1 00:00:06,738 --> 00:00:11,626 آزغارد، إنّها عالمٌ من العجائب، حيث أقام الأسياد النرويجيون موطنهم. 2 00:00:11,626 --> 00:00:16,450 توجد هناك قاعة أودن العظمية، قاعة فالهالا التي تفوق الجبال ارتفاعًا 3 00:00:16,453 --> 00:00:20,282 والبيفروست، وهو جسر قوس قزح الذي يسند نفسه. 4 00:00:20,282 --> 00:00:22,405 لكن بالرغم من أنّ نطاقهم كان مذهلًا، 5 00:00:22,405 --> 00:00:26,807 فقد بقي من دون حماية من العمالقة وأقزام يوتنهام، 6 00:00:26,807 --> 00:00:29,989 أولئك الذين مقتوا الأسياد وسعوا إلى تدميرهم. 7 00:00:29,989 --> 00:00:34,390 ذات يوم، عندما كان ثور، الأقوى بين الأسياد خارجًا يحارب هؤلاء الخصوم، 8 00:00:34,390 --> 00:00:38,720 ظهر شخصٌ غريبٌ يمتطي حصانًا قويًّا رماديَّ اللّون. 9 00:00:38,720 --> 00:00:41,994 قدّم الغريب للأسياد عرضًا مذهلًا. 10 00:00:41,994 --> 00:00:44,928 بأنّه سيبني لهم جدارًا هائلًا لم يروا مثله من قبل، 11 00:00:44,928 --> 00:00:50,077 أعلى من أن يتسلقه أيَّ عملاق وأقوى من أن يخترقه أي قزم. 12 00:00:50,077 --> 00:00:55,024 كلّ ما طلبه في المقابل هو يد السيدة الحسناء فريا للزواج... 13 00:00:55,024 --> 00:00:59,126 إلى جانب الشمس والقمر من السماء. 14 00:00:59,126 --> 00:01:02,826 رفض الأسياد طلبه وكانوا مستعدّين لطرده. 15 00:01:02,826 --> 00:01:06,812 لكنّ المخادع لوكي أعدّ خطةً ماكرةً. 16 00:01:06,812 --> 00:01:09,930 أخبر الأسياد أنّ عليهم قبول عرض الغريب، 17 00:01:09,930 --> 00:01:15,506 لكن بوجود شروط صارمة تمنعه من إتمام الجدار في الوقت المحدّد. 18 00:01:15,506 --> 00:01:20,574 بهذه الطريقة لن يخسروا شيئًا، بينما سيحصلون على معظم الجدار مبنيًّا بالمجّان. 19 00:01:20,579 --> 00:01:23,301 لم تُعجَب فرويا بالفكرة إطلاقًا، 20 00:01:23,301 --> 00:01:25,874 لكنّ أودين والأسياد الأخرين كانوا مقتنعين 21 00:01:25,874 --> 00:01:28,034 وتوصّلوا إلى اتفاق مع البنّاء. 22 00:01:28,034 --> 00:01:31,034 ستكون لديه مدّة شتاءٍ واحدٍ فقط لإتمام الجدار. 23 00:01:31,034 --> 00:01:34,422 إذا بقي أيّ جزءٍ غير مكتملٍ من الجدار بحلول أول أيّام الصيف، 24 00:01:34,422 --> 00:01:36,363 فلن يتلقّى أيّ أجر. 25 00:01:36,363 --> 00:01:39,954 ولا يستطيع أن يحظى بأيّة مساعدة من أيّ شخصٍ آخر. 26 00:01:39,954 --> 00:01:42,634 ختم الأسياد الاتفاق باليمين المقدّس 27 00:01:42,634 --> 00:01:47,171 وأقسموا أنّ البنّاء لن يتعرّض لأيّ أذىً في أزغارد. 28 00:01:47,175 --> 00:01:52,440 في الصباح، بدأ الغريب بحفر الأساسات بسرعةٍ مذهلة، 29 00:01:52,440 --> 00:01:56,997 وبحلول اللّيل انطلق نحو الجبال لإحضارحجارة البناء. 30 00:01:56,997 --> 00:02:00,327 لكن في اليوم التالي فقط عندما رأوه عائدًا، 31 00:02:00,327 --> 00:02:02,007 بدأ الأسياد بالشعور بالقلق. 32 00:02:02,007 --> 00:02:05,409 كما نصّ الاتفاق، لم يكن هناك أشخاصٌ آخرون يساعدون البنّاء. 33 00:02:05,409 --> 00:02:09,923 لكنّ حصانه سفادلفاري كان يسحب حمولات من الحجارة الضخمة جدّا لدرجة 34 00:02:09,923 --> 00:02:13,329 أنّها تركت خنادق في الأرض خلفها. 