Return to Video

كيف يتم نقل الدم؟ - بيل شات

  • 0:06 - 0:12
    في عام 1881، هرع الطبيب ويليم هلستد
    لنجدةِ شقيقتِه ميني،
  • 0:12 - 0:15
    التي كانت تنزف عقب الولادة.
  • 0:15 - 0:18
    حيث قام على الفور بإدخال إبرة في ذراعه،
  • 0:18 - 0:21
    لسحب دمه ونقله لها.
  • 0:21 - 0:25
    وعقب بضع دقائق عصيبة، استعادت وعيها.
  • 0:25 - 0:28
    لم يعلم هلستد أنّه قد حالفهم الحظ.
  • 0:28 - 0:31
    فقد نجح نقله للدّم فقط لأنّه هو وشقيقته
  • 0:31 - 0:33
    يحملون فصيلة الدم نفسها بالمصادفة؛
  • 0:33 - 0:37
    وهو أمر غيرِ مضمون، حتى في أقرب الأقرباء.
  • 0:37 - 0:40
    لم تكن فصائل الدم مكتشفة في عصر هلستد بعد،
  • 0:40 - 0:44
    إلّا أنّ الناس جرّبوا عملية نقل الدم
    لعدة قرون
  • 0:44 - 0:46
    بفشل ذريع في معظم الحالات.
  • 0:46 - 0:50
    أصبح جون بابتيست دينيه في عام 1667
    وهو فيزيائي فرنسي
  • 0:50 - 0:54
    أولَ شخصٍ يُجرِّب هذه التقنية على البشر.
  • 0:54 - 0:58
    نقل دينيه دم خروف إلى أنتوان ماروا،
  • 0:58 - 1:00
    وهو رجلٌ يُعاني من الذُهَان على الأغلب،
  • 1:00 - 1:03
    على أمل أنّ ذلك سيُخفف أعراض مرضه.
  • 1:03 - 1:06
    أصبحت معنويات ماروا بعد ذلك مرتفعة.
  • 1:06 - 1:09
    لكن عقب عملية نقل الدم الثانية،
    أُصيب بِحُمى،
  • 1:09 - 1:13
    مع ألم حادّ في أسفل الظهر،
    وشعور شديد بالحرق في ذراعه،
  • 1:13 - 1:17
    وكان يتبول سائلاً أسودَ سميكاً.
  • 1:17 - 1:19
    رغم أنّه لم يعلم أي أحد دلالة ذلك حينها،
  • 1:19 - 1:25
    فقد كانت تلك علامات لاستجابة مناعية
    خطيرة تحدث داخل جسده.
  • 1:25 - 1:28
    تبدأ هذه الاستجابة المناعيّة
    بإنتاج بروتينات
  • 1:28 - 1:30
    تُدعى بالأجسام المُضّادة،
  • 1:30 - 1:33
    والتي بإمكانها تمييز خلايا الجسم
    عن غيرها من الخلايا الغريبة.
  • 1:33 - 1:38
    تقوم بذلك من خلال التعرُّف
    على البروتينات الغريبة، أو المُستضدّات
  • 1:38 - 1:40
    المتوضعة في غشاء الخلية الغريبة.
  • 1:40 - 1:43
    تتراكب الأجسام المُضّادة مع المُستضدَّات،
  • 1:43 - 1:47
    بحيث تستدعي خلايا مناعية أخرى
    لتهاجم وتقضي على الخلايا الغريبة.
  • 1:47 - 1:51
    تُزال هذه الخلايا المُحَطّمة من الجسد
    عن طريق البول.
  • 1:51 - 1:54
    وفي الحالات الشديدة،
    فإن تحطيمَ الكثير من الخلايا
  • 1:54 - 1:59
    يُحدث جلطاتٍ في مجرى الدم
    فيُخِلّ بتدفق الدم للأعضاء الحيويّة،
  • 1:59 - 2:03
    ويُرهق الكليتين، ويُؤدي إلى فشل الأعضاء.
  • 2:03 - 2:06
    لحسن الحظ، نجى مريضُ دينيه
    من أعراض نقل الدم.
  • 2:06 - 2:10
    ولكن بعد أن ثبت أن عمليات نقل الدم
    بين الأنواع المختلفة تعد قاتلة،
  • 2:10 - 2:13
    أصبحت العملية محظورة في كل أوروبا،
  • 2:13 - 2:16
    ولم تَعُد مرغوبةً لعدة قرون.
  • 2:16 - 2:21
    حتى عام 1901، حيث قام
    الفيزيائي النمساوي كارل لانشداينر
  • 2:21 - 2:23
    باكتشاف فصائل الدم،
  • 2:23 - 2:28
    وهي الخطوة الأهم في نجاح
    عملية نقل الدم من إنسان لآخر.
  • 2:28 - 2:32
