Return to Video

كيف نصنع السعادة في البيرو؟ | جروج ياماموتو | TEDxTukuy

  • 0:08 - 0:13
    بعد عشر سنوات من الأبحاث العلمية
  • 0:13 - 0:18
    حول السعادة في البيرو، وعبر أربع قارات
  • 0:18 - 0:21
    من أكثر الأمور التي أثرت فينا
  • 0:21 - 0:24
    هي قدرة الإنسان العظيمة على الحلم
  • 0:24 - 0:28
    وعلى تطويرالاستراتيجيات وتكريس سنوات وعقود
  • 0:28 - 0:31
    من أجل تحقيق هذه الأحلام
  • 0:31 - 0:33
    رغم أن بعض هذه الاحلام
  • 0:33 - 0:37
    ستسعدك، بينما تشقيك أخرى
  • 0:37 - 0:41
    إلا أن بعضها سيكون شيئا مذهلًا
    وبعضها أفكارا مريعة للمجتمع
  • 0:41 - 0:45
    وبناءاً على ذلك فإن سؤالًا جوهريا يُطرح:
  • 0:45 - 0:52
    هل فكرت في الأحلام التي توجه حياتك؟
  • 0:52 - 0:56
    ذلك هو السؤال الذي طرحه،
    قبل أكثر من 20 سنة مضت،
  • 0:56 - 1:00
    كلٌّ من ريتشارد راين وإيد ديسي
    من جامعة روتشستر
  • 1:00 - 1:03
    بشأن الحلم الأمريكي
  • 1:03 - 1:05
    وقد لاحظوا، بشكل أساسي
  • 1:05 - 1:10
    أنه يتمثل في امتلاك الثروة
    والشهرة والجمال، وهلم جرًّا
  • 1:10 - 1:15
    غير أن القليل من الذين قد حققوا
    الحلم الأمريكي
  • 1:15 - 1:21
    انتهى بهم المطاف إلى حياة من الكوابيس
    حين يتعلق الأمر بالهناء الذاتي
  • 1:21 - 1:24
    فالصحة البدنية والعقلية تدهورت
  • 1:24 - 1:28
    كما أعلن أنهم الفئة الأكثر تعاسة
  • 1:28 - 1:33
    من أولئك الذين لم يحققوا الحلم الأمريكي
  • 1:33 - 1:38
    وهذا يتفق مع الدراسات العالمية حول السعادة
  • 1:38 - 1:44
    التي تستخدم وسيلة شخصية لإدراك السعادة
  • 1:44 - 1:50
    وقد تكون دراسة مؤسسة نيوإيكونومكس
    من أشهر الدراسات في هذا المجال
  • 1:50 - 1:54
    ويمكننا مشاهدة الأجزاء الملونة بالأحمر
    [ خريطة السعادة حول العالم (NEF, 2012)]
  • 1:54 - 1:57
    الدول الأكثر تعاسة وبؤسًا على الكوكب
  • 1:57 - 2:00
    تلك المناطق الموازية لجنوب
    الصحراء الأفريقية
  • 2:00 - 2:04
    يمكننا رؤية تلك الدول التي
    أطلقت على نفسها دول العالم الأول
  • 2:04 - 2:10
    وإذا ألقينا نظرة على اللون الأخضر، والأصفر
    والخردلي
  • 2:10 - 2:14
    سنجد أن أسعد منطقة في العالم
  • 2:14 - 2:17
    هي أمريكيا اللاتينية وجزر الكاريبي
  • 2:17 - 2:20
    في هذا السياق، وبفضل الدعم المالي
    خلال السنوات القليلة الماضية
  • 2:20 - 2:24
    لمستشار معلوماتي في مجال الرفاه والإنتاجية
  • 2:24 - 2:28
    عكفنا على دراسة الحلم الذي يقف وراء
  • 2:28 - 2:30
    هذه السعادة في أمريكا اللاتينية
  • 2:30 - 2:34
    والتي تتمثل أساسا في العائلة والأصدقاء.
  • 2:34 - 2:40
    ووراء مصدر السعادة هذا، هناك قصة قد كتبت
  • 2:40 - 2:45
    في منظومتنا الذهنية حيث تكونت بعض العلاقات
  • 2:45 - 2:49
    عبر آلاف وملايين السنين
  • 2:49 - 2:52
    لسنا أنواعًا ذات أجنحة لتطير
  • 2:52 - 2:56
    ولا نملك أشعة ليزر، ولا أسنانا حادة كالسيف
  • 2:56 - 3:00
    كل ما نملكه هو قدرة خارقة على التنظيم
  • 3:00 - 3:06
    خصوصًا، التجمع في عائلة واحدة
    أو مع الأصدقاء أو في قبائل.
