Return to Video

لماذا أحتسي القهوة مع مرسلي رسائل الكراهية على بريدي الإلكتروني

  • 0:01 - 0:06
    بريدي الإلكتروني ممتليء
    برسائل كراهية وإساءات شخصية
  • 0:06 - 0:07
    والأمر مستمر منذ سنوات.
  • 0:08 - 0:12
    في 2010، بدأت الرد على تلك الرسائل
  • 0:12 - 0:17
    واقترحت على مرسليها
    احتساء القهوة والدردشة معي.
  • 0:18 - 0:20
    أجريت معهم مئات المقابلات.
  • 0:22 - 0:25
    تعلمت فيها شيئًا مهمًا أود مشاركته معكم.
  • 0:28 - 0:31
    ولدت في تركيا لأبويين كرديين
  • 0:31 - 0:33
    وانتقلنا إلى الدنمارك عندما كنت طفلة.
  • 0:34 - 0:38
    في 2007، ترشحت لخوض
    انتخابات البرلمان الدنماركي
  • 0:38 - 0:41
    كأول امرأة تنتمي إلى الأقليات.
  • 0:42 - 0:44
    انتخبني الشعب،
  • 0:44 - 0:48
    ولكن سرعان ما اكتشفت
    أن الجميع ليسوا سعداء بهذا الشأن
  • 0:48 - 0:53
    وكان عليّ الاعتياد بسرعة على وجود
    رسائل كراهية في بريدي الإلكتروني.
  • 0:55 - 0:59
    تبدأ تلك الرسائل غالبًا بعبارات مثل:
  • 0:59 - 1:02
    "ماذا تفعل امرأة أجنبية مثلك في برلماننا؟"
  • 1:03 - 1:05
    لم أكن أرد أبدًا.
  • 1:05 - 1:07
    فقط كنت أمسح الرسائل.
  • 1:07 - 1:11
    اعتقدت أنه لا توجد قواسم مشتركة
    بيني وبين مرسلي الرسائل.
  • 1:12 - 1:14
    لم يستطيعوا فهمي،
  • 1:14 - 1:16
    ولم أستطع فهمهم.
  • 1:18 - 1:21
    ثم في يوم ما قالت إحدى زميلاتي في البرلمان
  • 1:21 - 1:24
    أنه يتوجب عليّ حفظ رسائل الكراهية.
  • 1:24 - 1:27
    "ففي حال حدوث مكروه لك،
    ستكون دليلًا في حوزة الشرطة."
  • 1:27 - 1:30
    (ضحك)
  • 1:30 - 1:34
    لاحظت أنها قالت:
    "عندما يحدث مكروه" وليس: "إذا حدث".
  • 1:34 - 1:36
    (ضحك)
  • 1:36 - 1:41
    في بعض الأحيان أيضًا
    كانت تصلني رسائل كراهية إلى بيتي.
  • 1:41 - 1:45
    كلما زادت مشاركاتي في النقاشات العامة.
  • 1:45 - 1:48
    كثرت رسائل الكراهية والتهديد التي تصلني.
  • 1:49 - 1:52
    بعد مدة من الزمن أخفيت مكان سكني
  • 1:52 - 1:55
    وكان عليّ اتخاذ تدابير
    إضافية لحماية عائلتي.
  • 1:58 - 2:02
    بعد ذلك في 2010،
    بدأ أحد النازيين مضايقتي.
  • 2:02 - 2:05
    كان رجلًا قد سبق له الاعتداء
    على امرأة مسلمة في الشارع.
  • 2:06 - 2:09
    وازداد الأمر سوءًا مع مرور الوقت.
  • 2:10 - 2:15
    كنت ذات مرة في الحديقة مع أطفالي،
    بدأ هاتفي في الرنين بشكل مستمر.
  • 2:16 - 2:18
    لقد كان هو النازي.
  • 2:19 - 2:22
    كان لدي انطباع أنه كان قريبا من موقعنا.
  • 2:22 - 2:23
    اتجهنا للمنزل.
  • 2:24 - 2:26
    وعندما وصلنا للمنزل،
  • 2:26 - 2:32
    سألني ابني: "لماذا يكرهك بشدة يا أمي،
  • 2:32 - 2:34
    في حين أنه لا يعرفكِ حتى؟"
  • 2:36 - 2:38
    اكتفيت بالقول له: "فقط بعض الناس أغبياء،"
  • 2:39 - 2:42
    في الواقع ظننت في حينها أنها إجابة حاذقة.
