لماذا يجب عليك التحدث باللغة الإنجليزية وكأنك تلعب لعبة إلكترونية | ماريانا باسكال | TEDxPenangRoad

توضح ماريانا باسكال أن سر التحدث باللغة الإنجليزية بكل ثقة يتمحور حول الطريقة وليست القدرة على ذلك.

تساعد ماريانا باسكال المحترفين على تحقيق نجاح أكبر في الحياة من خلال التواصل الفعال باللغة الإنجليزية. بدأت ماريانا مسيرتها المهنية كممثلة وقامت بالتمثيل في وطنها كندا في فيلم تلفزيونى وعلى المسرح لمدة 15 عاما. واليوم، تعمل ماريانا على تحسين طريقة ارتباط الموظفين برؤسائهم وعملائهم وزملائهم وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين. فماريانا أيضا مدربة الاتصالات الرسمية لملكة جمال العالم لماليزيا.

تشتهر ماريانا، المتحدثة التي تم تكريمها، بخطابها الفكاهي على يوتيوب بعنوان "اللغة الإنجليزية المحلية أو الإنجليزية العادية" الذي قد شاهده أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء العالم. فهي مؤلفة سلسلة الكتب الأكثر مبيعا الانجليزية السريعة والسهلة. وكان آخرها #2 فى قائمة الكتب الأكثر مبيعا غير الخيالية .

تم تقديم هذا الحديث في مناسبة TEDx باستخدام شكل مؤتمر TED ولكن تم تنظيمه بشكل مستقل من قبل مجتمع محلي. تعرف على المزيد على http://ted.com/tedx

خلال السنوات العشرين الماضية

كنت أساعد الماليزيين
وآخرين من جنوب شرق آسيا

للتحدث بالإنجليزية بشكل أفضل.

ومن خلال تدريب
الآلاف من الآسيويين الجنوبيين،

اكتشفت حقيقة مذهلة للغاية.

اكتشفت مدى معرفة
شخص ما التواصل بالإنجليزية

فى الواقع ليس له علاقة كبيرة
بمستواه فى اللغة الإنجليزية.

فهو ذات علاقة كبيرة بكيفية
تفاعلهم مع اللغة الإنجليزية.

هناك أشخاص لديهم
مستوى متدني جدًا في اللغة الإنجليزية،

ويمكنهم التواصل بشكل جيد جدًا.

واحد من الذين أتذكرهم كان طالباً،
وأحد شركائي، يدعى فايزال.

كان مشرف مصنع -

وذو مستوى متدني جدا في اللغة الإنجليزية -

لكن هذا الشاب يمكنه الجلوس
والإستماع إلى أى شخص،

بتروي شديد، وبتركيز،

ومن ثم يمكنه الرد،

وبالتأكيد يعبرعن أفكاره بشكل جميل،

بمستوى ضعيف جداً في اللغة الإنجليزية.

لذا، أريد اليوم أن أشارككم

ما المختلف في أشخاص مثل فايزال؟

كيف يفعلون ذلك؟

وثانياً،

لماذا هذا مهم جداً ليس فقط بالنسبة لك،

ولكن لأطفالك، لمجتمعك، ولمستقبل ماليزيا؟

وثالثا،

ما الشيء الوحيد
الذي يمكنك فعله، بدءًا من اليوم،

إذا كنت تريد التحدث
بهذا الهدوء، والثقة الواضحة

مثل فايزال.

لذلك أولاً،

ما المختلف؟

كيف يفعل أشخاص مثل فايزال ذلك؟

للإجابة على هذا السؤال،

سآخذكم للوراء حوالي 10 سنوات، حسناً؟

كنت أدرب الموظفين في ذلك الوقت،

وابنتي، في ذلك الوقت،
كانت تأخذ دروس عزف على البيانو.

وبدأت ألاحظ اثنين من أوجه التشابه القوية

بين موقف ابنتي
أو التفكير في العزف على البيانو

والكثير من تفكير الماليزيين
أو موقفهم تجاه اللغة الإنجليزية.

قبل كل شيء، علي أن أخبركم

أن ابنتي تكره البيانو تماماً،

وتكره الدروس،

وتكره ممارسته،

هذه ممارسة ابنتي للبيانو، حسنا؟

هذا أفضل ما يمكن أن يكون عليه الأمر.

هذا هو الأمر الحقيقي

فهي ترهب الذهاب لدروس البيانو

لأن بالنسبة لها، الذهاب إلى دروس البيانو،

كان يملؤها بهذا النوع من الرهبة.

لكون الأمر كله كان يتعلق
بعدم بالفشل، أليس كذلك؟

لأنه ومثل الكثيرمن دارسي البيانو،

بالنسبة لابنتي ومعلمها،

يتم قياس نجاحها في العزف على البيانو
من خلال الأخطاء القليلة التي ارتكبتها.