  • 3:06 - 3:11
    فالانتماء إلى قبيلة كان مسألة حياة أو موت
  • 3:11 - 3:14
    أما أن تكون خارج قبيلتك فكان العكس
  • 3:14 - 3:21
    فأدمغتنا مترابطة في حلقة فاضلة
  • 3:21 - 3:23
    ما زالت حية في منطقتنا
  • 3:23 - 3:27
    حين نواجه مشكلة ما، ينشط نظام الإجهاد
  • 3:27 - 3:32
    ويُفرز نظامنا العصبي مادة تدعى الكورتيزول
  • 3:32 - 3:36
    كما أنه سيرسل نداءً إلى هرمون الأوكسيتوسين
    طلبًا للنجدة
  • 3:36 - 3:38
    من الأصدقاء، والعائلة.
  • 3:38 - 3:43
    وحين تصلنا النجدة، يتراجع مستوى الكورتيزول
  • 3:43 - 3:48
    أي أن قلقنا ينحسر إلى الوراء، وسيفرز
    المورفينات (opioids)،
  • 3:48 - 3:51
    أي أننا سنصبح سعداء.
  • 3:51 - 3:57
    ويدوم هذا الأثر بضعة أسابيع، أو بضعة أيام
  • 3:57 - 4:03
    لكن في أمريكا اللاتينية، هناك دائما مشكلة
    وراء أي قلق ينشأ
  • 4:03 - 4:07
    حينها سنجد يد العون من العائلة والاصدقاء.
  • 4:07 - 4:12
    وسوف نحظى بدائرة فاضلة طبيعية، خالية
    من أي أعراض جانبية
  • 4:12 - 4:18
    مما قد يطيح بقطاع كبير من الصناعة الصيدية
    وتهريب الأدوية.
  • 4:18 - 4:24
    (ضحك وتصفيق)
  • 4:24 - 4:30
    ما زالت هذه الحلقة الذهنية العجيبة موجودة
    في أمريكا اللاتينية،
  • 4:30 - 4:34
    أما في الدول التي تسمي نفسها دولًا متطورة
  • 4:34 - 4:39
    فأثناء مواجهة مشكلة ما ستقول:
    "دعني وِشأني"
  • 4:39 - 4:42
    لن يطلب أحدهم المساعدة من أحد، وإذا فعل
  • 4:42 - 4:44
    فلن يكون هذا مألوفًا، ولن يحظوا بأي عون.
  • 4:44 - 4:50
    فينشط نظاما يولد مزيدا من الإحباط والشقاء
  • 4:50 - 4:57
    ويصبح هرمون الأوكسيتوسين بطبيعته
    ناقلًا عصبيا للسعادة
  • 4:57 - 5:05
    ذا مفعول دائم، وآثار جانبية أقل.
  • 5:05 - 5:10
    وبوجه أخصّ، ما هو حلم شعب البيرو؟
  • 5:10 - 5:15
    إنه يتمثل في عائلة مزدهرة، ومتعلمة ومتألقة
    وعصرية.
  • 5:15 - 5:18
    فما المقصود بالمتألقة؟
    هذا يختلف من قطاع لآخر.
  • 5:18 - 5:22
    هذا يمثل جزءا من البحث الذي نجريه
    مع فريق الاستثمار، والرفاه
  • 5:22 - 5:24
    والثقافة والتطوير في الجامعة الكاثوليكية
  • 5:24 - 5:29
    اسمحوا لي بأن أقدم لكم سريعًا، فريقنا
    الموهوب، والنشط
  • 5:29 - 5:34
    المتكون أساسا من أشخاص رائعين،
    عملوا خطوة بخطوة
  • 5:34 - 5:38
    لاستكشاف عالم السعادة والشقاء في البيرو.
  • 5:38 - 5:43
    حسنًا، هذه الفكرة القائمة حول" موضة"
    العائلة المزدهرة، والمتعلمة، والمتألقة.
  • 5:43 - 5:44
    (ضحك)
  • 5:44 - 5:48
    قد تكون فكرة مثالية ومجردة
  • 5:48 - 5:52
    لكنها تتضمن جانبًا سيئًا؛
  • 5:52 - 5:55
    لأن التعليم، إذا ما فكرنا مليًا
  • 5:55 - 5:59
    لا يعدو أن يكون مجرد الحصول على شهادة.