  • 2:44 - 2:47
    وأعتقد أن معظمنا سيرد بنفس الإجابة.
  • 2:48 - 2:49
    الآخرون...
  • 2:50 - 2:53
    هم أغبياء، تعرضوا لغسيل الدماغ وجهلاء.
  • 2:54 - 2:57
    بكل بساطة نحن الأخيار وهم الأشرار.
  • 2:59 - 3:02
    بعد عدة أسابيع كنت في منزل صديقٍ لي،
  • 3:02 - 3:08
    وكنت مستاءة وغاضبة جدًا بشأن
    العنصرية والكراهية التي واجهتها.
  • 3:09 - 3:12
    كان هو نفس الصديق
    الذي اقترح عليّ التواصل معهم
  • 3:12 - 3:13
    وزيارتهم.
  • 3:15 - 3:16
    قلت: "سوف يقتلونني."
  • 3:18 - 3:21
    قال: "لن يجرؤوا أبدًا على مهاجمة
    عضوة في البرلمان الدنماركي،"
  • 3:21 - 3:25
    "وعلى أي حال إذا قتلوكِ ستصبحين شهيدة."
  • 3:25 - 3:27
    (ضحك)
  • 3:27 - 3:30
    "أنت فائزة في كل الأحوال."
  • 3:30 - 3:32
    (ضحك)
  • 3:34 - 3:37
    نصيحته لم تكن متوقعة تمامًا.
  • 3:37 - 3:38
    عندما وصلت إلى المنزل.
  • 3:38 - 3:39
    شغلت حاسوبي.
  • 3:39 - 3:43
    وفتحت الملف الذي احتفظت
    فيه بكل رسائل الكراهية.
  • 3:44 - 3:46
    حرفيًا كان عددهم بالمئات.
  • 3:47 - 3:51
    رسائل تبدأ بكلمات مثل "إرهابية،"
  • 3:51 - 3:53
    "محجبة،"
  • 3:53 - 3:54
    "خائنة،" و"عاهرة."
  • 3:56 - 4:00
    وقررت التواصل مع الشخص
    الذي أرسل لي معظم الرسائل.
  • 4:01 - 4:03
    كان اسمه إنغولف.
  • 4:05 - 4:11
    قررت التواصل معه مرة واحدة فقط
    حتى أستطيع القول أنني حاولت علي الأقل.
  • 4:12 - 4:15
    وما فاجأني وصدمني،
  • 4:15 - 4:16
    أنه أجاب على الهاتف.
  • 4:17 - 4:22
    بادرته بالقول: "مرحبًا، اسمي أوزليم.
    أرسلت لي رسائل كراهية كثيرة.
  • 4:22 - 4:24
    أنت لا تعرفني، وأنا لا أعرفك.
  • 4:24 - 4:27
    كنت أتساءل إذا كان بإمكاني
    المجيء عندك لاحتساء القهوة.
  • 4:27 - 4:28
    والتحدث بشأنها؟"
  • 4:28 - 4:31
    (ضحك)
  • 4:32 - 4:34
    صار الصمت سيد الموقف.
  • 4:35 - 4:37
    وبعدها قال:
  • 4:38 - 4:40
    "عليّ استشارة زوجتي."
  • 4:40 - 4:42
    (ضحك)
  • 4:42 - 4:43
    أيعقل؟
  • 4:43 - 4:44
    العنصري لديه زوجة؟
  • 4:44 - 4:46
    (ضحك)
  • 4:46 - 4:49
    التقينا بعد يومين في منزله.
  • 4:49 - 4:53
    لن أنسى أبدًا المشهد حين فتح
    لي باب منزله الأمامي.
  • 4:53 - 4:56
    ومد يده لمصافحتي.
  • 4:57 - 4:59
    شعرت بخيبة أمل شديدة.
  • 4:59 - 5:00
    (ضحك)
  • 5:00 - 5:03
    لأن شكله كان مغايرًا تمامًا
    لما تخيلته في ذهني.
  • 5:04 - 5:07
    كنت أتوقع شخصًا غير ودود،
  • 5:07 - 5:09
    ومنزل تعمّه الفوضى.
  • 5:09 - 5:11
    لم يكن الأمر كذلك.
  • 5:12 - 5:14
    منزله كان يفوح برائحة القهوة.