في نفس الوقت،

لاحظت أن الكثير من الماليزيين
يذهبوا للمحادثات الإنجليزية

بنفس هذه الرهبة.

هذا الشعور بأنهم سيتم محاكمتهم

من خلال عدد الأخطاء التي سيقعون فيها،

وما إذا كانوا سيفسدون الأمر أم لا.

الآن، التشابه الثاني
الذي لاحظته كان يتعلق بالصورة الذاتية.

كانت ابنتي تعلم
ما هو البيانو الجيد، أليس كذلك؟

لأننا جميعًا سمعنا البيانو الجيد.

فهي تعلم ما هو مستواها،

وتعلم كم وقت تحتاج لتعزف مثل هذا.

لاحظت أن الكثير من الماليزيين،

يعلمون ما هو الإنجليزي الصحيح،

- أرى الكثير يحرك رأسه -

وكيف تبدو لغتهم الإنجليزية،

وإلى أي مدى يتوجب عليهم الذهاب
للوصول إلى ذلك المستوى.

كما شعروا بأنهم سيئين - تماما مثل ابنتى -

عازف بيانو سيئ،
متحدث بالإنجليزية سيئ، أليس كذلك؟

لغتي الإنجليزية ليست جيدة،
لا أستطيع. عذراً، نعم. لا أستطيع. آه -

لذا أستطيع رؤية هذه التشابهات،

ولكننى مازلت لا أستطيع أن أفهم،

حسنا، ماذا عن هؤلاء
الذين يشبهون فايزال، المختلفين تماماً،

الذين يمكنهم فعل هذا
بسلاسة، وبهدوء، وبثقة؟

ذات يوم، اكتشفت ذلك الجواب،

اكتشفته بالصدفة.

كان اليوم عندما تعطل الكمبيوتر الخاص بي،

واضطررت للذهاب إلى مقهى إنترنت.

حسنا، لقد كانت المرة الأولى لي،

واكتشفت أن مقاهي الإنترنت
أماكن مثيرة للإشمئزاز، حسنا؟

إنها حقا أماكن مقرفة.

فهي ذات رائحة كريهة، ومليئة بالأولاد.

ويلعبون ألعاب صاخبة، وعنيفة.

إنها أماكن مثيرة للإشمئزاز وحسب.

لكن اضطرت للذهاب هناك.

لذلك جلست،

وبدأت ألاحظ هذا الشاب الجالس بجانبي.

وأصبحت مهتمة للغاية بهذا الشاب.

الآن، هذا الشاب يلعب هذه اللعبة

والتي تعتمد على إطلاق النار
على الناس حتى يموتوا.

هذا كل ما في الأمر.
(ضحك)

هذه هي اللعبة، صحيح؟

ولاحظت أن هذا الشاب ليس جيدًا بما يكفي.

في الواقع، فهو فظيع، حسنًا.

لأنني أنظر وأرى الكثير من إطلاق النار

و ... لا يموت الكثير، أليس كذلك؟

(ضحك)

ما أثار إنتباهي حقاً

وراء هذا اللاعب السيئ ثلاثة من أصدقائه،

يشاهدونه وهو يلعب.

ما لاحظته حقاً

هو أنه على الرغم من كونه فظيعًا،

رغم أن أصدقائه يشاهدونه،

لم يكن هناك أي إحراج.

لم يشعر بأنه سيتم الحكم عليه.

لم يكن هناك أي خجل.

فالواقع، كان عكس ذلك تماماً.

كان الشاب يركز على هؤلاء الأشرار،

وابتسامته على وجهه.

وكل ما يفكر به
هو قتل هؤلاء الرجال، أليس كذلك؟

وأنا أشاهده.

أدركت فجأة: هذا هو السر،

فهي نفس الطريقة

التي يمتلكها أمثال فايزال
عندما يتحدثون بالإنجليزية،

تماماً مثل هذا الشاب.

عندما يدخل فايزال في محادثة إنجليزية،

لا يشعر بأنه محكوم عليه.

بل يركز تمامًا على الشخص الذي يتحدث معه

والنتيجة التي يريدها.

فهو ليس لديه أي وعي ذاتي،

ولا أفكار عن أخطائه.

أريد أن أطلعكم على مثال حقيقي،
وصحيح، لرسم صورة،

لشخص يتحدث الإنجليزية وكأنه يعزف البيانو

وشخص يتحدث الإنجليزية
كأنه يلعب لعبة على الكمبيوتر.

فهذه قصة صادقة.

هذا ما حدث لي.

منذ فترة، كنت في الصيدلية.

