الخوف والغضب وكيف نواجه التلاعب بعقول البشر | نيكول لوفافور | TEDxBoise

كيف نقاوم عالمًا يركز على الغضب ويحول الخوف إلى لوم؟ تعلم كيف أن أفعال الشجاعة اليومية والإيماءات الرمزية يمكنها أن تستخدم لتعطي الأمل وتلهم الأفعال بدلا من الإحباط. نيكزل لوفافور هي تلميذة في العلم الإدراكي وسيناتور سابقة والتي تركت مكتب الإنتخاب لتنظم حملة عصيان محلية مسالمة في عاصمة ولايتها. هنا هي تستعين بأعمال جينيفر ليرنر وبحثها عن إتخاذ القرار، وتذهب إلى مناقشة التلاعب بالمشاعر البشرية، وكيف نقاوم مشكلة الاحباط عن طريق تغيير المنشورات التي تغضبنا واتخاذ الأفعال التي تجعل الآخرين يشعرون بوحدة أقل.

نيكول لوفافور خدمت لمدة أربعة أعوام في إيداهو هاوس للوكلاء وأربعة أعوام كسيناتور للولاية. تركت مكتب إنتخاب رسمي لتحاول صنع تغيير من الخارج.في عام 2014 ساعدت في تنظيم عصيان محلي من أفعال مسالم وجديرة بالاحترام مكونة من 200 فرد لتغيير سياسة الولاية في حمايتها لقوانين مثليي الجنس والمتحولين جنسيا في إيداهو. بعد اعتقال أكثر من 200 فرد بشكل سلمي في الكابيتول، مازال الناس يطردون، وينبذون ويرفض خدمتهم في إداهو لكونهم مثليي الجنسي أو متحولين جنسيا. كل التركيز الذي حدث جعلهم يربحون، لوفافور وأخرين يتابعون العمل للحصول على حماية من الدولة وتكون بالمستوى القومي.

هذه المحادثة تمت في حدث TEDx مستخدما صيغة مؤتمر TED ولكن تم تنظيمه بشكل مستقل بواسطة مجتمع محلي. اعف المزيد من http://ted.com/tedx

هيا نتحدث عن الخوف والغضب.

سأعطيكم جذورًا منصفة، وعلمية،

وتطبيقية لمجموعة من الأمم

لنستمر في محاولاتنا
لنتحكم في مشاعرنا وأفكارنا

حسنا، هذه أوقات صعبة علينا جميعا.

ديون، سياسة، عنصرية، رعب

جعلونا نخاف من أشياء خارج أنفسنا.

والقليل منا أدرك كيف جعلنا الخوف ضعفاء.

نحن نحب أن نعتقد أن مشاعرنا
واختياراتنا ملكنا

لكن ماذا نعرف حقا عن الخوف؟

جينيفر ليرنر عالمة في هارفرد تدرس الخوف.

وتذركروا هذا لأنه مهم:
هي أيضا تدرس تأثير الغضب.

لكن في دراستها عن الغضب
وجدت ما كنا سنتوقعه:

أن الخوف يجعلنا حذرين؛
يجعلنا نتجنب المخاطر.

هذا منطقي لأن بعد حادثة 9/11

انتشر خوف جمد سوق الأوراق المالية للأمة؛

خوف جعل آلافًا منا يلغون إجازاتهم

وابتدأوا يدخرون بدلا من الإنفاق.

الخوف جعلنا نلتصق بالتلفاز والراديو.

وهذا كان الواقع، أخافونا أكثر وأكثر

عارفين أننا متوترين.

منتظرين معلومة صغيرة
ترجع إلينا الأمان مجددا.

أخاف من أن وسائل الإعلام
تعرف حقيقة عنا، وهي:

أنه كلما خفنا، كلما أصبحنا مشاهدين مدمنين.

الآن، أصبح الأمر مشوقًا أكثر.

ليرنر، في بحثها عن الخوف، درست الغضب أيضا.

والخوف والغضب تابعان متقاربان لبعضهما.

متقاربان جدا.

هي تصف الغضب أنه خوف زائد هدف،

أو خوف زائد سبب
أو شخص لتلومه عليه.

الآن فكر في هذا.

في بحثها مع آلاف المختبرين

وجدت شيئًا مدهشًا عن الغضب مقارنة بالخوف.

في الواقع، الغضب
يجعلنا نخاطر بشكل مبالغ فيه.

قد يجعلنا نستثمر بشكل سيىء،
نتسوق بشكل غير مسؤول،

نتبع حمية غذائية سيئة، أو نأخذ قرارت
مضرة لصحتنا مثل تناول وجبات سريعة.

قد يجعلنا نخطىء في مسألة حسابية سهلة

والتي معظمنا يحلها بنجاح كل يوم.

هناك سبب لهذا

في الوقت الذي نأخذ فيه قرارات سياسية

والتي ستشكل حياتنا قريبا،

سنكون شكاكين جدا

لأي شخص يحاول أن يستخدم اللوم

ليحول خوفنا إلي غضب.

