Return to Video

ماذا يتبعُ المأساة؟ المُسامحة والعفو

  • 0:02 - 0:06
    عاظم خميسة: لدينا نحنُ البشر
    لحظات مصيرية عديدة في حياتنا.
  • 0:06 - 0:08
    تكون هذه اللحظات مبهجة أحيانًا،
  • 0:09 - 0:11
    وأحيانًا محطمة للقلوب،
  • 0:11 - 0:13
    ومأساوية.
  • 0:13 - 0:18
    ولكن عند هذه اللحظات المصيرية،
    لو استطعنا أن نتخذ الخيار الصائب،
  • 0:19 - 0:22
    حينها تتجلى المعجزات حرفيًا
  • 0:22 - 0:25
    في أنفسنا وفي الآخرين.
  • 0:25 - 0:28
    ولدي الوحيد (طارق)، طالب جامعي،
  • 0:28 - 0:32
    لطيف وكريم وكاتب ومصور جيد،
  • 0:32 - 0:36
    كان لديه الطموح ليعمل
    في ناشيونال جيوغرافيك،
  • 0:36 - 0:38
    ويرتبطُ بسيدة جميلة،
  • 0:38 - 0:42
    وعمل كموصل طلبات البيتزا
    إلى أصحابها أيام الجمعة والسبت.
  • 0:42 - 0:45
    قد تم استدراجه إلى عنوانٍ مزيف
  • 0:45 - 0:46
    من قبل عصابة شباب.
  • 0:47 - 0:49
    وفي حفلٍ لقبول عضو جديد في العصابة،
  • 0:50 - 0:54
    قام غلامٌ في سن 14 عام
    بإطلاق النار عليه وقتله.
  • 0:55 - 0:58
    الموت المفاجىء الذي لا مبرر له
  • 0:58 - 1:03
    لشخصٍ بريء غير مسلح،
  • 1:04 - 1:06
    والحزن الغامر لعائلة،
  • 1:07 - 1:13
    الحيرة الكاملة وأنت تحاول استيعاب
    الحقيقة الجديدة المُروعة.
  • 1:14 - 1:17
    ولا حاجة للقول بأن الحادثة جلبت لحياتي
    توقف صادم مُحطًم.
  • 1:17 - 1:19
    أحد أصعب الأشياء التي كان عليّ القيام بها
  • 1:19 - 1:23
    هو الاتصال بوالدته التي كانت تعيشُ
    في مدينة أخرى.
  • 1:23 - 1:26
    كيف تخبرُ أمًا بأنها
    لن ترى ابنها مرة أخرى،
  • 1:26 - 1:27
    أو لن تسمعه يضحك،
  • 1:27 - 1:28
    أو لن تعانقه مجددًا؟
  • 1:31 - 1:32
    أمارُس الصوفية الإسلامية.
  • 1:33 - 1:35
    وأتأملُ ساعتين يوميًا.
  • 1:36 - 1:37
    وفي بعض الأحيان،
  • 1:37 - 1:40
    في عمق الصدمة والمأساة،
  • 1:40 - 1:42
    يوجد هناك ومضة وضوح.
  • 1:43 - 1:46
    لذلك، فما حملته في تأملي
  • 1:46 - 1:49
    هو أن هناك ضحايا في كلٍ من جانبي البندقية.
  • 1:50 - 1:54
    فمن السهل رؤية أن ابني كان ضحية
    لغلام يبلغ 14 عام،
  • 1:54 - 2:00
    ومعقّد قليلًا رؤية أنه
    كان ضحية المجتمع الأمريكي.
  • 2:00 - 2:03
    وهذا يطرحُ السؤال،
    حسنًا! مَنْ هو المجتمع الأمريكي؟
  • 2:04 - 2:05
    حسنًا! إنه أنتم وأنا،
  • 2:05 - 2:09
    لأنني لا أعتقد بأن المجتمع مجرد مصادفة.
  • 2:09 - 2:13
    وأعتقد أننا جميعًا مسؤولون
    عن المجتمع الذي صنعناه.
  • 2:14 - 2:17
    وليس قتل الأطفال للأطفال
    مؤشر للمجتمع المُتحضر.
  • 2:18 - 2:20
    فبعد تسعة أشهر من وفاة (طارق)،
  • 2:21 - 2:23
    بدأت مؤســسة (طارق خميسة)
  • 2:24 - 2:26
    ومهمتنا في مؤســسة (طارق خميسة)
  • 2:27 - 2:29
    هي منع الأطفال من قتل الأطفال
  • 2:29 - 2:32
    عن طريق كسر دائرة عنف الشباب.