اضطررت لشراء أوميغا؛

قال لي طبيبي يجب أن أحصل على أوميغا.

فاتجهت للرف،

هناك أطنان من الأوميغا،

فهناك أوميغا غنية بحمض DHA،

وأميغا غنية بحمض EPA،

وأنا لا أعرف أي واحدة سأشتري.

الآن، كانت بائعة الأدوية هناك.

وجدتها سيدة مهنية، أنيقة

ذهبت إليها، ورأيتها تنظر لي،

تلك النظرة أعرفها جيداً.

أخذت تنظر بعينيها بعيداً.

تلك نظرة الخوف

يا إلهي! يجب أن أتحدث
إلى شخص لغته الأم الإنجليزية؛

فستحكم عليّ وتلاحظ أخطائي.

فذهبت إليها، وشرحت موقفي:

أي نوع أوميغا يمكنني الحصول عليها؟

وبدأت تشرح لي

كل شيء يمكنكم أن تتخيلوه عن حمض DHA و EPA.

تتحدث بسرعة جدا، تدور في حلقات مفرغة.

وعندما انتهت من الحديث،

لم يكن لدي فكرة أي نوع سأشتري.

(ضحك)

فاتجهت للفتاة التي تقف وراء العداد.

الآن، تلك الفتاة،

سمعتها مسبقاً، فمستواها
في الإنجليزية ضعيف جداً.

ولكن عندما ذهبت إليها،

هذه الفتاة،

لم تكن خائفة.

فى الواقع، كانت تنظر لي وحسب.

أتعرفون هذه النظرة؟

مثل... نعم؟
حسنًا... إذن، كيف؟

(ضحك)

نعم، لقد كنت في ماليزيا منذ وقت طويل.

(ضحك)

لذا، ذهبت لها وشرحت مشكلة ال EPA وDHA.

نظرت إليّ، وقالت:

"حسناً، نعم."

" اه، EPA للقلب."

"DHA للدماغ."

(ضحك)

"قلبك بخير أم لا؟"

(ضحك)

فقلت:

"نعم، نعم،"

قلت، "قلبي، نعم، أعتقد أنه بحالة جيدة."

قالت:

"دماغك بخير أم لا؟"

(ضحك)

قلت: "لا لا، دماغي
ليس بحالة جيدة كالمعتاد."

نظرت وقالت:

"حسناً، خذي أوميغا DHA!"

(ضحك)

تم حل المشكلة، أليس كذلك؟

هكذا لدينا نوعين مختلفين من المتحدثين.

يوجد من لديه مستوى مرتفع،

ولكن تركز كلياً على نفسها
وإنجاز الأمر بطريقة صحيحة،

وبالتالي بطريقة غير مجدية.

لدينا النوع الآخر،

بمستوى ضعيف،

تركز كلياً على الشخص
الذي تتحدث معه والحصول على نتيجة

فهذا فعال.

وهنا يكمن الاختلاف.

الآن، لماذا هذا الاختلاف
مهم جدا ليس فقط لك، ولأطفالك،

ولكن لمستقبل ماليزيا وبلدان مثلها؟

وللإجابة على ذلك، دعونا نلقي نظرة

على من يتحدث
الإنجليزية في العالم اليوم، حسناً؟

إذا نظرنا إلى جميع
المحادثات الإنجليزية في العالم كله،

التي تحدث الآن على كوكب الأرض،

سنرى بين كل ناطق أصلي للإنجليزية، مثلي،

يوجد خمسة متحدثين غير أصليين.

وإذا استمعنا الآن إلى كل
محادثة إنجليزية على كوكب الأرض،

سنلاحظ أن 96٪ من تلك المحادثات

تضم متحدثين بالإنجليزية غير أصليين -

فقط 4٪ من تلك المحادثات
بين متحدثين أصليين للغة.

فهي لم تعد لغتي بعد الآن،

فهذه اللغة تعود لكم.

إنها ليست فنًا يتقن؛

إنها مجرد أداة تستخدم للحصول على نتيجة.

أريد أن أعطيكم مثالًا واقعيًا
للغة الإنجليزية اليوم في العالم،

الإنجليزية الحقيقية اليوم.

هذه قصة صادقة أخرى..

منذ فترة وجيزة كنت في حفلة شواء

كانت حفلة شواء لأجل المهندسين،

مهندسين من جميع أنحاء العالم.

وكانوا يعدون النقانق.

بعض هذه النقانق كانت نقانق عادية،

والبعض كانت نقانق بالجبنة
كما تعلمون، مع وضع الجبنة في المنتصف.

كان هناك مهندس فرنسي يطبخ النقانق،

والتفت إلى ذلك المهندس الكوري،

وقال: "هل تحب النقانق؟"

فقال الشاب الكورى: "نعم، من فضلك!"