لأن هذا من شأنه أن يجعلنا
نتخذ قرارات لا نريدها.

لذا،

ما تحتاج أن تلاحظه وجميعنا نلاحظه

هو كيف يركز الإعلام على اللوم والضحية.

كيف تركز أيضا على عيوب البشر

ولا تركز على أشياء يمكن تغييرها
بل على أشياء لا يمكن تغييرها.

لاحظ كيف تثبيت الإعلام

وخاصة الإعلانات تثبيت الصناعة،

مثالية غير واقعية عن الجمال والغني

يجعلنا نرغب في أشياء لا نمتلكها.

وعدم ثقتنا بنفسنا وخوفنا

تستخدم لتغذي عدم ثقتنا أكثر،

ويجعلنا نشتري منتجات
قيل لنا أنها ستجعلنا أجمل

وأكثر نجاحا.

لذا، السؤال في هذه النقطة هو

نحن نحتاج أن نعطي اهتماما
لكيف يغذي هذا عدم ثقتنا

يميل لتغذية مخاوفنا ويحولهم لمشاعر أخرى.

وهذا الشعور الآخر هو الإحباط.

الإحباط.

أنا أخاف إذا تأملت فيها،
الوحدة تغذي الإحباط

ولكن ماذا يحدث إذا حاولنا
أن نخفي أو نستهين بمخاوفنا

إحساسنا بالإحباط أو الغضب،

بدلا من محاولة عكسه بكامل وعينا

هذا كما نعرف يؤدي للإدمان.

قد يؤدي إلى إيذاء النفس،

وحتى الانتحار.

وأنا لا أعرفكم، ولكني خسرت حتى الآن
الكثير من الأصدقاء.

لقد حضرت الكثير من الجنازات.
شاهدت أناس تعاني من الإدمان.

أخاف أننا نمتلك ثقافة الغضب والإحباط

لأننا سمحنا لثقافة الغضب والإحباط أن توجد.

مع ذلك نحن لسنا ضعاف.

يمكننا أن نبحث ونتشارك
أخبار لا تحرض على الغضب

يمكننا أن نرفض أن نهجم
عندما نشعر أننا مهددون.

يمكننا أن نعارض عندما نرى
محاولات للشر والتقسيم

يمكننا أن نسأل ونعرض الحلول.

لأن هذه الدائرة من الهجوم والانتقام،

يمكن أن تدمن أيضا،

وهذا قد يشعرنا بالفراغ لا السعادة.

ودراسة بعد دراسة عن السعادة

تظهر أن السعادة، في الواقع،
تتغذى بالمسامحة.

والرحمة.

[الذين ينشرون أمور لئيمة
يستحقون الموت متألمين]

ثم عالم التواصل الاجتماعي.

هو صعب. هو فعلا صعب.

ولكن حتى ذلك المنشور الذي يهيننا
أو الذين نحبهم يمكن تعديلها؛

يمكن مراجعتها وإعادة إرسالها للعالم
حتى يصبح أفضل.

لأنه يمكننا ويجب علينا
أن نطالب العالم أن يكون أفضل

لذا سنعدل المنشور الآن.

حسنا، على ماك أو الحاسب الآلي،

يمكنك أن تضغط على الصورة
على حائط الأخبار،

وهذا سيجعل نافذة تظهر هكذا.

إذا دحرجت لأعلى،

ستجد اختيار لتنزيلها

هكذا...

وعلى الحاسب الآلي
يجب أن تختار هذا الاختيار، عادة.

يمكنك أن تفتحه على مستعرض صور ويندوز

أو برنامج الرسّام لو تستطيع.

قد يكون عليك الانتظار حتى تصل للشاشة
وتختار مشاهدة في الأعلى

هنا في الأعلى،

وتختار مشاهدة في برنامج الرسّام
هناك، أو افتح في برنامج الرسّام.

افتح، ثم اختر افتح
واضغط على برنامج الرسًام،

وسيعطيكم مجموعة من الأدوات هناك في الأعلى.

على ماك، يمكنك فقط أن تسحب الصورة
وتلقيها على سطح المكتب.

وحالما تفعل هذا،
يمكنك أن تضغط مرتين وتفتحه.

ها نحن ذا.

وستري اختيار المعالج في الأعلى

في معظم برامج الصور
التي توجد على أجهزة ماك.

ثم ستختار بعد هذا صندوق،

وهذا الصندوق يساعدك
أن تحجب النص الذي يؤلمك.

حسنا؟ إذا فنحن نحجب النص
ونختار "ABC" في الأعلى هناك.

ستري صندوق كتابة صغيرة
والذي يمكنك ابتكاره.

فقط اضغط في مكان ما والنص سيظهر.

يمكننا أن نحرك هذا، حتى نكتب فيه نصنا.