  • 2:32 - 2:34
    ولدينا في الأساس ثلاث مهام:
  • 2:34 - 2:38
    المهمة الأولى والأهم
    هي إنقاذ حياة الأطفال.
  • 2:38 - 2:42
    من المهم القيام بذلك لأننا نفقد العديد
    من الأطفال كل يوم.
  • 2:43 - 2:44
    مهمتنا الثانية
  • 2:45 - 2:50
    هي تعزيز الخيارات الصائبة،
    وبذلك لا يقعُ الأطفال بين التصدعات
  • 2:50 - 2:54
    ويختاروا حياة العصابات والجريمة،
    والمخدرات والخُمور والأسلحة.
  • 2:54 - 3:00
    ومهمتنا الثالثة هي تعليم مبادىء اللاعنف،
  • 3:01 - 3:03
    من العطف والرحمة،
  • 3:03 - 3:05
    والمُسامحة.
  • 3:06 - 3:08
    وبدأتُ مع فرضية بسيطة جدًا
  • 3:08 - 3:10
    أن العنف هو سلوك مُكتسب.
  • 3:10 - 3:12
    لا يولدُ أي طفل عنيفًا.
  • 3:13 - 3:15
    فإذا وافقتم على ذلك كحقيقة بديهية،
  • 3:15 - 3:18
    يمكنُ للاعنف أن يكون
    سلوكًا مُكتسبًا أيضًا،
  • 3:18 - 3:20
    ولكن عليكم تعليمه،
  • 3:20 - 3:22
    لأن الأطفال لن يتعلموا ذلك
  • 3:22 - 3:23
    من خلال التناضح.
  • 3:24 - 3:28
    بعد ذلك مباشرةً، تواصلتُ مع أخي هنا،
  • 3:29 - 3:31
    بموقفٍ مشترك أننا فقدنا ابنًا.
  • 3:31 - 3:33
    قد توفي ابني.
  • 3:33 - 3:35
    وفقد حفيده لنظام سجن البالغين.
  • 3:35 - 3:37
    وطلبتُ منه أن ينضم لي.
  • 3:37 - 3:41
    وكما ترون، بعد 22 عامًا، لا نزال معًا،
  • 3:41 - 3:44
    لأنني لا أستطيع استعادة (طارق) من الموت،
  • 3:44 - 3:46
    ولا يستطيع إخراج (توني) من السجن،
  • 3:46 - 3:48
    ولكن الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به
  • 3:48 - 3:51
    هو التأكد بأن لا أحد من شبابنا الصغار
    في مجتمعنا
  • 3:51 - 3:54
    ينتهي به الأمر إلى الموت أو السجن.
  • 3:54 - 3:56
    بفضل الله،
  • 3:56 - 3:59
    نجحت مؤســسة (طارق خميسة).
  • 3:59 - 4:02
    لدينا نموذج لمدرسة آمنة
  • 4:02 - 4:04
    تتضمن أربعة برامج مختلفة.
  • 4:04 - 4:07
    الأول هو التجمع المباشر بيني وبين (بليز).
  • 4:07 - 4:08
    قد تم التعارف بيننا،
  • 4:08 - 4:10
    حفيد هذا الرجل قتل ابن هذا الرجل،
  • 4:10 - 4:11
    وها هما معًا هنا.
  • 4:11 - 4:14
    لدينا مناهج تعليمية في الفصل الدراسي.
  • 4:14 - 4:17
    لدينا برنامج توجيه بعد المدرسة،
    ونؤســسُ ناديًا للسلام.
  • 4:18 - 4:19
    ويسعدني أن أشارككم
  • 4:19 - 4:23
    أنه إلى جانب مبادىء اللاعنف هذه،
  • 4:23 - 4:28
    نحنُ قادرون على أن نقلل الحرمان المؤقت،
    والفصل من المدرسة بنسبة 70%،
  • 4:29 - 4:30
    وهذا أمر رائع!
  • 4:30 - 4:31
    (تصفيق)
  • 4:31 - 4:33
    هذا أمر رائع!
  • 4:33 - 4:36
    بعد خمس سنوات من وفاة (طارق)،
  • 4:36 - 4:39
    ولكي أكملُ مسيرة التسامح،
  • 4:39 - 4:41
    ذهبتُ لرؤية الشاب اليافع الذي قتل ابني.