    حيث لاحظ أنّه عند مزج فصائل مختلفة،
    فإنها تُشكل جلطات.
  • 2:32 - 2:37
    يَحدثُ هذا عندما تلتصق الأجسام
    المُضّادة مع مُستضدَّات الخلايا الغريبة،
  • 2:37 - 2:39
    مُحدثةً تكتلاً في خلايا الدم.
  • 2:39 - 2:43
    ولكن إذا كانت خلايا المتبرع
    تَحمِل فصيلة الدم ذاتها لخلايا المتلقي.
  • 2:43 - 2:48
    فلن يُشار لخلايا المتبرع لتدميرها،
    وبالتالي لن تُحدث جلطات.
  • 2:48 - 2:50
    بحلول عام 1907،
  • 2:50 - 2:54
    كان الأطباء يمزجون
    كمياتٍ صغيرة من الدم قُبيل نقله.
  • 2:54 - 2:57
    إذا لم تحدث تكتلات،
    فهذا يعني أن الفصيلتين مُتطابقتان.
  • 2:57 - 3:00
    مكّنهم هذا من إنقاذ آلاف الأرواح،
  • 3:00 - 3:04
    لوضع أُسس عمليات النقل الحديثة.
  • 3:04 - 3:07
    حتى هذه المرحلة،
    حدثت كُلَّ عمليات النقل بشكل فوري،
  • 3:07 - 3:10
    أي مباشرةً بين الأفراد.
  • 3:10 - 3:13
    ذلك لأنّ الدم يبدأ بالتجلّط على الفور
  • 3:13 - 3:16
    عَقب ملامسته للهواء؛
  • 3:16 - 3:20
    وهي آلية دفاع لمنع فقدان كمية كبيرة
    من الدم بعد التعرض لإصابة.
  • 3:20 - 3:25
    في عام 1914، اكتشف باحثون
    أنّ مادة سيترات الصوديوم الكيميائية
  • 3:25 - 3:31
    تمنع تجلّط الدم من خلال إزالة
    الكالسيوم الضروري لعملية التجلُّط.
  • 3:31 - 3:35
    يمكن تخزين الدَم الحاوي على السيترات
    لاستخدامه لاحقاً؛
  • 3:35 - 3:39
    وهي أول خطوة مكّنت من إجراء
    عمليات نقل دم على نطاقٍ واسع.
  • 3:39 - 3:46
    في عام 1916، اكتشف مجموعة علماء أمريكيين
    مضادًا للتجلّط أكثر فاعلية.
  • 3:46 - 3:52
    يُدعى بالهيبارين، والذي يعمل على تعطيل
    الأنزيمات التي تساعد على التجلُّط.
  • 3:52 - 3:54
    ما زلنا نستخدم الهيبارين اليوم.
  • 3:54 - 3:55
    في ذات الوقت،
  • 3:55 - 3:59
    طَوّر باحثون بريطانيون
    وأمريكون مُعدّاتٍ محمولة.
  • 3:59 - 4:05
    بإمكانها حَمل دم المتبرع إلى ميادين القتال
    في الحرب العالمية الأولى.
  • 4:05 - 4:07
    إلى جانب الهيبارين المُكتشف حديثاً،
  • 4:07 - 4:11
    الذي ساعد المسعفين على إبقاء
    ليتراتٍ من الدم مُخزنةً بأمان،
  • 4:11 - 4:16
    لنقلها فوراً على عجلات إلى ميدان القتال
    لنقل الدم للمصابين.
  • 4:16 - 4:21
    سيُصبح هذا الصندوق البدائيّ المحمول
    بُعيد الحرب مصدر إلهام
  • 4:21 - 4:25
    لبنك الدم الحديث، وهو أحد المعدات الأساسية
    في المستشفيات في أنحاء العالم.
Title:
كيف يتم نقل الدم؟ - بيل شات
Speaker:
بيل شات
Description:

لمشاهدة الدرس كاملاََ: https://ed.ted.com/lessons/how-does-blood-transfusion-work-bill-schutt

في عام 1881، هرع الطبيب ويلم هلستد لنجدةِ شقيقته ميني، التي كانت تنزف إثر الولادة. قام على الفور بإدخال إبرة في ذراعه لسحب دمه ونقله لها. عقب بضع دقائق عصيبة استعادت وعيها. ما الذي جعل عملية نقل الدم هذه ناجحة؟ يشرح لنا بيل شات تاريخ هذه العملية المنقذة للحياة.

الدرس من تقديم بيل شات، وإخراج هايب سي جي

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TED-Ed
Duration:
04:28

Arabic subtitles

Revisions