الناجون من السرطان لا يجب أن يدفعوا الثمن مرتين | فرانسواز مونيير | TEDxMonteCarlo

في هذا الحديث المفتوح عن الأنباء الجيدة والأنباء السيئة المرتبطة بمرض السرطان والتقدم الهائل في الـ 40 عاماً الأخيرة، لدى فرانسواز مونيير حلم للناجين: انجو وازدهر. توضح موريير أن علاج السرطان أسهل من تغيير المؤسسات والسياسات. في عيون المجتمع، ما زالوا مرضى. لكن السرطان لم يعد عقوبة بالموت: بما أنه هنا ليبقى، هناك المزيد من الناجين كل عام. نحتاج إلى العمل سويًا للمساعدة في تطوير الأدوات اللازمة لضمان ألا يضطر الناجون من السرطان إلى الدفع مرتين.

الدكتورة فرانسواز مونيير هي مديرة مشاريع خاصة في المنظمة الأوروبية للبحوث وعلاج السرطان. تخرجت كطبيبة وحصلت على درجة الدكتوراه من جامعة ليبر دي بروكسيل، تركت فرانسواز العمل كمدير عام معهد جول بورديه، حيث أشرفت على نمو المنظمة في البنية التحتية للأبحاث السريرية للسرطان. منذ عام 2015، عملت كمديرة للمشروعات الخاصة، حيث قادت مبادرات مثل EORTC الخاصة بمكافحة السرطان. حصلت فرانسواز على جائزة "Prix Femmes d'Europe 2004-2005" البلجيكية. كعضوًة في الأكاديمية الملكية البلجيكية للطب، مُنحت لقب البارونة في عام 2007 من قبل جلالة الملك ألبرت الثاني ملك بلجيكا. لمساهمتها في علاج الأورام، حصلت على جائزة مؤسسة بيزولر في عام 2009، هي عضوة في الأكاديمية الأوروبية لعلوم السرطان منذ عام 2011. هي عضوة في مجلس إدارة العديد من المنظمات ، بما في ذلك مركز العلوم في موناكو.

تم تقديم هذه الحديث في حدث TEDx باستخدام تنسيق مؤتمر TED لكن تم تنظيمه بشكل مستقل بواسطة مجتمع محلي. معرفة المزيد في http://ted.com/tedx

لدي أنباء سيئة وأنباء سارة.

الأنباء السيئة أولًا.

سيظل السرطان باقيًا.

رجل من كل ثلاثة، وامرأة من كل أربعة،

سيواجهون التشخيص المرضي.

وبحلول عام 2020،

سيواجه 15 مليون مواطناً
على هذا الكوكب هذا المرض.

السرطان هو نتيجة للشيخوخة السكانية .

نحن ضحايا النجاح في مجالات الطب الأخرى.

ونموت أقل بأمراض القلب والأوعية الدموية،

بمرض السكري، بالحصبة، بالتيتانوس،

ونحن هناك لتنمية السرطان.

السرطان نتيجة لشيخوخة الخلايا الخاصة بنا،

التي تكتسب تغييرات وراثية،

اختلال وظيفي.

ليسوا وراثيين،

فقط 5% من السرطانات وراثية.

ولكن لدي أخبار جيدة لكم.

لم يعد السرطان حكماً بالإعدام.

لقد أحرزنا تقدماً هائلاً.

لقد تخرجت كطبيبة عام 1974.

أتذكر بوضوح

كم كان صعباً، أو يدمي القلب،

بعاطفة كبيرة،

عند تشخيص مرض السرطان

وإخبار المريض أنه مصاب بالسرطان،

لما نسببه لذلك الشخص،

لكن أيضاً لعائلته أو عائلتها،

محنة شديدة، غضب، قلق، خوف من الموت.

وهذا هو السبب لماذا، في 1974،

قررت أن أكرس حياتي المهنية

لتحسين جودة الحياة
وإنقاذ مرضى السرطان.

