Return to Video

لماذا لا ينهار برج بيزا المائل؟

  • 0:08 - 0:13
    في عام 1999، عيّنت الحكومة الإيطالية
    قائمة من صفوة المهندسين
  • 0:13 - 0:17
    لدعم ثبات برج بيزا المائل الذائع الصيت.
  • 0:17 - 0:21
    لقد تعددت المساعي لتصويب ميْل البرج
    خلال تاريخه الممتد 800 سنة،
  • 0:21 - 0:26
    ولكن نماذج حاسوب هذا الفريق
    أسفرت عن ضرورة التدخل العاجل.
  • 0:26 - 0:32
    لقد انتهوا إلى أن من شأن هذا البرج
    أن يتداعى إلى السقوط عند زاوية 5.44 درجة
  • 0:32 - 0:35
    ولكنه كان يميل بزاوية 5.5 درجة.
  • 0:35 - 0:40
    ولم يتوصل أحد لسبب بقاء البرج قائمًا،
    ولكن الأزمة كانت باديةً:
  • 0:40 - 0:44
    كان عليهم أن يعالجوا معضلة
    حيَّرت المهندسين عبر قرون،
  • 0:44 - 0:46
    وقبل أن يدهمهم الوقت.
  • 0:46 - 0:48
    ولكي يستوعبوا الموقِف الذي هم فيه،
  • 0:48 - 0:52
    فإن استيعاب السبب وراء ميْل البرج،
    في المقام الأول، من شأنه تسهيل المهمة.
  • 0:52 - 0:56
    في القرن الثاني عشر،
    شرعت جمهورية بيزا البحرية الثرية
  • 0:56 - 1:01
    في تحويل ساحة الكاتدرائية
    إلى مَعلّم تذكاري بارز.
  • 1:01 - 1:04
    وعكف العاملون على زخرفة وتوسعة
    الكنيسة القائمة،
  • 1:04 - 1:08
    وأضافوا هيكل معموديةٍ ضخمًا ذا قُبة
    إلى الساحة.
  • 1:08 - 1:15
    في عام 1173، بدأ تدشينُ بناءِ أجراسٍ
    مستقلٍ، أو برج مستقل للجرس.
  • 1:15 - 1:19
    وكان المهندسون والمعماريون المعاصرون
    يعملون من منطلق موروثهم الحرفي.
  • 1:19 - 1:21
    ووفق المتاح لهم من المعارف الهندسية،
  • 1:21 - 1:25
    فلم يكونوا على دراية تامة
    بطبيعة التربة المزمع البناء عليها.
  • 1:25 - 1:29
    إن تسمية "بيزا" أتت من الكلمة اليونانية
    "أرض المستنقعات"،
  • 1:29 - 1:35
    والتي يوصف بها تمامًا الصلصال،
    والطين والرمال الرطبة أسفل سطح المدينة.
  • 1:35 - 1:40
    لقد واجه قدماء الرومان حالات مشابهة
    فيما يتعلق بالأعمدة الحجرية الضخمة
  • 1:40 - 1:44
    يطلق عليها الدعائم وهي تستقر
    على قاعدة أرضية ثابتة ومستقرة.
  • 1:44 - 1:49
    وبينما اعتقد بناة البرج أن قاعدة
    تستقر بعمق 3 أمتار ستكون كافية
  • 1:49 - 1:52
    بالنسبة إلى بنائهم القصير نسبيًا.
  • 1:52 - 1:55
    ولكن لحظهم العثر،
    فبعد أقل من 5 سنوات،
  • 1:55 - 1:59
    كانت الناحية الجنوبية من البرج
    قد انغرست تحت الأرض.
  • 1:59 - 2:04
    ثمة تغيير لقاعدة الأساس من شأنه
    ببساطة أن يخلّف خطأ فادحًا.
  • 2:04 - 2:05
    لو زاد العمالُ في الوزن،
  • 2:05 - 2:09
    لأدى الضغط الناتج من الأدوار العليا
    إلى انغماس البناء في الأرض
  • 2:09 - 2:11
    ويزيد زيادةً قاتلةً من الميْل.
  • 2:11 - 2:15
    أوْقف البناءُ عند الدور الرابع
    لمدة قرنٍ تقريبًا من الزمان
  • 2:15 - 2:19
    حيث انزلقت بيزا في أتون حرب طويلة.
  • 2:19 - 2:22
    هذا التوقف الطويل سمح
    للتربة بشيء من التماسك،
  • 2:22 - 2:26
    وحين استُئنف البناء
    مرة أخرى في عام 1272،
  • 2:26 - 2:29
    كانت قاعدة الأساس قد استقرت
    على موضع أفضل ثباتًا.
  • 2:29 - 2:33
    وتحت إشراف المعماري،
    جيوفاني دي سيموني،
  • 2:33 - 2:36
    عكف العاملون على تعويض
    الميْل البسيط للبرج
  • 2:36 - 2:40
    بجعل الطوابق الباقية أعلى
    من الناحية الجنوبية.
  • 2:40 - 2:45
    ولكنّ الوزن الناتج عن البناء الإضافي