  • 5:59 - 6:03
    فالناس لا ينشدون تعزيز قيمهم أو شخصياتهم
  • 6:03 - 6:05
    واكتساب مهارات جديدة.
  • 6:05 - 6:07
    هي مجرد شهادة من ورق.
  • 6:07 - 6:09
    وهذا يفسر السبب
  • 6:09 - 6:12
    ليس في البيرو فحسب، بل هو منتشر
    على نطاق واسع،
  • 6:12 - 6:16
    وراء انتشار مشكلة الانتحال الرهيبة:
  • 6:16 - 6:20
    في الامتحانات، وفي دراسات كاملة...الخ
  • 6:20 - 6:25
    فيخرجون من المدارس بشهادات لكنهم عاجزين
    على التنافس في مجال "المعرفة"
  • 6:25 - 6:30
    لكنهم سيحتاجون إلى مساعدة صديق أو عائلة
    من أجل الحصول عليها
  • 6:30 - 6:35
    ثم يصبحون مدينين لهم بهذا الفضل ضمن تنظيم،
  • 6:35 - 6:40
    وهكذا نشأت خواتم العصابات الكبرى،
  • 6:40 - 6:44
    إلا أن الخاتم سيصادف خاتمًا آخر
    آجلا أم عاجلا
  • 6:44 - 6:47
    وستنشب حربًا لا نهاية لها
  • 6:47 - 6:50
    تدمر إنتاجية المجموعة
  • 6:50 - 6:53
    وتؤثر في الإنتاج الوطني.
  • 6:53 - 7:01
    كما أن الجانب المظلم سيزيد الفساد انتشارا
  • 7:01 - 7:05
    بتحصيل الأموال بطرق مشروعة وغير مشروعة
  • 7:05 - 7:08
    ولقد أُثبت كل ذلك
  • 7:08 - 7:10
    في أكبر دراسة حديثة في البيرو
  • 7:10 - 7:14
    حول الهوية القومية
  • 7:14 - 7:17
    التي أجراها فريق معهد الوحدة للبحث
  • 7:17 - 7:20
    والذي شاركنا معه في تحليل النتائج
  • 7:20 - 7:24
    ووجدنا أن هناك هويتين: المواطن المحترم
    والمواطن المثقف
  • 7:24 - 7:28
    لكنه ليس بواسع المعرفة، بل حسن الخلق،
  • 7:28 - 7:33
    والمواطن اللامنتمي...
  • 7:33 - 7:35
    الشامل لكل شيء
    (ضحك)
  • 7:35 - 7:42
    إن المواطن الشامل صالح، وخلوق...الخ
  • 7:42 - 7:48
    لكنه غير مبال حقيقةً بتبادل العلاقات
  • 7:48 - 7:50
    على أساس مشاركة المساعدة أو تبادل الاحترام
  • 7:50 - 7:54
    لكنهم دائما في انتظار تصيّد الفرصة.
  • 7:54 - 7:58
    وحين ينجح الآخرون، سيشعرون بالبؤس،
  • 7:58 - 8:01
    ويتملكهم شعور عارم بالحسد،
  • 8:01 - 8:08
    ثم سيحاولون معاداة النجاح بالتقليل
    من إنجازات الآخرين.
  • 8:08 - 8:11
    في الجماعة، ليس بالقدر الكثير، لكنه قليل،
  • 8:11 - 8:15
    سيمارسون الرياضة الوطنية الشائعة: الثرثرة!
  • 8:15 - 8:21
    وفي هذه الظروف، سنلاحظ أيضًا أن العيش
    في الضواحي والأقاليم
  • 8:21 - 8:26
    والحصول على قدر أقل من التعليم، يزيد
    من احتمال التمتع بشخصية محترمة.
  • 8:26 - 8:31
    ويقلل من إمكانية الاتصاف بالشخصية الشاملة.
  • 8:31 - 8:36
    وهذا الأمر له علاقة بموروث قديم.
  • 8:36 - 8:39
    إذن، متى اتجهت البيرو نحو الهاوية؟
  • 8:39 - 8:43
    يقدم لنا العلم إجابات عدة على هذا السؤال.