  • 4:41 - 4:43
    كان يبلغ 19 عامًا.
  • 4:44 - 4:47
    وأتذكر هذه المقابلة لأننا كنا ...
  • 4:47 - 4:49
    إنه الآن 37 عامًا، ولا يزالُ في السجن ...
  • 4:49 - 4:52
    لكن في تلك المقابلة، أغمضنا مقلة العيون.
  • 4:52 - 4:55
    أنظرُ إلى عينيه، وينظرُ إلى عيني،
  • 4:55 - 4:59
    وأنظرُ إلى عينيه محاولًا العثور على قاتل،
    ولكنني لم أجد.
  • 4:59 - 5:01
    استطعتُ الارتقاء من خلال عينيه
  • 5:01 - 5:03
    ولمس إنسانيته التي شعرتُ فيها
  • 5:03 - 5:07
    أن الومضة التي في داخله لم تكن تختلف
    عن الومضة التي في داخلي
  • 5:07 - 5:09
    أو في داخل أي شخص آخر هنا.
  • 5:09 - 5:12
    وعليه، لم أكن أتوقع ذلك. كان نادمًا جدًا.
  • 5:12 - 5:14
    كان يتكلم بوضوح، وكان مؤدبًا جدًا.
  • 5:14 - 5:18
    وأستطيع القول أن منحه التسامح قد غيره.
  • 5:19 - 5:21
    مع هذه المقدمة، أرجو الترحيب بأخي (بليز).
  • 5:21 - 5:24
    (تصفيق)
  • 5:27 - 5:32
    بليز فيليكس: (توني) هو الولد الوحيد
    لابنتي الوحيدة.
  • 5:32 - 5:35
    ولد (توني) لابنتي،
  • 5:35 - 5:37
    التي كانت في عمر 15 عندما أنجبت (توني).
  • 5:39 - 5:42
    تعتبرُ الأمومة أصعب عمل على كوكب الأرض.
  • 5:42 - 5:46
    لا يوجد عمل على وجه كوكب الأرض
    أصعب من تربية إنسان آخر
  • 5:46 - 5:49
    والتأكد بأنهم في سلامة وأمن
  • 5:49 - 5:52
    وفي وضعٍ جيد للنجاح في حياتهم.
  • 5:53 - 5:56
    واجه (توني) الكثير من العنف
    في حياته كطفل صغير.
  • 5:57 - 5:59
    لقد شاهد أحد أبناء عمومته المفضلين
  • 5:59 - 6:01
    وهو يُقتل بوابلٍ من نار الأسلحة الآلية
  • 6:01 - 6:04
    والتورط مع عصابة في (لوس أنجلوس).
  • 6:04 - 6:06
    قد تعرض لصدمات شديدة بعدة طرق مختلفة.
  • 6:07 - 6:09
    حضر (توني) للعيش معي.
  • 6:09 - 6:12
    رغبتُ أن أتأكد بأن لديه
    كل ما يحتاج إليه الطفل
  • 6:12 - 6:13
    ليكون ناجحًا.
  • 6:15 - 6:17
    ولكن في ذات ذلك المساء.
  • 6:17 - 6:18
    بعد سنوات من مكوثه معي
  • 6:19 - 6:21
    والكفاح بقوة لمحاولة النجاح
  • 6:21 - 6:25
    ليعيش وفق توقعاتي ليكون شخصًا ناجحًا،
  • 6:26 - 6:29
    في ذلك اليوم بالتحديد،
    هرب (توني) من البيت في ذلك المساء،
  • 6:29 - 6:32
    وذهب مع الأشخاص الذين اعتقد أنهم أصدقاؤه،
  • 6:32 - 6:33
    كان يعطى المخدرات والكحول
  • 6:33 - 6:34
    وتناولهما
  • 6:34 - 6:38
    لأنه اعتقد بأن المخدرات والكحول
    ستشعره بالسعادة وراحة البال.
  • 6:38 - 6:41
    ولكن كل ما فعلته له أنها جعلته أكثر قلقًا
  • 6:41 - 6:43
    وأحدثت المزيد،
  • 6:45 - 6:48
    والمزيد من التفكير الأكثر فتكًا من جانبه.
  • 6:49 - 6:51
    قد تم دعوته للسرقة،
  • 6:51 - 6:53
    وتم إعطاؤه سلاحًا يدويًا بعيار 9 ملم.