الأخبار الجيدة أنه خلال 40 عاماً
من مسيرتي الطبية،

كنت شاهدة على التقدم الهائل.

إذا كنت تريد أن ترى،

انظر إلى انخفاض وفيات السرطان في أوروبا
على مدى السنوات الـ 40 الماضية،

لكل من الرجال والنساء،

وأيضاً الزيادة الهائلة من الناجين
في الولايات المتحدة.

لماذا قمنا بهذا التقدم الهائل جداً؟

اولاً، لأننا نعرف أفضل ما أسباب السرطان

بفضل البحث الأساسي.

فهمنا ماذا يحدث على المستوى الخلوي.

إنه فلسفياً مثير جداً للاهتمام إدراك

أن جميع خلايانا مبرمجة للموت.

هي ظاهرة نسميها الاستماتة
(موت الخلاياالمبرمج).

وإذا كنا نصاب بالسرطان،

ذلك لأن واحدة من خلايانا
قد وجدت سر البقاء

ولم تموت،

يتضاعف بطريقة فوضوية، ينتشر
ويخلق ورماً خبيثاً.

السبب الثاني لماذا نحرز الكثير من التقدم

لأن لدينا أدوات تشخيصية مبكرة
وأفضل كثيراً،

والتي تعني أننا نستطيع بسهولة أكثر
معالجة السرطان اليوم.

والعامل الثالث هو

أنه بفضل آلاف المرضى

الذين وثقوا بنا، الباحثون الطبيون،

الذين وافقوا للمشاركة بما
نسميه البحث المرضي

أو التجارب البشرية.

في الواقع، علاج الفئران في المعامل

لم يساعد المريض في إيصالها مباشرة له.

لكي تنقل نتائج البحث من البحث الأساسي
إلى المريض مباشرة،

نحتاج إلى ما نسميه البحث السريري.

وأنا أريد أن أقدم التحية
لهؤلاء الآلاف من المرضى.

بفضلهم نحن هنا اليوم

بالتقدم الذي أحرزناه خلال 40 سنة الماضية.

لكن السرطان مرض غير متجانس.

هناك أكثر من 100 نوع من السرطان.

حتى اليوم، 55% من المرضى تمت معالجتهم.

ولكن الاختلاف أنه، علي سبيل
المثال، سرطان الأطفال:

لدينا نقص هائل في كل
من أوروبا والولايات المتحدة.

لكن مازال يوجد بعض الأمراض
من الصعب جداً معالجتها،

على الرغم من معالجتنا 95%
من مرضى سرطان الخصية،

90% من النساء المصابين بسرطان الثدي،

وورم الأنسجة الليمفاوية (هودجنز).

بعض السرطانات، مثل سرطان الجلد،
سرطان البنكرياس، سرطان الرئة،

لا يزال علاجهم صعباً.

ولكن لدي أمل كبير أنه في السنين القادمة

سنحرز تقدماً أيضاً في هذه
الأنواع من السرطان.

لكن علاج السرطان
ليس سهلاً على المريض.

عليه أن يسلك طريقاً صعباً للغاية.

هو، وعائلته أيضاً.

للحصول على الجراحة، العلاج الإشعاعي،
العلاج الكيماوي، العلاج المناعي وهكذا.

إنها محنة.

إنها مؤلمة.

تتطلب قوة.

وعندما نحن الأطباء، نقول للمريض
بعد خمس سنوات،

"لقد شُفيت، لسنا بحاجة أن نراك،

ولا داعي لعمل اختبارات متابعة بعد الآن"

يتوقع المريض أنه سينعم بحياة أفضل،

حياة طبيعية.

لكنهم لا يستطيعون.

هم يواجهون العديد من المشاكل الاجتماعية،

غير متوقعة كلياً.

هذا غير مقبول كلياً.

إنه شيء فظيع.

القليل من الأمثلة؟

في مكان العمل.

حاول أن تفكر كيف ستتفاعل

أمام الشخص الذي تحتاج توظيفه،

وتُخبره أن لديه سرطان.