    تسبب في انغماس أكبر لتلك الناحية.
  • 2:45 - 2:48
    مع مرور الوقت، فقد انتهوا من بناء
    الدور السابع ومن غرفة الجرس،
  • 2:48 - 2:52
    وبلغت زاوية الميْل مقدار 1.6 درجةً.
  • 2:52 - 2:57
    لقرون مضت، حاول المهندسون وضع
    خطط كثيرة لمعالجة الميْل.
  • 2:57 - 3:02
    في عام 1838، حفروا ممرًا حول الأساس
    لفحص قاعدة الأساس المطمورة.
  • 3:02 - 3:06
    ولكنّ إزالة التربة المعزِّزة من حولها
    زاد مستوى الميل سوءًا.
  • 3:06 - 3:13
    في عام 1935، حَقَنَ فيلق المهندسين
    الإيطاليين المونة الإسمنتية لتقوية الأساس.
  • 3:13 - 3:16
    وبينما لم تتوزع المونة
    في محيط الأساسات بالكامل،
  • 3:16 - 3:20
    فإنها تسببت في ميْل مفاجئ
    وعلى نحو مضاعف.
  • 3:20 - 3:24
    كل هذه المحاولات البائسة،
    ومع استمرار هبوط الأساسات،
  • 3:24 - 3:27
    ساعدت على تحريك البرج أكثر
    في اتجاه زاوية ميْله.
  • 3:27 - 3:30
    ومن دون تحديد طبيعة تركيبة التربة
    على نحو علمي،
  • 3:30 - 3:33
    عجز المهندسون عن تحديد
    الدرجة الحَرِجة لزاوية ميْل البرج
  • 3:33 - 3:37
    أو حتى اقتراح طريقةٍ ما
    من شأنها وقف انهياره.
  • 3:37 - 3:39
    خلال السنوات التي تلَت
    الحرب العالمية الثانية،
  • 3:39 - 3:43
    طوّر الباحثون اختبارات من شأنها
    وضعُ تعريف لتلك المتغيّرات المفقودة.
  • 3:43 - 3:49
    وفي السبعينيات، قدّر المهندسون حساب
    مركز جاذبية البرج المائل.
  • 3:49 - 3:52
    بهذه البيانات وبالتقنية الحاسوبية،
  • 3:52 - 3:56
    استطاع المهندسون محاكاة درجة صلابة
    التربة، ومسار ميْل البرج،
  • 3:56 - 4:02
    والقيمة الدقيقة للتجويف المتطلَّب
    من أجل بقاء البرج قائمًا.
  • 4:02 - 4:05
    في عام 1992،
    حَفَرَ فريق العمل قنوات منحرفة
  • 4:05 - 4:11
    لإزالة 38 مترًا مكعبًا من التربة
    عند الحافة الشمالية أسفل البرج.
  • 4:11 - 4:17
    ومن ثم، عوّضوا خلل التوازن مؤقتًا
    باستخدام 600 طن من سبائك الرصاص
  • 4:17 - 4:20
    قبل تثبيت القاعدة بأسلاك معدنية.
  • 4:20 - 4:23
    بعد أكثر من 6 قرون من بنائه،
  • 4:23 - 4:28
    استقام البرج أخيرًا...
    عند زاوية ميل تقدر بأربع درجات.
  • 4:28 - 4:30
    لم يُرِد أحد للبرج أن ينهار،
  • 4:30 - 4:34
    ولكنهم أيضًا لم يريدوا خسارة
    أشهر طلّة على الإطلاق لمَعلَم تاريخي.
  • 4:34 - 4:39
    إن البرج اليوم عند ارتفاع 55
    أو 56 مترًا،
  • 4:39 - 4:42
    ومن شأنه أن يبقى ثابتًا ومستقرًا
    على الأقل لمدة 300 سنة
  • 4:42 - 4:46
    كمعلَم شاهد على وجاهة
    قصور العمل.
Title:
لماذا لا ينهار برج بيزا المائل؟
Speaker:
أليكس جيندلر
Description:

لمطالعة كامل الدرس: https://ed.ted.com/lessons/why-doesn-t-the-leaning-tower-of-pisa-fall-over-alex-gendler

في عام 1990، عيّنت الحكومة الإيطالية قائمة من صفوة المهندسين لتدعيم برج بيزا المائل الشهير. لقد توالت مساعٍ عدة من أجل هذا الهدف التاريخي طيلة 800 سنة منذ أن بُني، قبل أن تسفر المحاكيات الحاسوبية عن الحالة الحرجة والملحّة لهذا التدخل. إن من شأن البرج أن يتداعى للسقوط متى بلغ ميله زاوية مقدارها 5.44 درجة... وهو يميل الآن بزاوية 5.5 درجة. فما الذي أعطى البرج هذا التمايل المشهور؟ -يتولّى أليكس جيندلر استكشاف هذا المَعلّم التاريخي.

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TED-Ed
Duration:
04:49

Arabic subtitles

Revisions