  • 6:54 - 6:56
    وفي وجود فتى يبلغُ 18 عام الذي أمره
  • 6:56 - 6:59
    وغلامين بعمر 14 اعتقد أنهما من أصدقائه،
  • 7:00 - 7:03
    أطلق النار وقتل (طارق خميسة)،
  • 7:03 - 7:05
    ابن هذا الرجل.
  • 7:08 - 7:10
    لا توجد عبارات، لا توجد كلمات
  • 7:10 - 7:14
    يمكن أن تعبر عن فقدان طفل.
  • 7:15 - 7:18
    وأتفهمُ بأن حفيدي كان مسؤولًا
  • 7:18 - 7:19
    عن مقتل هذا الإنسان،
  • 7:19 - 7:23
    ذهبتُ إلى حجرة الصلاة،
    كما تعلمتُ من رفاقي كبار السن،
  • 7:23 - 7:25
    وبدأتُ في الصلاة والتأمل.
  • 7:25 - 7:27
    فالشيء الوحيد الذي نشترك فيه
    أنا والسيد (خميسة)،
  • 7:27 - 7:30
    ولم نكن نعرفُ ذلك،
    إلى جانب كوننا كائنين رائعين،
  • 7:30 - 7:32
    هو أن كلينا يتأمل.
  • 7:32 - 7:33
    (ضحك)
  • 7:33 - 7:34
    لقد ساعدني التأمل كثيرًا
  • 7:34 - 7:38
    لأنه قدم لي فرصة لطلب الإرشاد والوضوح
  • 7:38 - 7:44
    حول كيفية رغبتي لأكون داعمًا لهذا الرجل
    وأسرته في فقدانه لولده.
  • 7:44 - 7:46
    وبدون شك، تم الاستجابة لصلواتي،
  • 7:46 - 7:49
    لأنني دعيتُ لمقابلة هذا الرجل في منزله،
  • 7:49 - 7:52
    والتقيتُ بوالدته ووالده،
  • 7:52 - 7:55
    وزوجته وأخيه وأسرهم.
  • 7:55 - 8:00
    وتم منحي الفرصة لأكون مع هؤلاء
    الأشخاص المؤمنين بالله بقيادة هذا الرجل،
  • 8:00 - 8:02
    الذي كان في روح معنوية للتسامح،
  • 8:02 - 8:05
    مما مهّد لي المجال، وأوجد لي الفرصة
  • 8:06 - 8:09
    لأكون ذا قيمة وأن أشارك معه ومع أطفاله
  • 8:09 - 8:14
    أهمية فهم الحاجة لنكون مع شخص بالغ مسؤول،
  • 8:14 - 8:16
    والتركيز على الغضب الذي بداخلنا
    بطريقة صحية،
  • 8:16 - 8:18
    وتعلم التأمل.
  • 8:18 - 8:21
    فالبرامج التي لدينا في مؤسـسة (طارق خميسة)
  • 8:21 - 8:24
    تقدمُ العديد من الأدوات لكن يضعها الأطفال
    في حقيبة أدواتهم
  • 8:24 - 8:26
    وبذلك يستطيعون حملها على مدى حياتهم.
  • 8:26 - 8:29
    ومن المهم أن يدرك أطفالنا
    أن حب ورعاية الكبار
  • 8:30 - 8:31
    ما هو إلاّ اهتمام بهم، ودعم لهم،
  • 8:31 - 8:35
    ولكن من المهم أيضًا
    أن يتعلم أطفالنا التأمل،
  • 8:35 - 8:37
    وأن يتعلموا ليكونوا مسالمين،
  • 8:37 - 8:38
    وأن يتعلموا التركيز
  • 8:38 - 8:41
    وتعلم التعامل مع الأطفال الآخرين
  • 8:41 - 8:43
    بلطف وعطف
  • 8:43 - 8:45
    وبطريقة ودية رائعة.
  • 8:45 - 8:47
    نحتاجُ إلى المزيد من الحب في مجتمعنا
  • 8:47 - 8:50
    ولهذا السبب نحن هنا لمشاركة الحب
    مع الأطفال،
  • 8:50 - 8:52
    لأن أطفالنا سيتولون قيادة الطريق من أجلنا،
  • 8:53 - 8:55
    لأننا جميعًا سنعتمدُ على أطفالنا.