قال: "هل تريد الجبنة"

تفقد الشاب الكوري الطاولة،

وقال: "أنا لا أرى الجبن."

قال الشاب الفرنسي،
" إن النقانق تحتوي على الجبن."

(ضحك)

لم يفهمه الشاب الكوري، أليس كذلك؟

لذلك حاول الشاب الفرنسي مجدداً.

"النقانق ... مصنوعة من ... مع الجبنة."

مازال الشاب الكوري لا يفهم.

فحاول مجدداً،

قال: " النقانق تأتي من -

لا، الجينة تأتي من النقانق."

(ضحك)

لم يستطع الشاب الكوري الفهم.

كان هناك مهندس ياباني يستمع لهذه المحادثة،

التفت إلى المهندس الكوري

وقال: "اه! جبنة... نظام متكامل!"

(ضحك)

فهم، حسنا.

(ضحك)

فهم الجميع.

هكذا اللغة الإنجليزية اليوم.

إنها مجرد أداة للتلاعب للوصول لنتيجة،

مثل لعبة الكمبيوتر.

والآن، الخطر هو أننا
نعلم أن في مدارس العالم كله،

لا يتم تدريس الإنجليزية وكأنها أداه للعب.

فلا تزال تُدرس وكأنها فناً يتقن.

ويتم تقييم الطلاب
على الإِجَادَة أكثر من الإِيضاح.

قد يتذكر البعض
امتحان الفهم القديم في المدرسة.

هل يتذكر الجميع في المدرسة

عندما تُسأل حول النص الذي قرأته،

عليك قراءة بعض النصوص، أليس كذلك؟

ومن ثم الإجابة على السؤال
لإظهار إنك فهمت النص؟

وقد يحدث أنك أظهرت فهمك للنص،

ولكنك حصلت على X كبيرة
لأنك ارتكبت خطأً بسيطاً في القواعد.

مثل هذا الطالب.

هذا الطالب فهم بوضوح الفقرة الرابعة.

لكن لا، ليس صحيحا!

لانه أسقط حرف ال N
من كلمة البيئة "environment"

لكن في العالم الواقعى، ما الذي يهم؟

في الواقع، ما يهم هو هل فهمت الإيميل،

أم هل فهمت عميلك حتى
تتمكن من المضي قدمًا واتخاذ إجراء؟

الآن، المشكلة التي أراها هنا،

مرارًا وتكرارًا،

هي أن الناس يأخذون ما طوروه
في اللغة الإنجليزية في المدرسة،

ويجلبوه إلى حياة البالغين وفي عملهم.

وإذا كنت في موقف عصيب،

وتجري محادثة،

وتحاول أن تُعطي نتيجة
لشخص ما وتقولها بشكل صحيح،

عقلك المتعدد المهام،
لا يمكنه فعل شيئين في وقت واحد.

وما أراه هو أن العقل يقفل تماماً.

وقد تتعرف على هذه
الأعراض الثلاثة لإغلاق المخ.

أولاً هو أن استماعك يذهب.

يتحدث شخص ما معك، وأنت مشغول جداً بالتفكير

في كيفية ردك والتعبير عن نفسك بشكل صحيح،

أنت في الواقع لا تسمع ما قاله الشخص الآخر.

وأستطيع أن أرى الكثير من الإيماءات.

الشيء الثاني الذي يجب عليك فعله هو كلامك.

عقلك نوعاً ما مغلق،

فالمفردات التي تعرفها جيدًا تختفي تمامًا،

ولا تستطيع استحضار الكلمات.

الشيء الثالث هو ثقتك.

أسوأ ما في الأمر هو

كونك غير واثق
لأنك لا تستطيع التعبير عن نفسك بوضوح،

لكن بالنسبة للشخص الذى يتحدث معك،

قد يسيء الفهم ذلك

مثل عدم الثقة في قدرتك
على القيام بهذه المهمة، للأداء.

لذا إذا كنت تريد أن تتحدث الإنجليزية
مثل فايزال بهذه الثقة العظيمة،

إليك شيء واحد يمكنك القيام به.

عندما تتحدث، لا تركز على نفسك.

ركّز على الشخص الآخر
والنتيجة التي تريد تحقيقها.

تخيلوا الجيل القادم من الماليزيين،

مع كل تلك الثقة الرائعة
في التواصل التي يمتلكها فايزال،

بأي مستوى في الإنجليزية.

لأنه دعونا نتذكر

بأن اللغة الإنجليزية اليوم
ليست فنًا ليتقن،

فهي مجرد أداة تستخدم للحصول على نتيجة.

وهذه الأداه تعود لكم.

شكراً لكم.

(تصفيق)