لتحصل على وظيفة، لتحصل على ترقية،

لا يزال هناك وصمة عار.

لا يزال من الصعب جداً
العودة إلى الحياة الطبيعية.

هؤلاء المرضى السابقين
يواجهون أيضاً صعوبات هائلة

للحصول على القروض والرهون العقارية.

أعباء مالية.

هنا أريد أن أعطي دليل

لامرأة شابة، 38 عام، محامية ناجحة،

كان لديها جراحة في المخ،

ولا تزال نشطة في شركة محاماة كبيرة.

أرادت أن تشتري منزلاً.

ولكنها مُنعت من الحصول على قرض

لجراحتها السابقة بسبب السرطان.

أخبرتنا،

"كان لدي شعور أنني أدفع الثمن مرتين."

هؤلاء المرضى السابقين يواجهون
أيضاً مشاكل في التأمين.

كل أنواع التأمين، الطبي منها،

إما أن يتم رفضهم

أو يحصلون عليها بتكلفة فلكية.

وهنا أريد أن أعطي دليل
السيد بيتر جوناس،

هو مخرج عالمي شهير للأوبرا،

في شيكاغو، لندن، ميونخ،

لا يزال نشطاً للغاية.

هو الآن في عمر الـ 70.

كان يعاني من ورم ليمفاوي في عمر الـ 25.

لآخر 45 سنة،

لم يحصل أبداً على تأمين صحي.

لذا، مواجهة كل هذه المشاكل،

قررت أن،

على الرغم من أننا نعرف أن البنوك
والتأمينات تتجنب المخاطر،

أن أكرس آخر فترة من حياتي
في محاولة حل وتحسين المشكلة،

لخلق الوعي،

لقد أسست مؤتمر قمة السرطان

حيث نتقابل ونناقش سوياً

شهادات التزكية ومشاريع البحث العديدة.

خطة العمل الأولى في مكان العمل.

تستطيع أيضاً المساعدة لزيادة الوعي:

اتصل بقسم الموارد البشرية خاصتك،

اخلق برامج داعمة.

تلك التقدمات لا تأتي بين عشية وضحاها.

لن يأتي الحل من السماء.

يجب أيضاً أن نغير القواعد،

تنبنى الإطار القانوني.

هذا يتطلب إرادة سياسية.

إنه شيء ساخر.

في 2016، يبدو أن معالجة السرطان أسهل

من إصلاح البنوك والتأمينات.

في فرنسا، يوجد قانون،

"الحق في أن تُنسى"،

الذي يعتبر قانوناً جيداً للغاية.

يعني أن البالغين غير ملتزمين
بالإعلان لشركات التأمين

أنهم كان لديهم سرطان

بعد 10 سنوات من انتهاء العلاج،

و5 سنوات للأطفال.

يجب أن ننشر هذا القانون في كل الدول.

وفي النهاية، نحن نواجه نقلة نوعية
في عالم الأعمال.

يوجد 32 مليون ناجي من السرطان.

"الناجون" تعني لا تكرار، لا انتكاس،

5 سنوات بعد الانتهاء من العلاج.

والكثير، الكثير سيأتي كل عام

بفضل التقدم الذي نحرزه،

نحن الأطباء والباحثون.

لذا، يجب على المجتمع أن يتحرك،

وتسريع النقلة النوعية،

يكون المبادر لهذا التطور.

المريض لا يجب أن يُترك بمفرده،

يدخل في محنة ثانية.

لا يجب أن تدفع ثمن النجاة.

لدي حلم من أجل هؤلاء المرضى السابقين:

النجاة والازدهار.

إن الوقت لنا جميعاً

ليكون لدينا رؤية، فعل، حل، إبداع،

لكي نتأكد أنهم يستمتعون بحياة أفضل،

حياة طبيعية.

إنه الوقت لكي نقدم قيمة:

لهؤلاء المرضى السابقين،

لكن بشكل أساسي للبشرية.

شكراً لكم

(تصفيق)