  • 8:55 - 8:59
    وعندما نكبرُ في السن ونتقاعد،
    سيتسملوا زمام أمور العالم من أجلنا،
  • 8:59 - 9:02
    فكلما منحناهم المزيد من الحب،
    فسيعود ذلك لنا.
  • 9:02 - 9:04
    بارك الله فيكم! شكرًا لكم!
  • 9:04 - 9:08
    (تصفيق)
  • 9:10 - 9:14
    عاظم خميسة: ولدتُ في (كينيا)،
    وتعلمتُ في (إنجلترا)،
  • 9:14 - 9:17
    وأخي هنا هو المعمداني.
  • 9:17 - 9:19
    أمارس الصوفية الإسلامية.
  • 9:19 - 9:21
    إنه أمريكي من أصل أفريقي،
  • 9:21 - 9:24
    ولكنني أقول له دومًا،
    أنني أمريكي أفريقي في المجموعة.
  • 9:24 - 9:25
    وولدتُ في أفريقيا، وأنت لا.
  • 9:25 - 9:28
    (ضحك)
  • 9:28 - 9:30
    ولقد تجنستُ كأمريكي.
  • 9:30 - 9:32
    أنا مواطن أمريكي من الجيل الأول.
  • 9:32 - 9:36
    وشعرتُ كمواطن أمريكي،
  • 9:36 - 9:39
    أنه يجبُ عليَ تحمل نصيبي من المسؤولية
  • 9:39 - 9:41
    لمقتل ابني.
  • 9:42 - 9:46
    لماذا؟ لأنه تم إطلاق النار عليه
    من قِبَل طفل أمريكي.
  • 9:46 - 9:49
    يمكنُ لأي واحدٍ منكم أن يكون مكاني ويقول،
    "لقد قتل ابني الوحيد،
  • 9:49 - 9:51
    يجبُ إعدامه من أعلى السارية."
  • 9:52 - 9:54
    كيف لهذا أن يحّسن المجتمع؟
  • 9:54 - 9:58
    وأعلمُ أنكم ربما تتساءلون
    ماذا حدث لذلك الشاب اليافع.
  • 9:59 - 10:03
    لا يزالُ في السجن،
    ولقد بلغ للتو 37 عامًا في أيلول/سبتمبر 22،
  • 10:04 - 10:05
    ولكن لدي بعض الأخبار السارّة.
  • 10:05 - 10:08
    كنا نحاولُ إخراجه من السجن من 12 عامًا.
  • 10:08 - 10:11
    وسينضمُ إلينا أخيرًا بعد عام من الآن.
  • 10:11 - 10:15
    (تصفيق)
  • 10:18 - 10:21
    وأنا متحمسُ جدًا لانضمامه إلينا،
  • 10:21 - 10:23
    لأنني أعلمُ أننا أنقذناه،
  • 10:23 - 10:27
    ولكنه سينقذ عشرات الآلاف من الطلبة
  • 10:27 - 10:29
    عندما يشارك تجربته
  • 10:29 - 10:32
    في المدارس التي نحاضرُ فيها بشكل منتظم.
  • 10:33 - 10:36
    عندما يقول إلى الطلاب:
    "عندما كنت 11 عامًا، انضممتُ إلى عصابة.
  • 10:36 - 10:39
    وعندما أصبحت 14 عامًا،
    قتلتُ ابن السيد (خميسة)،
  • 10:39 - 10:41
    وقضيتُ السنوات العديدة الأخيرة في السجن.
  • 10:41 - 10:44
    وإنني هنا لأقول لكم:
    لا يستحقُ الأمر كل ذلك،"
  • 10:44 - 10:47
    هل تعتقدون بأن الأطفال
    سيستمعون إلى هذا الصوت؟
  • 10:47 - 10:50
    نعم، لأن نبرة صوته
  • 10:50 - 10:53
    ستعكسُ شخصًا ضغط على الزناد.
  • 10:53 - 10:58
    وأعلم أنه يرغبُ في إعادة الزمن إلى الوراء.
  • 10:58 - 11:00
    وبطبيعة الحال، ليس هذا ممكنًا.
  • 11:00 - 11:03
    أتمنى لو كان ذلك، كنتُ سأعيدُ ابني.
  • 11:03 - 11:05
    وكان سيرغبُ أخي بعودة حفيده.
  • 11:06 - 11:10
    وأعتقدُ أن ذلك يبرهنُ فعالية التسامح.
