلطة لشيء ما.

فما فعله الإشتراكيون ساعد
فيوتشرا على تطبيق الفكرة نفسها.

وكان مُصممون آخرون
يستخدمون فيوتشورا بأشكال أخرى.

البعض قام بجلب أفكار من الحداثة لتجربتها،

إما عن طريق إضافة تصميمات جديدة،

أو إضافة مُلْصَقَة من التصميمات
الجديدة المثيرة.

أو حتى مجرد استخدام أغلفة كتب جديدة،

وحتى ولو كانوا من أوروبا.

ولكن الأمر المضحك.

في عسلاينيات القرن الماضي،
إذا أردت استخدام خط جديد،

لم تكن تستطيع تحميل ذلك
الخط ببساطة إلى الحاسب.

كان يجب أن يكون بحوزتك قطع من الرصاص.

وبالنسبة للأميركيين الذين أرادوا فعل ذلك

وجعل ذلك جزء من نظامهم،

وشيء يُمكن استخدامه في الكتابة اليومية،

وفي الإعلانات أو أي شيء آخر،

كان يجب أن يستخدموا نوعًا من المعدن.

وكوننا رأسماليين، ما الذي فعلناه؟

قُمنا بإصدار نُسخ مختلفة.

البعض منها لم يكن له صلة بفيوتشورا،

ولكن بدى شبيهًا بها،

سواء كان خط سبارتن أو تمبو.

وفي الواقع، عند إندلاع
الحرب العالمية الثانية،

كانت الشركات الأميركية
تُحاول مصادرة البضائع النازية.

ولكنهم قالوا،
"هيا استعملوا نُسَخنا.

استخدموا خط القرن العشرين
وسبارتن وفوغ وتمبو.

هذه كلها شبيهة فيوتشورا."

وفي الواقع، لم يتعلم الناس
أغلب الأسماء الجديدة،

استمروا في تسميتها فيوتشورا.

لذلك إحتضنت أميركا هذا الخط،

وسيطرة عليه وجعلته مُلكها.

عند انتهاء الحرب العالمية الثانية،

أصبح الأميركان يستخدمون الخط في كل شيء،

سواء في الكتالوجات أو الخرائط،

أو في الموسوعات أو
في المخططات أو المصورات،

أو الجداول الزمنية أو
حتى الوثائق السياسية.

وحتى في رسم شعار فريق كرة قدم جديد.

وفي الواقع، اِستخدم الخط
في العديد من أبرز الإعلانات

في القرن العشرين.

وفي هذا السياق

عندما كانت الحكومة
الأميركية تريد انتقاء خط

لتستخدمه بعد حرب العالم الثانية
في الخرائط والمشاريع،

إختاروا فيوتشورا.

لم يكن قرارًا صادمًا ولا غريبًا،

ولم يكن له صلة بالشيوعية.

ولكن اِستخدم في رسم أهم الخرائط،

وهذه هنا، خريطة للقوات الجوية في 1962،

أو في خرائط فيتنام في '66.

ولم تكن مفاجأة

عند بدء رواد الفضاء لمشروع عطارد،

مثل جون غلن الذي كان في مدار الأرض،

أن الخرائط والمصوارت
كانت مكتوبة بخط فيوتشورا.

وفي الواقع، عندما تغير اسم
مشروع عطارد إلى أبولو،

أصبح يُستخدم هذا الخط في عدة أشياء.

ومنها لكتابة خطةٍ تضمن السلامة،

أو حتى أصبح يُستخدم
في لوحات أجهزة التحكم،

أو الأدوات المساعدة في التنقل.

أو في المخططات للمساعدة
على فهم كيفية عمل النظام بأكمله.

ولكن الأمر المدهش،

لم يُستخدم في الأوراق
التي وزعت على الناس فحسب.

وإنما أصبح يستخدم في واجهة تطبيق،

لنظام كامل تساعد الرواد

على تعلم كيفية استخدام الآلة.

ناسا لم تكن شركة كبيرة تُصنع كل شيء فحسب.
(الوكالة الوطنية للفضاء والطيران)

كان هنالك المئات من المُتعاقدين...

مثل بوينغ وشركة الآلات
العالمية ومكدونل دوغلس...

وكل منها تُنتج آلات مختلفة.

تخيلوا لو اضطر رواد الفضاء
لستخدام خطوط وأنظمة مختلفة

من أجل فهم عمل كل
مكون داخل الحوائم الفضائية.

لكان من المستحيل التنقل في الفضاء

وكان لحدث زيادة حمولة في استيعاب الأوامر

في كل مرة يحاولون فيها فتح برنامج جديد.