  • 5:14 - 5:18
    التي قُدمت لنا في إبريق مطابق تمامًا
    للذي اعتاد والداي على استخدامه.
  • 5:19 - 5:21
    انتهى بي الأمر بالمكوث معهم ساعتين ونصف.
  • 5:23 - 5:26
    اتضح أنه كانت بيننا قواسم مشتركة كثيرة.
  • 5:27 - 5:30
    حتى تحيزاتنا كانت متشابهة.
  • 5:30 - 5:32
    (ضحك)
  • 5:32 - 5:35
    أخبرني إنغولف أنه أثناء
    تواجده في المحطة منتظرًا الحافلة.
  • 5:35 - 5:38
    وتتوقف الحافلة بعيدًا عنه بأمتار قليلة.
  • 5:38 - 5:41
    يكون السبب أن السائق "أجنبي."
  • 5:43 - 5:45
    أدركت هذا الشعور.
  • 5:45 - 5:46
    عندما كنت صغيرة في السن
  • 5:48 - 5:49
    وأنتظر الحافلة في المحطة
  • 5:49 - 5:51
    ويتوقف بعيدًا عني بـ10 أمتار،
  • 5:51 - 5:54
    كنت متأكدة من أن السائق عنصريًا.
  • 5:58 - 6:00
    عندما عدت إلى منزلي،
  • 6:00 - 6:02
    كنت مرتبكة جدًا بشأن تجربتي.
  • 6:03 - 6:06
    من جهة أعجبني إنغولف.
  • 6:07 - 6:10
    كان منفتحًا ومن الشيق التحدث معه،
  • 6:11 - 6:13
    لكن بالمقابل،
  • 6:13 - 6:18
    لم أستطع تقبل فكرة وجود
    الكثير من القواسم المشتركة.
  • 6:18 - 6:21
    مع شخص يحمل آراء عنصرية بذلك الوضوح.
  • 6:24 - 6:25
    تدريجيًا،
  • 6:25 - 6:27
    وبشكل مرير،
  • 6:27 - 6:28
    توصلت إلى إدراك
  • 6:28 - 6:33
    أنني تسرعت في الحكم على الأشخاص
    الذين أرسلوا لي رسائل الكراهية.
  • 6:34 - 6:37
    مثلما كانوا هم متسرعين في الحكم عليّ.
  • 6:39 - 6:44
    هذه كانت البداية لما أسميه "#حوارالقهوة".
  • 6:45 - 6:47
    بشكل أساسي، أجلس لأحتسي القهوة
  • 6:47 - 6:51
    مع الذين أرسلوا لي أكثر الكلمات فظاعة.
  • 6:51 - 6:55
    محاولةً فهم لماذا يكرهون أشخاصًا مثلي
  • 6:55 - 6:57
    في حين أنهم لا يعرفونني حتى.
  • 6:59 - 7:01
    استمريت في فعل هذا
    طوال الـ8 سنوات الأخيرة.
  • 7:03 - 7:06
    وافق معظم الأشخاص
    الذين تواصلت معهم على مقابلتي.
  • 7:06 - 7:08
    معظمهم كانوا رجالًا،
  • 7:08 - 7:09
    ولكنني أيضًا التقيت بنساء.
  • 7:10 - 7:14
    اتخذت قاعدة للمقابلات،
    أن ألتقيهم دائمًا في منازلهم.
  • 7:14 - 7:16
    لأوحي لهم من البداية بأنني أثق بهم.
  • 7:17 - 7:21
    دائمًا أجلب معي طعامًا،
    لأننا عندما نأكل سويًا،
  • 7:21 - 7:23
    يكون من السهل إيجاد القواسم المشتركة
  • 7:23 - 7:25
    وإحلال السلام بيننا.
  • 7:26 - 7:31
    مع مرور الوقت تعلمت بعض الدروس القيمة.
  • 7:31 - 7:34
    أن مرسلي رسائل الكراهية هم عمال،
  • 7:34 - 7:36
    أزواج وزوجات،
  • 7:36 - 7:38
    وآباء مثلي ومثلكم.
  • 7:39 - 7:43
    أنا لا أقول أن سلوكهم مقبول،
  • 7:43 - 7:48
    تعلمت أن أضع مسافة بيني وبين
    وجهات النظر التي تحمل الكراهية
  • 7:48 - 7:53
    من دون أن أضع مسافة بيني وبين
    الشخص الذي يحمل وجهات النظر تلك.