  • 11:12 - 11:14
    فما هي العبرة المهمة التي تعلمناه هنا؟
  • 11:15 - 11:18
    أرغبُ في أن أنهي جلستنا بهذا الاقتباس،
  • 11:18 - 11:21
    الذي هو جوهر كتابي الرابع،
  • 11:21 - 11:23
    والذي هو بالمناسبة،
  • 11:23 - 11:25
    المقدمة لهذا الكتاب التي تم كتابتها
    من قِبَل (توني).
  • 11:27 - 11:31
    ويقول ما يلي:
    تحدثُ النوايا الحسنة المتواصلة الصداقة.
  • 11:31 - 11:33
    لا يمكنكم تكوين صداقات عن طريق قصفهم،
    أليس كذلك؟
  • 11:33 - 11:35
    تكونُ الأصدقاء بتوسيع نطاق حسن النية.
  • 11:35 - 11:36
    يجب أن يكون ذلك واضحًا.
  • 11:36 - 11:39
    تولدُ النوايا الحسنة المتواصلة الصداقة.
  • 11:39 - 11:41
    وتحدثُ الصداقة المتواصلة الثقة،
  • 11:41 - 11:44
    وتحدثُ الثقة المتواصلة التعاطف،
  • 11:44 - 11:46
    ويولدُ التعاطف المتواصل الرحمة،
  • 11:46 - 11:49
    وتولدُ الرحمة المتواصلة السلام.
  • 11:49 - 11:51
    وأسمي ذلك صيغتي للسلام.
  • 11:51 - 11:57
    تبدأ بالنية الحسنة والصداقة والثقة،
    والتعاطف والرحمة والسلام.
  • 11:57 - 12:00
    ولكن يسألني الناس،
    كيف تعززُ النية الحسنة
  • 12:00 - 12:02
    لشخصٍ قتل ابنك؟
  • 12:03 - 12:05
    أقول لهم، تقومون بذلك من خلال التسامح.
  • 12:05 - 12:07
    وكما هو واضح أنها نجحت معي.
  • 12:08 - 12:09
    ووافقت عائلتي.
  • 12:09 - 12:12
    والمعجزة أنها نجحت مع (توني)،
  • 12:12 - 12:14
    ووافقت عائلته،
  • 12:14 - 12:17
    ويمكنُ لها أن تنجح معكم ومع عائلاتكم،
  • 12:18 - 12:20
    مع (إسرائيل) وفلسطين)،
    مع شمال وجنوب (كوريا)،
  • 12:21 - 12:23
    للـ (عراق) و(أفغانستان)، (إيران) و(سوريا).
  • 12:23 - 12:26
    يمكنُ أن تنجح
    مع (الولايات المتحدة الأمريكية).
  • 12:27 - 12:30
    لذلك سأترككم مع هذا، أخواتي،
  • 12:30 - 12:31
    وقلة من إخوتي،
  • 12:31 - 12:33
    (ضحك)
  • 12:33 - 12:35
    إن السلام ممكن.
  • 12:36 - 12:38
    كيف أعرفُ ذلك؟
  • 12:38 - 12:40
    لأنني أعيشُ في سلام.
  • 12:40 - 12:42
    جزيل الشكر لكم. تحيّاتي.
  • 12:42 - 12:45
    (تصفيق)
Title:
ماذا يتبعُ المأساة؟ المُسامحة والعفو
Speaker:
عاظم خميسة وبيلز فيليكس
Description:

في ليلة مروعة من عام 1995، قتل حفيد بليز فيلكس البالغ من العمر 14 عام ابن عاظم خميسة في حملة عصابات تغذيها المخدرات والمشروبات الكحولية والشعور الزائف بالتملك. أدّت المواجهة المميتة بكلٍ من خميسة وفيليكس إلى طريق التأمل العميق والمسامحة والتسامح، وفي تصرف شجاع ومتوافق، تقابل الرجلان وكونا رابطة أبدية. معًا، استخدما قصتهما كوصف عام لمجتمع أفضل حالًا وأكثر رحمة، حيث يمكن لضحايا المأساة النمو والشفاء. استعد لتكون متأثرًا بقصتهما التي تفوق الخيال. يقول خميسة "إن السلام ممكن" ويضيف، "كيف أعرف ذلك، لأنني أعيشُ في سلام".

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDTalks
Duration:
13:06

Arabic subtitles

Revisions Compare revisions