  • 8:43 - 8:46
    ومن الحقب التاريخية المحورية في تاريخنا،
  • 8:46 - 8:53
    حين قدم المهاجرون من المجتمعات التقليدية
    الصغيرة
  • 8:53 - 8:56
    نحو المدن الكبرى مثل ليما، فاستقبلوهم
    على الرحب والسعة
  • 8:56 - 9:00
    بالتمييز العدواني.
  • 9:00 - 9:05
    مما أدى إلى إذكاء ظاهرة عُرفت
    بالإقصاء الاجتماعي.
  • 9:05 - 9:11
    وهذا الإقصاء الاجتماعي سيستنفر بدوره منطقة
    الانتباه القصوى في الدماغ
  • 9:11 - 9:13
    ألا وهي منطقة الألم الحسي.
  • 9:13 - 9:15
    والعديد من الدراسات، أحدثها دراسة:
  • 9:15 - 9:19
    (التلازم العصبي بين الألم الحسي والألم
    الاجتماعي،كروس وكولس. 2011)
  • 9:19 - 9:22
    تشير إلى أن تعرضنا للإقصاء الاجتماعي،
  • 9:22 - 9:27
    السخرية، أو التهميش، أو الإهانة، أو النبز
  • 9:27 - 9:33
    سيكون ردّ فعلنا كأننا تعرضنا لألم حسي.
  • 9:33 - 9:34
    فما الذي ينجم عن كل ذلك؟
  • 9:34 - 9:37
    أولًا، يقطع النظام العاطفي؛
  • 9:37 - 9:42
    أي أنني لن أضع نفسي في مكان أحد آخر أبدًا،
  • 9:42 - 9:45
    وعليه، فلن أُقدم حتى على إلقاء التحية
  • 9:45 - 9:50
    ولن أتسامح مع أحد، وبعد حدّ معين
  • 9:50 - 9:55
    سأستمتع بتعرض أي أحد للأذى.
  • 9:55 - 9:57
    لذا نلاحظ هنا
  • 9:57 - 10:02
    أن لدينا معضلة تاريخية معقدة
  • 10:02 - 10:06
    وهي مسألة ذات أثر رجعي لأنها تنتج
  • 10:06 - 10:09
    آثارًا غير مرغوبة، حيث يضع الناس
  • 10:09 - 10:12
    حواجز جديدة في طريق التعاطف،
  • 10:12 - 10:18
    ولدينا عمل شعبي، واجتماعي، وحراك تفاعلي،
  • 10:18 - 10:21
    بعيد عن متناول العصبة، وهذا فظيع.
  • 10:21 - 10:23
    إذا كان هذا دقيقًا، فما الذي سيحدث؟
  • 10:23 - 10:28
    سيزيد الإقبال على التعليم كتجارة، لا كمهنة
  • 10:28 - 10:32
    وسيكون قطاع التعليم في أزمة بالتوازي
    مع تزايد عدد
  • 10:32 - 10:35
    الجامعات، والمعاهد التكنولوجية...الخ.
  • 10:35 - 10:37
    وسيزيد الاستهلاك،
  • 10:37 - 10:41
    وسنسحق بكل فخر الرقم القياسي في استيراد
    السيارات،
  • 10:41 - 10:46
    خاصة الفخمة منها، لكننا سنكون حمقى،
    وأشبه بالمهرجين نثير الضحك،
  • 10:46 - 10:50
    وأكثر ضياعًا في المعاملات اليومية.
  • 10:50 - 10:54
    والآن السؤال الجوهري الذي يطرح نفسه:
  • 10:54 - 10:57
    كيف نجنب البيرو الوقوع في المزيد من المحن؟
  • 10:57 - 10:59
    (ضحك)
  • 10:59 - 11:06
    ولكي نجيب على جزء من هذا السؤال، يمكننا
    البحث عن الأماكن التي
  • 11:06 - 11:10
    تعيش حقًا في سعادة في وطننا.
  • 11:10 - 11:13
    وقد نبدأ من خلجان الصيادين العظماء،
  • 11:13 - 11:16
    تلك المناطق الصغيرة حيث
  • 11:16 - 11:19
    لا يزال النشاط الصناعي والسياحي مهمشًّا.
  • 11:19 - 11:24
    هناك نجد العائلات تعمل معًا،
  • 11:24 - 11:28
    وهي تمثل جوهر القيم في العمل والوحدة.
  • 11:28 - 11:33
    ولا تحظى العائلات بالاحترام بسبب ثرائها
    أو اقتنائها أجهزة ثمينة كالشاشات الكبيرة،
  • 11:33 - 11:39
    بل بسبب جودة عملها وإتقانها، وانضمام
    العائلة إليها.
