-
الغاية من التواصل اللاعنفي
-
هي مساعدتنا على القيام بما نجيد القيام به
-
التواصل بطريقة تفعّل حالة "العطاء الطبيعي"
-
كلنا نجيد هذا النوع من العطاء
-
نعرف كيف نقوم به
-
قد نستطيع البقاء في هذه الحالة الراقية من العطاء
-
لحظة بلحظة في أي تواصل
-
ولكننا قد نخسرها بسهولة أيضاً
-
فمن السهل فقدان هذا التواصل
-
وبدلاً من الاستمتاع بجودة العطاء
-
الممكن في أي لحظة من أي تواصل نعيشه
-
وبالرغم من القيمة العالية لهذه الحالة
-
فإننا ننساها.
-
وبدلاً من لعبة "جعل الحياة رائعة"
-
فأننا نمضي أغلب وقتنا في لعبة أخرى
-
لعبة "من هو المحق؟"، هل سبق ولعبتموها؟
-
إنها لعبة يخسرها الجميع
-
أليس الأمر لافتاً!
-
جميعنا نعي إمكانية عيش حياة كهذه
-
إنها ممكنة في كل لحظة
-
نجد بأنها أغنى شيء قد نقوم به
-
ونمضي حياتنا في لعب "من المحق"؟
-
وتنطوي هذه اللعبة على اثنين
-
من أسوأ المنهجيات التي ابتكرها البشر
-
الأولى- العقوبة
-
لأنّه إذا كان أحدنا مخطئاً في هذه اللعبة
-
فإنه يستحق أن يعاني.
-
لا مزيد من العقوبات
-
لا نحتاجها في منازلنا
-
وسوف نتخلص منها في التعامل مع المجرمين، لأنها تزيد معدلات العنف
-
سوف نبتكر وسائل جديدة للتعامل مع الدول الأخرى دون عقوبات
-
لا مزيد من العقوبات
-
لا مزيد من المكافآت
-
إنها اللعبة ذاتها
-
إنها جزء من لعبة "من المحق؟"
-
إذا كنتم محقين، فسوف تكافؤون
-
وإن كنتم مخطئين، فسوف تعاقبون
-
لا مزيد من ذلك
-
لقد أدّى هذا الأمر إلى الكثير من العنف على الكوكب
-
لقد تعلّمنا بأن العنف قد يكون مسلياً
-
لقد تعلّمنا بأنه يمكننا استخدام العنف مع أطفالنا
-
شاهدوا كيف يربي الأهالي أطفالهم
-
"قولي بأنك آسفة!".
-
"أنا آسفة"
-
"أنت لست آسفة فعلاً، أستطيع رؤية ذلك"
-
(صوت بكاء)
-
"أنا آآآسففة!"
-
"حسناً، سأسامحك"
-
هل لكم أن تتخيلوا لعبة كهذه؟
-
هل تتخيلون تعامل الأهل مع أطفالهم بهذا الشكل؟
-
وإذا كان الناس يتعاملون مع أطفالهم بهذه الطريقة
-
فكيف سيتعاملون مع أشخاص من ثقافات أخرى
-
إذا تصرف أولئك بطريقة لا تعجبهم؟
-
لا شك بأن هذه الذهنية ستولد العنّف
-
أي التفكير في إطار أبيض وأسود
-
ينقسم إلى "صحيح وخاطئ"
-
"شر وخير"، "طبيعي وشاذ"
-
في الواقع إن العطاء الطبيعي
-
وأي شيء نفعله في الحياة، لا ينبثق عن هذه الطاقة
-
نحن ندفع ثمنها وغيرنا يدفع ثمنها أيضاً
-
أي شيء نفعله خوفاً من العقاب
-
فإن الآخرين يدفعون ثمنه.
-
وأي شيء نفعله طمعاً بالمكافأة
-
فإن الآخرين يدفعون ثمنه.
-
كل شيء نفعله كي ننال إعجاب الناس
-
فإن الجميع يدفعون ثمنه.
-
كل شيء نفعله انطلاقاً من شعور بالذنب أو العار أو القسر،
-
الجميع يدفعون ثمنه.
-
لم نُخلق من أجل ذلك!
-
بل خُلقنا كي نستمتع بالعطاء
-
العطاء من القلب.
-
"خلف كل حالة غضب، هناك حاجة لم تلبّى"
-
مارشال روزنبرغ (1934-2015)