  • 7:55 - 7:57
    واكتشفت
  • 7:57 - 8:02
    أن الأشخاص الذين زرتهم يخافون فقط
    من الأشخاص الذين لا يعرفونهم.
  • 8:02 - 8:09
    مثلما كنت أنا خائفة منهم
    قبل أن أبدأ دعوتهم لتناول القهوة.
  • 8:09 - 8:13
    أثناء هذه المقابلات كانت هناك موضوعات
    محددة تطفو على السطح باستمرار.
  • 8:13 - 8:17
    بغض النظر عما إذا كنت أتحدث
    مع شخص إنساني أو عنصري.
  • 8:17 - 8:19
    رجل أو امرأة،
  • 8:19 - 8:21
    مسلم أو ملحد.
  • 8:21 - 8:23
    يبدو أنهم كلهم يعتقدون
  • 8:23 - 8:26
    أن الآخرين مسؤولون عن انتشار الكراهية،
  • 8:26 - 8:28
    وتعميم الصور النمطية عن المجموعات.
  • 8:28 - 8:33
    يعتقدون جميعًا أن الآخرين
    يجب عليهم التوقف عن شيطنة الناس.
  • 8:33 - 8:36
    يشيرون على السياسيين والإعلام وجيرانهم
  • 8:36 - 8:38
    أو سائق الحافلة الذي يتوقف
    بعيدًا بأمتار قليلة.
  • 8:40 - 8:42
    ولكن عندما أسألهم: "ماذا عنك؟"
  • 8:43 - 8:44
    "ما الذي يمكنك فعله؟"
  • 8:45 - 8:48
    عادة يجيبون،
  • 8:48 - 8:49
    "ما الذي يمكنني فعله؟
  • 8:49 - 8:51
    أنا ليس لدي أي تأثير.
  • 8:51 - 8:53
    ليس لدي أي سلطة."
  • 8:54 - 8:56
    أنا أعرف هذا الشعور.
  • 8:56 - 8:58
    لفترة طويلة من حياتي،
  • 8:58 - 9:04
    ظننت أيضًا أنه ليس لدي أي سلطة أو تأثير،
  • 9:04 - 9:07
    حتى عندما كنت عضوة في البرلمان الدنماركي.
  • 9:08 - 9:11
    لكن اليوم أعرف أن الواقع مختلف.
  • 9:11 - 9:14
    إننا جميعًا أينما كنا لدينا سلطة وتأثير،
  • 9:14 - 9:16
    لهذا لا ينبغي علينا أبدًا،
  • 9:16 - 9:20
    أن نقلل من قوة تأثيرنا وسلطتنا الخاصة.
  • 9:23 - 9:25
    علمتني مقابلات حوار وقهوة
  • 9:25 - 9:29
    أن الناس بمختلف مشاربهم السياسية
    يمكنهم أن يُرصدوا وهم يشيطنون
  • 9:29 - 9:31
    الآخرين الذي لهم وجهات نظر مختلفة.
  • 9:32 - 9:34
    أنا أعلم ما أتحدث عنه.
  • 9:34 - 9:39
    كطفلة صغيرة، كرهت الذين ينتمون
    إلى مجموعات عرقية أخرى.
  • 9:39 - 9:42
    وقتها، آرائي الدينية كانت متطرفة جدًا.
  • 9:43 - 9:47
    ولكن صداقتي مع الأتراك،
    والدنماركيين واليهود والعنصريين
  • 9:47 - 9:51
    حصنتني ضد تحيزاتي المسبقة عن الأخرين.
  • 9:52 - 9:54
    أنا نشأت في أسرة من الطبقة العاملة،
  • 9:54 - 10:00
    وخلال مسيرتي قابلت الكثير من الناس
    الذين أصرّوا على التحدث معي.
  • 10:01 - 10:03
    غيروا آرائي.
  • 10:04 - 10:08
    لقد رأوني كمواطنة ديمقراطية وصانعة جسور.
  • 10:10 - 10:12
    إذا أردنا منع الكراهية والعنف،
  • 10:12 - 10:16
    علينا التحدث مع أكبر قدر ممكن من الناس
  • 10:16 - 10:18
    لأطول مدة ممكنة
  • 10:18 - 10:20
    منفتحين على الناس بقدر الإمكان.