ولهذا، اِستُخدام فيوتشورا في لوحة التطبيق

ساعد على تخطي التعقيد وجعل الأمور أوضح.

ولم يُستخدم فقط على الأزرار،
بل وعلى العناوين،

واِستُخدم من أجل توزيع الطعام للرواد،

واِستُخدم على صندوق أدواتهم.

وعلى مقابض الأبواب
والعتلات ليعلموا ما عليهم فعله.

في الواقع، ربما استُخدم في بعض الأماكن

حيث كانوا بحاجة لجعل
الأشياء المعقدة أكثر بساطة،

عن طريق كتابة تعليمات طُبعت فقط فيوتشورا،

لكي يعلموا ما يجدر فعله في تلك اللحظة.

لم يكن عليهم تذكر كل شيء،

استطاعوا وضع تلك
الأشياء ليراها ويشير لها الجميع.

وهكذا، فيوتشرا ساعد في جعل ذلك النظام،

والذي كان في الأساس نظامًا صعبًا ومعقدًا،

أقل تعقيدًا بعض الشيء.

في الواقع، أول وآخر
شيء قد يراه رائد فضاء

عند دخوله أو خروجه من مركبة فضائية

كان ليكون بخط فيوتشورا.

إحدى أكثر الأمثلة المفضلة
لدي لإظهار فعالية الخط

هو آلة التصوير هذه.

إنها من طراز هاسلبلاد
وصنعت من قبل شركة سويدية.

إنها آلة تصوير رائعة،
وبعضكم لربما استخدمها،

يُرشحها المصورون كآلة تصوير عظيمة.

وقد تلاحظون، إن كنتم
على دراية بآلات التصوير،

أنه أجري عليها بعض التعديلات.

وهنا، نجد مُلْصَِقَات موضوعة
على أوعية التحميض،

أو على أجزاء أخرى من آلة التصوير.

وسمحت هذه الآلة لوكالة ناسا،

أن تُعلم رواد الفضاء شيء عظيم.

لم يكونوا خبراء في تصوير ولا في الفنون.

ولكن ضمِنت الوكالة أن يُجيد
الرواد استخدام مثل هذه الآلة

وذلك بفضل العنواين المكتوبة بخط فيوتشورا.

وفي هذه الحالة،

ضمن خط فيوتشورا للرواد أن يحظوا بالبراعة

في استخدام الأشياء.

وفي هذه الحالة عَنَى ذلك إخراج
إطار الفيلم قبل أن يتعطل.

والذي، بدون الخط، لما كنا حصلنا

على بعض الصور المدهشة
التي بحوزتنا بدون الإطار.

عندما نرى شيء مزخرفًا كهذا، وكهذا المعطف،

أو كهذه اللائحة على صطح القمر،

نُدرك أن فيوتشورا كان أكثر من مجرد زخرفة،

أكثر من مجرد شيء اختير من أجل شكل تصميمه.

في الواقع، كان لفيوتشورا سلطة،

ومصداقية وقوة بسبب اختيارهم ليُستخدم.

أريد التحدث عن شيء آخر في الخِتام.

وذلك أن فيوتشورا يروي قصة.

وهذا ما أحبة بالخطوط، كلٌ منها يروي قصة.

وفي حالتنا، يروي خط فيوتشورا قصة رائعة

تتعلق بالانسجام، بشيء امتزج بأميركا

وأصبح جزء من ثقافتها.

وهذه إحدى أفضل وأسوء الأمور
التي تقوم بها أميركا،

وذلك هو جعل الأشياء
جزء من ثقافتنا وتغييرها

واعتبارها مُلكًا لنا.

وفي هذه الحالة، يعكس خط فيوتشورا
تمامًا ما حدث عند استخدام تقنية

تدعم نظامًا كاملًا.

كان خط فيوتشورا في الأساس
ألماني وأُخِذَ وأصبح سلعة أميركية.

وذلك ما حَلَّ بالتقنيات أيضًا:

جميع الصواريخ والعلماء أتوا من ألمانيا.

ومن بعض النواحي، يعكس هذا
الخط الألماني المكتوب على لائحة أميركية

تمامًا ما حدث بالتقنية.

وفي هذه الحالة،

عند التفكير بالقصة، تُدركون
أن الكتابة تلك على القمر

تُمَثل السلطة وتُمَثل المصداقية،

وهذا ما مَنَحَ، رواد الفضاء،
القدرة للوصول إلى القمر.

شكرًا لكم.

(تَصفيق)