35 00:02:13,329 --> 00:02:15,059 أتى الشتاء ومضى. 36 00:02:15,059 --> 00:02:18,515 استمرّ الغريب في البناء، واستمرّ سفادلفاري في السحب، 37 00:02:18,515 --> 00:02:22,148 ولم يستطع لا الثلج ولا المطر أن يعيقا تقدّمهما. 38 00:02:22,148 --> 00:02:27,296 مع بقاء ثلاثة أيّام فقط لدخول الصيف، كان الجدار قد أصبح شامخًا ومنيعًا، 39 00:02:27,296 --> 00:02:30,066 مع بقاء البوابة فقط ليتمّ بناؤها. 40 00:02:30,066 --> 00:02:33,306 اكتشف الأسياد مذعورين أنّهم لن يفقدوا فقط 41 00:02:33,306 --> 00:02:35,484 سيّدة الخصوبة للأبد، 42 00:02:35,484 --> 00:02:40,582 بل من دون الشمس والقمر سيغرق العالم في ظلامٍ دائم. 43 00:02:40,582 --> 00:02:43,737 تساءل الأسياد عن السبب الذي دفعهم للقيام بهذا الرهان... 44 00:02:43,737 --> 00:02:47,901 وبعدها تذكّروا لوكي ونصيحته المريعة. 45 00:02:47,901 --> 00:02:50,948 فجأة، لم يشعر لوكي بأنّه ذكيٌّ جدًّا. 46 00:02:50,948 --> 00:02:55,285 وهدّده جميع زملائه من الأسياد بموتٍ مؤلمٍ بشكلٍ لا يمكن تخيّله 47 00:02:55,285 --> 00:02:59,600 إذا لم يجد وسيلةً ما تمنع البنّاء من استلام أجره. 48 00:02:59,600 --> 00:03:03,973 لذا وعدهم لوكي بأنّه سيهتم بالأمر، واختفى. 49 00:03:03,973 --> 00:03:05,594 في الخارج، حلّ الظلام، 50 00:03:05,594 --> 00:03:09,947 واستعدّ البنّاء للانطلاق لاستخراج الحمولة الأخيرة من الحجارة. 51 00:03:09,947 --> 00:03:14,382 ولكن عندما نادى لسفادلفاري، ظهرت فرسٌ في الحقل. 52 00:03:14,382 --> 00:03:17,916 كانت جميلةً جدًّا لدرجة أنّ سفادلفاري تجاهل سيّده 53 00:03:17,916 --> 00:03:19,956 وتحرّر من لجامه. 54 00:03:19,956 --> 00:03:21,681 حاول البنّاء أن يمسك به، 55 00:03:21,681 --> 00:03:26,175 لكنّ الفرس هربت إلى أعماق الغابات ولحق بها سفادلفاري. 56 00:03:26,175 --> 00:03:27,913 كان الغريب غاضبًا جدًّا. 57 00:03:27,913 --> 00:03:30,883 فقد علم بأنّ الأسياد كانوا وراء هذا الأمر وواجههم: 58 00:03:30,883 --> 00:03:33,121 ليس كبناء معتدل الخلق، 59 00:03:33,121 --> 00:03:37,553 بل على هيئته الحقيقيّة كعملاق جبلٍ مرعب. 60 00:03:37,553 --> 00:03:39,373 كان هذا خطأً كبيرًا. 61 00:03:39,373 --> 00:03:41,820 كان ثور قد عاد لتوّه إلى أزغارد، 62 00:03:41,820 --> 00:03:44,735 الآن وبما أنّ الأسياد يعلمون بوجود عملاقٍ بينهم، 63 00:03:44,735 --> 00:03:46,863 تجاهلوا أيمانهم. 64 00:03:46,863 --> 00:03:49,174 الأجر الوحيد الذي سيتلقّاه البنّاء... 65 00:03:49,174 --> 00:03:51,493 وآخر شيءٍ سيراه... 66 00:03:51,493 --> 00:03:55,374 هو لكمةٌ من مطرقة ثور الضخمة ميولنير. 67 00:03:55,374 --> 00:03:59,983 بينما قاموا بوضع حجارة الجدار الأخيرة، احتفل الأسياد بانتصارهم. 68 00:03:59,983 --> 00:04:01,959 ومع ذلك، فإنّ لوكي لم يكن موجودًا بينهم. 69 00:04:01,959 --> 00:04:05,028 مرّت عدّة شهور قبل أن يعود أخيرًا، 70 00:04:05,028 --> 00:04:08,619 يتبعه مهرٌ رماديٌّ جميلٌ بثمانية أقدام. 71 00:04:08,619 --> 00:04:12,803 سينمو المهر ليصبح حصانًا مذهلًا اسمه سلبنير 72 00:04:12,803 --> 00:04:17,649 ليصبح حصان أودين، حصانٌ يستطيع تجاوز سرعة الرياح. 73 00:04:17,649 --> 00:04:20,813 لكن من أين جاء بالتحديد، هو شيءٌ فضّل لوكي عدم مناقشته.