  • 11:39 - 11:44
    ونجد المجتمعات التقليدية الصغيرة الشهيرة
    في جبال الأنديز
  • 11:44 - 11:50
    حيث، إضافة للعمل العائلي،
    نجد عملا مشتركا عظيمًا
  • 11:50 - 11:56
    إذ يشارك كل الجيران في زرع الأراضي
    وحصاد المحاصيل
  • 11:56 - 12:00
    الخاصة بأي فرد من المجتمع، وفي اليوم
    التالي يتولون قطة أرض لشخص آخر وهكذا
  • 12:00 - 12:06
    فهناك تعاون عائلي في وعمل جماعي مشترك
  • 12:06 - 12:08
    والجميع يساهم.
  • 12:08 - 12:12
    كما نجد مجتمعات الأمازون الرائعة،
  • 12:12 - 12:19
    حيث مازالت المنطقة
    تحتفظ بتوازنها الطبيعي وأسراره.
  • 12:19 - 12:25
    وعلى النقيض نجد هذه العائلات حين تنشد شيئا
    من التطور
  • 12:25 - 12:30
    لأجل تعليم أفضل لأبنائها؛ ستتعرض للتمييز.
  • 12:30 - 12:36
    فمواطن من الأمازون قد سافر لثمان ساعات
    ليلتحق بالمدرسة،
  • 12:36 - 12:42
    سيتعرض للتهميش حتى من المدرسة نفسها.
  • 12:42 - 12:49
    ومواطن الأنديز حين يزور المدينة سيكون عرضة
    للسخرية من مواطن أنديزي مثله
  • 12:49 - 12:53
    يعيش على بعد 400 متر من مستوى البحر.
  • 12:53 - 12:58
    كما سيتعرض للتهميش من جاره الذي يعيش هناك
    منذ سنة مضت
  • 12:58 - 13:04
    ولن يكون بعد الآن الرجل المحترم الاجتماعي
    الذي يتميز بالإخلاص
  • 13:04 - 13:09
    والعمل واحترام العادات، بل سيحترمونه
    لأنه مواطن
  • 13:09 - 13:11
    ليصبح الثري الأصلي
  • 13:11 - 13:17
    وهذا سيجعل الناس بطريقة أو بأخرى
  • 13:17 - 13:21
    تصل إلى نتيجة مفادها، لسوء الحظ،
  • 13:21 - 13:24
    أن تلك القيم، وتلك السعادة عقيمة لا تجدي
  • 13:24 - 13:31
    وأن عليهم انتهاج نمط جديد
    بشراء الوهم الكبير
  • 13:31 - 13:37
    المتمثل في الهدف الأسمى من الشهادة والمال
    سواء حققوه بنجاح أم بغيره من الطرق.
  • 13:37 - 13:43
    وكل هذه الملابسات تجعل من الأجدر بنا تعزيز
    القيم الخاصة بالبيرو
  • 13:43 - 13:48
    ليست قيم ماشو بيتشي، ولا خطوط نازاكا بل
    تلك القيم العظيمة
  • 13:48 - 13:53
    التي تعود إلى أجداد وآباء الكثير من الحضور
  • 13:53 - 13:59
    ومحاولة عصرنة تلك القيم ومواكبتها للحداثة
    من أجل تحقيق هذين الحلمين:
  • 13:59 - 14:05
    الحفاظ على الهوية الجيدة، لكن مع الاندماج
    مع العالم المعاصر.
  • 14:05 - 14:09
    وبشأن هذه المسألة، يطرح سؤال مهم جدا:
  • 14:09 - 14:12
    أين تقع أسعد منطقة في البيرو الحديث؟
  • 14:12 - 14:15
    لقد درسنا مدن البيرو العظمى
  • 14:15 - 14:19
    فتوصلنا إلى إثبات أن من أسعد المناطق
  • 14:19 - 14:22
    كانت في وادي مانتارو
  • 14:22 - 14:26
    ولا يتمتع وادي مانتارو بالعمارة الفاخرة
    التي تميز كوزكو
  • 14:26 - 14:30
    ولا بروعة جبال الأنديز،
  • 14:30 - 14:34
    لكنه يتميز بشعب "الإنكا" السكان المحليين.
  • 14:34 - 14:38
    ويتمتع شعب "الإنكا" بتحقيق التوازن
    بين العمل والمرح.