  • 10:21 - 10:24
    يمكن تحقيق هذا فقط عن طريق النقاشات،
  • 10:24 - 10:26
    المحادثات النقدية
  • 10:26 - 10:30
    والإصرار على الحوار
    الذي لا يقوم على شيطنة الآخرين.
  • 10:33 - 10:35
    سأطرح عليكم سؤالًا.
  • 10:36 - 10:40
    أدعوكم جميعًا لتفكروا به
    في منازلكم وفي الأيام المقبلة،
  • 10:40 - 10:43
    لكن عليكم أن تكونوا صادقين مع أنفسكم.
  • 10:43 - 10:45
    يجب أن يكون الأمر سهلًا،
    لن يعرف أحد سواكم.
  • 10:47 - 10:48
    السؤال هو...
  • 10:51 - 10:52
    من تشيطنون أنتم؟
  • 10:55 - 10:59
    هل تعتقدون أن مؤيدي الرئيس
    الأمريكي ترامب هم مجموعة من الحمقى؟
  • 11:01 - 11:07
    أو الذين صوتوا لصالح الرئيس التركي
    أردوغان هم إسلاميين مخبولين؟
  • 11:08 - 11:15
    أو الذين صوتوا لصالح لوبان
    في فرنسا هم فاشيين أغبياء؟
  • 11:15 - 11:20
    أو ربما تعتقدون أن الأمريكيين
    الذين صوّتوا لصالح بيرني ساندرز
  • 11:20 - 11:21
    هم هيبيز غير ناضجين.
  • 11:21 - 11:23
    (ضحك)
  • 11:24 - 11:28
    استُخدِمت كل تلك الكلمات
    لتشويه سمعة تلك المجموعات.
  • 11:30 - 11:34
    ربما في هذه المرحلة،
    هل تعتقدون أنني مثالية؟
  • 11:36 - 11:39
    أود أن أقترح عليكم تحدٍ.
  • 11:39 - 11:41
    قبل أن ينتهي هذا العام،
  • 11:41 - 11:45
    أتحداكم أن تدعوا شخصًا مناقضًا لكم...
  • 11:45 - 11:49
    شخصًا تختلفون معه سياسيًا أو ثقافيًا
  • 11:49 - 11:52
    ولا يوجد بينكم وبينه أية قواسم مشتركة.
  • 11:54 - 11:59
    أتحداكم أن تدعوا شخصًا كهذا
    لـ #حوارالقهوة.
  • 11:59 - 12:01
    هل تتذكرون إنغولف؟
  • 12:01 - 12:05
    أقترح عليكم أن تجدوا شخصًا مثله في حياتكم،
  • 12:05 - 12:07
    تواصلوا معه أو معها
  • 12:07 - 12:11
    واقترحوا عليهم احتساء قهوة وإجراء حوار.
  • 12:11 - 12:15
    عندما تبدؤون دعوة الناس لقهوة وحوار
    ضعوا الأشياء التالية في الحسبان:
  • 12:15 - 12:20
    أولًا: لا تستسلموا إذا رفض
    الشخص تلبية دعوتكم في أول مرة.
  • 12:20 - 12:25
    استغرقني الأمر أحيانًا عامًا كاملًا
    لأجل ترتيب مقابلة قهوة وحوار.
  • 12:25 - 12:26
    ثانيًا:
  • 12:26 - 12:28
    اعترفوا بشجاعة الشخص الآخر
    الذي يوافق على مقابلتكم.
  • 12:28 - 12:31
    لستم وحدكم من يملك الشجاعة.
  • 12:31 - 12:35
    فمن يدعوكم إلى منزله شجاع بنفس الدرجة.
  • 12:35 - 12:36
    ثالثًا:
  • 12:36 - 12:38
    لا تحكموا على الآخر أثناء المحادثة.
  • 12:38 - 12:42
    احرصوا على أن ترتكز غالبية
    المحادثة على القواسم المشتركة بينكم.
  • 12:44 - 12:45
    وكما قلت، اجلبوا معكم طعامًا.
  • 12:46 - 12:50
    وأخيرًا تذكروا إنهاء المحادثة بشكل إيجابي.
  • 12:50 - 12:52
    لأنكم ستتقابلون مجددًا.
  • 12:52 - 12:55
    لأن الجسور لا تُبنى في يوم واحد.
  • 12:58 - 13:02
    نحن نعيش في عالم حيث يتمسك
    الكثيرون بآراء مطلقة وأحيانًا متطرفة
  • 13:02 - 13:04
    عن الآخرين
  • 13:04 - 13:05
    بدون معرفة الكثير عنهم.