هذا هو حلنا العملي.

وأنا لا أعرف عنك،

ولكن العمل في السياسة
كسيناتور ولاية،

دائما أحاول توسط
المحادثات المحتدة والغاضبة.

ولذا الجوهر هو محاولة تحويل هذه الأشياء

إلى أمر غير ثائر أو غاضب.

[يجب أن ينشروا أشياء إيجابية]

إذا استخدمت إشارة الزائد
الموجودة علي الحاسب،

هذه الطريقة التي يجب بها
أن تحرك النص في أي اتجاه.

والصندوق الصغير،
يجب أن تختار منه ملء.

لذا، يمكنك أن تغلق هذا

يمكننا أن نضيف نص أيضا،
سوف أريكم.

ويمكننا أن نغير لون النص وحجمه.

وهذه المرة على جهاز ماك.

نحن نسلط الضوء عن طريق الضغط على البداية،
ونسحب حتى النهاية،

أترك الضغطة،
وثم يمكننا اختيار الحجم.

اجعلها أفضل، أكبر. [لنصبح أفضل]

حسنا، إذا ضغطنا على الجانب
وبعدها ضغطنا على النص،

يمكننا تحريكها.

ها نحن ذا.

هذا منشورنا الجديد والمتطور.

أتمنى أن تضعوا هذا تحت الاستخدام.

(تصفيق)

بعض الأحيان، تعرفون،
وسائل التواصل الاجتماعي تشعرنا بالضعف.

ولكن هذا هو عالم التواصل الاجتماعي.

وثم يوجد العالم في الخارج.

العالم مصنوع من الكلمات التي نتفوهها
والأفعال التي نقوم بها.

وبعض الأحيان في هذا العالم،
المشاكل كبيرة جدا لنحلها بالكلمات.

بعد هجوم باريس، وجدنا أبطال.

أناس قاموا بأمور جميلة في هذا اليوم.

نادل، رجل أمن،
أشخاص حموا آخرين من طلقات الرصاص.

برونو، ديدي، سمير.

ولكنها أخذت وقت طويل لنا

لنرى الجمال والأمل في هذا العنف المتعمد

لأن الأخبار جعلتنا ملتصقين من ما نخافه
ومن من نكرهه.

لنصبح أفضل.

لكن حتى لو صممنا أن نصبح شجعان

وأن نغير العالم للأفضل،

في بعض الأوقات تكون المشاكل متجذرة ومعقدة.

لأن مجرد عمل رمزي
قد يحمل الفرصة ليعطي الناس أملا.

ولكن هذا ليس تافه

لأن الأفعال الرمزية،
إذا سجلت وتشاركت،

يمكنها أن تهزم الإحباط لدى الآخرين.

ويمكنها أن تلهم التعاطف والتغيير.

أنا أفكر في العاملين،
أعضاء الكونغرس في العاصمة واشنطن.

الذين مشوا خارج الكابيتول
في 2015 وأيديهم مرفوعة،

في تضامن مع الناس في الدولة

الذين واجهوا عمر من التنميط العنصري
ووحشية الشرطة.

أنا أفكر في ال 44 شخص منهم أنا
الذين مشوا من كابيتول الولاية في 2014

ووقفنا في صمت، مسالمين ومحترمين.

حتى تم القبض علينا.

لأن في مجلس شيوخ الولاية،

انتظرنا عشرة سنوات لجلسة استماع علنية

لمشروع قانوني يشمل الشاذين جنسيا
والمتحولين جنسيا.

في قوانين عدم التمييز لدى ولايتنا.

هذه قوانين لم تتغير بعد.

أنا أفكر في إيمي بينس براون،

التي تصف نفسها "ناشطة زائدي الوزن"
والتي يوما ما، في سوقنا،

وقفت وحدها معصوبة عينيها،

حاملة لوحة،

داعية الناس أن يكتبوا على جسدها

وكانت ترتدي بيكيني أسود.

تدعوهم أن يرسموا قلبًا
إذا كانوا قد ناضلوا مع احترام الذات.

هذه الأفعال من المقاومة السلمية
وصور لهذه الأفعال

أعطت الملايين من البشر أملا.

لقد ألهمت هذه الأفعال الضعاف

لتشعرهم أنهم أقل ضعفا،

أقل عزلة، أقل وحدة.

خلال التاريخ، أفعال مثل هذه
ألهمت الثورات السلمية.

في النهاية، الطريقة الوحيدة
لمواجهة الخوف والغضب

في عالم يحاول باستمرار

أن يدفع مشاعرنا ويحولهم ضدنا،

هي إصرارنا لرفض طريق الغضب،

وبدلا منه نختار التعاطف والمسامحة

وكل لحظة لتجعلنا أفضل.

لأن ليس لدينا خيار
إلا العيش في هذا العالم معا.

وإذا رفضت الغضب، سنكون أقل وحدة.

شكرا.

(تصفيق)