  • 14:38 - 14:41
    فهم يعملون بجدّ لكنهم يستمتعون بحماس أيضا.
  • 14:41 - 14:43
    فلا يمضي يوم واحد من السنة،
  • 14:43 - 14:46
    دون أن يشهد واد منتارو احتفالا أو مهرجانا.
  • 14:46 - 14:52
    ثانيًا، إنها "التشولو" القوية وليست
    "التشولو" المهزومة، أليس كذلك؟

  • 14:52 - 14:56
    فيقول "سيدي أنت نادم على زيارتك لقريتي
    البغيضة، أليس كذلك؟"
  • 14:56 - 15:00
    هيا يا أخي فلنحتس كأسين معًا!
    (ضحك)
  • 15:00 - 15:08
    ثالثًا، يسود هذه المجتمعات مفهوم الجدارة.
  • 15:08 - 15:12
    فكل شاب يعلم أنه باحترامه للتقاليد
  • 15:12 - 15:17
    ومساعدة عائلته، وجيرانه، وباجتهاده في عمله
    وتحقيقه للنجاحات،
  • 15:17 - 15:21
    سيتمتعون بسمعة المواطن الصالح.
  • 15:21 - 15:24
    وهذا يتعارض مع ما يجري في مدينة كوزكو،
  • 15:24 - 15:26
    واحدة من المناطق الأتعس في البيرو،
  • 15:26 - 15:32
    حيث لابد أن تكون من عائلة محترمة أيضا.
  • 15:32 - 15:36
    لهذا لن يكون هناك أغنياء جدد بل المزيد
  • 15:36 - 15:38
    من الفقراء الجدد.
  • 15:38 - 15:40
    إذن، كل هذه الأمور تصور لنا
  • 15:40 - 15:47
    الحاجة، لا نتحدث عن الرفاهية أو الاختيار
    بل الحاجة الملحة إلى خطة عمل وطنية،
  • 15:47 - 15:52
    خطة وطنية لا تقل عن 3 سنوات بل حتى 7 سنوات
  • 15:52 - 15:56
    حيث كل من الحكومة، ووسائل الإعلام،
    والمجتمع المدني،
  • 15:56 - 16:01
    والتعاون الدولي، وكل واحد فينا هنا
  • 16:01 - 16:04
    لابد أن يكون معنيًّا. معني بماذا؟
  • 16:04 - 16:10
    بإنقاذ القيم التقليدية وعصرنتها.
  • 16:10 - 16:13
    وما هي أهمية هذا؟
  • 16:13 - 16:14
    لدينا سببان بسيطان:
  • 16:14 - 16:17
    أولا لأن هذا هو السبيل نحو تحقيق
  • 16:17 - 16:21
    سعادتنا الشخصية، وسعادة عائلتنا أيضا.
  • 16:21 - 16:24
    ثانيًا: بهذه الطريقة يمكننا تجنيب
  • 16:24 - 16:26
    تجنيب هذا البلد الوقوع فريسة للنهب.
    (تصفيق)
  • 16:26 - 16:29
    [كأن نجد المجرمين، والخارجين عن القانون
    والإرهابيين يتصدرون القوائم الانتخابية]
  • 16:29 - 16:33
    (تصفيق)
Title:
كيف نصنع السعادة في البيرو؟ | جروج ياماموتو | TEDxTukuy
Description:

نستكشف في هذا الخطاب أحلام شعب البيرو؛ ونطلع على كيفية اجتهادهم لبلوغ هذه الأحلام، وكيف أثر هذا السلوك في سعادتهم. وخلال هذه الجولة سنتعرف على قوة علاقاتنا مع الآخرين وتأثيرها في العيش الطيب. جورج ياماموتو باحث اجتماعي، متخصص في تطوير مناهج التقصي والتدخل الإصلاحي في المواطن التي لا تصلح فيها الطرائق التقليدية. ولقد كرس جورج أكثر من عشرية من عمره لتقصي سبل السعادة في البريو وأمريكا اللاتينية.

تم إلقاء هذه المحادثة في حدث TEDx باستخدام صيغة مؤتمر TED، ولكن بتنظيمٍ مستقل من المجتمع المحلي. لمعرفة المزيد من خلال: http://ted.com/tedx

more » « less
Video Language:
Spanish
Team:
closed TED
Project:
TEDxTalks
Duration:
16:35

Arabic subtitles

Revisions