  • 13:06 - 13:12
    بالطبع نحن نلاحظ التحيزات
    عند الآخرين ونتجاهل أنفسنا.
  • 13:12 - 13:14
    ونمنع عليهم الاقتراب من حياتنا.
  • 13:15 - 13:17
    نحن نحذف رسائل الكراهية.
  • 13:18 - 13:21
    نرافق فقط الأشخاص الذين يفكرون مثلنا
  • 13:21 - 13:24
    ونتحدث عن الآخرين بازدراء.
  • 13:25 - 13:27
    ونلغي صداقتنا مع الأشخاص على فيسبوك،
  • 13:27 - 13:30
    وعندما نقابل أشخاصًا يمارسون التمييز
  • 13:30 - 13:32
    أو يشيطنون الأفراد أو المجموعات،
  • 13:32 - 13:37
    نحن لا نصرّ على التحدث معهم
    للاعتراض على آرائهم ومناقشتها.
  • 13:39 - 13:43
    بهذه الطريقة تتعرض المجتمعات
    الديمقراطية السليمة للأضرار.
  • 13:43 - 13:47
    عندما لا نتحمل مسؤوليتنا
    الشخصية تجاه الديمقراطية.
  • 13:48 - 13:51
    نحن نتعامل مع الديمقراطية
    على أنها شيء بديهي.
  • 13:51 - 13:52
    هي ليست كذلك.
  • 13:54 - 13:58
    إجراء المحادثات هو أصعب الأمور
    في المجتمع الديمقراطي
  • 13:59 - 14:02
    وأيضًا أكثرها أهمية.
  • 14:04 - 14:06
    لذا إليكم التحدي.
  • 14:07 - 14:08
    اعثروا على إنغولف الخاص بكم.
  • 14:08 - 14:09
    (ضحك)
  • 14:09 - 14:11
    ابدؤوا محادثة.
  • 14:12 - 14:15
    حُفرت الخنادق بين الناس، نعم،
  • 14:15 - 14:21
    لكننا جميعًا لدينا القدرة على بناء الجسور
    التي يمكنها أن تمتد فوق تلك الخنادق.
  • 14:24 - 14:27
    دعوني أنهي حديثي باقتباس كلمات صديقي،
  • 14:27 - 14:28
    سيرجوت أوزان،
  • 14:29 - 14:33
    الذي خسر ابنه، دان أوزان،
    خلال هجمات إرهابية
  • 14:33 - 14:36
    على كنيس يهودي في كوبنهاجن في 2015.
  • 14:37 - 14:41
    رفض سيرجوت كل اقتراحات الانتقام
  • 14:42 - 14:44
    وقال بدلًا من ذلك:
  • 14:46 - 14:50
    "يمكن هزيمة الشر فقط
    من خلال الرأفة بين الناس.
  • 14:52 - 14:55
    والرأفة تتطلب شجاعة."
  • 14:56 - 14:58
    أصدقائي الأعزاء،
  • 14:58 - 15:00
    دعونا نتحلى بالشجاعة.
  • 15:00 - 15:01
    شكرًا لكم.
  • 15:01 - 15:05
    (تصفيق)
Title:
لماذا أحتسي القهوة مع مرسلي رسائل الكراهية على بريدي الإلكتروني
Speaker:
أوزليم جيجك
Description:

صار البريد الإلكتروني لأوزليم جيجك ممتلئًا برسائل الكراهية منذ عام 2007، عندما فازت بمقعد في البرلمان الدنماركي لتصبح أول امرأة مسلمة تنال هذا المنصب. في البداية كانت تقوم بمسح الرسائل من البريد باعتبارها عمل تعصبي لا يستحق الالتفات إليه وفي يومٍ ما وبشكل غير متوقع تمامًا اقترح عليها صديق لها التواصل مع مرسلي هذه الرسائل ودعوتهم لاحتساء القهوة. وبعد مئات المقابلات من ما تسميه أوزليم بـ"حوار القهوة" تخبرنا كيف يمكن للمحادثات التي تُجرى وجهًا لوجه أن تكون من أقوى الوسائل في محاربة الكراهية وتتحدانا جميعًا أن نقوم بالتواصل والتحاور مع الأشخاص الذين نختلف معهم.

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDTalks
Duration:
15:21

Arabic subtitles

Revisions